عادل الامين
الحوار المتمدن-العدد: 8426 - 2025 / 8 / 6 - 14:04
المحور:
سيرة ذاتية
عندما تكتب سيرة وطن من وقائع الحياة العادية للناس
العاديين ..نكون قد اصبنا كبد الحقيقة
****************
عم آدم رجل من غرب السودان صديق جدى عبدلله الامين الذى يقيم فى السجانة..كان ياتى من ام درمان كل جمعة يتفاقد جدى..اخبرنى جدى ان ادم عندما جاء بقطار الغرب الى الخرطوم وهو شاب يافع صادفه جدى الذى يعمل فى الادارة المركزية لكهرباء والمياه وعينه عامل...اتقن آدم الذكى مهنته وترقى عبر السنين وبنى بيت فى ام بدة وتزوج وانجب وعبر السنين وحتى بعد تقاعد جدى ياتى يوم الجمعة ويزورنا..كان الشىء الوحيد الذى يعانى منه ادم فى بيت جدى انه مريخابى واعمامى وابناءهم كلهم هلالاب من النوع الحاقد ومعظم المباريات تصادف يوم الجمعة..كان يسعد ادم وجودى فى البيت يوم الجمع وذلك عند زياتنا لجدى فى عطلة الجمعة ابان دراستنا فى جامعة الخرطوم ونشكل انا وهو لوبى مريخى فى مواجهة الجبهة الهلالية المعادية للاستعمار
واذكر يوم جمعة كان فى مباراة فى سيكافا بين الهلال والمريخ قمنا انا وادم تامرنا انه اذا فاز المريخ ننزل علم الهلال ا لمرفوع فوق البيت ونرفع بدله علم المريخ الذى اتى به ادم من امردمان واخفاه عندى..وفعلا انهزم الهلال ولكن المؤامرة انكشفت ووجدو علم المريخ..غضب بنى عمى والقونى مع العلم خارج البيت..دخلت سينما النيلين وعند العودة ليلا فتحت لى الجدة عائشة الباب ونمت للصباح..اما آدم فقد كان فى حماية الامم المتحدة"جدى عبدالله الامين
******************
المواطن ادم من ابناء غرب السودان..انسان بسيط ..بوصلته فى الحياة فطرته الطيبة..انه لايعرف شىء عن ماركس وكتاب راس المال....بل لا يعرف مركز الدراسات السودانية والكتب التى يصدرها عن مؤسسة الجلابة وما ادراك ما الجلابة..لا يعرف سكان الصافية ولا السيارات المرسيدس ..فقط يعرف جدى فى السجانة و يبره كابيه لانه انقذه من غوائل المدينة التى تشبه جلد الفهد وفر له عمل بعد ان التقيا صدفة
**************
هذا هو التاريخ غير المكتوب لسيرة وطن كا ن!!! ومدينة
كان اسمها ام درمان
كان اسمها السودان
كان جنوبيا هواها
وكان غربيا ايضا...وشرقيا
بعد الاذن من الفيتورى فى اضافة البيت الاخير
*****************
*فباى حديث بعد هذا يؤمنون
#عادل_الامين (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟