علي إبراهيم آلعكلة
كاتب
(Ali Ogla)
الحوار المتمدن-العدد: 8535 - 2025 / 11 / 23 - 16:42
المحور:
الادب والفن
انتبهت فجأة أنني في حلبة سباق،
أركض لا لأسبق أحدًا،
بل كي لا يدهسني الزمن.
فالوقت لم يعد يجلس بقربي كرفيقٍ هادئ،
صار أكثر أنانية ووحشية،
لا يهمس ولا يطمئن،
بل يرسم على رأسي خيوطًا تشبه الفجر
وكأنه فنانٌ مغرور
يعيد تشكيل ملامحي دون استئذان.
وفي لحظة تهوّرٍ عاقل،
وقفت لأجابه،
لكن قدماي ارتجفتا
كطائرٍ يتردد قبل الإقلاع،
ومضت الأيام تتقلب،
والفصول تدور بي،
خريفٌ يبتلع الربيع،
وشتاءٌ يطوي الليل على أنين الذكريات،
ومع ذلك… كنت أبتسم ببلاهة،
ربما لأنني تعلمت
أن الليل لا يبكي
إلا حين يصغي لمن يحلم.
وهكذا،
مشيت دون خوف،
وصالحت روحي المعذّبة،
وقررت أن أصافح ما تبقّى من العمر
كما يُصافَح صديقٌ يعود
بعد غيابٍ طويل،
وأدركت — وإن متأخرًا —
أن البلاهة أحيانًا
قد تكون حلاً.
#علي_إبراهيم_آلعكلة (هاشتاغ)
Ali_Ogla#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟