سرگول الجاف
الحوار المتمدن-العدد: 8449 - 2025 / 8 / 29 - 00:44
المحور:
الادب والفن
إليكِ .. إليكِ... إليكمُ
سرگول الجاف
إليكِ.. إليكِ يعصرني الحنين وكل الأشواق إليكِ..
إليكِ تهيم الروح ..
إليكِ تطير الروح ..
إليكِ يعصرني الحنين وكل الأشواق إليكِ..
يا من جاد الرحمن بكمُ على وجودي..
يعصرني الشوق ..
وتعصف بي رياح الحنين إليكِ..
إليكِ تجود الروح والأبدان..
ماذا لو جادت الدنيا بحضوركِ بين يدي؟
كم أشتاق إليكِ؟
ويشتد الفؤاد حنيناً وشوقاً إليكِ..إليكِ...إليكمُ..
كم يصعُبُ وصفُ الشوق إليكمُ..
بكم.. بزهوكم تزهُر الأيام وتُثمِرُ..
ويهون مخاض الدنيا لأجلكمُ..
يهزني الحنين إليكمُ.. ويخطِف الأنفاس..
ولكم أفتقدكِ في حضوري وغفوتي..
في دجى الليل وفي أمواج الضياءِ...
في نجوايَ وفي السكناتِ..
غيابكِ جعلني أقرأ جراحي بتمعّن وعمق..
أشعر أن في صدري آمالًا ذبحها غيابك..
يتناثر صداها في قلبي الحزين وروحي المشتاقة..
ماذا لو؟
نلتقي لوهلة وجهاً لوجه..
وهلةٍ نخطفها من بين الأقدارِ..
ولتتوقف عندها عقارب الساعة عن الدوران..
وليتوقف الزمن.. وأجلس أمامكِ وكفى..
وأستمتعُ بحديثكِ.. وكفى..
وليتمكن قلبي من الاستمرار في النبض.. وكفى..
وكفى، وكفى.. وكفى، فهل أتوقف وأكتفي..
المسافة زادت بيننا من فرط الحنين إليكِ..
لم أكبر في عين أمي وأبي ولم تكبري..
نعم صغيرتي لم تكبري..
وحتى لو كنتِ بعيده عني..
فأنتِ الروح.. وإلى الفؤاد أقربُ..
يا من ملكتي الروح قبل الجسد..
أسمكِ يملأ عالمي..
ليس لدي سوى السطور والكلمات..
بين الفواصل والنقاط..
يا مُهْجَةُ القَلْبِ ومُقلة العينِ ونبض الفؤادِ...
تهيم الروح اشتياقاً إليكِ وتسكت الكلمات..
وأغدو كم ينام في أحضان الشوقِ يتطلعُ إلى لقياكِ..
أنتظر لحظة العناق دواء علة لوعتي..
وأخشى أن تقسو عليّ الأقدار فتُبعدكِ أكثر عني..
صغيرتي يا جمال الوجودِ وفلذة كبدي..
تُرا هل يُعقل أن تُفرقنا المسافات وتجمعُنا الآهات...؟
إليكِ أبث نجواي.. أبث حنيني وشوقي.. إليكِ.
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟