أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمزي عطية مزهر - نحن شعب نريد السلام… لتحيا الأطفال في فلسطين














المزيد.....

نحن شعب نريد السلام… لتحيا الأطفال في فلسطين


رمزي عطية مزهر

الحوار المتمدن-العدد: 8340 - 2025 / 5 / 12 - 21:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في قلب العالم، هناك شعب ينزف منذ عقود، يحلم بالكرامة والحرية، ويبحث عن أبسط حقوقه الإنسانية: السلام. نحن شعب نريد السلام، لا لأننا ضعفاء، بل لأننا نؤمن أن الحياة تستحق أن تُعاش، وأن الأطفال في فلسطين يستحقون أن يكبروا دون خوف، وأن يحلموا دون أن توقظهم أصوات الصواريخ.
السلام بالنسبة للفلسطينيين ليس شعارًا سياسيًا، بل هو مطلب يومي، نداء من الأمهات الثكالى، ومن الآباء الذين فقدوا أبناءهم تحت الأنقاض، ومن الأطفال الذين ولدوا في المخيمات ولم يعرفوا من العالم سوى الحصار والخوف. نحن نريد السلام، لأننا نريد أن نرى أطفالنا يحملون حقائب المدارس بدلًا من حمل صور الشهداء، وأن ينشغلوا بالعلم واللعب، لا بالدمار والحروب.
في فلسطين، لم يعد الأطفال يعرفون معنى الطفولة كما يعرفها أقرانهم حول العالم. مدارسهم تُقصف، أحلامهم تُسرق، طفولتهم تُختصر في الخوف، والدمار، والصوت القاتل للطائرات. ومع ذلك، يواصلون الحياة، يرسمون الشمس والعَلَم، ويتمنون السلام رغم الجراح، إن أطفال فلسطين، رغم كل شيء، ما زالوا يبتسمون، يرسمون العلم الفلسطيني في دفاترهم، ويغنون للوطن. إنهم رمز الصمود والأمل، لكن هذا الأمل لا يجب أن يبقى معلقًا في الهواء. بل يجب أن يُترجم إلى واقع يضمن لهم حقهم في الحياة، والتعليم، والأمان، مثل باقي أطفال العالم.
إلى أحرار العالم: السلام من أجل المستقبل
إلى كل أحرار العالم، إلى كل من لا تزال قلوبهم تنبض بالإنسانية والعدالة، نوجه نداءنا الصادق: نحن نريد السلام، ليس لأننا تعبنا من المقاومة، بل لأننا نؤمن أن الحياة تستحق أن تُمنح للأطفال، أن تُصان لهم براءتهم، وألا يُحرموا من حقهم في الأمل والمستقبل.
نحن لا نطلب شفقة، بل نطالب بالعدالة. نريد أن نعيش بكرامة في وطن آمن. نريد أن نزرع الأرض دون أن تُجرف، نبني بيوتًا لا تُهدم، ونعلّم أبناءنا في مدارس لا تُغلق بسبب الحصار أو القصف. نريد أن نكون شعبًا حرًا، على أرض حرة، دون خوف أو تهديد.
إن السلام ليس غاية شخصية، بل مسؤولية إنسانية جماعية. وعلى كل أحرار العالم أن يدركوا أن صمتهم أمام الظلم هو مشاركة غير مباشرة فيه. نحن نطالبهم بأن يرفعوا أصواتهم، أن يقفوا معنا لا من أجل فلسطين فقط، بل من أجل القيم التي تجمعنا كبشر: العدالة، الحرية، والحق في الحياة.
نعم، نحن نؤمن أن السلام مع بني يعقوب "اليهود"، ممكن حين يُبنى على أسس العدالة والاحترام المتبادل. لا نُعادي دينًا ولا طائفة، فالإسلام واليهودية يشتركان في جذور إنسانية عميقة، وقد عاش المسلمون واليهود قرونًا من التعايش المشترك في ظل العدل. لكن المشكلة في الاحتلال، والظلم، واغتصاب الحقوق.
نحن نقول "نعم للسلام"، لأننا نريد أن تنتهي الحروب، أن تتوقف معاناة الشعوب، وأن يُمنح الأطفال في فلسطين وفي كل مكان فرصة للعيش بأمان. لكننا نقول أيضًا "لا للاستسلام"، لأن السلام لا يعني الخضوع، ولا يُبنى على أنقاض الأوطان ولا على حساب شعب طُرد من أرضه.
نحن نؤمن أن السلام ممكن، لكن لا سلام دون إنهاء الاحتلال، ورفع الحصار، وضمان حقوق الفلسطينيين كاملة، وعلى رأسها حق الأطفال في العيش بكرامة.
نحن لا نطلب المستحيل. نحن نريد أن نحمي أطفالنا، أن نمنحهم فرصة للمستقبل. نريد سلامًا عادلاً يُنهي الاحتلال، ويرفع الحصار، ويعيد للفلسطينيين حقوقهم المسلوبة، وأن يكون لأطفال فلسطين وطن آمن.
ختامًا: فلنعمل معًا من أجل أن يعيشوا في عالم يليق بإنسانيتهم وأحلامهم لأن السلام ليس فقط غاية، بل هو حق إنساني يجب أن لا يُؤخر أكثر.



#رمزي_عطية_مزهر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرؤية الاستراتيجية للقيادة الفلسطينية في زمن الحرب
- {أمريكا والرؤية الاستراتيجية ما بين جون بايدن ودونالد ترامب}
- -الصراع المحموم بين صنّاع اللقاحات-
- أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ
- جامعة القدس المفتوحة رائدة التعليم الإلكتروني
- الاقتصاد الإسرائيلي وتداعيات الوباء
- إدارة الأزمة ومعركة الوعي في زمن الجائِحة
- نظرة في اقتصادات الصين والدول العربية


المزيد.....




- طرابلس على صفيح ساخن: تحشيدات تواجه -الدعم والاستقرار- وتحذي ...
- لافروف يبحث مع نظيره التركي جهود السلام لحل النزاع الأوكراني ...
- مصادر عسكرية لــ RT: مقتل آمر جهاز الدعم والاستقرار في طرابل ...
- نعيم قاسم: الغارات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان -لعبٌ بالنا ...
- اتصال هاتفي بين الجيشين الهندي والباكستاني
- فرنسا: تكلفة مشروع -سيجيو- لطمر النفايات النووية ترتفع إلى 3 ...
- بي بي سي تنشر اعترافات حول -فظائع- ارتكبتها القوات الخاصة ال ...
- بداية جديدة في انتظار سوريا.. ترامب يدرس مسألة رفع العقوبات ...
- هل يجبر ترامب نتنياهو على وقف حربه بغزة؟
- الخارجية السورية تصدر بيانا بعد تصريحات ترامب عن التفكير بشك ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمزي عطية مزهر - نحن شعب نريد السلام… لتحيا الأطفال في فلسطين