سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 8522 - 2025 / 11 / 10 - 11:52
المحور:
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
شهدت الساحات الوطنية وعواصم دول العالم وقفاتٍ تضامنية مع شعبنا المعذَّب والمُباد على أيدي مليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر، وهذه الأصوات الحرة لم تصدح إلا لتُسمِع العالمَ مطالبَ السودانيين الذين يقاومون الإستبداد من أجل إنتزاع حقهم في الحياة بسلام.
لقد وحّدت هذه الحرب القاسية شعبَ السودان حول قضية التحرّر من الإستعمار، تمامًا كما فعل أسلافُنا في المعارك الضارية التي سطّرها التاريخ، فسوحُ النضال لا تعترف إلا بالشجاعة والإقدام والإيمان بأن حرية الإنسان وكرامته أغلى من كل شيء.
مهما إختلفت الألوان والألسن وتباينت الأفكار والآراء، فإن الضمائر الحيّة لا تكفّ البتة عن دفعنا للدفاع عن مصائر شعوبنا؛ ولذلك، يجب أن نحوّل هذه المأساة إلى أداةٍ للوحدة الإجتماعية والكفاح المشترك من أجل بناء دولة المواطنة بلا تمييز.
هنالك حركة دبلوماسية نشطة، ومؤتمراتُ تنويرٍ تُعقد مع السفراء حول العالم بغية شرح حقيقة الأوضاع في السودان وفضح العدوان، الذي ظلّ رُعاته يقتلون شعبنا وينهبون ثرواته في تجاوزٍ صريحٍ للقانون الدولي.
من أبرز المواقف التي كشفت حجم الخديعة الاستعمارية، انسحابُ وفد السودان المشارك في الدورة الـ(26) للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة بالعاصمة السعودية الرياض، وذلك قبل لحظاتٍ من التصويت للمرشحة الإماراتية الجديدة.
كان وما زال موقف السودان في جميع المحافل الإقليمية والدولية يؤكد أن السودانيين الأحرار لن ينكسروا أمام مطامع أشباح الإستعمار، مهما إشتدت الأزمات، ومهما حاولت قوى الهيمنة فرض إرادتها على بلادنا، فهزيمتهم أكيدة في ظل المقاومة الوطنية الباسلة والمنتصرة.
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟