فريدة لقشيشي
الحوار المتمدن-العدد: 8557 - 2025 / 12 / 15 - 14:31
المحور:
الادب والفن
كسنبلةٍ احترقت في قلب الحقول،
لم يتّسع الفضاء لإخماد تلك النار،
فأومأ الرسول بنبوءةٍ معتمة،
قالها بلا بصيرة،
غافلًا عمّا أدركته وهي تبذر الحلم في تراب الأيام.
داهم الشوك منامها،
فأفاق في صدرها سهوُ العمر،
وفي خلوة المساء، تحت أهداب الشموع،
اغتسلت الشعيرات بندى فجرٍ مُثقَل،
ينفض عن الضوء غشاوة الظلال والأنهار.
عندها استفاق العندليب،
وخدش صوته أسوار الياسمين،
فمضت على أثر الخطى المرتعشة
حتى باب العهود،
وأقسمت ألّا تساير نزق الضمير،
ولا تنحني لريحٍ متقلّبة.
وكيف لا،
والأمر كلّه بيد الغيب؟
لعلّه يُحسن نقش الحروف على صخر الصبر،
ومن رمادها
ينهض ظلٌّ نجّاها،
قادِمًا من صحراء
تعلّمت الحياة بين الصعود
وجمر العناد.
...
فريدة .
#فريدة_لقشيشي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟