|
|
أما آن لنا استثمار عزلة الكيان الإسرائيلي!!
سماك العبوشي
الحوار المتمدن-العدد: 8564 - 2025 / 12 / 22 - 00:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
توطئة واستهلال: مقالي هذا يتضمن محورين هامين: أولهما، يتحدث عن حالة العزلة التي يعاني منها الكيان الإسرائيلي جراء اقترافه إبادة جماعية بحق أبناء غزة إبان معركة طوفان الأقصى المباركة، وما كشفته من شراكة غربية مباشرة مع هذا الكيان وما اقترفه من جرائم وحشية فضحت كذب سرديته ومظلوميته، مما تسبب كل ذلك في تحوّلات كبيرة في المزاج العام الغربي تجاه هذا الكيان الفاشي المجرم، ولعل خير ما يؤكد تلك الحقيقة ما جاء بمقال نشر في صحيفة "هآرتس" العبرية وأقتبس أهم فقرة وردت فيه: "إن (إسرائيل) تسير في طريق الانتحار الصامت، لا بسبب عداء خارجي مباشر، بل نتيجة عزلة دولية مُتنامية وصمت حلفائها التقليديين"!! كل ذلك لعمري وغيره من المؤشرات يدعوننا لاستثمار حالة العزلة التي بدأت تضيّق الخناق بالكيان الإسرائيلي، ومن ثَمّ البناء عليها بهدف الارتقاء بوعي هذه الشعوب الغربية واستنهاض همتها وتحشيدها، وتحريضها ضد هذا الكيان!! والمحور الثاني، عبارة عن رسالة مفتوحة لأنظمة التطبيع العربي ومن يسعى جاهدا للحاق بركب التطبيع والاتفاقيات الإبراهيمية لمراجعة نفسها وتصحيح مواقفها البائسة!! ... لهذا اقتضى التنويه.
المحور الأول: لم يجاف الحقيقة، كما ولم يكن مخطئا أبدا ذاك الذي ردد عبارة: "ما قبل 7 أكتوبر 2023 ليس كبعده"، فتلك لعمري حقيقة باتت معروفة للقاصي والداني، للعدو قبل الصديق، للمحابي الممالئ للعدو الإسرائيلي قبل المساند والمتعاطف مع قضية فلسطين!! ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بشدة: ثم ماذا بعد!؟ أنترك الثمن الفادح الذي قدمته دماء أبناء غزة من أجل تغيير النظرة الغربية تجاه السردية الإسرائيلية تذهب هكذا سدى، ثم نجلس مكتوفي الأيدي ننتظر تفاعلات ما جرى وسيجري داخل المجتمعات الغربية!!؟ أنهمل هذا التطور الرائع والتغيير الكبير في الرأي العام الغربي تجاه الكيان اللقيط دون أن نستثمره لصالح قضايانا !! ما الذي يتوجب على أنظمتنا العربية والإسلامية الموقرة أن تفعل لاستثمار هذا التغيير الكبير، ومن ثمّ البناء عليه للمضي قدما لدحر مشاريع العدوان الإسرائيلي وإنصاف شعب فلسطين الذي عانى ما عانى طيلة 75 عاما قد خلت!؟ تلك تساؤلات مصيرية ملحة عاجلة أطرحها لذوي الشأن والاختصاص لدراستها والاجابة عليها. لاشك أن التحالف الأمريكي الإسرائيلي بات أمرا مكشوفا واضحا للعيان أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة العزة والرباط، وهذا ما أكده خبير العلاقات الدولية ومسؤول الملف الفلسطيني الإسرائيلي بمنظمة "الديمقراطية للعالم العربي الآن" آدم شابيرو، حيث صرّح فقال "إن تداعيات 7 أكتوبر/تشرين الأول شهدت تعزيز العلاقات الأميركية الإسرائيلية من منظور عسكري، حيث أرسلت الولايات المتحدة كميات غير مسبوقة من الأسلحة والمساعدات العسكرية إلى إسرائيل، بما في ذلك نشر أصول عسكرية أميركية لمهاجمة خصوم إسرائيل"، كما وأوضح قائلا " منع أي محاولات لمحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب واسعة النطاق، وقد تبنتا مشروع إسرائيل الكبرى وتوسيع نطاق الصراع خارج غزة ليشمل لبنان وسوريا واليمن وإيران!!، ولعل مبادرة ترامب الخاصة بغزة لم تكن إلا طوق نجاة أخير جاء لإنقاذ الكيان الإسرائيلي من مصير مشؤوم بات ينتظره!! لقد كشفت استطلاعات رأي حديثة عن تحول جذري في الموقف الأميركي تجاه إسرائيل، حيث أظهرت أن 52% من الأميركيين ينظرون إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي النتن ياهو ا(لمطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية) بشكل سلبي لأول مرة منذ 28 عاما، بينما عبّر 60% عن رفضهم للعملية الإسرائيلية في غزة مقابل تأييد 32% فقط، هذا كما وأبدى العديد من اليهود الأمريكيين رفضهم الشديد لسلوك إسرائيل خلال العدوان على غزة، إذ قال 61% منهم إن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب، ونحو 4 من كل 10 منهم يرون أن تل أبيب مذنبة بالإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، حسب استطلاع للرأي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية!!. ولم يقتصر التغيير على الرأي العام الأمريكي فحسب، بل شمل ذلك النخبة السياسية والإعلامية الأمريكية، وهذا غيض من فيض هذا التغيير:
أولا ... حركة (اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى) المعروفة اختصارا MAGA : في مقال تحليلي هام بعنوان (لماذا تنقلب حركة “ماجا” على إسرائيل؟) نشر في الموقع المصري للدراسات بتاريخ 20 أغسطس 2025 والمترجم من موقع "The NEWARAB” المنشور بتاريخ 13 أغسطس 2025 ، سلط فيه كاتبه جورجيو كافييرو - وهو الرئيس التنفيذي لشركة “جلف ستيت أناليتيكس”، يرصد ويحلل فيه الظاهرة المتنامية بسرعة والمتمثلة في الانتقادات الحادة التي يوجهها رموز تيار “الماجا” لإسرائيل، ولنفوذها الكبير على صنع القرار الأمريكي، حتى لو كان في غير صالح الولايات المتحدة، وأدناه أبرز ما ورد فيه من نقاط: 1- يقول كافييرو إنه على الرغم من أن الركائز التقليدية للدعم الحزبي لإسرائيل لا تزال قائمة على المستوى المؤسسي – مدعومة بجماعات ضغط قوية ومتبرعين أثرياء – إلا أنه يبدو على هذه المؤسسات مؤشرات توتر تحت وطأة التغير الذي طرأ على القواعد الشعبية للحزب الجمهوري؛ حيث تتزايد وتيرة المعارضة لإسرائيل من داخل قاعدة دونالد ترامب الشعبية اليمينية من حملة “ماجا”، مما يشير إلى بدء تصدع الدعم القوي للتحالف الأمريكي الإسرائيلي!! 2- في مقابلة لـ “مات داس”، نائب الرئيس التنفيذي لمركز السياسة الدولية ( (CIP، مع موقع “NEWARAB”، قال: “إن صور الأطفال الذين تُجوّعهم إسرائيل عمداً في إطار سياستها تجاه غزة تصدم ضمائر الجميع، سواءً كانوا محافظين أو ليبراليين، ديمقراطيين أو جمهوريين”، وأشار مات داس إلى أنهم “يرون دولةً غنيةً تتلقى مساعداتٍ من دافعي الضرائب الأمريكيين، ويشعرون بتعرضهم للخداع”!!
ثانيا ... النائبة الجمهورية، عضو الكونجرس الأمريكي، مارجوري تايلور جرين، والحليفة القوية السابقة للرئيس الأمريكي ترامب، التي فضحت وكشفت الدعم الأمريكي للكيان الإسرائيلي في عدوانه الغاشم على غزة، وأدناه بعض مواقفها: 1-قامت عضو الكونغرس الأمريكي جرين في يوليو/ تموز 2025، بوصف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها "إبادة جماعية"، لتصبح بذلك أول عضو جمهوري في الكونغرس الأمريكي يستخدم هذا المصطلح لوصف الأحداث الجارية في القطاع، كما وأكدت جرين أن "الناس الأبرياء في غزة لم يقتلوا ويختطفوا الأبرياء في إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)"، مشيرة إلى أن الدعم الأميركي لإسرائيل يعني أن دافعي الضرائب الأميركيين يسهمون في هذه الأعمال العسكرية"، وأضافت أن "البرامج الإسرائيلية المشتركة" يجب أن تتوقف، في إشارة إلى المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل!!. 2-مهاجمتها لمنظمة الايباك كونها تقوم بتقديم مبالغ طائلة لاعضاء الكونغرس الأمريكي، وتنظيمها لسفرات لك عضو جديد بالكونغرس الأمريكي الى إسرائيل على نفقتها، كما دعت وطالبت بأن على أيباك أن تسجل نفسها كجماعة ضغط أجنبية بموجب القانون الأمريكي لأنها تمثل الحكومة العلمانية لإسرائيل المسلحة نوويا 100%!! 3-في أغسطس/ آب من العام ذاته، أثارت جرين مزيدا من الجدل بتصريحاتها حول تأثير اللوبي الإسرائيلي على السياسة الأميركية، عندما قالت في لقاء خاص مع ميغين كيلي على منصة "سيريوس إكس إم" إن إسرائيل "هي الدولة الوحيدة التي تمتلك نوعا من التأثير والسيطرة على كل واحد من زملائي تقريبا"، مشيرة إلى رحلات مدفوعة التكاليف ينظمها اللوبي المؤيد لإسرائيل للنواب الأميركيين لزيارة تل أبيب، وهو ما تعتبره ضغطا عليهم لدعم سياسات الحكومة الاسرائيلية!!. ثالثا ... الإعلامي الأمريكي الشهير تاكر كارلسون: لقد عُرف كارلسون سابقا بانحيازه الواضح لإسرائيل وتبنيه خطابا معاديا للمسلمين والمهاجرين، قبل أن ينقلب فجأة على النقيض من ذلك تماما، وبشكل خاص موقفه من الرئيس ترامب، فهو كان من أبرز مؤيدي "الترامبية"، فقد أثار جدلا واسعا بعدما وجه انتقادات غير مسبوقة لإسرائيل، لا سيما ممارساتها العسكرية في قطاع غزة والضفة الغربية، وأدناه بعض مواقفه المعلنة: 1-صرح قائلا "لا يوجد شيء اسمه شعب الله المختار، إن الله لا يختار شعبا يقتل النساء والأطفال"، وأضاف متسائلا "كل ما تقوم به إسرائيل هو ضد الإنجيل وتعاليم يسوع، فكيف نوافق على شيء كهذا؟"!!. 2-في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2025، وجه كارلسون انتقادات مباشرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي النتن ياهو، وقال إنه يتحكم في الولايات المتحدة وفي رئيسها دونالد ترامب، كما انتقد المسؤولين الأميركيين لدعمهم غير المشروط لإسرائيل، واصفا العلاقة بين البلدين بأنها "سامة"، وملقيا باللوم على القادة الأميركيين لتحملهم ما وصفه بـ"الإذلال المستمر منذ عقود"!! 3-أشار كارلسون إلى أن القادة الأميركيين يخدمون مصالح إسرائيل على حساب مصالح بلادهم، واصفا إسرائيل بأنها "دولة مارقة وخارجة عن القانون، ترتكب جرائم حرب هائلة، وتقتل الأبرياء المدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن". كما اتهم إسرائيل بالتدخل في السياسة الأميركية، وأنها تدفع واشنطن للتورط في حروب مكلفة في الشرق الأوسط!!. 4-أعرب عن تشككه في الرواية الإسرائيلية الرسمية لهجوم 7 أكتوبر 2023، متسائلا عن سبب اعتمادها بسرعة كبيرة، مؤكدا أن "المعاناة الإسرائيلية" تحظى باهتمام غير متناسب مقارنة بالمعاناة الفلسطينية، لا سيما فيما يتعلق بقتل وتجويع الأطفال الصغار الأبرياء!!. 5- دعا إلى سحب الجنسية من المواطنين الأميركيين الذين يتطوعون في الجيش الإسرائيلي وفي أي مكان آخر، وجاءت تصريحاته هذه في قمة "طلاب من أجل التغيير" التي استضافتها منظمة "نقطة التحول في أميركا" لمؤسسها اليميني تشارلي كيرك الذي قتل مؤخرا!!. 6- دعا برسالة موجهة لداعمي إسرائيل داخل الولايات المتحدة الأمريكية الى ضرورة استعادة التوازن في العلاقة بين واشنطن وتل أبيب!! 7- رده على سؤال بشأن دور منظمة إيباك داخل الولايات المتحدة، فوضح بإن طرح هذه الأسئلة لا يعد هجوما على إسرائيل ولا معاداة للسامية، ويضيف بأن هذه الأسئلة لن تختفي!! 8- في آخر مواقفه المعلنة، وفي خطاب له انتقد منظمة AIPAC (لجنة الشؤون العامة الامريكية الإسرائيلية)، وطالب بضرورة اعتبارها وتسجيلها كـ “لوبي أجنبي” ، مؤكدا بأن من قتل تشارلي كيرك هو اللوبي الإسرائيلي بسبب مهاجمته لها، كما وتحدى اللوبي بالقول نصا: "أنا في السادسة والخمسين، أطفالي كبار، أنا ببساطة لا أخاف منكم. يمكنكم قتلي، إطلاق النار علي، سجني، لكنني لن أصمت"!! كل ذلك لعمري وغيره من المؤشرات يدعوننا حقا لاستثمار حالة العزلة التي بدأت تضيّق الخناق بالكيان الإسرائيلي، ومن ثَمّ البناء عليها بهدف الارتقاء بوعي هذه الشعوب الغربية واستنهاض همتها وتحشيدها، وتحريضها ضد هذا الكيان!! المحور الثاني: رسالة مفتوحة وصادقة النوايا موجهة لأنظمة التطبيع العربي، ولمن يسعى جاهدا للحاق بهم ظنا ووهما بالسلام مع الكيان الإسرائيلي، وأقول لهم: أي غيبوبة تلك التي أطبقت على أدمغتكم، وأي سذاجة تلك التي تلبست تفكيركم!!؟ أما من رجل رشيد في منظومتكم الحاكمة يدق لكم ناقوس خطر ما تسعون إليه!؟ أما من مستشار واحد ينبهكم الى فخ ما تسيرون نحوه بأقدامكم!!؟ أما من حكيم يتفكر ويتدبر قليلا بما جاء بخطاب النتن ياهو بتاريخ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث ذكر نبوءة إشعياء وأنه عاقد العزم على تحقيقها، كما ورد بخطابه ذاك وقال نصا: "نحن أبناء النور بينما هم أبناء الظلام، وسينتصر النور على الظلام". لقادة هذه الأنظمة المطبعة، او تلك التي تنتظر بلهفة دورها للتطبيع، أو للانخراط في الدعوة الابراهيمية، أدعوكم لمراجعة نصوص سفر إشعياء، وخاصة: الاصحاح 13، 15، 17، 19، 21، 23، 60 لتدركوا بعدها الفخ والمآل الذي ينتظركم وينتظر دولكم وشعوبكم بعدها!! إليكم نصوص هذه الاصحاح، كل حسب البلد الذي تحدث عنه: أولا ... سفر اشعياء – الاصحاح 19، ويتعلق بمصر: 1 وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ مِصْرَ: هُوَذَا الرَّبُّ رَاكِبٌ عَلَى سَحَابَةٍ سَرِيعَةٍ وَقَادِمٌ إِلَى مِصْرَ، فَتَرْتَجِفُ أَوْثَانُ مِصْرَ مِنْ وَجْهِهِ، وَيَذُوبُ قَلْبُ مِصْرَ دَاخِلَهَا. 2 وَأُهَيِّجُ مِصْرِيِّينَ عَلَى مِصْرِيِّينَ، فَيُحَارِبُونَ كُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ: مَدِينَةٌ مَدِينَةً، وَمَمْلَكَةٌ مَمْلَكَةً. 3 وَتُهْرَاقُ رُوحُ مِصْرَ دَاخِلَهَا، وَأُفْنِي مَشُورَتَهَا، فَيَسْأَلُونَ الأَوْثَانَ وَالْعَازِفِينَ وَأَصْحَابَ التَّوَابِعِ وَالْعَرَّافِينَ. 4 وَأُغْلِقُ عَلَى الْمِصْرِيِّينَ فِي يَدِ مَوْلًى قَاسٍ، فَيَتَسَلَّطُ عَلَيْهِمْ مَلِكٌ عَزِيزٌ، يَقُولُ السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ. 5 وَتُنَشَّفُ الْمِيَاهُ مِنَ الْبَحْرِ، وَيَجِفُّ النَّهْرُ وَيَيْبَسُ. 6 وَتُنْتِنُ الأَنْهَارُ، وَتَضْعُفُ وَتَجِفُّ سَوَاقِي مِصْرَ، وَيَتْلَفُ الْقَصَبُ وَالأَسَلُ. 7 وَالرِّيَاضُ عَلَى النِّيلِ عَلَى حَافَةِ النِّيلِ، وَكُلُّ مَزْرَعَةٍ عَلَى النِّيلِ تَيْبَسُ وَتَتَبَدَّدُ وَلاَ تَكُونُ. 8 وَالصَّيَّادُونَ يَئِنُّونَ، وَكُلُّ الَّذِينَ يُلْقُونَ شِصًّا فِي النِّيلِ يَنُوحُونَ. وَالَّذِينَ يَبْسُطُونَ شَبَكَةً عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ يَحْزَنُونَ. ثانيا ... سفر اشعياء – الاصحاح 15: ويتعلق بأراضي شرق نهر الأردن: 1 وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ مُوآبَ: إِنَّهُ فِي لَيْلَةٍ خَرِبَتْ عَارُ مُوآبَ وَهَلَكَتْ. إِنَّهُ فِي لَيْلَةٍ خَرِبَتْ قِيرُ مُوآبَ وَهَلَكَتْ.
ثالثا ... سفر اشعياء – الاصحاح 17: ويتعلق بسوريا: 1 وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ دِمَشْقَ: هُوَذَا دِمَشْقُ تُزَالُ مِنْ بَيْنِ الْمُدُنِ وَتَكُونُ رُجْمَةَ رَدْمٍ. رابعا ... سفر إشعياء – الاصحاح 21، ويتعلق بجزيرة العرب: 13 وَحْي مِنْ جِهَةِ بِلاَدِ الْعَرَبِ: فِي الْوَعْرِ فِي بِلاَدِ الْعَرَبِ تَبِيتِينَ، يَا قَوَافِلَ الدَّدَانِيِّينَ. 14 هَاتُوا مَاءً لِمُلاَقَاةِ الْعَطْشَانِ، يَا سُكَّانَ أَرْضِ تَيْمَاءَ. وَافُوا الْهَارِبَ بِخُبْزِهِ. 15 فإِنَّهُمْ مِنْ أَمَامِ السُّيُوفِ قَدْ هَرَبُوا. مِنْ أَمَامِ السَّيْفِ الْمَسْلُولِ، وَمِنْ أَمَامِ الْقَوْسِ الْمَشْدُودَةِ، وَمِنْ أَمَامِ شِدَّةِ الْحَرْبِ. 16 فَإِنَّهُ هكَذَا قَالَ لِيَ السَّيِّدُ: «فِي مُدَّةِ سَنَةٍ كَسَنَةِ الأَجِيرِ يَفْنَى كُلُّ مَجْدِ قِيدَارَ. 17 وَبَقِيَّةُ عَدَدِ قِسِيِّ أَبْطَالِ بَنِي قِيدَارَ تَقِلُّ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ قَدْ تَكَلَّمَ. خامسا ... سفر إشعياء – الإصحاح 23، ويتعلق بلبنان: 1 وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ صُورَ: وَلْوِلِي يَا سُفُنَ تَرْشِيشَ، لأَنَّهَا خَرِبَتْ حَتَّى لَيْسَ بَيْتٌ حَتَّى لَيْسَ مَدْخَلٌ. مِنْ أَرْضِ كِتِّيمَ أُعْلِنَ لَهُمْ. سادسا ... سفر اشعياء – الاصحاح 13، وهو يتعلق بالعراق: 9 هوذا يوم الرب قادم ، قاسيا بسخط وحمو غضب، ليجعل الأرض خرابا ويبيد منها خطاتها. 13 لذلك أزلزل السماوات وتتزعزع الأرض من مكانها في سخط رب الجنود وفي يوم حمو غضبه. 14 ويكونون كظبي طريد، وكغنم بلا من يجمعها. يلتفتون كل واحد إلى شعبه، ويهربون كل واحد إلى أرضه. 15 كل من وجد يطعن، وكل من انحاش يسقط بالسيف. 16 وتحطم أطفالهم أمام عيونهم، وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم. 19 وتصير بابل، بهاء الممالك وزينة فخر الكلدانيين، كتقليب الله سدوم وعمورة. 20 لا تعمر إلى الأبد، ولا تسكن إلى دور فدور، ولا يخيم هناك أعرابي، ولا يربض هناك رعاة. 21 بل تربض هناك وحوش القفر، ويملأ البوم بيوتهم، وتسكن هناك بنات النعام، وترقص هناك معز الوحش. 22 وتصيح بنات آوى في قصورهم، والذئاب في هياكل التنعم، ووقتها قريب المجيء وأيامها لا تطول. وهكذا دواليك، يستمر الخيال الإسرائيلي بتدمير الدول العربية المحيطة بفلسطين، كما جاء بأصحاح سفر إشعياء الذي لطالما تغنى به وذكره ساستهم المتطرفون وعلى رأسهم النتن ياهو، ليستقر بعدها الحال ويستتب الأمر لهم كما ورد في بعض فقرات من الاصحاح 60 من ذات السفر الخالد الذكر: 1 قُومِي اسْتَنِيرِي لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ نُورُكِ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ. 2 لأَنَّهُ هَا هِيَ الظُّلْمَةُ تُغَطِّي الأَرْضَ وَالظَّلاَمُ الدَّامِسُ الأُمَمَ. أَمَّا عَلَيْكِ فَيُشْرِقُ الرَّبُّ، وَمَجْدُهُ عَلَيْكِ يُرَى. 3 فَتَسِيرُ الأُمَمُ فِي نُورِكِ، وَالْمُلُوكُ فِي ضِيَاءِ إِشْرَاقِكِ. 12 لأَنَّ الأُمَّةَ وَالْمَمْلَكَةَ الَّتِي لاَ تَخْدِمُكِ تَبِيدُ، وَخَرَابًا تُخْرَبُ الأُمَمُ. 13 مَجْدُ لُبْنَانَ إِلَيْكِ يَأْتِي. السَّرْوُ وَالسِّنْدِيَانُ وَالشَّرْبِينُ مَعًا لِزِينَةِ مَكَانِ مَقْدِسِي، وَأُمَجِّدُ مَوْضِعَ رِجْلَيَّ. 14 وَبَنُو الَّذِينَ قَهَرُوكِ يَسِيرُونَ إِلَيْكِ خَاضِعِينَ، وَكُلُّ الَّذِينَ أَهَانُوكِ يَسْجُدُونَ لَدَى بَاطِنِ قَدَمَيْكِ، وَيَدْعُونَكِ: مَدِينَةَ الرَّبِّ، «صِهْيَوْنَ قُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ.
قال تعالى في سورة الذاريات، الآية 55: " َذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ". وقال تعالى في سورة الأحزاب: " يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67)". 21/12/2025
#سماك_العبوشي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ما عجز عنه النتن ياهو حققه له ترامب وبمباركة عربية إسلامية!!
-
قد فرطتم بفلسطين فاحرصوا على أوطانكم!!
-
دونالد ترامب: تاريخ حافل في خدمة إسرائيل!!
-
توني بلير ... الوسيط غير المحايد!!
-
هل يصدق ترامب هذه المرة!!
-
هل استؤصلت جينات الكرامة من قادة العرب!!
-
المتغطي بالأمريكان عريان!!
-
رسالة مفتوحة الى الغيارى من أبناء فلسطين!!!
-
لا أستبعد أبدا هذا السيناريو الخبيث بحق غزة!!
-
لست واهما، فهكذا فقط سنعود لسابق مجدنا وعزنا!!
-
السلطة الفلسطينية بين (النوم في العسل) و(جزاء سِنمار)!!
-
رسالة محبة مفتوحة لبعض الأصدقاء من أبناء غزة الكرام: ما لكم
...
-
هل فقدنا نخوة العروبة وتلاشى الإسلام من قلوبنا!!
-
ردا على دعوات إخراج حماس من غزة!!
-
ليست إسرائيل الملامة بل أنظمة العار العربية!!
-
حذار ثم حذار ... فبلاد العُرْبِ على خطى فلسطين إنْ لَمْ!!
-
متى ستعي سلطة عباس حقيقة الكيان اللقيط!!
-
إنصافٌ لشعب فلسطين أم إذعانٌ لإسرائيل!!
-
الى قادة أنظمتنا العربية: هكذا ألجموا أطماع ترامب!!
-
الى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو: نرجو ألا يخيب ظننا!!
المزيد.....
-
بيونسيه وكيتي بيري.. نجوم ومشاهير أمريكيون واجهوا لحظات حرجة
...
-
بيان من الجيش المصري بشأن ما أثارته وثائق منسوبة له حول منح
...
-
تفاؤل في ميامي .. تقييمات إيجابية لمحادثات السلام بشأن أوكرا
...
-
*”في خندق جمهوريّة فنزويلا البوليفاريّة في مواجهة العدوان ا
...
-
نيجيريا: السلطات تعلن تحرير 130 تلميذا اختطفهم مسلحون من مدر
...
-
السودان: مقتل 10 أشخاص بضربة طائرة مسيرة استهدفت سوقا مزدحمة
...
-
الناشر المصري إبراهيم المعلّم: مؤسسات عربية تحتفي بالمزورين
...
-
السودان.. نزوح أكثر من 107 آلاف شخص من الفاشر
-
3 سيناريوهات وراء إعلان الاحتلال إنهاء -التمشيط- خلف الخط ال
...
-
العليمي يحذر مسؤولين يمنيين من استغلال المناصب لمكاسب سياسية
...
المزيد.....
-
الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد
...
/ علي طبله
-
الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل
...
/ علي طبله
-
قراءة في تاريخ الاسلام المبكر
/ محمد جعفر ال عيسى
-
اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات،
...
/ رياض الشرايطي
-
رواية
/ رانية مرجية
-
ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان
...
/ غيفارا معو
-
حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش
/ د. خالد زغريت
-
التاريخ يكتبنا بسبابته
/ د. خالد زغريت
المزيد.....
|