أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرگول الجاف - بغداد قلعة الضياء














المزيد.....

بغداد قلعة الضياء


سرگول الجاف

الحوار المتمدن-العدد: 8507 - 2025 / 10 / 26 - 01:53
المحور: الادب والفن
    


عانقتُهُ.. عانقتُهُا
عانقتُ عراق المجد.. عانقتُكِ بغدادُ..
عانقتُكِ يا زينة المدائن وزهو التاريخِ
عانقتُ الضياء في كيانك..
وتحسست الوجود في جنتيكِ ..
عانقتُكِ أتنفسُ وأستعيد الحياة لأحيا أتنعمُ..
عانقتُكِ وشربتُ قهوة المساءِ على صفحتي النور..
على ضفاف نهر دجلة الخالدِ أتنعمُ..
يا دجلة الخير يا أُم الكتاب وأُم البساتينِ..
في طياتك عصورٌ من المجد والزهو والشجنُ والألمُ..
غروب الشمس على ضفافِك دجلة الخير أسرني..
أسرني وغمر الفؤاد بالوجد هائماً يتألمُ ..
أمواجهُ رياحينهُ عطرت جنباته بمِسك الزمانِ جميلُ..
أمسكتُ بضيائه السرمدي وأنا بين جناحيه كهائمةٍ..
كهائمةٍ أضناها البعاد فضمّني إلى صدره حانياً..
أويت إلى أحضانه أغفو بحنيني ويغفو الوجد..
أغفو ويغفو الوجد في أركاني.. غفوتُ..
غفوتُ أرتوي عطشاِ وعذب الضياء يرويني ..
أويت إلى أحضانك دجلة..
أفقت وصوت الله يدعوني..
أهل الضياء نداء الفجر يدعوكم لرحمته..
أفقنا ولبينا خالقنا..
وصحونا والنور يسكننا..
وعدنا نحمل الخير أجيالاً نورثهُ..
ومجدنا الخير في الأرواح نُحييها..
وأوصينا الضياء خلفنا..
صِلنا لا تغب عنا..
وصلناه والأبناء تسعى خلفنا..
وصلناهُ من برٍ كامنٍ فينا..
عانقتهُ بمشهدٍ يفيض بالطهر عذباً متأصلاً فينا..
عانقتُكِ وهتفتُ باسمكِ..
بغدادُ يا دار السلام ومهد الضياء..
يا مهد الضياء ليدم عزك ألفظي اللئام الأعاديَ..
ألفظي اللئام الأعاديَ..
مجدينا يا كريمةُ تحت ثراكِ..
مجدينا تحت ثراكِ..
وأمضي إلى المجدِ إلى العلياءِ..
مررت بالمتنبي بقاياك..
وجدتُ اسمك وجدتُ المكان..
ولم أجد روحاً هُناك أبقيناها..
لم نتركها ضِيقَ بنا فمضينا..
وجدت فيك أرواحاً بالمجد تحيا في ثناياكَ..
وأشباحاً تلهو بدينارِ..
هل من غائبٍ يُعيدك فيُحيي حروف الفقدِ ويُحيينا..
غفوت في آلام المتنبي ومأتمهِ فأيقظني على بعدٍ شدو لحنِ..
أيقظني شدو أغانٍ قديمة تبثه مقهى الشابندر.. فامتثلت له..
امتثلت له يداعب أوتار الفؤاد يخطفني..
يخطفني من مأتم المتنبي ليُودعني..
يُودع آلامي..
وتقف الصورة في مقهى الشاهبندر..
حنين السنين وسطوة الذكريات
عادت بي الذكريات..
ويعود بي الزمن إلى ماضٍ أمجده..
وذكرياتي اليوم أجمل ما بقى فينا..
بغداد الضياء تتعافى تطأ رقاب الأعادي وتمضي..
تمضي بالأمل..
ستمضي وتحقق حلمُ قلبي..
من بيتي بيت الضياء بغدادي..
أبث سعادتي من أحضانُكِ بغدادُ..
من بين الأموات..
من بين الأحياءِ..
سعادةُ الآمال من قلب الآلام..
بالآمال انسجوا الفرح..
سطروا السعادة أنثروها في الأرجاء..
أنثروها ولو لوهلة..
أنثروها وأحيوها مع من تحبون..
وتلك بغدادُ بقولك يا شافعي..
كل البلدان عددتها سفراً.. إلا بغدادُ عددتها وطناً.
قال الامام الشافعي رضوان الله تعالى عليه: "ما دخلت بلداً قط إلا عددته سفراً ، إلا بغداد فإني حين دخلتها عددتها وطناً "..
وهكذا هي بغداد للشافعي الذي سُجِن فيها لم يراها سجناً بل رأى فيها الأهلُ والوطنُ.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخات الحرية تنطلق من بروكسل للإطاحة بنظام الملالي
- صرخة الحرية لإيران من بروكسل ورسالة حاسمة للسلام الإقليمي
- إليكِ..إليكِ..إليكمُ..
- النظام الإيراني في مأزق: الضعف الداخلي يدفعه للتشبث بأذرعه ا ...
- رؤى تحررية لمواجهة نظام الملالي وإنارة مستقبل المنطقة
- عراقيةُ.. والعراق كياني والفؤاد
- الذكرى ال 25 لرحيل والدي
- عيب السنين وقطار العمر


المزيد.....




- هل تصدق ان فيلم الرعب يفيد صحتك؟
- العمود الثامن: لجنة الثقافة البرلمانية ونظرية «المادون»
- في الذكرى العشرين للأندلسيات… الصويرة تحلم أن تكون -زرياب ال ...
- أَصْدَاءٌ فِي صَحْرَاءْ
- من أجل قاعة رقص ترامب.. هدم دار السينما التاريخية في البيت ا ...
- شاهد/ذهبية ثالثة لإيران في فنون القتال المختلطة للسيدات
- معرض النيابة العامة الدولي للكتائب بطرابلس يناقش الثقافة كجس ...
- شاهد.. فيلم نادر عن -أبو البرنامج الصاروخي الإيراني-
- تمثال من الخبز طوله متران.. فنان يحوّل ظاهرةً على الإنترنت إ ...
- مسك الختام.. أناقة المشاهير في حفل اختتام مهرجان الجونة السي ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرگول الجاف - بغداد قلعة الضياء