أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - رمزي عطية مزهر - الرجل المناسب في المكان المناسب














المزيد.....

الرجل المناسب في المكان المناسب


رمزي عطية مزهر

الحوار المتمدن-العدد: 8557 - 2025 / 12 / 15 - 02:47
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


يبنى الوطن على قاعدة الحكم العادلة: الرجل المناسب في المكان المناسب.
هذه ليست جملة انشائية ولا شعارا للافتات، بل قانون بقاء للدول.
حين تطبق، تنهض المؤسسات، ويعلو الاداء، ويشعر المواطن ان هناك دولة تعمل لا مجرد هياكل تتحرك.

واذا اردتم تدمير المؤسسات والهيئات الحكومية، فالوصفة معروفة ولا تحتاج عبقرية: ضعوا غير اللائق في موقع القرار.
سلموا الإدارة لمن لا يملك الخبرة، واجعلوا المصالح بديلا عن الكفاءة، والولاء بديلا عن النزاهة، وستنهار المؤسسات دون ضجيج، من الداخل، وببطء قاتل.

المؤسسة التي يقودها غير مؤهل تتحول الى عبء على الوطن.
القرار الذي يصدر عن جاهل او متردد او صاحب مصلحة خاصة، ينسف سنوات من البناء، ويهدر الموارد، ويقتل الثقة بين الدولة والمواطن.

وهنا السؤال الذي لا يجوز الهروب منه:
اين الكفاءات الوطنية؟
اين العقول التي خططت ودرست وخبرت الميدان؟
اين اصحاب القرار الحقيقيون الذين يملكون الجرأة على الاختيار الصحيح لا المريح؟

لماذا يتم تهميش الكفء لانه مستقل، ويقدم الفاشل لانه قريب؟
لماذا يكافأ الصمت ويعاقب الرأي؟
ولماذا تتحول المناصب من مسؤولية وطنية الى غنيمة سياسية؟

الدول لا تبنى بالصدف، ولا تدار بالارتجال.
هي تحتاج رؤية استراتيجية واضحة، تعرف ماذا تريد، واين تذهب، وكيف تبني انسانها قبل مؤسساتها.
الرؤية الاستراتيجية لا تصنعها الوجوه المكررة، ولا العقول المغلقة، بل تصنعها الكفاءات التي ترى ابعد من كرسي، وابعد من ولاية، وابعد من مصلحة ضيقة.

غياب الرجل المناسب في المكان المناسب يعني غياب العدالة، وغياب العدالة يعني غياب الدولة.
وحين تضيع المعايير، يصبح الفشل طبيعيا، والنجاح استثناء، وتتحول المؤسسات الى ادوات استنزاف لا ادوات بناء.

هذا الوطن لا ينقصه الرجال، بل ينقصه القرار الشجاع.
قرار يعيد الاعتبار للكفاءة، ويغلق الباب امام العبث، ويعلن بوضوح ان زمن الادارة بالواسطة قد انتهى.

فاما ان نبني دولة تحكمها المعايير،
واما ان نستمر في هدم مؤسساتنا بايدينا،
ثم نتساءل بدهشة زائفة: لماذا فشلنا؟



#رمزي_عطية_مزهر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويل للذين يعلمون من الذين لا يعلمون....
- خطة التهجير على طاولة البيت الأبيض
- مصر وفلسطين ... شراكة الدم والتاريخ والمصير
- إلى كل من يملك القرار...
- حين تنادي مآذن القدس وأجراس الكنائس: كفى حرباً
- نحن شعب نريد السلام… لتحيا الأطفال في فلسطين
- الرؤية الاستراتيجية للقيادة الفلسطينية في زمن الحرب
- {أمريكا والرؤية الاستراتيجية ما بين جون بايدن ودونالد ترامب}
- -الصراع المحموم بين صنّاع اللقاحات-
- أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ
- جامعة القدس المفتوحة رائدة التعليم الإلكتروني
- الاقتصاد الإسرائيلي وتداعيات الوباء
- إدارة الأزمة ومعركة الوعي في زمن الجائِحة
- نظرة في اقتصادات الصين والدول العربية


المزيد.....




- -يسعى للانتقام ويملك شخصية مدمن كحول-.. صدمة من تصريحات كبير ...
- سحليتان تتعاركان في حديقة..مصورة تشرح القصة وراء مشهد طريف ف ...
- بالأسماء.. إدارة ترامب توسّع قائمة حظر السفر لتشمل 39 دولة
- كأنها تتسلق جماجم محفورة بالصخر.. أردنية ترصد أعماق وادٍ عجي ...
- ترامب في حفل عيد الحانوكا: اللوبي الإسرائيلي لم يعد الأقوى ف ...
- ترامب يوسّع حظر السفر الأمريكي ليشمل خمس دول إضافية
- عدوى الانقلابات في أفريقيا.. نحو موجة جديدة في 2026؟
- تونسيون في الذكرى 15 للثورة: البلاد سجن مفتوح تحت حكم سعيد
- لماذا النوبات القلبية الليلية أقل حدة من تلك التي تحدث نهارا ...
- الأغذية والمشروبات الغنية بالفلافانول تحمي الشرايين من أضرار ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - رمزي عطية مزهر - الرجل المناسب في المكان المناسب