أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسن خالد - التعليم والروتين اليومي














المزيد.....

التعليم والروتين اليومي


حسن خالد

الحوار المتمدن-العدد: 7665 - 2023 / 7 / 7 - 01:03
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


#التعليم_والروتين_اليومي
نادرا ما تجد ثنائية ارتبطتا ولم تزالا ترتبطان معا في حياتنا اليومية، كما هي في ثنائية [التربية و التعليم] لدرجة أن الكثير من المجتمعات والدول كانت تسمي الوزارة التي تتخصص في التعليم المنهجي ب (وزارة التربية والتعليم) قبل أن تفصلهما، نتيجة التخصص وتعقد العملية التربوية، ورغم ذلك بقيت الأولوية ل (التربية) على (التعليم) والتي تضم الأطفال من الصف الأول إلى مرحلة الثانوية العامة (البكلوريا)، وبعض الدول أرفقت مرحلة الروضات بهذه الوزارة، ومن ثم استحدثت (وزارة التعليم العالي) التي تضم الطلبة في مرحلة المعاهد والجامعات وما تليها..
فقد قيل الكثير فيما يتعلق بموضوع (التربية/التعليم) بمفهومه الأعم، حتى لا يكاد يُفصل بينهما، والذي لا يقتصر هنا على مسألة التعليم فحسب، إنما يشمل الجانب المعنوي "السلوكي" أيضا.
لأن الطفل يتشرب السلوكيات والعادات تقليدا أعمى في بداياته،
والتقليد أسلوب ناجح ومتّبع في العملية التعليمية، أي التعليم عن طريق التقليد، هي عملية بمثابة الاسفنجة التي تشرب الماء دون أن يلاحظها أحد!
وينبغي على الآباء أن يُدركوا [[أنهم المعلم الأول و الأفضل لأطفالهم]].
ولا نناقش هنا المؤسسات التربوية التي لا تقتصر على [الأسرة] فحسب، إنما مؤسسة الأقران، وأصدقاء الشارع بمفهومه الايجابي، وأصدقاء المدرسة...إلخ.
فكلما كبر الطفل، تتوسع دائرة الشخصيات وكذلك المؤسسات التي سينتمي إليها ويحتك بها ويتشرب سلوكياتها..
ما أودُ قوله هنا، أن التربية لا تقاس بمقولة دارجة اجتماعيا (تربية صالحة) أو (غير صالحة) لستُ هنا مع هذا التصنيف، إنما ينبغي الحكم عليها من خلال النتائج المتوقعة والتي من الممكن أن تحدث أو التي يمكن تصورها في النهاية؟!!
إنّ عملية "التربية" اسلوب في المقام الأول، يختلف باختلاف اعتبارات الأسرة "الأم" كلٌ بحسب ظروفها وإمكاناتها ودرجة وعيها وايمانها بالعملية التربوية/ التعليمية..
يمكن أن يتعلم الطفل من خلال روتين الحياة اليومية في مواقف كثيرة ومتعددة ومختلفة، كالعدّ والحساب والأشكال ومعرفة الحروف و الكلمات والألوان والأشياء التي يزداد حاجته لها كلما كبر و وصل لمرحلة الفطام الأُسري، ويبدأ في شق طريقه لبناء شخصيته عن طريق الاستكشاف والذي يتناس طردا مع كبر سنه، ينميها اجتماعيا ومعرفيا!
لأن تراكم المفردات والكلمات ومعرفته الأشياء (على بساطتها) في مرحلة الطفولة المبكرة وكذلك أساسيات العدّ والحساب والأشكال الأساسية، يساعد الطفل لاحقا أثناء انخراطه في التعليم الرسمي"الإلزامي" في إتساع مداركه المعرفية والعاطفية
إن تركيز الأسرة وخاصة "الأم" كمحتك مباشر وفاعل (ولا ننتقص هنا من دور الأب - إنما من خلال الدور المتوقع) على أسس التعلم العاطفي/الاجتماعي، هي البداية الأنجح لبناء شخصية سوية لاحقا، لأن سني عمر الإنسان الأولى، تحدد وإلى حدٍّ بعيد مستقبله.
وعلى الأم ان تعي أن اهتمامها بطفلها/ أطفالها، جزء لا يتجزأ من عملها لا ينبغي أن تُفضل أي عملٍ منزلي آخر عليه، فالجانب العاطفي الانفعالي للطفل والذي يعتمد في المقام الأول على معرفة المشاعر وفرزها وتوجيهها الوجهة المناسبة، لأن الطفل سيشعر بأهميته من عدمها في الوسط الذي يعيش فيه، والحنان والاهتمام حاجة أساسية للطفل، وليست عبارة عن ممارسة للترف، لا ينبغي أن يُحرم منه وتحت أيّ ظرف!!
وقد حدد فرويد* هذه الفترة بالسنين الخمس الأولى من حياة الإنسان...
* سيغموند فرويد، عالم نفس ورائد مدرسة التحليل النفسي.



#حسن_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة إلى حفلة قراءة
- ڤاگنر وناقوس الخطر..
- متلازمة الوجع
- تدوين_الفكرة
- حوارية مجلة هيلما
- الشيخ مالك خرق للمألوف
- البطالة
- مجلس أولياء الأمور
- التخلص من إدمان الأجهزة الذكية
- الفلسفة والطفولة
- هل / متى يموت الكاتب
- أحداث س.غويران والأسئلة المصيرية
- الهاشتاغ بين الأمل والخيبة؟!!
- عندما تتمرد الذاكرة/ ٥/
- مجددا في محراب اللغة
- لِمَ الشعر أولا
- - الترجمة - بين المسؤولية والإبداع؟!
- - أصابع حمراء اللون - مقاربة نقدية في ديوان شعر
- وترجّل -حارس دجلة- الأخير
- مقاربة نقدية حول كتاب الحب وجود والوجود معرفة للكاتب الكوردس ...


المزيد.....




- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسن خالد - التعليم والروتين اليومي