أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رشيد اسماعيل - العبادي واصلاحاته














المزيد.....

العبادي واصلاحاته


رشيد اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 4969 - 2015 / 10 / 28 - 11:50
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


العبادي وإصلاحاته

في بداية الانفجار الجماهيري الغاضب من السلطة وفسادها ادخل الرعب لرموز السلطة ولم يهدئ لهم بال . لوح العبادي انه مكتوف الايدي والارجل من باقي شركائه في السلطة والبرلمان انه بحاجة الى تفويض الجماهير لكي يمضي بإصلاحاته ويقضي على الفساد . في يوم الاثنين بعد الجمعة الثانية للاحتجاجات خرج البعض لإعطائه التفويض . توهم هؤلاء المحسوبين على المتظاهرين بان الاسراع بالتفويض ضربة بيد من حديد ضد الفساد و الوصول للشعب الى شاطئ الامان بقيادة فارسها الهمام العبادي . تنفس الصعداء العبادي واول خطوة كانت ترشيق الوزارة من 33 الى 22 وزارة .طبل وزمر البعض من ذوي النظرة المحدودة باعتباره فتحا كبيرا في حين وجد ان العبادي اصر وبكل ثبات انه يسير على خطى استاذه نوري المالكي في تكريس المحاصصة وفرضها على المجتمع بدون ان يهتز له جفن مبررا ثقة عرابي المحاصصة به . هل حقا نفذ مطالب الجماهير في القضاء على الفساد وتقديمهم الى المحاكم ، بالعكس اعطاهم الامان وفي عدة جلسات علنية مع استاذه لتقسيم الادوار في اجتماعات التحالف الوطني المالكي وعمار الحكيم ومن لف لفهم من حيتان الفساد الكبيرة , القضاء ومدحت المحمود فحدث ولا حرج سانده بكل قوة هو والمليشيات المتنفذة رغما عن انف الجماهير . اخيرا سلم الرواتب وفرض الفقر والتجويع على المجتمع ، اما كان الاجدر به مصادرة الاموال المسروقة من حيتان الفساد لدعم الميزانية , بل على العكس فرض التقشف والضرائب على الجماهير كلها ضد مصالح الجماهير لسحقها بالجوع والبؤس والحرمان . هذه الصورة التراجيدية للعبادي واحزاب الاسلام السياسي . ان العبادي كسلطة له نفس النهج السياسي تجاه مطالب واحتجاجات الجماهير , ويؤكد على حقانية المطالب لامتصاص فورة الاحتجاج ومن ثم الالتفاف عليها بأشد اساليب القمع وبالهجوم على المحتجين السلميين . كما كان سلفه يؤكد بعدالة المطالب في شباط 2011 لكسب الوقت وطلب مهلة 100 يوم لتنفيذ المطالب والبرمكي الاخر يعطيه 200 يوم الى ان استرد انفاسه فانقض على المتظاهرين بالجيش و الشرطة والعشائر والمليشيات . مطالب المنطقة الغربية ؟ هل كانت غير واقعية وتعجيزية الم يؤكد في وقتها نوري المالكي بعدالة المطالب اذا لماذا تدهورت الامور الى هذه الدرجة هو من دفع المنطقة الى احضان الدواعش بعدم تلبية ولو بعض المطالب لتبقى الاوضاع متدهورة فيها واستمراره في السلطة وهذا اهم من ابتلاع داعش لهذه المناطق وثانيا الايغال بالانتقام الطائفي من هذه المناطق . المؤشرات واضحة والمصالح الذاتية لحيتان الفساد الكبيرة هي الاولوية لشخوص حزب الدعوة والاحزاب المشِتركة في نهب وسلب ثروات المجتمع وفرض الفقر والجوع والبؤس عليها . لم يلتفت العبادي للمطالب المشروعة للمحتجين فكان اسلوبه المماطلة والتسويف وكسب الوقت ثم الانقضاض و تصفية الاحتجاجات بأقسى الاساليب . تشكلت السلطة حسب تخطيط امريكي في مجلس الحكم على اساس الطائفية والعنصرية والتي لا تنتج سوى المحاصصة المقيتة باجل صورها في عملية تشكيل الحكومات من بريمر ولحد الان وبقية المؤسسات مثل مفوضية الانتخابات والنزاهة والمسائلة . لا يمكن لهكذا حكومات ان تقدم شيء للجماهير سوى كما اسلفت البؤس والحرمان والجوع والفقر والحبل على الجرار , من قتل على الهوية والتهجير ومصادرة ممتلكات الناس وتقسيم العراق على اسس الطائفية والعرقية اي انهر الدم تستمر والثروات في جيوبهم . على الجماهير التواقة للحرية والعدالة الاجتماعية ان يوحدوا صفوفهم في انهاء هذه السلطات التي تعتمد على المحاصصة البول بريميه الامريكية وتشكيل سلطة تعتمد على الكفاءة واعلى درجات العدالة الاجتماعية وعدم التميز بين الجماهير في المساواة والحرية . وتشكيل لجانهم الثورية المباشرة وليس المهادنة وتبييض جرائمهم وفسادهم.

رشيد اسماعيل



#رشيد_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمال وحصان طروادة


المزيد.....




- العدد الأسبوعي (554 من 2 إلى 8 ماي 2024) من جريدة النهج الدي ...
- الاستشراق والإمبريالية والتغطية الإعلامية السائدة لفلسطين
- نتائج المؤثمر الجهوي الثاني لحزب النهج الديمقراطي العمالي بج ...
- ب?ياننام?ي ??کخراوي ب?ديلي ک?م?نيستي ل? عيراق ب? ب?ن?ي م?رگي ...
- حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا ...
- قادة جامعات أميركية يواجهون -دعوات للمحاسبة- بعد اعتقال متظا ...
- دعوات لسحب تأشيرات الطلاب الأجانب المتظاهرين في امريكا ضد عد ...
- “بأي حالٍ عُدت يا عيد”!.. العمال وأرشيف القهر
- إبعاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حفل تخرج جامعة ميشيغان ...
- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رشيد اسماعيل - العبادي واصلاحاته