أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب ضاهر - اوسع من المكان














المزيد.....

اوسع من المكان


رحاب ضاهر

الحوار المتمدن-العدد: 1839 - 2007 / 2 / 27 - 12:37
المحور: الادب والفن
    


لايمكن لي سوى ان
اذكرك كرفيق طفولة : (ربما!)
كشوق قديم
كقنطرة بيتنا القديم
لايمكن لي . .
سوى ان اشتاق صوتك في هذا الصباح الذي كان ماطرا
و ارسم لك ظلا يجلس قبالتي في المقهي البحري
الذي يعرفني اكثر مني
الذي يستمع
لنزقي
لحزني
لضباب اركيلتي
لسعالي
لقهوتي
لايمكن سوى ان ارسم لك حين هطول المطر
معطف الفراق.


لايمكن
سوى ان اذكرك دائما
حين تعبرني
اصوات المارة
واشخاص لااعرف وجوههم
لكن امتص حرمانهم
اعرف اوجاعهم.


حين تمطر في بيروت
تصبح الوجوه انقى
تصبح الارض ارحب
لكن قدميك اوسع من المكان!


من مدينة يقف الحرب دائما متربصا بها وصباح ليس كسابق عهده تغير فيه صوت "فيروز" ولم يعد بالامكان استحضار الاحبة من الكلمات ، من الاغاني ، ومن سطور الروايات .
من بين ايام كهلام رمادي استقبل الوقت الذابل ويكسوني صمت كثيف كالدخان الذي يعلو فوق سماء بيروت . .
كان ينهمر المطر ناعما خفيفا حين طالعتني الاخبار بانفجار في المتن الشمالي "عين علق" فبات لون المطر احمرا يتطاير اشلاء وجرحى وتعكر مزاج السماء.
اعدل فكرتي عن المطر في بيروت واشطب كلماتي السابقة:

حين تمطر في بيروت تغتال الوجوه
وتصير الارض بركة دماء.

حين تمطر في بيروت
تضيق الارض
يستمر انهمار المطر وانباء عن ارتفاع اعداد الضحايا
ياتي صوت "ما جدة الرومي " تغني:
(يانبع المحبة وحدك ساكن قلبي )

يرتجف قلبي ويمتزج صوت ماجدة الرومي مع المطر وتفجيرات المتن الشمالي اقفز فوق اسلاك الوطن الشائكة ويتدفق نبع محبة بين يدي
"لاتتخلى عنا عينك عاوطنا "
يواصل المطر انهماره ويتحول من وجه رقيق يبتسم لي الى حقد مجنون يهاجمني
الانباء تتضارب عن عدد القتلى وازدياد في حقد" المطر على المطر"
"الحلى والَخَّضار كلن صاروا نار "



#رحاب_ضاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديموغرافيا احمد عدوية وعلاقته بالسمنة والترهل
- قبل سارا
- كالشتوة الاولى
- ترانيم صوفية في عشق الجسد
- حكايتي مع غادة السمان
- الراتب مغر
- حذاء الامير
- اسود فاجر
- خارج الجسد
- كأنك يوسف
- سنوات صدام
- FASHION
- -عروسة لبنة-
- امي
- عصير قصب
- قصيدة شبقة
- رغبة واحدة لثلاثة وجوه
- لبنان بين الموالاة والمعارضة وستار اكاديمي
- سارس سعادة
- كالك فلوور


المزيد.....




- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب ضاهر - اوسع من المكان