أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - أفكار مبعثرة














المزيد.....

أفكار مبعثرة


خالد بطراوي

الحوار المتمدن-العدد: 8526 - 2025 / 11 / 14 - 14:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلى مراحل الرأسمالية
قيل فيما مضى أن الأمبريالية هي أعلى مرحلة من مراحل الرأسمالية، وفي ذلك من وجهة نظري المتواضعة خطأ كبيرحيث أن إقفال باب تطور المراحل يؤدي الى إغفال حقائق تطور البشرية وتطور وسائل الإنتاج وبالتالي تطور علاقات الإنتاج.
إذا، وتأسيسا على ذلك، فإن الامبريالية وإن كانت حالة أو مرحلة متطورة من الرأسمالية، لكنها ليست أعلاها، ولن يكون للرأسمالية مرحلة أعلى لا علو بعدها ... بل سوف تعلو وتعلو وتعلو ... شأنها شأن باقي مظاهر التطور البشري. ولشديد الأسف فإن ما يساعد الرأسمالية على الإنتقال من مرحلة الى مرحلة أخرى أعلى هو تراجع - الى درجة الإضمحلال - لقوى الإنتاج المناهضة للامبريالية وتحديدا الطبقة العاملة من عمال وفلاحين وقواها المفترض أن تكون طليعية.
النظام القطبي
من دون ادنى شك فقد إنهار نظام القطبين الذي كان سائدا عشية انتهاء الحرب العالمية الثانية وتمثلت في المعسكر ( القطب) الشرقي ورأسه الإتحاد السوفياتي والمعسكر ( القطب) الغربي ورأسه الولايات المتحدة. وبتنا ومنذ فترة نشهد نظاما قطبيا واحدا يتمثل في هيمنه الدول الرأسمالية الإستعمارية على العالم.
لكن في حقيقة الأمر، فإنه وإن كان نظام القطبين قد إنتهى، إلا أن نظام الأقطاب ما زال موجودا .. ولكن ضمن حالة إستقطاب تدور في فلك الرأسمالية والمصلحة الذاتية للدول.
تحاول روسيا أن تشكل قطبا يخدم مصالحها، وتسعى الصين الى الغلبة الاقتصادية وتحاول تركيا وإيران والسعودية أن تستقطب هذه أو تلك من الدول المحيطة. فيما تحاول الدول الاوروبية أيضا إستقطاب بعض الدول وتبقى أمريكا هي الدولة الأكثر إستقطابا لدول تابعة.
ومن نافلة القول، أن زعيم بوركينا فاسو العسكري إبراهيم تراوري ما كان "ليتعنتر" هذه العنترة إلا لأن روسيا تحميه ويستظل بظلها ... لذلك فإن مرحلته هي مرحلة عابرة مؤقتة لن تتصف بالديمومة إذا ما تغيرت مصالح وحسابات من يدعمه، تماما كما حصل مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي رفعت الدول الداعمة له الغطاء عنه بدقائق معدودات ... فولى الأدبار هاربا.
وسينطبق ذات الأمر فيما يخص الطغمتين العسكريتين في السودان الشقيق عندما تتفق الدول الداعمة لكل طغمة فيما بينها على تقسيم " الكعكة".
خلاصة القول، في الوقت الراهن عالميا ... من الصعب أن نجد نظاما حاكما فيما يسمى دول العالم الثالث يستمر في الحكم ما لم يكن مستظلا بظلال دولة عظمى ( أو دول) تحميه.
وعليه، وكما أسلفنا .... ما زال نظام القطبية موجودا في العالم ولكن ليس بشكله القديم القطب الشرقي والقطب الغربي وإنما بإشكال وإفرازات أخرى.
حركات التحرر
سؤال مثير للجدل يقول " هل حركات التحرر في حالة مد ثوري أم جزر؟"
بشكل عام ومن وجهة نظري المتواضعة، فإن حركات التحرر في العالم في حالة "جزر" وليس مد ثوري، رغم التباين في مستوى هذا الجزر ومنسوبة من هذا البلد الى ذاك.
إن مرد هذا الجزر ومصدره هو الذاتي وأيضا الموضوعي. ففي الذاتي فقد تحجرت حركات التحرر وتستخدم أساليب عمل كما خمسينات وستينات القرن المنصرم وتعيش على أمجاد الماضي التليد وتغرق أكثر فأكثر في دوامة الفكر الإستهلاكي ولا تواكب روح وتكنولوجيا العصر ولا تستقطب الجيل الشاب ولا تمنح له الفرصة للقيادة بل تعتمد على قيادات – مع كل الاحترام لتاريخها – هرمت وشاخت.
أما الموضوعي فيتمثل في إستشراس الدول الرأسمالية وسحقها لأي حراك ثوري في أي بلد في العالم وقد يصل تصرف الدول الامبريالية الى درجة الابادة الجماعية.
الربيع العربي
لا أعتقد أن هناك من اقتنع ذات يوم بأن ما سمي جزافا بالربيع العربي ما زال مقتنعا الى الان بأنه فعلا كان هناك ربيعا عربيا.
إن ما حصل لا يعدو مجرد كونه إستبدالا من قبل الإمبريالية للحرس القديم بالحرس الجديد، مع مزيد من الشرذمة والتمزيق على أسس عرقية وطائفية ودينية، وتدمير للبنية التحتية وإلحاق أكثر فأكثر وتبعية للامبريالية ولإقتصاديات السوق.
بتنا نشهد دولا عربية تدمرت وتشتت شعبها تشريدا قاسيا وهجرة طوعية أو قصرية ونتحسر على أيام كانت فيه هذه الدول تنعم ولو ببعض من الإستقرار والهدوء الداخلي.
خلاصة القول .... هل نحن بحاجة في هذه المرحلة والتي تشهد تراجعا في كل ما يخدم الشعوب وتقدما لكل ما يخدم الامبريالية ... الى "ربيع" جديد؟
الجواب ... بالقطع ... لا .... لا يوجد في الأفق ما يشير الى ان الظروف الموضوعية والذاتية مواتية في المرحلة الراهنة لأي حدث يصب في مصلحة الشعوب وحركات التحرر ... ربما هي نظرة متشائمة.
مهام المرحلة الراهنة
مهام المرحلة الراهنة ، وبكل أسف ، هي التراجع " خطوتان الى الوراء" كي نتمكن بعد فترة من التقدم " خطوة واحدة الى الأمام" .. وذلك أولا بالحفاظ على المنجزات أو ما تبقى منها وثانيا بتطوير الكوادر وأساليب العمل ، وثالثا بالتمسك بالعلم والتكنولوجيا وتوظيفهما لصالح الأيديولجيا كا يقول رفيقي الطبيب، ورابعا بالعمل لاجل الجماهير في الدفاع عن قوتهم اليومي في مواجهة المديونية للبنوك وقطاع الخدمات وغيرهم، وخامسا .. وقد يبدو هذا مستغربا عند الثوريين المغامرين ( اليسار المغامر) .... في السعي للحفاظ على إستقرار كل بلد وعدم زعزته داخليا من قوى الظلام والتشريد والقتل.



#خالد_بطراوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إضمحلال الدولة
- طبيب الأرياف
- وهل ينفع الاعتذار؟
- أزمة البديل
- حروب الاستنزاف ... ضربة ع الحافر وضربة ع المسمار
- تكديس الأوهام
- ما الذي ينتظر الشعب السوري؟
- ما العمل .... فلسطينياً؟
- السياسة والعواطف
- سمات المرحلة الراهنة
- متى ستضحك الشعوب؟
- عشرون أربعون أو عشرون خمسون
- الصراعات وجذورها الطبقية
- المهندسة -م-
- الغطرسة
- قصة بلا نهاية
- المحقق كونان
- البوصلة
- تعرف الكذبة .... من كبرها
- البنيان المرصوص


المزيد.....




- الحمل بأجنة متعددة.. ما مخاطره وما طرق علاجه؟
- متظاهرون من السكان الأصليين يغلقون مدخل -كوب 30- للمطالبة با ...
- اختبار -شاهد 161- العلني.. هل تبدأ إيران إعادة رسم ميزان الق ...
- في حضرة خوفو وخفرع ومنقرع انطلاق النسخة الخامسة لمهرجان “للأ ...
- الولايات المتحدة ودول عربية تطالب بالإسراع في تبني خطة ترامب ...
- شركتان ترجحان احتجاز إيران ناقلة نفط قبالة سواحل الإمارات وو ...
- عاجل| نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة: ويتكوف يخطط للقاء خليل ا ...
- من -سكيبيدي- إلى -6-7-.. لماذا يحير جيل ألفا آباءهم؟
- ترامب يأمر بالتحقيق في علاقات إبستين مع بيل كلينتون
- ميدفيديف ينتقد واشنطن ويتهمها بالتدخل في شؤون الدول الأخرى


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - أفكار مبعثرة