أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - نجاح العلي - قوانين خاصة للاقليات














المزيد.....

قوانين خاصة للاقليات


نجاح العلي

الحوار المتمدن-العدد: 7004 - 2021 / 8 / 30 - 12:41
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


اعلامي واكاديمي
جميع من التقيتهم من نخب الاقليات في العراق يبدون تخوفهم من مستقبل اقليتهم في العراق في ظل تراجع التعايش السلمي وقبول الاخر الذي استمر لمئات السنين باستثناء فترات الصراعات والحروب التي يكون وقودها الاساس هم الاقليات الذين يقدمون قربانا لنزاعات وصراعات ايدلوجية قومية او دينية او مذهبية او فكرية، من خلال هيمنة وفرض فكر او دين او معتقد او قومية واحدة بالقوة وتهميش وتغييب والغاء الاخر بدوافع طوباوية وشعاراتية فارغة منطلقة كما تدعي من ضرورات وطنية ومرحلية، وفي مثل هذه الحالات تضطر الاقليات الى الاختباء والانزواء لكنها لاتموت بل تمر بمرحلة سبات قد تستمر لمئات السنين وتعود وتزدهر وتمارس طقوسها ومعتقداتها ما ان تتوفر لها مقومات الوجود وابسطها الاعتراف الرسمي بوجودها وتوفير ضمانات قانونية لاتباعها للتعريف بانفسهم وممارسة طقوسهم وشعائرهم ومعتقداتهم خاصة ان كانت هذه الطقوس لاتحتقر الاديان الاخرى او تسيء اليهم.
الهجرة الكبيرة للاقليات في العراق بعد عام 2003 سواء داخل البلد او خارجه وتناقص اعدادهم بشكل مفزع دق ناقوس الخطر من قبل المهتمين والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي، ومن اجل ايقاف هذا النزيف الوطني وفي خطوة جريئة وتاريخية وغير مسبوقة في دساتير الدولة العراقية وفي دساتير دول منطقة الشرق الاوسط شرع برلمان اقليم كردستان قانون رقم (5) لسنة 2015 (قانون حماية حقوق المكونات في كردستان ــ العراق) لدعم المكونات/ الاقليات في العراق وتشجيع من هاجر منهم للعودة الى بلده بعد توفير الضمانات القانونية لهم، واهم ما جاء في هذا القانون المادة (1) ثانيا" المكونات: المجموعات القومية (التركمان، والكلداني السرياني الاشوري والارمني) والمجموعات الدينية والطائفية (المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية والكاكائية والشبك والفيليين والزرادشتية وغيرها) من مواطني اقليم كردستان العراق".
وكذلك ما جاء في المادة (3) ثانيا:" يحظر جميع اشكال التمييز ضد اي مكون من مكونات اقليم كردستان ـ العراق والمخالف يعاقب وفق القوانين النافذة". وثالثا:"حظر اي دعوة دينية او سياسية او اعلامية بصورة فردية او جماعية مباشرة او غير مباشرة الى الكراهية او العنف او الترهيب او الاقصاء والتهميش المبنية على اساس قومي او اثني او ديني او لغوي".
وايضا ما جاء في المادة (4) ثانيا:"لكل مكون على قدم المساوات مع الاكثرية ان يمارس حقوقه وحرياته الاساسية بما في ذلك حرية الفكر، حرية التعبير، وسائل الاعلام وحرية الاجتماع وتاسيس الجمعيات والرابطات وحرية ممارسة المعتقد الديني، وتلتزم الحكومة بدعم ورعاية هذه الممارسات بشكل متساوي بين المكونات وفق القوانين النافذة".
جميع هذه النصوص لاتتعارض مع الدستور العراقي الدائم لسنة 2005 بل جاءت منسجمة معه وخاصة المادة (3) ثانياً:- يضمن هذا الدستور الحفاظ على الهوية الإسلامية لغالبية الشعب العراقي، كما ويضمن كامل الحقوق الدينية لجميع الأفراد في حرية العقيدة والممارسة الدينية، كالمسيحيين، والإيزديين، والصابئة المندائيين".
والمادة (14) التي تنص على:" العراقيون متساوون امام القانون دون تمييز بسبب الجنس او العرق او القومية او الاصل او اللون او الدين او المذهب او المعتقد او الراي او الوضع الاقتصادي او الاجتماعي".
بحسب بعض الباحثين فان مستقبل الاقليات في العراق امام خطر كبير قد يؤدي الى اندثارهم بعد فترة بقاء وصمود لمئات بل لنقل الاف السنين كما في الزرادشتية والصابئة المندائية ، لكن عسى ولعل سن بعض القوانين والتشريعات التي ترسخ حرياتهم وتعترف بوجودهم قد تمثل بارقة امل او نقطة ضوء او منطلقا لمنع نزيف هجرة الاقليات او لنكن متفائلين اكثر تشجيع عودة من هاجر منهم ليظل فسيفساء المجتمع العراقي قائما، لان التنوع مصدر ثراء فكري وثقافي وتاريخي وسياحي، واثبتت الوقائع ان المجتمعات المتنوعة والمنفتحة يقل فيها التعصب القومي والديني والمذهبي عكس المجتمعات ذات التكوين الاحادي القومي والديني والمذهبي والايديولوجي يسود فيها التعصب وازدراء الاديان وعدم تقبل الاخرين او التعايش معهم بل يتم قتلهم وسبي نساءهم وتهجيرهم كما حصل مع الايزيديين بعد سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل والمناطق المحيطة بها عام 2014.
سن قانون خاص للاقليات في العراق بات ضرورة ملحة للحفاظ على النسيج الاجتماعي للمجتمع العراقي وترسيخ مفاهيم السلم الاهلي والعيش المشترك، هذا القانون مهم للمكونات الكبيرة قبل ان يكون مهما للمكونات الصغيرة او الاقليات، لانه يعطي الفرصة للفرد للتعرف على الاديان والمذاهب الاخرى وعاداتهم وتقاليدهم وطقوسهم ومعتقداتهم مما يمحي الصورة النمطية السلبية والمغلوطة عن اتباع هذه الاقليات ويقلل من ازدراء الاديان والمذاهب ويزيد من فرص تقبل الاخر المختلف والتعايش معه سلميا.



#نجاح_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نضوج انتخابي
- الارهاب الالكتروني.. مرة اخرى
- استقرار اقليم كردستان
- الدبلوماسية العراقية والاجماع الدولي ضد الارهاب
- ضرورة تحقيق العدالة الانتقالية وصولا للحكم الرشيد في دول الر ...
- ضرورة معالجة ظاهرة الايمو بطريقة حضارية
- يشرعون القانون ويتجاوزونه
- ضرورة ترشيق الوزارات والمناصب في الدولة العراقية
- الاعلام العراقي بين الحرية المنفلتة والتنظيم المقيد
- التشكيلة الوزارية الجديدة والخيارات المتاحة
- بنغلاديش تركض ونحن نحبو
- عراقيون طيبون
- اداء شبكة الاعلام العراقي في الميزان
- ويكيلكس والمشهد السياسي العراقي
- -أخطاء صاحبة الجلالة-
- العراق في قائمة الدول الاغنى عالميا
- -تجربتي في لهيب الديمقراطية- لعز الدين المحمدي.. سرد لمذكرات ...
- اليات تطبيق العدالة الانتقالية في العراق
- اعلام غير مسؤول
- اشهر الروايات الدرامية العالمية ودوافعها النفسية-.. كتاب يسل ...


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - نجاح العلي - قوانين خاصة للاقليات