العزوف عن القراءة

حسن خالد

الحوار المتمدن-العدد: 7954 - 2024 / 4 / 21 - 10:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

#نمطية_العزوف_عن_القراءة!

لا تنحصر مسببات أيّة ظاهرة مجتمعية، في عامل وحيد يتيم، إنما تتعدد المسببات وكذلك مثلها النتائج، وتتوزع النسبة المئوية وفق أثر كل مسبب في بروز تلك الظاهرة...
يلعب الوعي الوجودي بمخاطر الظاهرة عاملا مفتاحيا للبحث في "كي الجرح" ما أمكن..
ولا ننسى أن جميع الفلسفات وعبر التاريخ تشجع على القراءة، وكانت كلمة[إقرأ] فاتحة الرسالة المحمدية (ص)
حتى قيل: (اطلب العلم ولو في الصين)..
هناك دائما في سلم المسببات (شيخ الأسباب/العامل الاقتصادي) الحاضر في كل معضلة تواجهنا..
أمور تتعلق "بفلسفة الدولة" في ملف التعليم والكتاب والعملية الثقافية برمتها..
وبالمناهج وما يتعلق بها من مدرسة وبرامج دراسية وكادر تدريسي ومكتبة فاعلة فيها.
شخصيا أعتقد ان القراء في ازدياد، إنما أدوات القراءة تغيرت من [الكتاب الورقي] إلى منابع أخرى لها ک [القراءة الالكترونية] وأدواتها البارزة [الأجهزة الذكية].
لا نتحدث هنا عن نوعية ما نقرأ
لأن عصر القارة الزرقاء فرضت ميلا إلى التخصص، فمحب الرياضة مستعد أن يقرأ مقالات ومقالات عن ملهمه وبطله الرياضي "مثالا" ..
وكذلك المتدين وذويق الشعر أو الطبخ...إلخ.
و عندما نصل جميعا ک "قرّاء" إلى قناعة بأن القراءة حاجة، كغيرها من الحاجات الأساسية التي تتمثل في [هرم ماسلو]، وبأنّ الإقبال على "فعل القراءة" ليس ترفا، لأن فعل القراءة فعل تراكمي!!
وأن القراءة هي "حاجة نفسية" قبل أيّ شيىء، فكل الأماكن تمسي ساحة مشرعة الأبواب لها..
ف "ثقافة القراءة" تأتي من التقليد أيضا ولا تنحصر فقط في تتبع المناهج والقراءات المدرسية
و [وجود مكتبة ولو من خمسة كتب في المنزل، العمل، الأماكن والمكتبات والحدائق العامة، على أن تكون للأطفال فيها حصة، عامل إضافي في تشجيع و انتشار "طقس القراءة" و ولادة قارئ نهم، ربما يتحول لمشروع كاتب، إن واظب على ممارسة طقسه بانتظام]..
وفي هذا الصدد، سُئل جلال الدين الرومي:
- نراك تقرأ وتكتب كثيراً، فهل اخبرتنا ماذا تعرف؟
-قال: أعرف حدودي!

#حسن_خالد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل