أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمود محمد ياسين - المسخ -الاشتراكي الديمقراطي- في نيويورك (1-2)















المزيد.....

المسخ -الاشتراكي الديمقراطي- في نيويورك (1-2)


محمود محمد ياسين
(Mahmoud Yassin)


الحوار المتمدن-العدد: 8528 - 2025 / 11 / 16 - 00:47
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


مقدمة
إن لحدث انتخابات عمدة مدينة نيويورك، التي جرت مؤخرا، مغزى عميق على صعيد الفكر الاشتراكي اذ اخذت تعاد، من قبل البعض، على نطاق عالمي واسع الدعوة للاشتراكية لمواجهة تحديات العصر الحديث: العلاقات العالمية المتسمة بتفاقم ازمة الرأسمالية العالمية والفوارق الطبقية واتساع التناقض بين البلدان المتقدمة والفقيرة. وهذا يعيد الجدال بين الاشتراكية كشيء يتنماه الناس ويرسم معالمها المفكرون والسياسيون وليس نظام اجتماعي/اقتصادي تؤدى الضرورة الاقتصادية لبروزه موضوعيا، أي الاختلاف بين مفاهيم ذاتية مجردة تسعى لتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة وبين ان الاشتراكية ليست رؤية طوباوية ، بل حقيقة تاريخية قائمة على أسس مادية يحسمها تطور القوى المنتجة وصراع الطبقات في المجتمع.

لم يُنتخب زهران ممدانى عن الحزب الديمقراطي الأمريكي عمدة لمدينة نيويورك لأنه اشتراكي أو إسلامي؛ وهذا المقال يتناول توضيح هذه فكرة.

ان ممدانى أثار المشاعر التواقة للعدالة الاقتصادية بهدف التأثير على الناخبين وحشد دعمهم، وطرح نفسه على أنه من عامة شعب المدينة الذى يعانى ربعه (25%) من الفقر، وانه يقف ضد الأثرياء وتحقيق المساواة في المجتمع بأدوات اقتصادية تضامنا مع الطبقات التي تعانى من ظروف اقتصادية صعبة.

ان عدم المساواة والفقر ليست حالة تنجها أسباب ترجع لمجرد اختيارات سياسية بائسة، بل تعزى لعلاقات الإنتاج الرأسمالية الاستغلالية الراسخة في الولايات المتحدة الأمريكية. وان شعار الاشتراكية في حملة ممدانى لم يكن أكثر من "لافته" صار الحزب الديمقراطي في أشد الحاجة اليها لاستعادة ثقة أعضائه والمواطنين عامة الذين صاروا ينفرون بشكل كبير من سياساته التميزية المبنية على الهوية. ان نتائج انتخابات عمدة نيويورك غير عادية ولها علاقة بتحولات عميقة تحدث في الحزب الديمقراطي الأمريكي (أكبر الأحزاب في الولايات المتحدة الامريكية) قد تحدد مستقبله وما يمثله هذا على الدولة الرأسمالية الأعظم في العالم.

والمقال يحتوى على العناوين الفرعية التالية:
اشتركية الوعود الحالمة
الديناميكيات السياسية خلف اشتراكية الوعود الحالمة
الاشتراكية الديمقراطية من منظور نظري ماركسي

اشتركية الوعود الحالمة

انتخب في الرابع من نوفمبر زهران ممداني (Zohran Mamdani) ليصبح عمدة لمدينة نيويورك اكبر مدينة في الولايات المتحدة الامريكية؛ وجاء فوزه عن الحزب الديمقراطي الأمريكي بعد ان فاز، في يونيو2025، في الانتخابات الداخلية (التمهيدية) للحزب الديمقراطي الأمريكي للترشح لمنصب العمدة. ونشير الى ان مدينة نيويورك، التي جرت فيها انتخابات عمدتها هي واحدة من عدة مدن تقع في "مقاطعة نيويورك" التي تنقسم إلى خمسة أقاليم إقليم (boroughs)، وتضم المقاطعة عدة مدن وقرى ويحكمها حاكم بالانتخاب يتمتع ، بالطبع، بصلاحيات أوسع من عمدة المدينة.

ان الاهتمام، في الولايات المتحدة الامريكية وعالميا، بكل ما يجرى في مدينة نيويورك من أحداث مثل انتخاباتها المحلية ينبع من اعتبارها انها تمثل القلب المالي ليس للرأسمالية الامريكية فحسب، بل للعالم بأجمعه. فمدينة نيويورك التي تسمى العاصمة المالية للعالم، لتمركز مؤسسات مالية عملاقة فيها، بما في ذلك مراكز البنوك الاستثمارية العالمية، ودورها كمقر لأكبر البورصات في العالم: بورصة نيويورك (NYSE) وناسداك ( Nasdaq). ويجرى تعزيز مكانة المدينة ماليا من خلال دورها في الأسواق المالية الرئيسية مثل صناديق التحوط (Hedge funds) والعملات الأجنبية والأسهم الخاصة؛ وللمدينة تأثير كبير على السياسة الاقتصادية العالمية من خلال مؤسسات مثل بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك (Federal Reserve Bank of New York). هذا فضلا عن كونها مركزا تضطلع فيه المؤسسات المالية باستخدام مجموعة واسعة ومتطورة باستمرار من الأدوات المالية والائتمانية ( Financial and Credit Instruments)، وتفسح هذه الأدوات المجال لمجموعة واسعة من الوظائف ومن العمليات المصرفية الأساسية وإدارة المخاطر والخدمات المصرفية الاستثمارية وإدارة علاقات العملاء.

وعلى صعيد التركيبة الاجتماعية، فان سكان مدينة نيويورك يشكلون فسيفساء من الجنسيات المختلفة قل ان تجد تنوعها العرقي والديني والثقافي الكبير في مدينة أخرى. والفئات الرئيسية تتشكل من البيض الأمريكيين واللاتينيين والسود والآسيويين؛ ونسبة كبيرة من هؤلاء مولودون خارج الولايات المتحدة. كما تعد المدينة من أكبر المراكز لليهودية في الولايات المتحدة، وتضم مجتمعات كبيرة من اليهود والمسيحيين والمسلمين والأشخاص الذين لا يعتنقون أي ين.

وتنقسم المدينة الى ثلاث طبقات رئيسية، الطبقة العليا (البرجوازية) والمتوسطة (المهنين مثلا) والعمال )أصحاب العمل المأجور الذين يعملون في متاجر البيع بالتجزئة أو في مجال الخدمات). وكثير من أفراد الطبقة المتوسطة (المهنيين الماليين أو التقنيين أو الحكوميين) من غير المهنيين العاملين لحسابهم الخاص، هم موظفون بأجر - مع ملاحظة ان مناصبهم اكثر استقرارا وذات رواتب أفضل من المستوى العادي السائد للأجور. وتبلغ نسبة جميع العاملين من أصحاب الأجر حوالى حوالي 94٪ من جملة العاملين. وتبلغ نسبة الفقر (مقاسا بالإعفاءات الضريبية والمزايا غير النقدية ومستوى الدخل) في المدينة 25% من إجمالي سكان المدينة، وهو ما يعادل، تقريبا، ضعف المتوسط الوطني المقدر ب 13%.

في وجه كل التحديات التي تطرحها مدينة نيويورك، تقدم ممدانى لخوض انتخابات منصب عمدة المدينة بالرغم من انه لم يكن معروفا لمعظم المواطنين. ممدانى عمل كفنان في مجال موسيقى الراب "Hip-Hop musician"، كما كان لفترة قصيرة عضوا في مجلس جمعية ولاية نيويورك "New York State Assembly"). انطلاقا من شعارات في حملته : "الكرامة الاقتصادية للجميع" و"نيويورك للجميع وليست للأثرياء فقط"، قدم ممدانى لمواطني نيويورك وعودا كثيرة تشمل تجميد رفع الإيجارات وتقديم رعاية صحية كاملة مجانية للجميع وإدخال مجانية المواصلات وتخفيض أسعار المواد التموينية في محال السوبر ماركت التي سوف تديرها المدينة. كما يقترح ممدانى ان تمويل هذه المشاريع سيتم عبر فرض ضرائب تصاعدية على الشركات الكبرى والأثرياء، وهو ما يثير تساؤلات جمة حول أثر هذه السياسات على تنافسية المدينة خاصة ان ضرائب الأعمال في مدينة نيويورك هي ( بشكل عام) الأعلى في الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك أدلة كثيرة على أن كثير من الشركات مالت في السنوات الماضية لنقل أعمالها من نيويورك الى ولايات أخرى الضرائب فيها اقل نسبيا (tax friendly).

الديناميكيات السياسية خلف اشتراكية الوعود الحالمة

ان التحديات التي تطرحها مدينة نيويورك هائلة، وتنفيذ برنامج بهذه الطموحات يتطلب موارد ضخمة (بلايين الدولارات) وقدرة إدارية استثنائية. وهكذا، فان شعار ممدانى الاقتصادي المجرد، "الكرامة الاقتصادية للجميع"، سيصطدم بديناميكية اقتصادية رأسمالية راسخة في الواقع الأمريكي.

سوف نلجأ لاستعارة مقولة قشر البصل (peeling the onion) لفحص موضوع انتخاب ممدانى من كل جانب، وليس الاكتفاء بما يكشفه السطح، حتى نصل إلى جوهر هذه الظاهرة.

عندما ظهر ممدانى لخوض انتخابات عمدة مدينة نيويورك لم يكن معروفاً، كما مر ذكره. اختار ممدانى المنافسة في الانتخابات كمرشح للحزب الديمقراطي الأمريكي الذى جاء اليه من موقعه كعضو في حزب "الاشتراكيون الديمقراطيون الأمريكيون" -Democratic Socialists of America(DSA). وجدير أن قادة الحزب الديمقراطي الأمريكي، يعتبرون ان حزبهم "خيمة كبيرة" تقبل داخلها كل من ينشد العدالة والتغيير لصالح العاملين (ومن أبرز أعضاء حزب "الاشتراكيون الديمقراطيون الأمريكيون" الذين انضموا للحزب الديمقراطي المليونير المخبول بيرني ساندرز، وأوكاسيو كورتيز التي تتحدث عن السياسة والاشتراكية بشكل ساذج). لقد أصبحت "خيمة" الحزب الديمقراطي ملاذا لأحزاب البرجوازية الصغيرة "الاشتراكية" املا في أن اكتساب المناصب السياسية عبرها.

اختار ممدانى الترشح تحت مظلة الحزب الديمقراطي للاستفادة من البنية التحتية للحزب حيث يهيمن هذا الحزب على الساحة السياسية في نيويورك – كما يتيح الترشح كمرشح ديمقراطي كسب تايد الناخبين الأساسيين الذين ينتمون للحزب وأولئك الذين يتعاطفون مع الحزب. لكن الأهم، أراد ممدانى اغتنام الفرصة لطرح نفسه، من خلال النقاش الدائر في الحزب الديمقراطي، ضمن الاتجاه الصاعد الذى يدعى "التقدمية" مقابل الاتجاه الذى يشيرون اليه بال "المعتدل". ان ممدانى أراد الانتماء إلى قيادة جديدة للحزب الديمقراطي تعمل على التجديد داخل الحزب الديمقراطي محل القيادة ألحالية التي فشلت تحت ضربات دونالد ترامب.

إن انتخابات عمدة مدينة نيويورك لا تنعزل عن مشهد الصراع المسيطر على الساحة السياسية بين الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، والذى ظل يدور حول تبوء السلطة لحماية المصالح المتضاربة للفئات الرأسمالية المختلفة التي يمثلانها؛ فانهما وجهان لعملة واحدة. فكلاهما يمثل الأولغاركية المالية الحاكمة. وخلال الثلاث عقود الأخيرة سادت صراعات حادة تدور داخل الحزبين وبينهما. ويعزى هذا الوضع للازمات التي يعانى منها الاقتصاد الأمريكي الذى أدى لتفاقم التناقض بين رأس المال والعمل المأجور الذي يؤججه نظام يركز أربعين في المائة من الثروة في يد واحد في المئة من السكان. وهذا يفسر الاحتجاجات الشعبية الواسعة خلال العام 2011 ( حركه احتلوا وول ستريت) وفى العام 2020 (المظاهرات والاضطرابات التي شهدتها بعض المدن الأمريكية). كان المحرك الاساس لتلك الاحتجاجات التذمر الجماهيري من الواقع السياسي والاجتماعي المنحاز للأولغاركية المالية الحاكمة المكونة من كبار المصرفيين والصناعين؛ مع ملاحظة أن اقتصار الاحتجاجات المذكورة على رفع شعارات متجذرة في سياسات الهوية مثل المظالم العرقية والعنصرية، ما هو الا ستارا يخفى الدوافع السياسية الحقيقية للحراك؛ ففي الولايات المتحدة الأمريكية فان العدالة الاجتماعية/الاقتصادية أمست المحور الرئيس الذى تواجهه الساحة السياسية.

ان الحزب الديمقراطي - الذى يتركز نشاطه الانتخابي تاريخيا نحو القطاعات الامريكية التي تنشد التغيير وفى طليعتها العمال والمكونات الاجتماعية الأخرى التي تعاني من سطوة الاوليغاركية المالية – اخذ خلال السنوات الأخيرة يعتمد على سياسات تحت مسميين منفصلين:
- (Diversity, Equity and inclusion “DEI”) - التنوع والشمول والإنصاف.
- و(Woke) – اليقظة.

اختصارا هذه السياسات تعتمد على "سياسات الهوية" التي تهدف الى تبديل القيم التقليدية السائدة في المجتمع والمرتبطة بجوانب الحياة الاجتماعية، لتشمل العديد من القضايا الاجتماعية مثل الوعى بالمظالم وخاصة التحيز العنصري والتمييز، وخلق ثقافة يشعر فيها الجميع بالاحترام والتقدير والشعور بالانتماء، بالاضافة لتحقيق الإنصاف الذى ينطوي على إزالة الحواجز المنهجية وتقديم دعم مخصص بناء على الاحتياجات الفردية لضمان فرص عادلة للجميع.

كذلك، شملت "سياسات الهوية" العبارة التي اطلقها الديمقراطيون : "ابق مستيقظا" وهى دعوة للمواطنين ان يكونوا متنبهين للتهديدات ذات الدوافع العنصرية وعدم المساواة الاجتماعية مثل عدم المساواة بين الجنسين وحقوق المثليين (زواج المثليين) وأشكال التمييز العرقية والعنصرية (الديمقراطيين يصفون العنصرية الموجود حاليا في أمريكا بالعنصرية البنيوية "Structural Racism" القائمة على قوانين جم كرو! "Jim Crow").
بينما يحدث هذا على صعيد الحزب الديمقراطي، ظل الحزب الجمهوري -ككيان محافظ- يحصر معظم سياساته على المسائل الاقتصادية والمالية.

ومع ازدياد توسعه في "سياسات الهوية"، ظل الحزب الديمقراطي يفقد قواعده الانتخابية وخاصة العمال. فصار نشاط الحزب يتم في إطار من الشعبوية والفوضوية الداعية الى إذابة الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بدون طرح أي تصور للكيفية التي يتحقق بها هذا. أصبحت سياسات الديمقراطيين تحمل تصورات مجردة لا تحمل أي توجه سيأسى تقدمي حقيقي، وعاجزة (او بالأحرى لا تريد) عن مواجهة معاناة العمال نتيجة فقدان وظائفهم اثر تقلص الإنتاج الصناعي خلال العقود الأربعة الأخيرة، أو تقديم الحلول لمجابهة تقلص أجورهم الحقيقية التي أدى اليها التضخم المتفاقمة وتيرته في نفس الفترة. كما، ظلت القاعدة الانتخابية للحزب الجمهوري تتوسع باطراد نتيجة لرفض المواطنين " لسياسيات الهوية" للحزب الديمقراطي لدرجة الاشمئزاز منها مثل "التحول الجنسي للأطفال" الذى يشمل قيام الاطباء بتحيول الطفل من جنس إلى آخر بالإخصاء الكيميائي والبتر الجراحي للأعضاء التناسلية، إضافة إلى تشجيع الاستعمال الواسع لأدوية تأخير البلوغ (Delayed Puberty)- وهو تأخير في بدء النمو الجنسي عن الوقت المتوقع له.

ان النفور المتزايد للمواطنين من سياسات الهوية للحزب الديمقراطي وخداع الحزب الجمهوري بادعائه الانحياز لقضايا العمال أدى الى فوز ترامب الكاسح انتخابات الرئاسة في 2024 الذى اربك التفاهمات والتوازنات بين الحزبين.

ومن الوقائع الجديرة بالاعتبار التي تبين ان الاشتراكية الديمقراطية لا تعنى شيئا للمواطنين :

** ان اغلب المواطنين الذين صوتوا في الانتخابات لممدانى من ذوى الاعمار الصغير. ولا توجد معلومات موثوقة تتعلق بتصويت العمال، ولكن هناك تقارير في وسائل الاعلام الدارجة تشير الى ان أغلبية العمال لم يعطوا اصواتهم لممدانى، ومن هذه التقارير ما جاء في مقال لوكالة الاسوشيتد برس في 5/11/2025:
(How Key Demographic groups voted)؛
ومقال في مجلة النيوز النيوزويك في 5/11:
(The Working Class didn’t Win it for Mamdani).

والعمال الامريكيون يعرفون جيدا ماذا تعنى وعود ممدانى حول مجانية الأشياء التي لا حد لها، فتجربة كراكاس ماثلة أمام اعينهم.

** في خطوة غير متوقعة فقد دعم ترامب المرشح الديمقراطي (اندرو كومو) وهو من الشخصيات القيادية في الحزب الديمقراطي والذى اختار ان يخوض انتخابات منصب عمدة نيويورك كمرشح مستقل بعد ان فشل في احراز ترشيح حزبه للمنصب في الانتخابات التمهيدية. وهذا يدل على ان اتحاد الحزبين مسألة تظل محتملة لمواجهة أية اخطار تواجه النظام الرأسمالي؛ فبالرغم من ان اتجاه "الاشتراكية الديمقراطي" المتنام داخل الحرب الديمقراطي، لا يشكل خطرا على سيادة الإنتاج الرأسمالي، الا أن الرسالة التي يرسلها مظهر أي تناغم بين الحزبين البرجوازيين موجهة الى التنظيمات الماركسية-اللينينية التي تنتشر كالبراعم داخل المجتمعات الامريكية (التي ساعد على انتشارها تفاقم التناقض بين رأس المال والعمل المأجور). والذى يؤكد هذا وصف الجمهوريين الديماغوجي المتكرر لممدانى بانه "ماركسي وشيوعي".

--- نواصل ونتناول " الاشتراكية الديمقراطية من منظور نظري"



#محمود_محمد_ياسين (هاشتاغ)       Mahmoud_Yassin#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول العبودية القديمة وعبودية العمل المأجور (3-3)
- حول العبودية القديمة وعبودية العمل المأجور (2-3)
- حول العبودية القديمة وعبودية العمل المأجور (1-3)
- ادعاء نقصان -راس المال- لا أساس له من الصحة
- تعديل دستوري لتعزيز احتكار الجيش السوداني للسلطة
- خطة ترامب الامبريالية لإعادة تقسيم العالم
- ادوارد سعيد : افلاس تفسير الامبريالية بأدوات ثقافية
- الجيش يدمر السودان والمقاومة الشعبية تنقذه
- السودان: جدوى استدعاء ثورة 1924 في ذكراها المئوية(2-2)
- السودان: جدوى استدعاء ثورة 1924 في ذكراها المئوية(1-2)
- حدود العولمة وظاهرة ترامب (2-2)
- حدود العولمة وظاهرة ترامب (1-2)
- في ذكرى أول مايو وواقع حال الثورة في الدول الفقيرة
- مؤتمر باريس لدعم السودان والمقاصد الشريرة للإمارات
- جرائم الجنرال البرهان حاليا وما قبل 23 و21 و19
- ما زال عقل وزير المالية السوداني الأسبق في أذنيه (2-2)
- السودان: غندور وجريمة تدمير العمل النقابي
- الديناميكية السياسية وصعود الجيش للسلطة السياسية واحتكارها ( ...
- السودان: الديناميكية السياسية وصعود الجيش للسلطة السياسية وا ...
- السودان: ما زال عقل وزير المالية الأسبق في أذنيه


المزيد.....




- مصر.. فيديو وجملة -انقلاب جمال عبدالناصر على الديمقراطية- ور ...
- استمرار الوقفات في “مياه القاهرة”.. العمال يرفضون وعود رئيس ...
- م.م.ن.ص// وقفة احتجاجية بالقليعة، ذكرى الشهداء تصفع آلة الق ...
- العمود الثامن: لماذا خسرت القوى المدنية ؟
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ي ...
- ما هي الرأسمالية؟
- افتتاحية المناضل-ة – عدد 85 (نوفمبر 2025)
- صدور العدد 85 من جريدة المناضل-ة: لأجل وحدة حرة وديموقراطية ...
- إطلاق أكاديمية التكوين السياسي… خطوة جديدة لدعم الشباب داخل ...
- الماركسية والممارسة السياسية في المغرب: جدل الانكسارات و الإ ...


المزيد.....

- الأسس المادية للحكم الذاتي بسوس جنوب المغرب / امال الحسين
- كراسات شيوعية(نظرية -النفايات المنظمة- نيقولاي إيڤانو& ... / عبدالرؤوف بطيخ
- قضية الصحراء الغربية بين تقرير المصير والحكم الذاتي / امال الحسين
- كراسات شيوعية(الفرد والنظرة الماركسية للتاريخ) بقلم آدم بوث2 ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (العالم إنقلب رأسًا على عقب – النظام في أزمة)ق ... / عبدالرؤوف بطيخ
- الرؤية الرأسمالية للذكاء الاصطناعي: الربح، السلطة، والسيطرة / رزكار عقراوي
- كتاب الإقتصاد السياسي الماويّ / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(النمو السلبي: مبدأ يزعم أنه يحرك المجتمع إلى ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (من مايوت إلى كاليدونيا الجديدة، الإمبريالية ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (المغرب العربي: الشعوب هى من تواجه الإمبريالية ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمود محمد ياسين - المسخ -الاشتراكي الديمقراطي- في نيويورك (1-2)