علي إبراهيم آلعكلة
كاتب
(Ali Ogla)
الحوار المتمدن-العدد: 8543 - 2025 / 12 / 1 - 08:25
المحور:
الادب والفن
كان هناك طفلٌ يمشي في حارات الزمن…
طفلٌ لا يعرف الظلام، ولا يفهم معنى أن يتثاقل القلب من يومٍ لم يبدأ بعد.
كان يركض بخفّة، ويضحك ببراءة،
ويؤمن أن الدنيا واسعة بما يكفي ليحلم.
لكنّي، في زحمة الطرق وضوضاء المسؤوليات،
مررت فوقه دون أن أنتبه…
دهسته دون رحمة، ودون قصد،
ارتعبت… فقد كنت أحاول فقط أن أصل،
أن أعيش… أن أبقى.
كنت منشغلًا ومنهكًا أكثر من اللازم،
إلى درجة أني لم ألاحظ موته في حينه.
واليوم… حين عدت إلى شارعنا القديم،
إلى المكان الذي كنت فيه كما يجب أن أكون،
رأيت ظله وابتسامته كذكرياتٍ تتنفس آخر ما تبقّى فيها من ضوء.
تمنّيت أن يسامحني.
وفي لحظة تجلٍّ هناك،
رأيته ينظر إليّ بعينين تعرفان الطريق أكثر مني.
وفي تلك النظرة فقط… أدركتُ الحقيقة:
أن الطفل الذي دهسته
ما كان إلا نفسي القديمة.
#علي_إبراهيم_آلعكلة (هاشتاغ)
Ali_Ogla#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟