أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - الانتخابات انتهت..مطالب العمال والساخطين في مكانها!














المزيد.....

الانتخابات انتهت..مطالب العمال والساخطين في مكانها!


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 8533 - 2025 / 11 / 21 - 00:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات انتهت، ومطالب العمال والساخطين بقيت في مكانها

في النهاية، وبعد فترة من الحملات والوعود المخادعة والدعاية القومية والدينية وجرّ المجتمع نحو القَبَلية والقومية، وبعد التهديد بقطع الخبز وتسخين سوق بيع وشراء الأصوات والتزوير والعديد من المظاهر الأخرى للسرقة، انتهت الانتخابات. لكن نتائج هذه الانتخابات كشفت أن القانون والنظام المتّبع فيها تمّ تصميمه لمصلحة الأحزاب الحاكمة الرئيسية، والتي عبر اعتمادها على القوة المسلحة ونهب الإيرادات وثروات المجتمع وتجميع إمكانيات الدولة في قبضتها، وبالاستناد إلى جهازها الإعلامي الفاسد وبدعم من القوى القومية ومن أمريكا ودول المنطقة، استطاعت—رغم أي تغيّر في عدد مقاعدها—أن تمرّر هذه الانتخابات باعتبارها قوة متسيّدة.

في العراق، أعادت القوى القومية العربية والإسلامية وميليشياتها مرة أخرى في حملتها الانتخابية ارتداء عباءة الطائفية، لضخّ السموم الطائفية داخل المجتمع ومن خلال ذلك استعادة نفوذها في البرلمان. دون أن يعلن أي طرف من هذه الأطراف برنامجاً انتخابياً يخرج شعب العراق من الفقر وانعدام السلطة وقمع الحريات السياسية، أو يعمل لبناء دولة المواطنة.

وفي كردستان، قادت الأحزاب الكردية القومية، وفي مقدمتها الديمقراطي والاتحاد الوطني، حملة مخادعة تحت شعارات مثل: "نجعل صوت الكرد قوياً في بغداد" و"نحن قوتكم في بغداد"، بهدف تمديد مشاركتها في السلطة المركزية وتثبيت هيمنتها على شعب كردستان، من أجل حماية مصالح البرجوازية الكردية داخل الحكومة الطائفية والقومية والإسلامية في العراق. وقد حاولت هذه الأحزاب، وكلٌّ منها سعى لإقناع أهل كركوك والمناطق المتنازع عليها بأنها ستكون ممثلاً دستورياً وقانونياً لهم في بغداد، وكرروا الوعود بتحسين خدمات وحياة الناس في كردستان، لكنهم انهاروا أمام بعضهم البعض وتبادلوا تهم السرقة والنهب، وها هم اليوم يبحثون عن اقتسام السلطة والإيرادات والمناصب مع بغداد من جهة، ومع بعضهم في داخل كردستان من جهة أخرى، على حساب لقمة عيش المواطنين.

أما قوى المعارضة البرجوازية، فبدعوتها إلى "الدفاع عن الحقوق الدستورية والقانونية ومطالب الجماهير"، سعت لاستغلال غضب وكراهية الناس الساخطين على سلطتي الإقليم وبغداد، وبكل ما لديها دفعت العمال والكادحين إلى وضع الثقة في القوى القومية والمذهبية في العراق، على أمل أن تحصل هي نفسها على المزيد من المقاعد والمشاركة في السلطة المركزية. لكن نتائج الانتخابات نسفت ثقة الجماهير بكل هذه الأطراف بخصوص التغيير وتداول السلطة عبر الانتخابات، وكشفت حقيقتها المخادعة.

وبجانب كل هذه الحقائق، فإن الناس الساخطين في العراق وكردستان، بمقاطعتهم لأصواتهم وعدم مشاركة ما يقارب نصف الناخبين، عبّروا عن موقف واضح وأسقطوا الدعوات الانتخابية. وهذا الموقف، وإن كان دليلاً جلياً على غضب وبغض الجماهير تجاه النظام والسلطة التي قادت حياتهم إلى هذا الوضع، إلا أن هذا الغضب هو أيضاً نتيجة يأس من واقع لم يجد الناس فيه بعدُ طريقاً لنضال ثوري ولا بديلاً أو حزباً طليعياً شيوعياً موحداً ومنظماً في الساحة السياسية. وهذا يحصل رغم أن تجارب الاحتجاجات أكدت أنه دون أفق سياسي طبقي، ودون توحيد وتنظيم الطبقات الساخطة حول حزب شيوعي ثوري ومن خلال الارتباط بالنضال اليومي والمستمر، لن تحقق أي نتيجة مُرضية.

**أيها العمال والكادحون وجماهير الحرية!**
نحن الحزبين الشيوعيين العماليين في العراق وكردستان، ومع إدراكنا الكامل للطبيعة الطبقية للبرلمانية والانتخابات البرلمانية، شاركنا في العملية بهدف واحد: من ناحية لنُظهر سياستنا وبرنامجنا ومسارنا السياسي في قلب استقطاب الانتخابات، ومن ناحية أخرى لنُبيّن لكم في خضم العملية البرلمانية خواء الديمقراطية البرجوازية وجوهر فراغ البرلمان والبرلمانية، ولنكشف فضيحة البرلمانية وعداءها لتطلعات الطبقة العاملة والجماهير الكادحة نحو التغيير، ولنكشفها أكثر فأكثر.

والآن، إذا كانت الانتخابات قد انتهت بالنسبة للبرجوازية وفروعها المختلفة في العراق ولأحزاب الحركة القومية الكردية، حكومةً ومعارضةً، فهي بالنسبة لنا ولطبقة العمال والجماهير الكادحة والناس الساخطة لم تُنهِ شيئاً. فما زالت قضايا الحرية والرفاه والخدمات وفرص العمل، والثقافة، وإنهاء الاضطهاد والتمييز ضد النساء، وتحقيق المساواة، وسائر المطالب التي خرجت الجماهير من أجلها سنوات طويلة، باقية في مكانها ولها امتداد مستمر. لذا فقد حان الوقت كي تتقدم الجماهير الساخطة في كردستان والعراق بمطالبها إلى الساحة وتجبر أحزاب السلطة وكل تلك القوى التي قطعت الوعود على تنفيذها.

ومما لا شك فيه أن هذه الانتخابات لن تُخرج البرجوازية وسلطتها في العراق وكردستان من مأزقها وأزمتها المزمنة، بل حتى لن تحميها من تأثير التحولات الإقليمية وتدخل الدول. وهذا يُتيح فرصة للطبقة العاملة والحركة الجماهيرية ونضالها، كي تدخل بقوة حول مطالبها إلى الساحة وتصنع وحدتها بوعي وتنظيم.
إننا في الحزبين الشيوعيين العماليين نؤكد مرة أخرى أننا ثابتون في الصف الأول من هذا النضال وسنواصل الكفاح بكل طاقتنا من أجل تحقيق النصر الكامل.

الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني
20 / نوفمبر / 2025



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهجوم الإسرائيلي على إيران بداية مرحلة مليئة بالمحاطر في ال ...
- الهجوم الإسرائيلي على إيران بداية مرحلة مليئة بالمخاطر في ال ...
- إسرائيل واستئناف الإبادة الجماعية لجماهير فلسطين
- بيان ثلاثة أحزاب شيوعية عمالية في المنطقة: وقف إطلاق النار ف ...
- ألإرهاب والإبادة الجماعية الاسرائيلية من غزة الى لبنان
- إسرائيل توسع من إرهابها المنفلت!
- نقابة المحامين وتخندق استبدادي في معسكر معاداة المراة والطفو ...
- ممارسات بالية ولن تحلّى لكم أية عقدة!
- بيان حول جريمة إغتيال إسماعيل هنية!
- حول مشروع -تعديل قانون الأحوال الشخصية-
- من وثائق المؤتمر السابع: الخطوط الأساسية لمهام الحزب
- أرادوا أن يجعلوا من أسانج عبرة، فأصبح نبراساً!
- أوضاع العالم وسياستنا الشيوعية العمالية!
- البيان الختامي للمؤتمر السابع للحزب الشيوعي العمالي العراقي
- في الذكرى التاسعة لكارثة إبادة الأيزيديين وسبي نسائهم
- لا تتحولوا الى وقود للمليشيات المتصارعة على السلطة والفساد و ...
- لا لبدائل الصدر و الإطار التنسيقي، لا لحكومتهم التوافقية وال ...
- تعويض عمال الأجر اليومي في شهر رمضان مهمة الدولة
- يجب إيقاف الحرب فوراً!(بيان حول الحملة العسكرية الروسية على ...
- أية مصلحة لنا في تحول “النفط والغاز” من جيوب لصوص أربيل إلى ...


المزيد.....




- نتنياهو يشترط للانتقال إلى المرحلة الثانية ويتحدث عن القوة ا ...
- فيديو – فلسطينيون يشيّعون قتلى الغارات الإسرائيلية في غزة
- كييف تتسلم من واشنطن مشروع خطة لإنهاء الحرب.. وزيلينسكي يستع ...
- عقوبات أوروبية على المسؤول الثاني في قوات الدعم السريع بالسو ...
- فرنسا: تهديد عصابات المخدرات يوازي الإرهاب
- ماكرون - تبون: هل يتم اللقاء في قمة العشرين؟
- أوكرانيا: روسيا تؤكد سيطرتها على كوبيانسك وزيلينسكي يتسلم خط ...
- في سابقة من نوعها: روسيا تسلم الجزائر أول مقاتلتيْن شبح من ط ...
- هل يملك زيلينسكي جواز سفر روسيا؟
- فرنسا - الجزائر: وفد دبلوماسي فرنسي يصل إلى الجزائر في زيارة ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - الانتخابات انتهت..مطالب العمال والساخطين في مكانها!