أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - تجويع وإفقار الشعب من أجل بقاء نظام الملالي














المزيد.....

تجويع وإفقار الشعب من أجل بقاء نظام الملالي


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8561 - 2025 / 12 / 19 - 08:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتم دائما لمس الاوضاع المعيشية الصعبة للشعب الايراني ومعاناته من الفقر والجوع وتهالك البنية التحتية في إيران، لکن وفي مقابل ذلك يتم دائما لمس حقيقة إن الاجهزة القمعية للنظام لا تعاني من أي مشاکل وإنه يجري تلبية إحتياجاتها على قدم وساق ونفس الشئ بالنسبة للمٶسسات المختلفة التابعة للنظام والتي تقوم بنشر الافکار والرٶى الارهابية المتطرفة للنظام في المنطقة والعالم وکذلك في مجال تسليحاته ودعم وکلائه في المنطقة.
الشعب الذي صار يعيش أکثر من 70% منه تحت خط الفقر مثلما إن هناك تقارير من داخل النظام نفسه تعترف بأن هناك أعداد کبيرة من الشعب الايراني ممن لا يجدون ما يقتاتون عليه، لکن، المثير للسخرية البالغـة هو إنه وفي هذا الوقت بالذات، يقوم النظام بتقديم أکثر من مليار دولار لوکيله اللبناني حزب الله، رغم إنه ليس الشعب الايراني بل إن الشعب اللبناني والدولة اللبنانية ترفض وتستهجن هذا التدخل الفظ والصلف في شٶونها الداخلية والسعي لتقوية حزب عميل تسبب دائما في جر الحروب والمآسي والمصائب على الشعب اللبناني.
وهذه الطريقة السقيمة في التصرف بأموال ومقدرات الشعب الايراني صارت تلفت النظر إليها کثيرا بحيث لم يعد بالامکان التستر عليها وإن الامر وصل الى حد أن تکتب عنها وسيلة اعلامية حکومية(ستارە صبح) فتقول:" إن جزءا كبيرا من الميزانية، بدلا من أن يكون أداة لتنمية البلاد، تحول إلى مصدر دخل لمؤسسات وهيئات وبنى لا تمتلك سجلا شفافا ولا تقدم مخرجات يمكن الدفاع عنها. السمة المشتركة لهذه المجموعات التي تلتهم الميزانية هي انعدام المساءلة".
والذي يثير الدهشة والذهول في الکيفية التي يتم صرفا أموال الشعب الايراني الذي هو بأمس الحاجة لها من أجل حياته اليومية التي أصبحت جحيما، على مجالات لا تخدم سوى مصلحة النظام وعقائده الکهنوتية، وبهذا الصدد فقد ورد في وسيلة إعلامية أخرى تابعة للنظام"فراور"، ما يلي:" فعلى سبيل المثال، أنفق مجمع أهل البيت العالمي هذا العام 291 مليار تومان. ومجمع التقريب بين المذاهب 191 مليار تومان، ومكتب الدعاية الإسلامية في حوزة قم 964 مليار تومان، والمجلس الأعلى للحوزات العلمية 9 آلاف مليار تومان، ومؤسسة الإمام خميني 450 مليار تومان. وعندما تُجمَع هذه الأرقام نصل إلى رقم لافت. قارنوا ذلك بميزانية جامعة طهران ومنظمة حماية البيئة؛ ففي بلدنا ينفق 8 الف مليار على البيئة، ونحو 5 الف مليار لجامعة طهران، بينما ينفق 64 الف مليار على الدعاية الإسلامية"!
کما کتبت صحيفة"هم ميهن"الحکومية بنفس السياق قائلة:" لدينا ما شئت من مؤسسات وبنى لا أي مخرجات لها، ومع ذلك نمنحها الأموال. لماذا يجب أن نعطيها المال في حين لا نستطيع تأمين معيشة الناس؟ وإلى جانب هذه الهيئات المتلقية للميزانية، التي تحصل سنويا على حصة كبيرة من ميزانية الدولة، توجد أيضا مؤسسات سيادية كبرى مثل آستان قدس رضوي، وقرارگاه خاتم الأنبياء، وستاد تنفيذ أمر الإمام، ومؤسسة المستضعفين، التي يُقال إنها لا تعتمد كثيرا على الميزانية الرسمية للدولة، لكنها تسيطر على جزء كبير من ثروات وأصول البلاد"!
لکن المضحك المبکي في نفس الوقت هو إنه وبإعتراف خبراء حكوميين، فإن دخل بعض هذه الهيئات يفوق مجموع إيرادات الدولة بأكملها. هيئات مثل آستان قدس التي تحقق من أوقافها وحدها إيرادات فلكية، وهي معفاة من أي نوع من الضرائب، وكذلك مؤسسة المستضعفين التي تمتلك علنا أكثر من 700 شركة ومصنع، وآلاف الهكتارات من أفضل أراضي البلاد.
هنالك قول مأثور للامام علي ابن ابي طالب يقول فيه:"ما من نعمة موفورة إلا وبجانبها حق مضاع"، وهذا ما يمکن تطبيقه وسحبه على الاوضاع السائدة في ظل نظام الملالي الدجالين الذي يسرقون قوت الشعب ويصرفونه على أجهزتهم القمعية ومٶسساتهم الکهنوتية!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خوف نظام الملالي من الانفجار الشعبي القادم
- إيران في دوامة الازمات المرکبة والاحتجاجات الشعبية
- إحتمال السقوط أکثر قوة وتأثيرا من إحتمال بقاء نظام الملالي
- تصحيح الخطأ الاميرکي الفظيع في العراق
- نظام الملالي بين ذروة قمعه الممنهج وذروة الرفض الشعبي
- المبادئ الثلاثة لمستقبل إيران
- العمال الايرانيون على خط المواجهة ضد نظام الملالي
- إعدامات سياسية وإبادة صامتة للأقليات وخنق کامل للفضاء الرقمي
- الفقر والفساد ما يبرع به نظام الملالي
- الجريمة لا تمر من دون عقاب
- هبوب العاصفة بوجه ملالي إيران
- خامنئي وسفينته الخرقاء
- الشهر الاکثر دموية ومواجهة في إيران
- شروط التفاوض أم إستسلام نظام الملالي؟
- إيران برکان وشيك الانفجار
- نصيحة صلفة
- کذب خامنئي ودجله
- سقوط نظام الملالي مسألة وقت
- الطرق الخبيثة للنظام الکهنوتي للتضليل والخداع
- ضربة دولية نوعية لنظام الملالي


المزيد.....




- شاهد.. أحمد الأحمد -بطل بوندي- يُكافأ بأكثر من 1.5 مليون دول ...
- إدانة رجل ألماني خدر زوجته واغتصبها وهي فاقدة الوعي لعدة سنو ...
- بيت ديفيدسون وشريكته إلسي هيويت يرحبان بطفلتهما الأولى
- مفاوضون لبنانيون وإسرائيليون يناقشون نزع سلاح حزب الله
- التعليم : مقدمات لأجل فهم المعضلة
- إدارة ترامب تستعد لنشر جزء من ملفات إبستين مع انتهاء المهلة ...
- محاكمة شركة -لافارج- الفرنسية بتهمة تمويل الإرهاب تدخل مراحل ...
- الشتاء خطر صامت.. نصائح أساسية لحماية قدم مرضى السكري
- حماس تندد بمخطط لمدينة استيطانية جديدة شرقي القدس
- محادثات بأميركا حول أوكرانيا وبوتين يتوعّد الغرب مجددا ويذكّ ...


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - تجويع وإفقار الشعب من أجل بقاء نظام الملالي