أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح العلي - التصويت العقابي














المزيد.....

التصويت العقابي


نجاح العلي

الحوار المتمدن-العدد: 8517 - 2025 / 11 / 5 - 11:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نجاح العلي *

التداول السلمي للسلطة في بلدنا قد يكون افضل ما حصل للعراقيين بعد 2003 اضف له تحسن المستوى المعاشي وارتفاع سقف الحريات وصولا الى الافراط في هذه الحريات وتجاوزها لقيم واخلاق المجتمع وضرورة تأطيرها بمقيدات تحترم الاخر و قيمه وخصوصيته او الإساءة اليه بحجج ممارسة الحرية.
الانتخابات التي نعيش أجواءها في الدورة البرلمانية السادسة تعد شكلا من اشكال الديمقراطية في إختيار ممثلي الشعب في مجلس النواب العراقي ومجالس المحافظات في ظل مقاطعة سياسية للانتخابات من بعض التيارات المهمة كرسالة احتجاج سياسي لاداء الطبقة السياسية او الاعتراض على بعض القوانين السياسية او قوانين الانتخابات، لكن هناك شكل اخر من اشكال الاعتراض يسمى "التصويت العقابي" كشكل من اشكال الاحتجاج الشعبي السلمي وذلك بعدم التصويت لأحزاب وائتلافات او مرشحين فشلوا في أدائهم السياسي وبموجبه يعطي الناخبون أصواتهم لمرشحين اخرين ليس عن قناعة تامة من الناخبين بل جاء سلوكهم الانتخابي هذا نكاية وعقوبة للاحزاب الراديكالية او التي لها تجربة حكم سابقة وفشلت في تحقيق وعودها للناخبين، وهذا الأمر يتم تطبيقه في العديد من الديمقراطيات الحديثة، يقابله "التصويت الاحتجاجي" الذي يختلف عن سابقه في توجه الناخبين الى المشاركة في الانتخابات وترك ورقة الاقتراع فارغة لايصال رسالة سياسية معينة وهذا الامر يحصل في العادة في الانتخابات الرئاسية عندما يتم استبعاد مرشح معين فيعمد جمهور هذا المرشح بالاحتجاج وعدم التصويت ويتم احتساب الاوراق البيضاء او الباطلة فيظهر ثقل المرشح وجماهيريته أمام الرأي العام وأمام خصومه السياسيين.
المشاركة في الانتخابات او مقاطعتها او الانتخاب العقابي او الانتخاب الاحتجاجي كلها وسائل اعتراض سلمية يمكن ممارستها بحرية وكفلها الدستور العراقي في مواده خاصة وان جميع الأحزاب والشخصيات السياسية مقتنعة تماما بأهمية التداول السلمي للسلطة واختيار الشعب لممثليهم في ادارة البلاد، لكن قد تحصل اختلافات في بعض القوانين السياسية وقوانين الانتخابات وهذه الامور طبيعية ولابأس بها وبالإمكان معالجتها في تعديل القوانين وهذا ما حصل في الدورات البرلمانية السابقة ويمكن ان يحصل مستقبلا لحين الوصول الى تشريعات وقوانين تتيح للناخب اعطاء صوته لمن يمثله بقناعة تامة بعيدًا عن الضغوطات والمغريات او الابتزاز او الشحن القومي والديني والمذهبي والطائفي والعرقي.

*إعلامي وأكاديمي



#نجاح_العلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الادارات الوسطى
- قوانين خاصة للاقليات
- نضوج انتخابي
- الارهاب الالكتروني.. مرة اخرى
- استقرار اقليم كردستان
- الدبلوماسية العراقية والاجماع الدولي ضد الارهاب
- ضرورة تحقيق العدالة الانتقالية وصولا للحكم الرشيد في دول الر ...
- ضرورة معالجة ظاهرة الايمو بطريقة حضارية
- يشرعون القانون ويتجاوزونه
- ضرورة ترشيق الوزارات والمناصب في الدولة العراقية
- الاعلام العراقي بين الحرية المنفلتة والتنظيم المقيد
- التشكيلة الوزارية الجديدة والخيارات المتاحة
- بنغلاديش تركض ونحن نحبو
- عراقيون طيبون
- اداء شبكة الاعلام العراقي في الميزان
- ويكيلكس والمشهد السياسي العراقي
- -أخطاء صاحبة الجلالة-
- العراق في قائمة الدول الاغنى عالميا
- -تجربتي في لهيب الديمقراطية- لعز الدين المحمدي.. سرد لمذكرات ...
- اليات تطبيق العدالة الانتقالية في العراق


المزيد.....




- شطب المقاومة أم شطب فلسطين؟
- العرب بين الدولتين المستورَدة والمستحيلة
- الكتلة العمياء في واشنطن.. غسيل سياسي لجرائم الدعم السريع
- من لا يريد الأتراك في المنطقة العربية؟
- أكسيوس: إدارة ترامب تستغل أزمة المسلحين العالقين برفح لتطوير ...
- شاهد..هل يتحمل فليك تعادل برشلونة مع بروج؟
- مشروع إنشاء القوة الدولية بغزة..خلافات وطلب فلسطيني للتوضيح ...
- إصابة بالغة تبعده عن الميادين لأسابيع، هل يغيب أشرف حكيمي عن ...
- ممداني عمدة لنيويورك - غضب إسرائيلي وترامب يعد بمعالجة الأمر ...
- تونس: -مجانبة للصواب- في محاكمة أحمد صواب؟


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح العلي - التصويت العقابي