أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - في سنوية رحيل الجواهري الثامنة والعشرين... يَموتُ الخالدونَ بكلِ فـجٍ، ويَستعصي على المـوتِ الخلــودُ














المزيد.....

في سنوية رحيل الجواهري الثامنة والعشرين... يَموتُ الخالدونَ بكلِ فـجٍ، ويَستعصي على المـوتِ الخلــودُ


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 8416 - 2025 / 7 / 27 - 04:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في سنوية رحيل الجواهري الثامنة والعشرين.. .
يَموتُ الخالدونَ بكلِ فـجٍ، ويَستعصي على المـوتِ الخلــودُ
رواء الجصاني(*)
----------------------------------------------------------------------------------
في مثل هذه الايام، قبل ثمانية وعشرين عاما، وبتاريخ الاحد، السابع والعشرين من تموز عام 1997 اً استنفرت وكالات أنباء ومراسلون وقنوات فضائية وغيرها من وسائل اعلام، لتبث خبراً هادراً، مؤسياً، هزّ مشاعر، ليس النخب الثقافية والسياسية فحسب، بل والألوف الألوف من الناس في شتى الارجاء :
"الجواهري يرحل إلى الخلود في احـد مشافي - دمشق، عن عمر يناهز المئة عام"..
وهكذا يطبق "الموت اللئيم" اذن على ذلك المتفرد الذي شغل القرن العشرين، على الأقل، ابداعاً ومواهب، ثم لتروح الأحاديث والكتابات تترى بعد الخبر المفجع، عن عظمة ومجد الراحل العظيــم:
- المتميز بعبقريته التي يتهيّب أن يجادل حولها أحد..
- السياسي الذي لم ينتـم ِ لحزب، بل كان "حزباً " بذاته، يخوض المعارك شعراً ومواقف رائدة..
- الرمز الوطني الذي أرخ للبلاد وأحداثها بأتراحها وأفراحها من داخل الحلبة، بل ووسطها، مقتحماً ومتباهياً:
أنا العـراقُ لساني قلبهُ ودمي، فراتهُ، وكياني منهُ اشطـارُ
.. وذلك الراحل الخالد، نفسه: حامل القلم الجريء والمتحدي الذي "لو يوهب الدنيا بأجمعها، ما باع عزاً بذل المترفِ البطر".. صاحب وناشر صحف "الرأي العام" و"الجهـــاد" و"الثبات".. ورفيقاتهن الأخريات..
- منوّرٌ متميزٌ من أجل الارتقــاء، صدح مؤمناً على مدى عقـود حياته المديدة :
لثورة الفكر تاريخٌ يحدثنا، بأن ألفَ مسيح دونها صلبا..
- ملهمُ "آمنت بالحسين" و"يوم الشـهيد" و "قلبي لكردستان" و"الغضب الخلاق" و"الفداء والدم"... شامخٌ، يطأ الطغاة بشسع نعـلٍ عازبا..
.. والجواهـري ايضا وايضا: متمرد عنيد ظـلّ طـوال حياتـه باحثاً عن "وشـك معتركٍ أو قرب مشتجر".. لكيّ "يطعـم النيرانَ باللهب"..! من اجل التنوير والارتقاء والعتق..
- مبدعٌ فرائـد "المقصورة" و"زوربـا" و"المعـري" و"سـجا البحـر" و"أفروديـت" و"أنيتـا" و"لغة الثياب" و"أيها الأرق" وأخواتهن الكثار .. وهو قبل كل هذا وذاك "أحبَّ الناس كل الناسْ، من أظلم كالفحمِ، ومن أشرقَ كالماسْ".. كما انه "الفتى الممراحُ فراج الكروبِ" الذي "لم يُخـلِ من البهجة دارا"..
- رائدٌ في حب وتقديس من "زُنَّ الحياة" فراح يصوغ الشعر "قلائداً لعقودهنَّ" ... و"يقتبس من وليدهن نغـم القصيد" .. وقد اجابَ قبلَ أن يسأل:
" لوقيل كيفَ الحبُّ،قلتُ بأن تُداء ولا تشافى" ..
- وديعٌ كالحمامة ومنتفض كالنسر، حين يستثيره "ميتونَ على ما استفرغوا جمدوا.." وهو لا غيره الذي قال ما قالَ، وما صلى " لغير الشعر من وثـنِ " فبات الشعراء يقيسون قاماتهم على عمود قامته الشامخ ... ..
- انه وبكل ايجاز: ذلك الطموح الوثاب الذي كان، ومنذ فتوته "يخشى أن يروحْ ولم يبقِ ذكرا".. فهل راحت قصائده - حقا - "ملؤ فـم الزمان"!! وهل ثبتت مزاعمه بأن قصيــده "سيبقى ويفنى نيزك وشهاب" وهتف مجلجلا::
يموتً الخالدونَ بكل فـجٍ .. ويستعصي على الموت ِ الخلودُ
ترى هل صدق بما زعم ؟!.. التاريخ وحده من انبأنا، وينبئنا عن الامر، ويا له من شاهد حـق عزوفٍ عن الرياء!!.
-----------------------------------------------------
* رئيس مركز الجواهري للثقافة والتوثيق



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجواهري على قارعة الطريق، حيث وُلد وسار، واقامَ نحو قرن.. و ...
- الجواهري.. وثمانية عقود في رحاب العراق ( القسم الثاني والاخي ...
- رواء الجصاني .. عن الجواهري وثمانية عقود في رحاب العراق2/1
- الجواهري،في رؤى ومواقف من -ثقافة- و-مثقفي- التنوير.. والتضلي ...
- -دلـــوٌ-.. في مَعمانِ انتخاباتِ اتحـادِ الادباء في العراق ! ...
- رواء الجصاني : هذا بعضُ ما حدث، ويحدثُ، مع فخري كريم، منذ 55 ...
- رواء الجصاني : كتابات وشهادات، تُجافي الحقيقة، تقف وراءَها - ...
- جمعة اللامي.. الراحل الذي لم يرحل، يكتـب عن الجواهري
- بمناسبة الذكرى 77 لمؤتمر -السبـاع- في 14 نيسان 1948
- محمود صبري، رائد في الوطنية والفن والفكـر
- -نجفيّات- و-نجفيّون- في ذاكرة حميمة... والجواهري واسطة العقد ...
- -نجفيّــات- و-نجفيّــون- في ذاكرة حميمة... والجواهري واسطـة ...
- رواء الجصاني : -نجفيّــات- و-نجفيّــون- في ذاكرة حميمة ... و ...
- رواء الجصاني: محطات عن الجواهري وحب الحياة.. ومتحفه في بغداد ...
- الجواهري يمجد السيد المسيح، ويتمثل به ..
- رواء الجصاني: الجواهري يشكو غربة الدار.. ومواقف قادرين ومعوز ...
- رواء الجصاني: شخصيات، وشؤون ثقافية عراقية، في تاريخ وذاكرة ب ...
- رواء الجصاني : شخصيات، وشؤون ثقافية عراقية، في تاريخ وذاكرة ...
- رواء الجصاني: شخصيات وشؤون ثقافية عراقية، في تاريخ وذاكـرة ب ...
- رواء الجصاني / الجواهــري... في -المقامــة- الاماراتيـــة


المزيد.....




- بعد فضيحة العناق.. شركة -أسترونومر- تستعين بطليقة مغني فرقة ...
- فيديو منسوب لـ-أذان جديد في غزة- قرب مسجد مُدمر برفح.. ما صح ...
- لحظات موثقة على البث المباشر.. الجيش الإسرائيلي يقتحم سفينة ...
- السويداء تعود للهدوء بعد اشتباكات دامية خلفت مئات القتلى و13 ...
- إسرائيل تعلن تعليق الأعمال العسكرية في ثلاث مناطق بغزة
- أرسنال الإنكليزي يعلن ضم هداف سبورتينغ لشبونة فيكتور يوكيريس ...
- -ممداني الثاني-.. مسلم مرشح لمنصب عمدة مينيابوليس وهذا برنام ...
- بارو يتوقع تنديدا عربيا بحماس لحشد الاعتراف بالدولة الفلسطين ...
- بالفيديو .. -سوبر ون- أول سيارة ذكية تتفاعل مع السائق وتشعر ...
- أوريغامي.. حين يتحول الورق إلى معلم للصبر والتركيز


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - في سنوية رحيل الجواهري الثامنة والعشرين... يَموتُ الخالدونَ بكلِ فـجٍ، ويَستعصي على المـوتِ الخلــودُ