أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر مكي الكناني - ( القصيدةُ التي لن يقرؤها إلّا المجانين.)














المزيد.....

( القصيدةُ التي لن يقرؤها إلّا المجانين.)


حيدر مكي الكناني
كاتب - شاعر - مؤلف ومخرج مسرحي - معد برامج تلفزيونية واذاعية - روائي

(Haider Makki Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 8562 - 2025 / 12 / 20 - 20:12
المحور: الادب والفن
    


تكرّر وجهي في وهمِ الافتراض
فانزلقتْ…
انزلقتْ،
احتمالاتٌ سافلة .
هذا الدربُ المستعار
كان لي.
تلك الجملةُ المسروقة،
كانت لي.
ذاك الأبُ المتنمّر،
كان لي.
تلك الحبيبةُ الباردة،
كانت لي.
هذه القصيدةُ التي لن يقرؤها
إلّا المجانين،
هي لي .
تتوالى الاحتمالاتُ،
من سقف أزمنتي،
كمطرٍ ينتشي..
باغتصابِ سقف أسئلتي.
كرّرته كثيرًا،
وجهي،
في مرآة اعترافي.
ما عرفتُني!
ولا عرفته!
تذكّرتُ وجهي،
حين كان يقفُ ..
جاهلًا،
متغطرسًا،
باسلًا،
مرتجفًا،
خلف نظّارات معلّمه السوداء.
تحت سبّورةٍ شامتة،
تذكّرته..
وجهي،
في طوابير أفران الخبز
وهو يأكل جوعه اليومي
يحتفل،
بأوّل رغيفٍ حافّ
ليرجع إلى أمّه..
فرِحًا
بعد مفرزةِ عدٍّ وفرز
كانوا..
يعدّوننا كالخراف،
عند باب الوكيل.
وكيل الطحين،
وكيل الأمن،
وكيل الدرس.
وكيل السماء،
عُمِّدنا ببصاقه
من أوّل خطبةٍ لـ(الريّس).
مِسبحته ..
أصابتها تخمةُ الكلمات
فقصّوا آذانها.
كنّا خرافًا هزيلة
لكنّهم قصّوا آذاننا.
كنّا…
خرافًا مُعدّةً لوليمة (الريّس)
حذفوا الهمزة من كرسيّها
كي لا تُزاحم كرسيَّ (الريّس)
حذفوا الهمزة من اسماءنا،
لكني..
تذكّرتُ وجهي
في الطين
وهو يغتصب شوارع المدينة
من أوّل غمامة.
تذكّرتُ وجهي…
في الطباشير الرطب
وهو يتسكّع في جيوبِ معلمي المثقوبة
كرّرتُ وجهي في وهم افتراضي
فانزلقتْ احتمالاتٌ سافلة.
هذه الصورةُ كانت تشبهك.
هذا الوطن كأنّه وطنك.
هذه الحياةُ ربّما هي لك.
ذاك السجن هو لك
لتطمئن روحك
هو لك
لك وحدك
هذا العام…!!!
؟.؟.؟



#حيدر_مكي_الكناني (هاشتاغ)       Haider__Makki__Al-kinani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أينكِ أنتِ؟
- مرثية حيدر
- ( نصوصٌ نثريةٌ لا تستحي من البوح )
- ( سكون اللحظة ..)
- الحلقة الثالثة ـ شكو ماكو ـ
- فيلم ( ياحسين / أربع رايات / تأليف وأخراج حيدر مكي )
- نبذة مختصرة عن فيلم ( ياحسين / أربع رايات / تأليف وأخراج حيد ...
- شكو ماكو .. ( الحلقة الثانية )
- شكو ماكو .. ( الحلقة الاولى )
- ( حيدر رشيد الربيعي ) انجازات ونجاحات
- أي كنت ؟
- تشيخُ اسلتي
- (عناوين بحاجة) مجموعتي الجديدة : يوميات مسرح آثم
- ( خمسةُ أصوات ) مجموعتي الجديدة : يوميات مسرح آثم
- موجٌ يصطاد ملامحي / مجموعتي الجديدة : يوميات مسرح آثم
- غياب - مجموعتي : يوميات مسرح آثم
- قبل الولادة ..
- مفارز ( المعدان )
- (ذاكرة ليلةُ توحشٍّ)
- قالتْ – فقلتُ


المزيد.....




- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر مكي الكناني - ( القصيدةُ التي لن يقرؤها إلّا المجانين.)