سرگول الجاف
الحوار المتمدن-العدد: 8525 - 2025 / 11 / 13 - 10:06
المحور:
الادب والفن
مرت السنين والأعوام..
مرت السنين والمنفى بعيداً عنك قدري يا وطني ..
نُفِيتُ عنك لكن ذكرياتي سيقًت معي ..
لا أستطيع نسيانك وطني ..
وكيف يُنسى قائماً بين الأضلعِ ..
لا أستطيع لأنك تخترق أعماقي ..
وأثمن من روحي يا موطني ...
حين يناديني الماضي ..
اتظاهر بالنسيان ..
ويبقى السؤال؟
هل ينتهي الماضي حقاً؟
أم أنها لا تزال في قلوبنا وذكراها لا تُمحى؟
هاجرت إلى بلاد بعيدة ..
لكن طيفك جاء معي ولا يفارقني أبدا ..
تغلبني المشاعر!!
أحياناً أبكي ..
لكن دمعي لا يُفارق مقلتاي ..
سنين.. أحاول مقاومة روحي الباكية..
حاولت وكلما حاولت خارت قواي ولم أستطع ..
سهام البُعد تكويني ورياح الشوق تعصف بي ..
وتمضي السنين ويستوطن بنا الألمُ ..
مغرقةٌ في الذكريات ...
قضيتُ ليلتي أُراقبُ نجوم المنفى في ظلمته ثم مضيت ..
مضيتُ أبحث وأتأمل شروق الشمس لبداية يوم جديد ..
أبحثُ عن الشوق والحنين في أعماق البحار والمحيطات ..
فؤادي ينبضُ وحيداً في منفاي ..
وستبقى ذكراك في قلبي ..
بين طيات والذاكرة لا تعرف النسيان ..
يرن جرس الحُزن المَرير والشوق ..
قلبي لم يعد يحتمل ..
أتألم كطائرٍ مذبوح ..
أعود فألوذ بشركائي ليهدّئوا من روعي ..
يخاطبني الحنين متى يحين اللقاء يا وطني؟؟
متى ؟؟
متى ؟؟
لأمزق صفحات منفاي وأُلقيها بعيداً ..
وتعود الابتسامة إلى وجوهنا وتلتئم جراحنا ..
يا من سرقت أحلامي البسيطة ..
لا زلت أحلم وزادي الأمل ..
أحلم وأرى بعض الأمل في رماد الحياة ..
لو خيروني بينك وبين الكون لاخترتك أنت يا عراق ..
عائدون يا موطني ..
عائدون وأنت الحُلم والأملُ ..
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟