الخدمة الاجتماعية فى مجال رعاية الأيتام

سامح سعيد عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 8545 - 2025 / 12 / 3 - 14:19
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

تلعب الخدمة الاجتماعية دورًا إنسانيًا محوريًا في رعاية الأيتام، باعتبارهم من أكثر الفئات احتياجًا إلى الاحتواء والتوجيه. فاليتيم لا يفتقد الأسرة فقط، بل يفتقد معها الشعور بالأمان والانتماء، وهو ما تسعى مؤسسات الرعاية الاجتماعية إلى تعويضه من خلال برامج متكاملة تضمن له حياة كريمة.
ويعمل الأخصائي الاجتماعي على دراسة حالة كل طفل، وتحديد احتياجاته النفسية والاجتماعية والتعليمية، ثم وضع خطة تدخل تُعيد إليه التوازن النفسي وتعزز ثقته بنفسه. وتشمل هذه الخطط تقديم الإرشاد النفسي، وتنمية المهارات، ومتابعة التحصيل الدراسي، وتوفير بيئة اجتماعية داعمة تحاكي الأسرة قدر الإمكان.
كما تهتم الخدمة الاجتماعية بدمج الأيتام في المجتمع من خلال الأنشطة الترفيهية والرياضية والتعليمية، وتدريبهم على مهارات الحياة لمساعدتهم على الاستقلال في مستقبلهم. وتؤكد الدراسات أن الأطفال الذين يحصلون على رعاية منظمة داخل مؤسسات مجهزة يحققون نتائج أفضل في قدرتهم على التكيف واتخاذ القرار وبناء علاقات اجتماعية صحية.
ويمتد أثر هذه الجهود إلى المجتمع ككل؛ فحين يتم احتواء اليتيم وتربيته بشكل سليم، يصبح فردًا قادرًا على العطاء، مما يقلل من فرص الانحراف ويعزز من شعور المجتمع بالاستقرار. كما تساهم المبادرات التطوعية والمؤسسات الخيرية في خلق ثقافة مجتمعية تؤمن بقيم التكافل والرحمة والمسؤولية المشتركة.
وبذلك، فإن دور الخدمة الاجتماعية في رعاية الأيتام لا يقتصر على الرعاية اليومية، بل يمثل استثمارًا في بناء إنسان قادر على مواجهة تحديات الحياة وصناعة مستقبل أفضل لنفسه ولمجتمعه

#سامح_سعيد_عبد_العزيز (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل