الامام علي أنشغل بالنبي ولم يهتم بالكرسي

صفاء علي حميد

الحوار المتمدن-العدد: 8524 - 2025 / 11 / 12 - 16:53
المحور: قضايا ثقافية
    

أسوء ما يمكن ان يصل أليه الأنسان هو أن يجير التاريخ الى ما يريد وكذا يفعل مع العقائد والشرائح فيأتي بها ويقلبها بالقالب الذي يرغب به ولا يذهب اليها ويكون معها ويتقلب بقالبها ...!

من الأسطر السيئة التي أطلعت عليها هي ما كتبه أحد المرضى ما نصه ( هل قاطعت السيدة الزهراء الانتخابات أم طالبت بحق الامام علي في الخلافة؟!
‏وأصلا المشكلة أن السقيفة قاطعت علي يعني السنة شكلوا الحكومة والشيعة ملتهين باللطم على النبي ) ...!

هل تلاحظ ضحالة هذا الكلام واستحمار قائلة ومدى سحب التاريخ وما حصل فيه من أجل الانتصار الى فكرة يريد أن يوصلها كاتبها وأغلب المؤمنين بها لو كانوا في مكانه لقالوا نفس الكلام عن فاطمة وعلي عليهما صلوات الله وسلامه ...!

ليكن المكان الذي اجتمع فيه صحابة محمد وهو سقيفة بني ساعدة اشبه بالانتخابات ...
نعم فاطمة قاطعتهم ولم ترضى عنهم ...

وعلي انشغل بما هو أنفع وأفضل وهو دفن محمد وهذا بالضبط ما يفعله اليوم من رشح للانتخابات فبعضهم يلهث خلف السلطة وأخرون يستحقون المكان لكنهم انشغلوا بخدمة الناس دون الترويج لأنفسهم والمطالبة بالسلطة والكرسي الزائل !

فهل الانشغال بدفن محمد أصبح بثقافة الاطار والولائي مسبه وتقليل من أهمية الامام علي لأنه فعل ذلك ولم يزاحم السفهاء على المطالبة بالسلطة له ...؟

بئس الميزان هو ميزانكم ...
وتبعاً وبعداً لتشيعكم ...
ما أنتم وعلي وفاطمة ؟!
تدعون التشيع والانتساب لهم كذباً وزوراً وبهتاناً وظلماً ...
أبعد الله عنكم الحكم ...
ولا وفقكم بالدنيا والأخرة ...
أنه الجبار المنتقم .

#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل