أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشيد اسماعيل - تثبيت شرعية التدخل الإيراني من أولويات الحكومات المتعاقبة في العراق ما بعد 2003














المزيد.....

تثبيت شرعية التدخل الإيراني من أولويات الحكومات المتعاقبة في العراق ما بعد 2003


رشيد اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 6628 - 2020 / 7 / 26 - 09:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يخفى على اي شخص يتابع و يلاحظ تاريخ الحكومات و يتعايش مع الواقع العراقي بعد الاحتلال الأمريكي للعراق محاولة تأطير السياسة الداخلية في العراق بأطار التدخل الإيراني الواضح و ربما كان لذلك أسباب طائفية أو مذهبية تختص بأن كل رؤوساء الحكومات المتعاقبة في العراق في حقبة ما بعد 2003 من الطائفة الشيعية التي تشابه بذلك المذهب السائد للحكم في إيران و عليه فإن تلك اللعنة التي لاحقت العراقيين منذ سبعة عشر عام كانت و لازالت محط جدل كبير في أوساط المجتمع العراقي لا سيما و ان أطياف الشعب العراقي مقتنع إلى حد ما إن أغلب مشاكل العراق الطائفية و انتهاك السيادة الوطنية في العراق و بالإضافة إلى عمليات التخريب و كذلك تهريب الممنوعات و إدخال بضائع بصورة غير قانونية متجاهلة بذلك كل القوانين الدولية و الأعراف و البروتوكولات التي تنص على احترام البلدان المتجاورة شرعية و حرمة أراضي كل منهما و لكن للأسف فقد العراق سيادته و دفع العراقيين ثمن غالي للتواجد الإيراني على الأراضي العراقية و مما لا شك فيه أن الحكومات في العراق تسعى جاهدة لإرضاء السلطات الإيرانية فيذهب كل رئيس حكومة جديد بزيارة إلى إيران لتجديد السمع والطاعة لحكومة بلد لم و لن نر منه سوى انتهاك حرمة الجيرة و التعدي على السيادة الوطنية و أراضي الدولة و تخريب المجتمع بأدخال الممنوعات من المخدرات و الحشيش للعراق بالإضافة إلى بث الفتن الطائفية التي من شأنها أضعاف التلاحم بين أفراد الشعب و زرع روح الفتنة و التمييز على أساس المذهبية.

و الطامة الكبرى أن حكوماتنا لا تفقه سبب مطالبات العراقيين بوضع حد للعلاقات الدولية بين العراق و ايران و تضمين الأعراف الدولية الرسمية بين دول الجوار فقط، لكي تتوقف كل عمليات التدخل الإيراني الواضح في الشأن العراقي و الذي كان و لا يزال نقطة سوداء أتت نتائجها سلباً على العراق و شعبه.
فمن جهة قامت دول الخليج و مجلس التعاون الخليجي بوضع العراق في خانة التبعية الإيرانية بسبب سوء تصرف حكوماتنا بالإضافة إلى أن السياسة الخارجية الإيرانية المعادية لكل الحكومات التي لها علاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية و التي قامت الأخيرة فيها بفرض عقوبات اقتصادية كبيرة على إيران و إسقاط سعر صرف العملة الإيرانية التومان في السنوات الماضية مما أدى إلى تدهور الأوضاع الداخلية في إيران بعد الحصار المفروض عليها من قبل أميركا.
و الذي للأسف لم تجد إيران حل له سوى بتصريف بضائعهم للأسواق العراقية و اغراق اسواقنا بالمنتجات التالفة أغلبها و منتجات الدرجة الثالثة و الرابعة لديهم بالإضافة إلى الاستعانة بالميلشيات العسكرية الإيرانية الهوى المتواجدة في العراق بتسريب العملة الصعبة الدولار عن طريق المنافذ الحدودية المفتوحة على مصراعيها أمام إيران دون رقابة أو حساب.
و اتسائل إذا كان الإنسان يتجاهل كل ما يقرأ في التاريخ و يتجاهل إرادة شعبه و يتجاهل التوصيات التي ترفعها بقية الدول حول ترك إيران التي لا تريد سوى إعادة أمجاد الإمبراطورية الساسانية و الاخمينية على أرض العراق و ليس هذا فحسب بل إن العراق سيكون و بكل ممنونية تحت تصرف الحكومة الإيرانية التي أصبحت تشكل خطر على العراق بكل الأشكال فكفى تخاذل و لعب الورق من تحت الطاولة فالشعب و إرادته يجب أن تؤخذ بنظر الاعتبار .

زهراء الياسري



#رشيد_اسماعيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرد الاخر للسيد فؤاد النمري المحترم
- رد الى السيد فؤاد النمري المحترم
- محطات عمالية
- العبادي واصلاحاته
- العمال وحصان طروادة


المزيد.....




- تفاهم أردني سوري لإعادة تنظيم تقاسم مياه حوض اليرموك.. وخبير ...
- ما جائزة نوبل للسلام التي يرى ترامب أنه أهلٌ لنيلها؟
- ماذا قال مبعوث ترامب عن المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار ...
- هل ستندلع حرب قريبة بين إيران وإسرائيل؟
- ما الذي فعله كمين بيت حانون بحسابات نتنياهو أمام ترامب؟
- ماكرون: لا نكيل بمكيالين ونريد وقف حرب غزة بدون نقاش
- ماذا قال محمد بن سلمان عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ...
- حريق مهول يلتهم آلاف الهكتارات في كاتالونيا بسبب موجة الحر ا ...
- عواصف عنيفة تضرب وسط وشرق أوروبا وتخلّف قتلى ودماراً واسعاً ...
- تونس ـ أحكام بالسجن بحق سياسيين ومسؤولين سابقين بينهم الغنوش ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشيد اسماعيل - تثبيت شرعية التدخل الإيراني من أولويات الحكومات المتعاقبة في العراق ما بعد 2003