أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - 27/ عراقيون من هذا الزمان .... جواد ابراهيم الجصاني















المزيد.....

27/ عراقيون من هذا الزمان .... جواد ابراهيم الجصاني


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 8511 - 2025 / 10 / 30 - 01:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


27/ عراقيون من هذا الزمان.. جواد ابراهيم الجصاني/
* رواء الجصاني
--------------------------------------------------------------
تأخرتُ عامداً، وترددتُ اكثر من مرة في نشر هذه الحلقة من "عراقيون من هذا الزمان" عن "السيد" جواد بن ابراهيم، الحسيني، الجصاني، احترازا، ومسعى للابتعاد عن "الشخصنة" وربما لاسباب اخرى، ولكن ها هي الان امام من قد يهمه الامر..
اما لـمَ اختيار هذا التوقيت بالذات، فأجيب لأن قائمة موثقة تم نشرها وتداولها في هذه لايام، شملت اسماء ومواقع 166 شخصية عراقية، وطنية واكاديمية وثقافية وسياسية، وسواها، هيأتها جهات في سفارة الولايات المتحدة الاميركية لدى بغداد عام 1962 باحتسابها موالية لليسار في البلاد، ومن انصار السلام، والشيوعية.. وكان من بينها وفي التسلسل رقم (50) جواد الجصاني، وامامه تعريف: مفتش تربوي، والمقصود في وزارة المعارف (التربية) حاليا..
والجصاني "عراقي من هذا الزمان" أحد رواد ومنشئي، النظام التعليمي في البلاد، ومن بواكير خريجي "دار المعلمين العالية ببغداد" التي تعددت اسماؤها لتعرف لاحقا بـ "كلية التربية" بجامعة بغداد.. ويوثق متابعون بانه كان واحدا من اول مئة خريج في تلك الكلية، باختصاص "الرياضيات" وبدرجة متميزة، وذلك في النصف الاول من ثلاثينات القرن الماضي، وكان ذلك الاختصاص نادرا كما هو معروف، لصعوبته، وحيويته، وتفاصيله..
وُلـد الجصاني في النجف عام 1909 في اسرة اشتهرت بالفقه والعلم والادب، اذ يُؤرخ لابيه " العالم السيد ابراهيم بن العلي، العريضي، الحسني" انه كان فقيها بارزا في عصره، وشاعرا منشور له، واحد مجاهدي ثورة العشرين (1) .. كما كان، وبعض اسلافه واسرته، من وكلاء المرجعية في بعض مدن وبلدات العراق، ومنها "جصان" التي راحت لقبا اضافياً له، ليعرّف بـ "السيد الجصاني" اي المنتدب المرجعي لمنطقة "بدرة وجصان" وبعدهـا وخلالها في مدينتي "الحـيّ" في الكوت، و"قلعة سكر" في الناصرية..
و"سيد جواد" وهذا هو الاسم المتداول للرجل موضع التأرخة هذه، انهى تعليمه الثانوية في مدارس النجف الاشرف، ثم انتقل منها الى بغداد، كما سبق القول لاكمال تحصيله العالي، ثم عاد للنجف مدرسا في ثانوياتها، وحتى منتصف العقد، لينتقل الى مدرسة اعداد المعلمين الريفية في "الرستمية" بضواحي العاصمة بغداد.. وبعدها، وضمن كفاءة وتدرج وظيفي، تعيّن مديرا لمعارف – تربية لواء بعقوبة (ديالى حاليا).. ثم مديرا لمعارف الكوت (واسط) في اواخر الاربعينات، ومنها مديرا لمعارف البصرة وحتى عام 1953 حين انتقل لبغداد مديرا لثانوية الصناعة الرسمية، وبعدها عام 1955 مفتشا اداريا، في مفتشية المعارف العامة ببغداد حتى عام 1963 .. ومما اتذكر انه كان معه، تلك الدائرة التربوية المهمة والرفيعة، صحاب محترمون، من بينهم الاساتذة الذوات: عبود زلزلة، عبد الكريم الدجيلي، قاسم الرجب، فؤاد عباس، ونعيم بدوي..
اعتقل الجصاني بعد انقلاب البعث المشؤوم في شباط 1963 لعدة اشهر، لأحتسابه (وطنيا !) كما جاء في السطور السابقات، ثم سحبت يده من الوظيفة، واحيل للتقاعد بعد ثلاثة عقود من العمل التربوي، فاضطر لمغادرة بلاده الى العاصمة السعودية – الرياض، عام 1964 ثم توفي، ووري الثرى هناك بعد اشهر قليلة، لتدهور صحته، ولربما كان الكمد من بعض الاسباب ايضا.. ولعلّ من المفيد الاشارة هنا بان من بين عشرات العراقيين الذين استقطبتهم السعودية في تلك الفترة، بعد عزلهم، واحالتهم على التقاعد في بلادهم، نخبة من الاساتذة والاكاديميين العراقيين البارزين، منهم على سبيل المثال لا الحصر، الاجلاء: ناظم الزهاوي، مهدي المخزمي، علي جواد الطاهر..
والجصاني عُرف بشخصيته النافـذة، واريحيته وعلاقاته الاجتماعية الواسعة.. مثقف من الطراز الرفيع، كما كتب الشعر، والنثر، وتزوج من "نبيهـة" اخت صديقه الحميم، الشاعر الجواهري، عام 1935 لينجبا ثمانية ابناء وبنات عاش منهم خمسة اولاد، وبنت واحدة (2) .. ولقصة زواجه وقائع اجتماعية متفردة، وثق لها الجواهري في الجزء الاول من ذكرياته (دمشق عام 1989)..
لم ينتم "سيد جواد" لحزب او تنظيم سياسي بعينه، ولكنه كان متبنيا للقيم والمفاهيم الوطنية، والديمقراطية خاصة، وقد انضم للهيئة المسؤولة عن جمعية الصداقة العراقية – البلغارية ببغداد بعد قيام الجمهورية في العراق عام 1958.. وقد ورّث العديد من ابنائه تربيةً، والكثير من صفاته .. كما اورثهم ايضا، - ولربما تلك هي ميزة اخرى- بيتا في منطقة الداوودي، مديوناً للمصرف العقاري، حصل على ارضه من جمعية المعلمين التعاونية التي كان يرأسها الشخصية النافذة،على الشوك، بعد ان كان قد تنقل في بيوت للايجار بمنطقتي الصليخ والاعظمية في رصافة بغداد، وبعدها بكرادة مريم، في كرخها، برغم اشغاله وظائف رفيعة في مسالك التربية والتعليم التي يبدو انها ليست بذي مردود في بلاد ما بين النهرين !
------------------------------------- * رواء الجصاني / اواخر تشرين الاول 2025
1/ ومما جاء عن السيد ابراهيم، والد المُؤرخ له السيد جواد، في وثائق "جامعة الصدر الدينية" في النجف" انه السيّد إبراهيم بن عليّ، بن الحسين بن موسى الحسيني، الجصاني: ولد في النجف ونشأ بها على والده العالم الفقيه، فقرأ المقدّمات العلمية والأدبية، على يده، وعلى غيره من الأساتذة.. وكان من الأعلام الفقهاء، والخطباء المعروفين، والشعراء المبرزين ... وهو – السيد ابراهيم- أحد الممهدين والمشاركين في ثورة "العشرين" العراقية، توفي عام 1945 ودفن بالصحن العلوي الشريف، في النجف ..
2/ ابناء السيد جواد هم : كاظم، رجاء، لواء، صفاء، ورواء – كاتب هذا التوثيق، واوسطهم اختهم نداء..
(*) تحاول هذه التوثيقات وهي في حلقات متتابعة، ان تلقي بعض غير المتداول، أو خلاصات وأنطباعات شخصية، تراكمت على مدى اعوام، بل وعقود عديدة، وبشكل رئيس عن شخصيات واسماء عراقية لم تأخذ حقها في التأرخة المناسبة، بحسب مزاعم الكاتب.. وكانت، بحسب التسلسل الزمني لنشرها:
1/ علي جواد الراعي. 2/ وليد حميد شلتاغ. 3/ حميد مجيد موسى. 4/ خالد العلي. 5/ عبد الحميد برتـو. 6/ موفق فتوحي. 7/ عبد الاله النعيمي. 8/ شيرزاد القاضي. 9/ ابراهيم خلف المشهداني. 10/ عدنان الاعسم. 11/ جبار عبد الرضا سعيد. 12/ فيصل لعيبــي. 13/ محمد عبد الامير عنوز. 14/ هادي رجب الحافظ. 15/ صادق الصايغ. 16/ صلاح زنكنه. 17/ عباس الكاظم. 18/ هادي راضي. 19/ ناظم الجواهري. 20/ ليث الحمداني. 21/ مهند البراك. 22/ عبد الرزاق الصافي. 23/ كمال شاكر. 24/ حسون قاسم زنكنة. 25/ قيس الصراف. 26/ محمد الاسدي. 27/ جواد الجصاني ... وجميعها كُتبت دون معرفة اصحابها، ولم يكن لهم اي اطلاع على ما أحتوته من تفاصيل، وقد نشرت جميعها في العديد من وسائل الاعلام..



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواء الجصاني : عن بعض متطلبات الاهتمام الرسمي، والمدني، بشؤو ...
- هكذا لجأ الجواهري الى براغ، عام 1961
- نصب/ تمثال للجواهري على ضفاف دجلة.. لماذا، ولمن ؟!
- شخصيات عربية نافــذة، في مواقف من شؤون عراقيــة
- الجواهــري يرثي غائب طعمة فرمان
- ... ونستذكر في مثل هذه الايام من كل سنة هجرية// هكذا، ولذلك، ...
- خلاصات عن بعض فعاليات استذكار السنوية الثامنة والعشرين لرحيل ...
- في سنوية رحيل الجواهري الثامنة والعشرين... يَموتُ الخالدونَ ...
- الجواهري على قارعة الطريق، حيث وُلد وسار، واقامَ نحو قرن.. و ...
- الجواهري.. وثمانية عقود في رحاب العراق ( القسم الثاني والاخي ...
- رواء الجصاني .. عن الجواهري وثمانية عقود في رحاب العراق2/1
- الجواهري،في رؤى ومواقف من -ثقافة- و-مثقفي- التنوير.. والتضلي ...
- -دلـــوٌ-.. في مَعمانِ انتخاباتِ اتحـادِ الادباء في العراق ! ...
- رواء الجصاني : هذا بعضُ ما حدث، ويحدثُ، مع فخري كريم، منذ 55 ...
- رواء الجصاني : كتابات وشهادات، تُجافي الحقيقة، تقف وراءَها - ...
- جمعة اللامي.. الراحل الذي لم يرحل، يكتـب عن الجواهري
- بمناسبة الذكرى 77 لمؤتمر -السبـاع- في 14 نيسان 1948
- محمود صبري، رائد في الوطنية والفن والفكـر
- -نجفيّات- و-نجفيّون- في ذاكرة حميمة... والجواهري واسطة العقد ...
- -نجفيّــات- و-نجفيّــون- في ذاكرة حميمة... والجواهري واسطـة ...


المزيد.....




- محللون: أميركا تساعد إسرائيل على قتل الفلسطينيين تحت مظلة وق ...
- -بيقولي الولد مات.. مش في هدنة!- غزي يصرخ مفجوعا بوفاة طفله ...
- حظر تجول في عاصمة تنزانيا عقب انتخابات شهدت أعمال عنف
- -حميدتي- يتأسف لأهل الفاشر ويتعهّد بتوحيد السودان
- غزة:هل انهار اتفاق وقف إطلاق النار؟
- المغرب: محاكمة 2480 شخصا على خلفية مظاهرات -جيل زد 212-؟
- ليبيا: السلطات تمهل أطباء بلا حدود حتى التاسع من نوفمبر لمغا ...
- النيابة العامة المغربية: الأحكام الصادرة بحق محتجين شباب لم ...
- مشهد لا يُصدق... قرشان في شوارع غارقة بعد إعصار ميليسا؟
- أكثر من 100 قتيل في -أعنف حملة للشرطة- بالبرازيل


المزيد.....

- رؤية ليسارٍ معاصر: في سُبل استنهاض اليسار العراقي / رشيد غويلب
- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - 27/ عراقيون من هذا الزمان .... جواد ابراهيم الجصاني