محسن صابط الجيلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 8545 - 2025 / 12 / 3 - 10:04
المحور:
الادب والفن
تُعَدّ كارين بوي من أبرز الشخصيات الأدبية في السويد، وهي معروفة بقصائدها العميقة والمؤثّرة التي تتناول غالبا موضوعات مثل اليأس، الحياة اليومية، التفاصيل الصغيرة ،والبحث عن المعنى، وبسبب فرط إحساسها ومعاناتها الداخلية، أنهت حياتها بنفسها بعد أن تركت إرثا ثقافيا مهمّا.
قصائدها تشبه ثورة ولهيب، هادئة في ظاهرها، لكنّها تفور بمعانٍ عميقة ومؤثرة في الداخل، أنا أجد فيها عزاءً خاصاً، فأعود إلى قراءتها كلما بدا لي العالم قاتماً…
هنا قمتُ بترجمة هاتين القصيدتين، راجيا أن تنالا إعجابكم!
—————————————-
( أشياء صغيرة )
إن لم تعد تقوى على خطوة أخرى،
ولا على رفع رأسك، وإن كنت تنحني مُنهكًا تحت رمادية اليأس
فاشكُر عندها، راضياً، تلك الأشياء الصغيرة الطيبة، المواسية، الطفولية. لديك تفاحة في جيبك، وكتاب حكايات في البيت
، أشياء صغيرة، صغيرة جداً، محتقرة في زمنٍ كان يشع…!
( في الحركة )
اليومُ المُشبَع لا يكون أبداً الأعظم، إنَّ أفضلَ الأيام هو يومُ العطش. وإنْ كانت لرحلتنا أهدافٌ ومعنى، فإنَّ الطريقَ نفسَها هي ما يستحقُّ الجهد.
أجملُ الغايات استراحةُ ليلٍ طويل، تُشعَلُ فيها النارُ، ويُكسَرُ الخبزُ على عجل.
في الأماكنِ التي لا ننامُ فيها إلا مرة،
يكون النومُ آمناً، والحُلمُ مفعماً بالغناء.
انهض… انهض! فالفجرُ الجديدُ يقترب،ومغامرتُنا الكبرى لا نهايةَ لها!!
ترجمة: محسن الجيلاوي / ستوكهولم
#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟