أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح العلي - التشكيلة الوزارية الجديدة والخيارات المتاحة














المزيد.....

التشكيلة الوزارية الجديدة والخيارات المتاحة


نجاح العلي

الحوار المتمدن-العدد: 3235 - 2011 / 1 / 3 - 09:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نجاح العلي*
الكتل والقوى السياسية العراقية الفائزة في الانتخابات من الصعوبة بمكان ارضائها جميعها، خاصة في ظل الاحتقانات السياسية والتصعيد السياسي الذي ادى الى تخبط الملف الامني الذي تدهور كثيرا بعد انتخابات اذار 2010 وربط الكثير من المحللين السياسيين والمراقبين للشأن العراقي بين استقرار الملف الامني وبين الاستقرار السياسي، والحال هذه اصبحت العملية السياسية امام مفترق طرق، فاما ان تكون حكومة اغلبية تستبعد قائمة سياسية تمثل مكونا من المكونات الاساسية الفاعلة في المجتمع العراقي، واما حكومة شراكة وطنية ترضي جميع الاطراف الفائزة في الانتخابات، ولكل من الخيارين سلبيات وايجابيات ترافقهما.
فالخيار الاول المتمثل بحكومة اغلبية يشكلها الفائزون اما دولة القانون او العراقية، ايجابياته تكمن في وجود معارضة برلمانية تراقب الاداء الحكومي وفق نقد بناء للوصول الى افضل اداء والحكومة من جهتها ستعمل على بذل كل مابوسعها لارضاء الناخب من اجل كسب وده ورضاه في الدورات الوزارية المقبلة لان نجاح هذه الوزارة هو نجاح للكتلة السياسية التي شكلتها، كما انه يعطي لرئيس الوزراء حرية في اختيار وزراء اكفاء فضلا عن مرونة دمج وزارات وترشيقها بما يوفر الكثير من التخصيصات المالية التي بالامكان تحويلها الى المشاريع الخدمية والاستثمارية فضل عن سهولة اجراء تغيرات وزارية في حال سوء الاداء او ضعفه، اما سلبياتها فتكمن في حدوث حالات من الاحتقان السياسي الذي يتطور بمرور الوقت ليصل الى احتقان مذهبي وطائفي وبالتالي تدهور الملف الامني.
الخيار الثاني المتمثل بحكومة شراكة وطنية كما يطلق عليها بتوزيع الوزارات على القوائم الفائزة، تتمثل ايجابياته بوجود جميع المكونات العراقية في التشكيلة الوزارية بما ينعكس ايجابا على الملف الامني واستقراره النسبي، اما سلبياته فتكمن في تقييد خيارات رئيس الوزراء المكلف بمرشحين غير كفوئين فضلا عن استحداث وزارات جديدة لتصل الى 42 وزارة ترضية لاطراف سياسية فازت في الانتخابات مما يرهق ميزانية الدولة التي تعاني من عجز سنوي يبلغ اكثر من 16 مليار دولار، اما المعارضة داخل البرلمان فهي تكاد تكون معدومة وهذا يؤدي الى اضعاف الاداء الحكومي وتغليب المحسوبية والمنسوبية وغض الطرف عن سوء الاداء والفساد المالي والاداري وصعوبة التغيير الوزاري الذي يرتبط باستحقاقات انتخابية ومذهبية وقومية وفئوية، وان اي ضعف في الاداء الحكومي واي فشل سيحسب على جميع الكتل السياسية وليس لجهة دون اخرى.
يبدو ان الواقع السياسي مال الى خيار حكومة شراكة وطنية وهو عبء ثقيل على رئيس الوزراء المكلف بتشكيلة وزارية متنوعة تضم صقورا وحمائم يجتمعون على طاولة واحدة لديهم ميول واجندات وقوى سياسية تقف وراءهم، لذلك فان التشكيلة الوزارية الحالية لابد من تضافر جهودها في بوتقة واحدة لان اي سوء في الاداء الحكومي سيحسب على الوزارة الفلانية التابعة للقائمة الفلانية وبالتالي عدم ثقة الناخب بها وتجديد انتخابه لها، اما اذا كانت الوزارة جيدة في ادائها فانها ستعكس صورة ايجابية عن القائمة السياسية التي رشحت هذا الوزير، اما مجلس النواب العراقي فعليه الوقوف بحزم مع الاداء الحكومي الضعيف لان الشعب العراقي يراقب ممثليه ويحاسبهم عبر صناديق الاقتراع وان اي ضعف او فساد او سوء الاداء لايقابله استجواب او محاسبة او عزل او اقالة فان مستقبل هؤلاء السياسي في خطر لان الشعب لايرحم كما ان التاريخ سيكتب ويعاقب المتهاونين.
*اعلامي واكاديمي



#نجاح_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنغلاديش تركض ونحن نحبو
- عراقيون طيبون
- اداء شبكة الاعلام العراقي في الميزان
- ويكيلكس والمشهد السياسي العراقي
- -أخطاء صاحبة الجلالة-
- العراق في قائمة الدول الاغنى عالميا
- -تجربتي في لهيب الديمقراطية- لعز الدين المحمدي.. سرد لمذكرات ...
- اليات تطبيق العدالة الانتقالية في العراق
- اعلام غير مسؤول
- اشهر الروايات الدرامية العالمية ودوافعها النفسية-.. كتاب يسل ...
- نشأة الديمقراطية الثورة الحديثة لمارسيل غوشيه
- تصويب مسار الديمقراطية الناشئة في العراق
- غياب الاحساس بالمواطنة العراقية
- الكتابة للاطفال هي الاصعب!
- الكهرباء العراقية تدخل موسوعة غينيس!!
- الخيار الدستوري هو الحل للخروج من الازمة السياسية
- القمر الصناعي (عراق سات) ضرورة ملحة وليس ترفا
- هل العراقيون يعيشون في كوكب آخر؟
- السرقة الصحفية في الصحافة العراقية
- العراق بحاجة الى سياسيو قراط


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح العلي - التشكيلة الوزارية الجديدة والخيارات المتاحة