أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير محمد ايوب - عُدْ يا سَيِّدي الفادي، فقد ضَلَّتِ جُلُّ الخِراف! إضاءة إيمانية قومية














المزيد.....

عُدْ يا سَيِّدي الفادي، فقد ضَلَّتِ جُلُّ الخِراف! إضاءة إيمانية قومية


سمير محمد ايوب

الحوار المتمدن-العدد: 8536 - 2025 / 11 / 24 - 22:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتب سمير محمد ايوب
عُدْ يا سَيِّدي الفادي، فقد ضَلَّتِ جُلُّ الخِراف!
إضاءة إيمانية قومية
- خليلُ الرحمن عُذرا يا سيدي. لقد دنَّسَ التسوَوِيون وأسيادهم، حَرَمَك الإبراهيمي. ولم تَعُدْ الخليلُ كما كنتَ تحب أنت، بردا وسلاما. بات لعنبها طعمٌ غير ما كنت تعرف.
- سيدي يعقـوب عذراً. لقد أمعن ألأشباه، في يوسف الفلسطيني تشريدا وتقتيلا وتنكيلا. وبخسة ألقوا به في غياهب الجُبِّ الصهيو - أمريكي. ولِتَبْقَ كفيفا، صادروا قمصان أحرارهم، عند كل حاجز في بطن فلس - طين، وعلى أعتاب كل مَعْبرٍ على تخومها.
- يا نبي الله نوح، أتعلم أن سمسارا قد باع للأعداء، عبر سِمسارٍ يسترعورته، بعباءة تشف ما تحتها، جزر المضائق؟ فلوخطر ببالك أن تعود ذات يوم، فلن تجد لسفينتك معبرا تُبحر منه الى الاحمر او الابيض، إلا بشروط ال - صها - ينة، بعد ان تدفع لهم بالشواقل، أتاوات الحماية والعبور الكفيف.
- سيدي كليم الله موسى، عذراً. لا تدع بالك بعد الآن يطمئن فالأشرار حرصا على راحة الص -ها - ينة، لن يسمحوا لك بعد اليوم، أن تضرب بعصاك البحر، عابرا الى سيناء.
- سيدتي البتول مـريم الـعذراء، عذراً إن قلت لك: لم يعد في وطن العرب، مكانا شرقيا ولا غربيا، تنتبذين إليه. ولم يتبق لك الكثير من النخلِ العربي الحرٌّ لتلدي تحته. وتهزي جذعه ، ليتساقط لك رطبا جَنِيَّا، لتأكلي وتشربي وتقري عينا. فقد جَزَّ الأنذالُ، رؤوس النخل، بسيوفٍ من غبارٍ مُلَوَّثٍ بالكازوالزفت.
- سيدي الفادي المخلص عذراً. لقد فرَّطَ المتصهينون بعروس المدائن. وكسَّروا نواقيسها ومآذنها. وخانوا كل قطرة ماء جارية أو نابعة في مسقط رأسك. فلم يتبق لك في المغطس، ماء يكفي لتعميد خرافك. ناهيك عن شربنا وزراعتنا وباقي احتياجاتنا.
- سيدي يا خاتم انبياء الله ورسله عذراً. لن تستطيع بعد اليوم أن تسري إلى إيٍّ من أكناف بيت المقدس، لِتَؤمَّ صلاتك في أقصاها هناك. أعمال الحفر والتجريف والتوسعة، لم تبق لك متسعا من الأرض. وأظن انهم وفق شرائع الشرير في الإرهاب، باتوا قاب قوس أو أدنى، من مطاردتك وصحبك، لمحاكمتكم امام قاض عميل، تماما كما فعلوا مع شهيد الأمة صدام.
وإعلم يا سيدي، أن ملوك القلق والرمل والملح، قد أفرغوا ما في خزائنهم، من اموال مُنِعَت عن مُستَحِقيها، لِتُدفَعَ اتاواتٍ حِمايةً لألقابهم، وتعويضا عن إقتحامك، في سالف العصر والأوان حصن اليهود في خيبروبني القريظة.
- رسلنا وأنبياؤنا جميعا، سلام الله عليكم ورضوانه. نعتذر عما فعل ويفعل السفهاء من شياطيننا وابالستهم، في السروفي العلن، في زواريب بلاد الواق واق، ودهاليز بلادٍ ما زال أهلها، يركبون فِيَلةَ أبرهةَ الأشرم.
فلسطيننا، لبناننا، يمننا، عِراقُنا، سوريانا، ليبيا، صومالنا، وكل بلد ما زال ينتظر القدم الهمجية للتلموذية المعاصرة، عذرا.
يا شهداءنا، أسرانا، جرحانا، مناضلينا الشرفاء، يا كل المعذَّبينَ من أهلنا في كل مَواطِنِ العرب، عُذراً وأيُّ عُذر!
يا كل حبة تراب عربية دُمِّرَت، ودِيسَت كرامتها، وكل قطرةِ دمٍ ظُلما أُهرِقَت، وثروةٍ نُهِبَت، وكل إرادةٍ كُسِرَت، وحُرَّةٍ اغتُصِبَت، يا كل ونَّاتِ القلبِ المَكلوم، اعذروا الكثير من تقصيرنا المتواطئ بالصمت تارة، وبالعجز تارة وبالتخاذل مرات أخرى؟!
أعذرونا بالله عليكم. فهذا زمانُ المماليكِ وكلابُ الصَّيْد. فيه لم يَعُدْ مُعْتَصِموا جل المسارح عربيا، بل رويبضات خصية مملوكة. تدب على أرضنا اقدامهم، وأيديهم مغلولة الى أعناقهم. وتوالي أجسادهم هناك، هناك في مكان ما، من عوالم الشقلبه.

الاردن - 24/11/2025



#سمير_محمد_ايوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة على ما جرى في - مجلس الأمن -،
- أيْنَكُم؟! وإلى أين؟!!! إضاءة على المشهد في فلسطين!!!
- للمرة الثالثة والثمانين، يعود تموز!!!
- الصاروخ الايراني الفرط صوتي
- للنازفين كرامتهم وجدارتهم في الحياة! إضاءة على المشهد العام.
- رسالة ، لكل متصدر لصف امامي عام : التغيير حاجة وضرورة البدء ...
- أيها المسافر وحدك ...
- ما تقول الاخبار، وما الجديد فيما تقول؟! إضاءة على المشاهد في ...
- على عجل، لِزْعُلُّطي الواق ...!!! إضاءة على فلسطيننا الحبيبة ...
- هيَّا الق بعصاك او بقبضتك إضاءة على فلسطين
- يا وحدنا، ولكأننا الكل ...
- أيُّ ألأبناءِ أنتْ ؟!!! إضاءاتٌ على المشهدِ الأجتماعي المعاص ...
- لحفيدتي الغالية جود، يحفظها الله.
- سَلَفِيٌّ في الحب ...!!! احافير في الحب - النص الخامس
- هل الحب رزق مقدر، أم سعي محسوب، أومصادفة؟! أحافير في الحب – ...
- الجميلون لا يأتون من لا شيء - جدل البدايات والنهايات!!! أحاف ...
- فاصل وواصل !!! أحافير في الحب – النص الثاني
- هيا قُمْ، فدربُ الآلام في انتظار قيامتك!!! أحافير في الحب - ...
- بعض نقاط وبعض حروف ... إضاءة سريعة على المَوْلِدْ في سوريا ! ...
- يا رب لوط، أقم قيامتك، سبحانك!!! إلتفاتة الى ما يجري في امة ...


المزيد.....




- شاهد.. سباحون يتحدون الجليد في روسيا وسط درجات حرارة قارسة
- مصر: انطلاق المرحلة الثانية لانتخابات النواب وسط مخالفات -فر ...
- الإمارات تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار بالسودان.. وتندد بتص ...
- لمين عصماني.. يردّ على انتقادات حول تصريحاته عن -الشهيدات ال ...
- هروب -جريء- لخمسين طفلاً من قبضة الخاطفين في نيجيريا
- عام من الصبر وضبط النفس.. هل تدفع إسرائيل حزب الله نحو الموا ...
- أربكت الذباب الإلكتروني عبر العالم.. ميزة X الجديدة تفضح حمل ...
- الكاتب بوعلام صنصال: فرنسا والجزائر -فوتا فرصة- المصالحة بعد ...
- جهود دولية متزايدة لتقييد استخدام القاصرين لمنصات التواصل وح ...
- مشاهد لحمم من بركان -هايلي غوبي- الإثيوبي.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير محمد ايوب - عُدْ يا سَيِّدي الفادي، فقد ضَلَّتِ جُلُّ الخِراف! إضاءة إيمانية قومية