أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سرگول الجاف - صرخة الحرية لإيران من بروكسل ورسالة حاسمة للسلام الإقليمي














المزيد.....

صرخة الحرية لإيران من بروكسل ورسالة حاسمة للسلام الإقليمي


سرگول الجاف

الحوار المتمدن-العدد: 8452 - 2025 / 9 / 1 - 02:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


غرق الشرق الأوسط لعقود في دوامة لا تنتهي من الحروب بالوكالة، والصراعات الطائفية، والإرهاب الممنهج؛ ومن الدمار وإراقة الدماء في سوريا واليمن إلى الشلل السياسي والانهيار الاقتصادي في لبنان والعراق.. ثمة رابط واحد يربط كل هذه المآسي.
السياسة الخارجية التوسعية التدميرية للنظام الإيراني.. هذه السياسة القائمة على مبدأ "تصدير الأزمات" ضماناً لبقائه حوّلت ثروات الشعب الإيراني إلى وقود لحروب عبثية؛ فبدلًا من استثمارها في تحسين معيشة المواطنين وبناء مستقبلهم تُبذَر ببذخ في تسليح وتمويل الميليشيات الطائفية كحزب الله في لبنان الذي يعمل كدولة داخل الدولة، والحوثيين في اليمن الذين يهددون الملاحة الدولية، والفصائل المسلحة في العراق التي تنتهك سيادة البلاد وتنهب ثرواتها.
هذه الاستراتيجية الخبيثة ليست عشوائية.. بل تهدف إلى هدفين مترابطين:
الأول هو صرف انتباه العالم عن حقيقة القمع الدموي والإعدامات السياسية والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي تجري داخل إيران.
والثاني هو بناء "جدار حماية" خارج حدودها من خلال نشر الفوضى في الدول المجاورة، ومنع أي زعزعة استقرار إقليمية قد تُهدد نفوذ النظام.. ولقد أدت هذه السياسات الكارثية إلى نزوح الملايين، وقتل مئات الآلاف، وتحويل منطقة غنية بالموارد إلى ساحة معركة مفتوحة.. ولقد بات واضحًا للجميع اليوم أن طهران هي البؤرة الرئيسية للتطرف والإرهاب الذي يُهدد الأمن العالمي.
لكن في خضم هذا الظلام يشرق بصيص أمل من خلال حركة مقاومة منظمة وبديل ديمقراطي جاهز.. وفي هذا السياق تأتي المظاهرة التاريخية التي تقرر تنظيمها تحت شعار "إيران حرة" في السادس من سبتمبر/أيلول في بروكسل أكثر من مجرد حدث عابر.. إنها نقطة تحول تبعث برسائل متعددة الأبعاد؛ رسالة أمل للشعب الإيراني بأن نضاله من أجل الحرية يحظى بدعم عالمي، ورسالة حاسمة لقادة العالم بأن مفتاح السلام والاستقرار في الشرق الأوسط يكمن في دعم التغيير الديمقراطي في إيران.
إن توقيت هذه المظاهرة التي أتت متزامنة مع الذكرى الستين لتأسيس منظمة مجاهدي خلق الإيرانية لهو توقيتٌ بالغ الأهمية.. فهي لا تحتفل فقط بستة عقود من المقاومة ضد نظامين دكتاتوريين (الشاه والملالي) بل تُجسّد أيضاً حلاً عملياً للمستقبل، وهذا الحل هو "الحل الثالث" الذي تروج له المقاومة الإيرانية: لا لسياسة المهادنة والتنازل مع الفاشية الدينية التي أثبتت فشلها، ولا للتدخل العسكري الأجنبي الذي يجلب الدمار.. ونعم لدعم حق الشعب الإيراني في تقرير مصيره وإسقاط هذا النظام من خلال مقاومته المنظمة وشبابه الثائر.
سيجتمع المشاركون في بروكسل "لتجديد دعمهم لخطة السيدة مريم رجوي ذات النقاط العشر"، وهي خارطة طريق واضحة لإيران الغد، ولا تُعد هذه الخطة مجرد أطروحة لإنهاء الكابوس الحالي بل هي مشروع متكامل لإقامة جمهورية برلمانية قائمة على مبادئ عالمية مثل فصل الدين عن السلطة، والمساواة الكاملة بين المرأة والرجل، وإنهاء عقوبة الإعدام، واحترام حقوق القوميات، وإقامة إيران غير نووية تعيش بسلام مع جيرانها.
هتافات الآلاف في بروكسل ستكون صدىً مباشراً لأصوات معاقل الانتفاضة والشباب الثائر الذي يتحدّى يومياً آلة القمع التي يفرضها ما يسمى بـ الحرس الثوري الإيراني في شوارع إيران.. كذلك هي دعوة واضحة للمجتمع الدولي وخاصةً الاتحاد الأوروبي للانتقال من التصريحات الخجولة إلى العمل الملموس بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية والاعتراف بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن نفسه ضد الاستبداد.
لن يكون السادس من سبتمبر يوماً عادياً بل سيكون يوماً يتردد فيه صوت الحرية من قلب أوروبا مؤكداً للعالم أن دعم إيران ديمقراطية ليس مجرد موقف أخلاقي بل ضرورة استراتيجية للقضاء على الإرهاب وتحقيق السلام في العالم.
سرگول الجاف - كاتبة كردية عراقية






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إليكِ..إليكِ..إليكمُ..
- النظام الإيراني في مأزق: الضعف الداخلي يدفعه للتشبث بأذرعه ا ...
- رؤى تحررية لمواجهة نظام الملالي وإنارة مستقبل المنطقة
- عراقيةُ.. والعراق كياني والفؤاد
- الذكرى ال 25 لرحيل والدي
- عيب السنين وقطار العمر


المزيد.....




- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...
- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟
- شاهد كيف استقبل مسيحيو سوريا افتتاح كنيسة القديسة آنا بإدلب ...
- السوداني يفتتح الجامع النوري والمئذنة الحدباء وسط مدينة المو ...
- أكسيوس: السفير الأمريكي للاحتلال يتبنى مصطلح -يهودا والسامرة ...
- ميغان تشوريتز.. النجمة اليهودية التي تحدت الصهيونية بجنوب أف ...
- محافظة القدس: إسرائيل تدمر آثارا إسلامية أسفل المسجد الأقصى ...
- محافظة القدس: إسرائيل تدمر آثارا إسلامية أسفل المسجد الأقصى ...
- فرنسا: نصب تذكاري للمحرقة اليهودية يتعرض للتشويه بعبارة -الح ...
- محافظة القدس: الاحتلال يدمّر آثارا إسلامية أموية أسفل المسجد ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سرگول الجاف - صرخة الحرية لإيران من بروكسل ورسالة حاسمة للسلام الإقليمي