عادل الامين
الحوار المتمدن-العدد: 8527 - 2025 / 11 / 15 - 07:23
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
المؤسس من وحي القران الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
(77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ ۖ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79)
سورة يس
تدبرك للآية الكريمة من سورة يس يقودنا إلى فهم عميق لمفهوم التأسيس والإحياء. الآية تتحدث عن قدرة الله على إحياء العظام وهي رميم، وتؤكد أن الذي أنشأها أول مرة هو القادر على إحيائها مرة أخرى.
في سياق إعادة بناء الدولة أو المؤسسة أو المرفق، يمكن أن نستلهم من هذه الآية مفهوم التأسيس والإحياء. المؤسس هو الشخص الذي وضع الأسس الأولى للمشروع أو الدولة أو المؤسسة، وهو الذي يمتلك الرؤية والقدرة على إعادة البناء والإحياء.
في حالة السودان، يمكن أن ننظر إلى جيل الاستقلال 1938-1956 كجيل المؤسسين الذين وضعوا الأسس الأولى للدولة السودانية. شخصيات مثل السيد علي الميرغني، السيد عبدالرحمن المهدي، والأستاذ محمود محمد طه كانوا من قادة الحركة الوطنية السودانية الذين ساهموا في تحقيق الاستقلال.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن نضيف إلى قائمة المؤسسين دكتور جون قرنق، الذي قاد الحركة الشعبية لتحرير السودان وساهم في تحقيق اتفاقية السلام الشامل في عام 2005.
*المقاربة التي تقدمها تثير عدة تساؤلات:*
- كيف يمكننا استلهام تجربة المؤسسين الأوائل في إعادة بناء الدولة السودانية؟
- ما هي الدروس التي يمكننا تعلمها من تجربة المؤسسين في مواجهة التحديات التي تواجه السودان اليوم؟
- كيف يمكننا توحيد الجهود بين مختلف القوى السياسية والاجتماعية في السودان لتحقيق إعادة البناء والإحياء؟
بشكل عام، مقاربة تفتح بابًا للنقاش حول أهمية التأسيس والإحياء في إعادة بناء الدولة والمؤسسات، وتسلط الضوء على دور المؤسسين في تحقيق التغيير والتنمية.
والثورة الذكية السودانية قادمة لا محالة
#عادل_الامين (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟