أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - بيان حول جريمة إغتيال إسماعيل هنية!














المزيد.....

بيان حول جريمة إغتيال إسماعيل هنية!


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 8057 - 2024 / 8 / 2 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الساعات الأولى من فجر أمس، الأربعاء المصادف ٣١ آب ٢٠٢٤، اغتيل "إسماعيل هنية"، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة طهران. وتشير أصابع الاتهام الى جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" بارتكاب عملية الاغتيال، وكما هي العادة دوماً في حالات وأوضاع من هذا القبيل، لم تقم إسرائيل بتبني هذا العمل الإجرامي، بيد إن كل المؤشرات، سواء من ناحية التقنية المستخدمة وطريقة التنفيذ وإمكانياته، والأهم من كل هذا، هو أنَّ لها مصلحة في مثل هذا العمل، مما يدلل على أنَّ من قام بعملية الاغتيال هي إسرائيل نفسها.
تأتي هذه الخطوة بعد أيام معدودة من زيارة نتنياهو لواشنطن وإلقاء خطابه في الكونغرس ولقائه بترامب وبايدن، والتأييد الذي منحه الكونغرس الأمريكي لسياساته الإجرامية في غزة، ومن غير المستبعد أن تكون هذه الخطوة قد نالت موافقة ودعم الهيئة الحاكمة في أمريكا، إذ لا تتعدى تصريحات المسؤولين الأمريكيين بعبارات من قبيل "عدم اطلاعنا المسبق على هذه الخطوة" وضرورة "تخفيف حدة التوتر في المنطقة" و "استعداد أمريكا للدفاع عن إسرائيل وعواقب هذا العمل"!! وبهذا تدلل مرة أخرى على أنَّ أمريكا، ورغم كل ادعاءاتها الكاذبة بسعيها لإنهاء الحرب على غزة، هي طرف أساسي في هذه المجازر التي ترتكب يومياً بحق جماهير فلسطين وغزة واستمرارها.
لقد مرَّت ما يقارب على (10) أشهر من حملة الإبادة الجماعية على جماهير غزة مخلفة ما يقارب من (40) ألف قتيل من الأبرياء والعزل، وما يقارب (100) ألف جريح، ناهيك عن الدمار المادي والمعنوي للمجتمع وكذلك البنى التحتية، ولم يحقق مجرم الحرب نتنياهو أي من أهدافه المزعومة من مواصلة الحرب. لم يقض على حماس ولم يحرر المحتجزين، وليس هناك في الأفق أي ملامح لانتصار سياسي وعسكري للفاشية الإسرائيلية، ليس هذا وحسب، بل تعاظمت عزلتها السياسية والدبلوماسية العالمية وتعاظم التأييد العالمي بالضد من جرائمها، وتعاطفاً مع جماهير فلسطين ومطلب تأسيس دولة فلسطين المستقلة وغرق في أزمة سياسية واجتماعية داخلية عميقة تعصف باركان حكومته اليمينية والفاشية. ولهذا، فان خطوة حكومة نتنياهو الإرهابية هي بحث عن أية فرصة "انتصار" وهمي وكاذب من أجل حفظ ماء وجهها.
إن ذلك لا يُعدّ، إلا جزء من سياسة "الهروب للأمام"، الإمعان في الحرب والجريمة والقتل والإبادة الجماعية لجماهير عزل لا ذنب لهم سوى انهم يقطنون الأرض المسماة "غزة". إن جريمة اغتيال هنية ليست هي من منطلق القوة، بل جراء انسداد الآفاق السياسية والعسكرية وانعدامها. من جهة أخرى، فإنَّ إسرائيل الفاشية قد ارتكبت جريمتها في طهران كجزء من سعيها لتوسيع الحرب في المنطقة عبر الاستفزاز المستمر لإيران وجرها، وبالتالي جر أمريكا والناتو، للحرب في المنطقة. كل هذا من أجل التخلص من مأزقها السياسي والاجتماعي والدبلوماسي.
انّ هذه الجريمة مدانة جملة وتفصيلا. أنها إرهاب حكومي ودولي وأقل ما توصف به هي كونها عمل مافيوي يفتقد الى أبسط القيم والمعايير السياسية والإنسانية، إن هذه الخطوة الإسرائيلية، وقبلها بساعات اغتيال (فؤاد شكر) القيادي العسكري في حزب الله في بيروت، وبعدها بساعات قصف مناطق الحشد في جرف الصخر في العراق وغيرها، يدفع المنطقة نحو مخاطر جدية، ويرميها في دوامة حروب وانعدام أمن وإرهاب وتعمق الرجعية وانفلات الأحاسيس والحركات القومية والدينية الرجعية. ويدفع ثمنها الأبرياء والعزل في المنطقة ككل.
في الوقت الذي يدين فيه الحزب الشيوعي العمالي العراقي هذه الجريمة النكراء، يناشد كل الحركات والتيارات التقدمية والمحبة للإنسان وفي مقدمتهم الطبقة العاملة العالمية مواصلة ضغطها على أمريكا والغرب من اجل إيقاف دعمها للإجرام الإسرائيلي الفاشي وإيقاف نزيف الدم هذا والإقرار بحق جماهير فلسطين بتأسيس دولتهم المستقلة والمتساوية الحقوق والقابلة للحياة. إنّ بوسع هذه الخطوة فقط جلب الأمان للمنطقة وتهميش وفرض الانزواء على الرجعية والإرهاب بكل أشكالهم.
١ آب 2024



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مشروع -تعديل قانون الأحوال الشخصية-
- من وثائق المؤتمر السابع: الخطوط الأساسية لمهام الحزب
- أرادوا أن يجعلوا من أسانج عبرة، فأصبح نبراساً!
- أوضاع العالم وسياستنا الشيوعية العمالية!
- البيان الختامي للمؤتمر السابع للحزب الشيوعي العمالي العراقي
- في الذكرى التاسعة لكارثة إبادة الأيزيديين وسبي نسائهم
- لا تتحولوا الى وقود للمليشيات المتصارعة على السلطة والفساد و ...
- لا لبدائل الصدر و الإطار التنسيقي، لا لحكومتهم التوافقية وال ...
- تعويض عمال الأجر اليومي في شهر رمضان مهمة الدولة
- يجب إيقاف الحرب فوراً!(بيان حول الحملة العسكرية الروسية على ...
- أية مصلحة لنا في تحول “النفط والغاز” من جيوب لصوص أربيل إلى ...
- خطة العمل السياسية والتنظيمية للجنة تنظيمات بغداد
- البلاغ الختامي للكونفرانس الثاني لتنظيمات بغداد للحزب الشيوع ...
- المؤتمر السادس للحزب الشيوعي العمالي العراقي ينهي أعماله بنج ...
- كل الدعم والتضامن مع احتجاجات عمال وكادحي كردستان
- لنتكاتف دفاعاً عن الاضراب العام للعمال المؤقتين في كهرباء ال ...
- التصدي لجائحة فيروس كورونا امر عالمي!
- طبقتان، اولويتان، هدفان، عالمان!
- تقرير عن ندوة: ماذا يقول الاشتراكيون حول وباء كورونا؟
- قتلة المتظاهرين يختارون مرشح جديد لرئيس الوزراء بيان الحزب ا ...


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - بيان حول جريمة إغتيال إسماعيل هنية!