أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - تصحيح الخطأ الاميرکي الفظيع في العراق














المزيد.....

تصحيح الخطأ الاميرکي الفظيع في العراق


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8557 - 2025 / 12 / 15 - 10:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أکبر المشاکل خطورة وتعقيدا هي تلك التي نجمت عن الاحتلال الاميرکي للعراق، هي وقوعه تحت نفوذ نظام الملالي وصيرورته واحدا من القواعد الاساسية له من أجل نشر وتصدير التطرف والارهاب.
هذه المشکلة التي يدفع الشعب العراقي ثمنها کل يوم وتعاني بسبب منها بلدان المنطقة والعالم، هي في الحقيقة حاصل تحصيل الخطأ الاميرکي الفادح في العراق بفتحه أبواب هذا البلد أمام أکثر نظام دکتاتوري مکروه في العالم کله عموما ومن قبل شعبه خصوصا.
منذ اليوم الذي ترسخ فيه نفوذ نظام الملالي في العراق، فإن قبضة هذا النظام بفضل ذلك أصبح أکثر إحکاما على بلدان المنطقة بل وإن خطره وتهديده قد إزداد أکثر من أي وقت مضى، لکن من المفيد جدا هنا الإشارة الى أن الشعب العراقي بالدرجة الاولى هو المتضرر الاکبر من جراء ذلك فيما يأتي الشعب الايراني بالدرجة الثانية لأنه ساعد نظام الملالي أکثر على البقاء وقمعه.
والملاحظة المهمة هنا والتي يجب أن نذکرها هي إن منظمة مجاهدي خلق کانت السباقة في إشارتها الى الدور المشبوه لنفوذ نظام الملالي في العراق وحذرت من خطورته بالادلة والقرائن ولاسيما بعد أن نشرت قوائم تکشف فيها تلقي العديد من الساسة العراقيين يتلقون رواتب من قبل الحرس الارهابي للنظام الايراني وحتى إن المنظمة قد دعت الى مواجهة هذا النفوذ وإنهائه.
اليوم وبعد کل الذي عاناه الشعب العراقي من جراء الدور المشبوه لنظام الملالي، فإن الولايات المتحدة باتت تعود الى رشدها وتسعى من أجل تصحيح خطأها الفادح في العراق، وبهذا السياق و في بيان شديد اللهجة يعكس التوجه الحازم للسياسة الأمريكية، أعلن النائب الجمهوري البارز في الكونغرس الأمريكي، جو ويلسون، أن الوقت قد حان لتحرير العراق من الهيمنة الإيرانية الكاملة. وأكد ويلسون أن الكونغرس مستعد لربط المساعدات المقدمة لقوات الأمن العراقية بخطوات حقيقية وملموسة لإنهاء نفوذ الميليشيات التابعة لطهران، مشيرا إلى أن العراق تحول فعليا إلى دولة تدار بالكامل من قبل وكلاء النظام الإيراني، بدءا من القضاء وصولا إلى وزارة النفط.
وأشاد ويلسون في بيانه بالرئيس دونالد ترامب ومبعوثه الخاص إلى العراق، مارك ساوايا، الذي أوصل رسالة واضحة وحاسمة إلى بغداد مفادها أن “السلوك المعتاد في دعم الميليشيات المدعومة من النظام الإيراني لم يعد مقبولا ولن يتم التسامح معه”. وأضاف أن الكونغرس يستعد لإدراج لوائح جديدة في “قانون إقرار الدفاع الوطني” (NDAA) لدعم القوات العراقية، لكن هذا الدعم سيكون “مشروطا” بقيام بغداد بوقف دعم الميليشيات.
وشخص ويلسون الوضع الحالي في العراق بأنه “خضوع كامل لسيطرة النظام الإيراني”، حيث تدار القوات العسكرية والأمنية، والجهاز القضائي، والشرطة، والنظام السياسي برمته بواسطة الميليشيات التابعة لطهران. وأعتبر أنه في ظل هذه الظروف، “لا يهم من يفوز في الانتخابات”، لأن تغلغل النظام الإيراني في مفاصل الدولة عميق جدا.
والمفت للنظر إن ويلسون طرح قائمة بمطالب وإجراءات محددة يجب على الحكومة العراقية اتخاذها لإثبات استقلاليتها:
الاول: تجفيف منابع التمويل: الوقف الفوري لتمويل وكلاء إيران، مثل الحشد الشعبي والميليشيات الأخرى، سواء عبر الموازنة الفيدرالية أو البنك المركزي أو وزارة النفط، وإنهاء عمليات غسيل الأموال ونقلها إلى طهران.
الثاني: نزع السلاح: التجريد الدائم والكامل لسلاح كافة الميليشيات التابعة للنظام الإيراني.
الثالث: استقلالية القرار: أن تكون القرارات الحكومية والقضائية والعسكرية مبنية على مصالح الشعب العراقي لا على إملاءات نظام الملالي.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام الملالي بين ذروة قمعه الممنهج وذروة الرفض الشعبي
- المبادئ الثلاثة لمستقبل إيران
- العمال الايرانيون على خط المواجهة ضد نظام الملالي
- إعدامات سياسية وإبادة صامتة للأقليات وخنق کامل للفضاء الرقمي
- الفقر والفساد ما يبرع به نظام الملالي
- الجريمة لا تمر من دون عقاب
- هبوب العاصفة بوجه ملالي إيران
- خامنئي وسفينته الخرقاء
- الشهر الاکثر دموية ومواجهة في إيران
- شروط التفاوض أم إستسلام نظام الملالي؟
- إيران برکان وشيك الانفجار
- نصيحة صلفة
- کذب خامنئي ودجله
- سقوط نظام الملالي مسألة وقت
- الطرق الخبيثة للنظام الکهنوتي للتضليل والخداع
- ضربة دولية نوعية لنظام الملالي
- إسقاط نظام الملالي هو الخطوة الحاسمة لتحرير المرأة الإيرانية
- عن المطالبة بإستقالة بزشکيان
- نظام الملالي والتحديات الصعبة
- ترنح الملالي بين الرفض الدولي والعناد الفارغ


المزيد.....




- الأردن.. لقطة حضن ولي العهد لزوجته الأميرة رجوة ونظرتها له ب ...
- -اقفز مثل الفرعون-..تجربة سقوط حر على ارتفاع آلاف الأقدام فو ...
- إطلاق النار في سيدني.. السلطات تصدر 59 تهمة بالإرهاب والقتل ...
- -الدوافع مجهولة-.. مقتل عالم نووي مؤيد لإسرائيل في منزله ببر ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يناقشون تمويل أوكرانيا بالأصول الروسية ...
- ترامب يفرض حصارا بحريا شاملا على ناقلات النفط -الخاضعة للعقو ...
- السودان: أكثر من 100 قتيل بكردفان وتصنيف الحرب الأهلية بـ-أف ...
- الاستيطان الإسرائيلي يبلغ مستويات قياسية في 2025 رغم التنديد ...
- 2026.. استعدوا لعام لن يكون سهلا
- المغرب يعلن أعلى درجات التعبئة العامة لمواجهة تقلبات مناخية ...


المزيد.....

- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - تصحيح الخطأ الاميرکي الفظيع في العراق