أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرگول الجاف - الذكرى ال 25 لرحيل والدي














المزيد.....

الذكرى ال 25 لرحيل والدي


سرگول الجاف

الحوار المتمدن-العدد: 8399 - 2025 / 7 / 10 - 19:12
المحور: الادب والفن
    


الذكرى الـ 25 لرحيل والدي

من ابنة مكلومة كوتها نيران الشوق والفقد..
إلى أبيها الذي غادرها دون وداع ، تكتوي بدموع الهجران في ذكراه..
أبي عزائي أنني امتدادٌ لك عشت وأبقى، ووفاءً لك وميراثاً منك اتخذت القيم ونور البصيرة والصبر والثبات والحب والوفاء طريقاً أسلكه بإيمان وعنه لا أحيد..
أراك في نفسي وما حولي..
جيناتك وصفاتك المغروسة في كياني ونبتتي وإنباتي تحييني عزيزة أبية مرفوعة الرأس أُخلِص لكل ما أخلصت إليه..
يقولون أننا مِدادُ الإمتداد لجذورنا وما ننتمي إليه.. وهكذا علمتني الأيام وأثبتت لي أنكم وغرسكم لا يزال حيا فينا وعهدا علينا أن يمتد من بعدنا في إنباتنا..
في مثل هذا اليوم يا أبي يوم الـ من 9 تموز، وقبل خمسة وعشرون عاماً غاب جسدك عن هذا الكون ، لكن روحك حاضرة دائماً..
ترافقني تعانقني تواسيني، ونور حبك لا ينطفئ أبداً ولن ينطفئ...
تعلمت أن الأعوام التي نعيشها هي بمثابة عمر الشموع، كلها تنطفئ إلا الشمعة التي أشعلتها لنا...
اعلم بأنك في عالم آخر، لكن أفتقدك، لان عروقي مازالت تنبض بحبك المعجون في دمي وتكويني، لا تغيب عني مهما تهاوت ذاكرتي، وكلماتك تحييها ذاكرتي الضعيفة بقداسة ووقار كقدسية نقاء العقيدة وصدق الانتماء الذي أورثتني إياه..
أبي أنت ككتاب حب انزلقت صفحاته من كيانك إلى ذاكرتي، وظلت كلماتك عالقة في خلايا عقلي وتفاصيل حياتي التي أخطو فيها بك وببنائك المُخلد في كامل وجودي..
مفردات كتابك ترافق ابنتك في معركة الوجود والبقاء إلى أن يشاء الله اللقاء في جواره وجوارك ...
كلما اعتصرتني الأيام وأحكمت قبضتها لجأت الروح إليك بعد خالقي..
وفكرتُ فيك ، فغمرتني سحابة من الحزن والوجع والفقد يعتصرني الشوق والحنين إليك..
وعلى الدوام تقودني الذكريات إليك..
كنا صغارا في عينيك مهما كبرنا، ومهما كبرت أنا سيبقى شوقي وحاجتي إليك ، سيبقيان وستبقى معي خالدا بدعواتك وحبك العظيم.
ذكراك تبدأ بابتسامة وتنتهي بدمعة..
ليتك لم تكبر ولم تغادر..
وليتنا لم نكبر وتوقفت الحياة عند تلك اللحظات.. لكن ما يواسيني أنني عالمٌ من الذكريات مخلصٌ لما يحمل..
وعهدي لك أنك ستبقى نوراً ساطعاً في عالمي..
تتدفق دموعي لتخبرني أن لا شيء يدوم..
لا حزن ولا فرح ، تركتَ فيّ أثراً لا يُنسى..
إنه شعور مؤلم لكن سبحان ربي وخالقي سبحان الحي الذي لا يموت ، وهو الحي القيوم.
رحيلك يُخبرني أن الموت طريق الجميع..
رحلتَ عن الدنيا ولم تفارق ذاكرتي، أوجعني رحيلك وقد سبقتني دون وداع..
نعم إنها مشيئة الله ولا مفر من قضائه..
آمنت بالله ربي ولا أُشرِك به أحدا..
مفردات كتابك ترافق ابنتك في معركة الوجود والبقاء إلى أن يشاء الله اللقاء في جواره وجوارك ، نعو الجوار جوار الله ربي وجوار أبي..
أحسنوا لأنفسكم بإحسانكم لأهلك وذريتكم ، ربوا ذريتكم بإحسان كي يحسنوا إليكم ، وصِلوا أرحامكم فوق الأرض وتحت الأرض حتى تجدون من يصلكم بإحسان..
ربي ارحم أرواحاً تراها ولا نراها، واجعلها آمنة مطمئنة في قبورها وأكرمها وأحسن إليها وأنت خير المحسنين..
رحمك الله يا أبي وأسكنك فسيح جناته ، ورحم عباده المؤمنين..
ورحمنا ولطف بنا وأحسن إلينا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليه.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيب السنين وقطار العمر


المزيد.....




- سوريا.. -اعتذار- الممثل باسم ياخور عن تصريحات سياسية سابقة ي ...
- مجموعة شعرية جديدة
- البروفيسور كَبَا عمران: التراث الإسلامي العربي الأفريقي في خ ...
- بشير البكر: لماذا سوريا هي -البلاد التي لا تشبه الأحلام-؟ وم ...
- من يملك وجوه الممثلين؟ كيف يواجه نجوم هوليود خطر استنساخهم ب ...
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لجميع المحافظات الدور الاول ...
- الأول له بعد 4 سنوات دون دعاية.. جاستن بيبر يفاجئ معجبيه بأل ...
- برقم الجلوس الآن.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول ف ...
- “رابط شغال” نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس فقط كافة التخ ...
- استعلم برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرگول الجاف - الذكرى ال 25 لرحيل والدي