أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشيد اسماعيل - صفحات من التاريخ نبذة عن جرائم البعث التي لا حدود لها















المزيد.....

صفحات من التاريخ نبذة عن جرائم البعث التي لا حدود لها


رشيد اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 8551 - 2025 / 12 / 9 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البعث، ومنذ تأسيسه، يهدف الى تمزيق المجتمعات من خلال تعميق العنصرية والمشاعر القومية ونشر الكراهية مستمدا نظريته من هتلر الفاشي، وحتى ميشيل عفلق ثبت انه احد ادوات المخابرات الأجنبية كي يولج بين صفوف الجماهير لأضعاف الاحتجاجات عبر الترويج للأفكار القوميه و العنصرية. اما المجرم صدام حسين فدوافعه معروفة منذ نشأته، فهو بلطجي من الطفوله إلى الشباب، فلقاءاته وعلاقاته في العوجه والكرخ تدل وبشكل قطعي على العمل مع العصابات التي تحترف القتل والسرقه والاعتداء على الأبرياء واجبارهم على دفع الاتاوات، ثم تحول إلى اداة بيد المخابرات المركزية التي ساهمت في تصفة عبدالكريم قاسم ، تلك المؤامرة التي كانت الاولى فأصبح عميلهم الأول ومن ثم دبروا له انقلاب 17. 30تموز المشؤوم عام 1968.

العراق، زمن عبد الكريم قاسم، رغم ما يؤخذ عليه من مساويء، كان في طليعة بلدان الشرق الاوسط في كل المجالات وكل النواحي ، فهناك خيرة العلماء والاطباء واساتذة الجامعات، غالبية قيادات دول الخليج تخرجوا من جامعة بغداد واحد رؤساء اندونيسيا تخرج من جامعة بغداد وهذا دليل على الجودة العالية للتعليم بحيث تضاهي دول العالم، اما المسرح والادب والموسيقى وكل صنوف الفن، فكانت في المقدمة، لنتصور السعوديه ومصر على سبيل المثال اللتان كانتا تطلبان قروضا من العراق ، ناهيك عن التغير الحاصل في الحياة العامة للجماهير.

بعد الثامن من شباط عام 1963 تكالبت كل قوئ الشر والظلام والاجرام من البعث الفاشي والقوميين العنصريين وعبد الناصر مع رجال الدين ومع ذوي العلاقات بالسفارات الأجنبية، فاسقطوا قاسم، ومنذ ذلك التاريخ القبيح فرض التراجع على المجتمع وتردى التعليم وتراجع بشكل مخيف.

ان جرائم البعث لا تعد ولا تحصى، فالكثير سلطوا الضوء عليه من كل الجوانب. الاعتقالات والقمع كل يوم وكل ساعة وادوات التنفيذ كانوا من أمثال ناظم كزار المجرم الذي تفنن بأساليبه الوحشية ضد الشيوعيين وابادتهم، اضافه لبقية القو ميين أي حلفاءهم بالأمس. سأذكر حالات خاصه فرديه للوجه الفاشي للبعث بحق الجماهير:
ابان الهجوم البربري المتوحش ضد جماهير كوردستان بعد نقض بيان الحادي عشر من اذار عام 1974 واعلان الحرب وبمساعدة و مشاركة )الحزب الشيوعي العراقي القديم( كأدلاء مع جيش صدام الفاشي لقمع جماهير كوردستان. فالتوحش كان على أعلى درجات الشراسة بحيث لم تأتي حتى على بال هتلر.احد قادة الجيش البعثي الصدامي (سعيد حمو) كان يستخدم أبشع الاساليب ضد الأكراد بالحرق او إسقاطهم من الطائرات على الجبال لتخويف الجماهير واستسلامها. هناك حادثه وانا شاهد عليها من راويها الفقيد (فيصل الساعدي) طيب الذكر الذي كان قوات خاصه، بالمناسبة هو اخ رفيقي في القيادة المركزية المناضل (علي حسن الساعدي) فعرفني على اخوه الفقيد فيصل والذي كان قد جاء بإجازة من كوردستان وكان مصاب بيده واباه كان (حسن ثويني) من أوائل الشيوعيين في مدينة العماره وكان سجين مع الرفيق (فهد ) في الكوت .
المهم الفقيد روى لي هذه الرواية المأساوية: في احدى الصباحات عند الفجر جاءنا أمر بالهجوم على قرية يشك في وجود البيشمركه فيها، وكنت اول الداخلين الى القريه، رأيت امرأة عجوز تخبز وبالقرب منها طفلة لا تتجاوز الست سنوات، واذا برئيس العرفاء يطلب مني قتل العجوز والطفلة، فقلت له هذا ليس واجبنا بل نحن جئنا لتصفية البيشمركه وليس هذه العجوز والطفلة، احتدم الكلام بيننا من ثم بدأ بالصراخ بحيث ملء المكان، ثم قام بعض الجنود وحالوا بيننا واذا به يرمي الطفلة والعجوز بالتنور ويغطيهما بالصاج الحديدي!!
بعد الاحتلال الأمريكي البريطاني للعراق، توجهت الى مدينة العماره للقاء علي الساعدي وكانت لنا جلسه جميله بعد انقطاع لأكثر من 25 عاما نظرا للظروف الأمنية القاسية في زمن صدام الفاشي، كان والده طيب الذكر موجود والكلام له قال: نحن الشيوعيون في زمن الملكية كنا ضد الاقطاع والان يطلب منا الحزب الشيوعي القديم أن ننتخب العريبي ابن الاقطاعي (عباس محمد عباس) والذي كان وزيرا في وزارة اياد علاوي لان الحزب الشيوعي القديم تحالف مع اياد علاوي البعثي والذي يفتخر بمحاربة الشيوعيين وتعذيبهم فأية شيوعية هذه!؟

هناك بالتاكيد توجد حالات أكبر واقسى من هذه الحالات ومنها ما بلغ درجات من البشاعه والحقد والكراهيه لا توصف، قائد عسكري مع جنوده يقفون في باب السينما في احدى مدن إقليم كوردستان وعند خروج الجمهور بعد نهاية الفلم يرمونهم بالرصاص ويقتلونهم! هؤلاء لاهم بيشمركه ولاهم مسلحون!! فاي حقد وكراهيه في دستورهم الاجرامي المملوء بالكراهيه والحقد.
استخدام (علي حسن المجيد ) الملقب بـ (على الكيمياوي ) للأسلحة الكيمياوية لإبادة جماهير كوردستان مثال ساطع للحقد والكراهيه و العنصرية. ثم تأتي عمليات الأنفال سيئة الصيت ، حيث تم ابادة أكثر من183000 انسان برئ من نساء وأطفال. سيارة بكامل ركابها نوع ريم تُدفن في الرمال جنوبي العراق، او سجين يشربوه بنزين ويتم تفجيره بالرصاص اي جنون هذا!!؟ اما شباب الاكراد الفيليه أكثر من 15000شاب يتم اعتقالهم بعد تسفير أهلهم الى ايران و يزجون بهم في (نكرة السلمان) أويقتلونهم و يتلذذون بطريقة قتلهم ! أين الاحاسيس ؟ أين الضمير!؟ هؤلاء الوحوش الكاسرة قلوبهم حجر في حجر.
اما كبيرهم المجرم صدام لم "يرحم" حتى افراد عصابته، فمسرحية قاعة الخلد لازالت ذكراها باقية في الاذهان ، اذا كيف بالمجتمع!؟ وفي احدئ زياراته لاحياء العاصمة ومعه رئيس دولة ضيف دخلوا احدى البيوت ولم يجدوا صوره فقال لأهل البيت: اثاثكم قديم وهديه مني لكم اثاث جديد وبعد شهر يعتقلونهم بالكامل بتهمة "أعداء الحزب والثورة" لان الاثاث الذي اعطاه لهم رُكبت فيه اجهزة تصنت!! الحقيقه غير القابلة للنكران هي ان كل بيت عراقي يشتم ويسب البعث والسلطة صدام ، فهو لم يستثنى عائلة في العراق لم يظلمها وحتى البعثيين من اقرانه! فهل هذا رئيس دولة أم بلطجي لا يعرف غير الحقد والقتل والكراهيه.
الخزي والعار لوسخ الدنيا صدام والبعث الفاشي وكل من تلوثت يداه بدماء الجماهير. الخزي والعارلكل من شارك بتدمير البلد وتسهيل احتلاله.الف تحيه وتحيه لكل من ضحى و وقف بوجه الطغاة ، فالمجد ينحني خجلا منكم لما قدمتموه من تضحيات وستبقون خالدين في قلوب الجماهير.



#رشيد_اسماعيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفحات من التاريخ انقلاب 8/ شباط /1963 الدموي المشؤوم، ذروة ا ...
- صفحات من التأريخ: الحزب الشيوعي العراقي ، 14 / تموز /1958 وا ...
- بمناسبة يوم العمال العالمي – صفحات من تاريخ الحركة العمالية ...
- مسجد ايا صوفيا
- تثبيت شرعية التدخل الإيراني من أولويات الحكومات المتعاقبة في ...
- الرد الاخر للسيد فؤاد النمري المحترم
- رد الى السيد فؤاد النمري المحترم
- محطات عمالية
- العبادي واصلاحاته
- العمال وحصان طروادة


المزيد.....




- لحظات مبهجة.. كلب مفقود يعود إلى أصحابه بعد 5 سنوات
- لويس هاميلتون يسرق الأنظار بإطلالاته في سباق الفورمولا 1 في ...
- -وفينا بوعودنا-.. شاهد ما قاله أحمد الشرع لـCNN بعد عام من س ...
- شهادة إسرائيلية غير مسبوقة.. من قتل الرهائن في جباليا؟
- تأديب المجتمع: تقرير جديد للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية حو ...
- بيان الشبكة العربية لاستقلال القضاء حول قضية التآمر في تونس: ...
- اجتماع أوروبي طارئ يبحث مستقبل الدعم لأوكرانيا
- تصاعد القتال بين تايلاند وكمبوديا على طول الحدود المتنازع عل ...
- توتر متصاعد على الحدود الباكستانية الأفغانية
- إندبندنت: المسيرّات الأوكرانية تجبر الأسطول الروسي على الترا ...


المزيد.....

- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشيد اسماعيل - صفحات من التاريخ نبذة عن جرائم البعث التي لا حدود لها