أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسن خالد - الصحة النفسية... ترف أم ضرورة














المزيد.....

الصحة النفسية... ترف أم ضرورة


حسن خالد

الحوار المتمدن-العدد: 8522 - 2025 / 11 / 10 - 03:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تتعدد المسميات فيما يخص هذا الجانب، وتربطها الجهات المختصة الحديثة بالصحة العقلية والإتزان والنضج الإنفعالي_ العاطفي أيضا، وربما إدراك الناس في قرارة أنفسهم لهذه الجزئية تحديدا، هي التي تجعلهم يتعاملون بحذر و حساسية وسرية مع هذا الجانب!!
ولا تأتي أهمية هذا التوجه في فترة الصراعات والقلاقل والكوارث الطبيعية والبشرية فحسب، إنما يحتاج الإنسان إليه في ظروف الحياة العادية أيضا
لأن العلم _ أيَّ علم يكسب مشروعيته ومبررات وجوده من وجود ،(موضوع) يخوض فيه ويدرسه بغرض معالجة مشكلاته و(منهج) واضح يعتمد عليه، و طرق (أدوات وسائل) تعينه في الإلمام العميق بكافة جوانب الظاهرة..
ففي فترة الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية تداهم "الإنسان القلق" سيلٌ من الإضطرابات والصدمة والخوف ونكسة الإكتئاب، والخشية من فقدان قريب_عزيز!
وهنا تظهر الحاجة إلى مختص في علم النفس_الاجتماعي، لفهم السلوك البشري الفردي و الاجتماعي في هذه الظروف!!
وفقًا لسيغموند فرويد رائد مدرسة التحليل النفسي، فإن..
الصحة النفسية: هي قدرة الشخص على منح الحب والقيام بعمل مثمر. وهي ليست غياباً للمرض، بل تمثل حالة من التوافق الذاتي والاجتماعي والقدرة على مواجهة الحياة
فكما أن هناك "شخص" تُداهمه هذه الأعراض، هناك "مجتمع" يحتاج إلى من يوجهه ويساعده لفهم السلوك السليم ضمن الظروف الطبيعية، والسلوك المرضي "العليل" في فترة الصراعات والقلاقل والكوارث طبيعية كانت أم مفتعلة..
ولا يمكن التوافق على تعريف واحد جامع للذي يعاني من إضطرابات نفسية، لكن كنقطة تلاقٍ يمكن تعريفه ب..
*المضطرب النفسي: ((هو شخص لدية مشكلة أو صعوبة في التوافق مع محيطه، أو لديه اضطراب سلوكي ويحتاج إلى مساعدة متخصصة))
والذي يعاني من المرض النفسي حين يسعي للعلاج  أو يحال إلى العيادة، فإن ذلك يكون على أساس أن المشكلة أو الاضطراب وظيفي غير عضوي!
والأبحاث الحديثة ألغت الفصل بين النفسي والعضوي لأن (الدماغ والنفس) وجهان لحقيقة واحدة، فالطب العصبي يدرس البنية، والطب النفسي يدرس الوظيفة...
فلا يكفي في رحلة تقديم العلاج، السعي إلى تغيير كيمياء المخ بالأدوية والعقاقير فحسب، إنما لابد من تدخل معالج يعين الشخص المحتاج على بناء ثقته بنفسه وبمن حوله، وإقناعه بان الحالة قابلة للعلاج والحل وتخليصه من وهم أن الذي يعاني من الإضطرابات النفسية لا يمكن التخلص منها وأنها حالة غير قابلة للعلاج، وينبغي أن يقوم ذوي الشأن بتغيير القوانين، لتحقيق العدالة والحرية والكرامة لكل الناس لأن "العدالة الاجتماعية" طريق حل الكثير من التراكمات والمعيقات الاجتماعية التي قد تتراكم وتؤدي للإضطرابات..
ولابد من السعي الحثيث لإحداث تغيير في الثقافة والتقاليد وطريقة التفكير السائدة، وتضمين أساليب التربية والتعليم والسلوك في المناهج وفق توجهات فلسفة الدولة التربوية والتعليمية وفق مسار وأسس تتوافق مع روح العصر، فلم يعد أحد يستطيع العيش في جزيرة معزولة، حتى وإن رغب!
ومن المعروف أن "العميل" المستبصر بإضطراباته النفسية، الساعي إلى العلاج لدى مختص، هو أفضل مراجع "عميل" وأكثرهم استجابة للعلاج واستفادة منه، لأن لدية دافعاً ذاتيا للسعي إلى البدء بالعلاج  والاستمرار فيه، والتعاون مع المختص، حتى يتم الشفاء والتمتع بصحةٍ نفسية سليمة وازنة ومتوازنة.
ولا تقلُ _ صحتنا النفسية السليمة _ أهميةً عن صحتنا العامة "الجسدية"!
فهي تؤثر في مختلف تفاصيل حياتنا.
ومع معرفتنا أنّ قرارنا ب مراجعة العيادة  النفسية/ مختص (طبيب، معالج) أو حتى التواصل معه وعرض ما نعانيه، تبدو خطوة صعبة جدا، وتشكل تحديا مع محيطٍ سيعتبرها "وصمة عار" قد تلازمنا طويلا، لكنها في الحقيقة خطوة شجاعة وجريئة تعكس شخصيتنا وثقتنا بأنفسنا، وتفتح الطريق نحو البحث عن التعافي والحل! اتخاذ القرار بحد ذاته يشكّل تحديا، تسبقها مرحلة بناء القرار، ويعكس نية جامحة لدينا في الحفاظ على صحتنا النفسية بالتوازي مع صحتنا العامة"..
ولا تختلف مهنة العيادة النفسية/ السلوكية "طبيب_ معالج" عن مهنة العيادة الطبية "الصحة العامة" عن مهن السياسة والمحاماة والتجارة فى سوق المهن الحرة القائمة على الربح أساساً
وللعلم يختلف "الطبيب النفسي" عن "المعالج النفسي" في نقطة جوهرية، فلديه صلاحية تحديد وصرف الأدوية عكس المعالج الذي يعتمد في تعامله مع المراجع "العميل" المرتاد للعيادة النفسية وفق نظام "الجلسات العلاجية" تطول أو تقصر بحسب الحالة ومدى استجابة العميل للخطة، والتزامه بتعليمات المعالج (المعرفي الادراكي) وبالتالي إحالته للطبيب النفسي!
وبحسب جمعية (الطب النفسي الأمريكية) وهي أكبر جمعية على مستوى العالم لضبط وتنظيم هذا القطاع) فإن:
#الطبيب_النفسي: هو طبيب أولاً وأخيراً، يمكنه #وصف_الأدوية وعلاج الجانب البيولوجي والكيميائي للمرض النفسي.
أما #الأخصائي_النفسي : هو خبير في السلوك والعقل ، يركز على العلاج  بالكلام والتقييم النفسي لمساعدة الأفراد على تغيير أنماط التفكير والسلوك من خلال جلسات وخطة عمل تواصلية.
من المهم القول: أن الصحة النفسية "هي فن إدارة الذات بمشاعرها وأحاسيسها وتفاعلاتها مع الآخرين".
و أقترح هنا:
*أن يتم إدراج الصحة النفسية في المناهج الدراسية في المناهج في المرحلة الدراسية المبكرة كمادة مستقلة لا كجزء من مادة، وتعيين مرشد نفسي اجتماعي يقدم الدعم النفسي الاجتماعي عبر حصص محددة ودراسة الحالات التي تتطلب تدخلا بالتنسيق مع الكادر الإداري التعليمي في المدارس..
*أن تقوم الجهات ذات الشأن بالتمهيد وفق إجراءات قانونية إدارية وتخصصية تراعي الضوابط العامة، السعي الجاد لفتح ((العيادة النفسية_السلوكية)) يقوم عليها ويديرها "معالجون وأطباء نفسيون" أكادميون مهنيون مختصون ملتزمون بأخلاقيات المهنة، ليقدّموا "الدعم: النفسي_الاجتماعي" وبالتنسيق مع أطباء الصحة العامة، واستقبال (المراجعين) وفق (وثيقة) إحالة معتمدة، من الجهات ذات العلاقة!!



#حسن_خالد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا والخيارات المطروحة!!
- مقاربة نقدية لرواية -أنت تشبه نفسك -
- شرح كتاب.. مفهوم الأيديولوجيا..
- كتاب - المثالية-..
- ما وراء لوحة -لاجئ متعب-!!
- العزوف عن القراءة
- رحلة في أحداث رواية الزلزال...الجزء الثاني
- رحلة في أحداث رواية الزلزال للروائي ريبر هبون - بقلم الباحث ...
- رحلة في رواية الزلزال / 1
- (رحلة في أحداث رواية -الزلزال- للروائي ريبر هبون) رؤية نقدية ...
- التعليم والروتين اليومي
- دعوة إلى حفلة قراءة
- ڤاگنر وناقوس الخطر..
- متلازمة الوجع
- تدوين_الفكرة
- حوارية مجلة هيلما
- الشيخ مالك خرق للمألوف
- البطالة
- مجلس أولياء الأمور
- التخلص من إدمان الأجهزة الذكية


المزيد.....




- ترامب معلقاً على استقالة المدير العام والرئيسة التنفيذية للأ ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يبدأ زيارة رسمية للولايات المتحدة
- استقالة المدير العام لبي بي سي وسط جدل بشأن وثائقي عن ترامب ...
- شويغو يرأس وفدا روسيًا إلى مصر لإجراء محادثات عسكرية
- الانتخابات العراقية.. وعود متكررة وتراجع في نسب المشاركة
- السودان.. بين فبركة الصور وفرص وقف الحرب
- -تحريف- خطاب لترامب يطيح بمدير -بي بي سي- ورئيسة قسم الأخبار ...
- هل تفتح القوة الدولية باب الاستقرار في غزة؟
- مجلس الشيوخ الأميركي يتوصل إلى اتفاق لإنهاء الإغلاق الحكومي ...
- صور منسوبة إلى -حريق هائل في المتحف المصري الكبير-.. ما صحته ...


المزيد.....

- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسن خالد - الصحة النفسية... ترف أم ضرورة