أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - هكذا لجأ الجواهري الى براغ، عام 1961














المزيد.....

هكذا لجأ الجواهري الى براغ، عام 1961


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 8472 - 2025 / 9 / 21 - 03:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رواء الجصاني : هكذا لجأ الجواهري الى براغ، عام 1961

------------------------------------------------
تناول جمع من الباحثين، وغيرهم، وفي فترات زمنية متفاوتة، مواقف الجواهري من النظام الجمهوري الاول في العراق (1959- 1963) بقيادة الزعيم( ثم اللواء) الركن عبد الكريم قاسم، تأييداً ودعماً من جهة، وانتقاداً، وأختلافاً، بل وتحذيراً مما ستؤول اليه الاوضاع، من جهة اخرى، ومعروف ماآلت اليه فعلاً... وقد طفحت في عدد من تلكم الكتابات / البحوث ذات الصلة، عواطف وأجتهادات بُنيّت على السماع احياناً، وبدون اية اسانيد وان راحت ضعيفة... وقد سبق ان توقفنا عند بعضها، بهذا الشكل او ذاك، في شهادات ورؤى غير مرة، في الاعوام العشرة الاخيرة، مع تبيان بعض الاراء بصدد حركة (ثورة / انقلاب) الرابع عشر من تموز 1958 في العراق، ومن بين ذلك كتابتنا المنشورة عام 2008 والموسومة " وصفي طاهر: رجل من العراق" وفيها العديد من المؤشرات ذات العلاقة، على ما نزعم.
وبهدف المزيد من التأرخة والتوثيق ننشر في السطور التاليات مقتطفات وفيرة من وثيقة نادرة، يعود زمنها الى أكثر من ستة عقود، وفي ثناياها جملة من الوقائع التي ثبتها الجواهري بخط يده، لتسلط المزيد من الاضواء على شؤون عراقية تاريخية ووطنية، ولتضيف جملة تقييمات أرخ لها شعراً في فرائد عديدة، فضلاً عما تناولته ذكرياته الصادرة في دمشق عام 1989...
... ففي براغ التي كان الجواهري قد وصل اليها اول الامر، ضيفاً على اتحاد الادباء، كتب الى الجهات الرسمية بتاريخ 20/6/1961 طلباً للجوء السياسى، قائلاً ان الاسباب الموجبة لذلك يمكن تلخيصها بما يلي:
" أولاً: تمشياً مني على النهج الذي سلكته طيلة حياتي في مجالات السياسة والصحافة والشعر والأدب من أن أكون إلى جانب الجماهير في كل ما يمسُّ مصالحها فقد تعرضت منذ سنتين، وفي خلال الحكم الراهن في العراق لكثير من المضايقات على يد الحاكمين مما يطول شرحه".
"ثانياً: ان هذه المضايقات اشتدت في الآونة الأخيرة وقبل عدة شهور بحيث اصبحت ليس فقط مما تجعل استمرار الحياة عليّ وعلى عائلتي المؤلفة الآن من زوجتي وبنتين عسيرة، بل انها أضحت تكوّن خطراً على حياتي الشخصية. فقد بلغت قبل شهرين تقريباً حد اعتقالي وسجني – وأنا أناهز الستين من عمري – بأسباب كاذبة مفتعلة – وبعد حدوث ضجة كبيرة من الناس في العراق وفي خارجه اضطر الحاكمون لاطلاق سراحي ولكن بكفالة اولاً، ثم باقامة دعاوى سياسية خطيرة، يتحتم عليّ بموجب القوانين العرفية، أن امثل أمام المجالس العسكرية القاسية وان اتلقى احكامها الصارمة بحجة انني اخالف سياسة الحاكمين وأسعى لاثارة الشعب العراقي".
"ثالثاً: لقد لجأ الحاكمون في مضايقتي ومضايقة عائلتي الى اساليب غريبة غير مألوفة لدى العالم المتمدن. مثل تحريض بعض رجال الأمن السريين، في منظمة "الامن العام العراقي" على الاعتداء عليّ كما حدث قبل اعتقالي بيوم واحد حيث رميت بسهم حجري اصاب عيني اليسرى وكاد يتلفها لولا عناية الاطباء. وقد شخص الناس الرجل الذي رماني وسموه باسمه وهو موظف في "منظمة الأمن العام" كما ذكرت. بل انني قلق الان خوفاً على عائلتي من الاساليب الارهابية الفاشستية التي قد يتعرضون لها في بغداد".
"رابعاً: لقد لجأ الحاكمون الى وضع الحجز المالي على مطابع جريدتي "الرأي العام" مما أدى إلى توقفها، وتعدوا ذلك الى حد وضع الحجز المالي حتى على اثاث البيت الذي نسكنه بالايجار".
"خامساً: لقد لجأوا الى الايعاز وبصورة مكشوفة الى كل الصحف القذرة، المأجورة لكل حاكم في العراق الى التهجم عليّ وعلى عائلتي تهجماً قاسياً ومستمراً دون ان املك حق الدفاع عن نفسي".
... ثم يستمر الجواهري في توضيح بعض التفاصيل، وجوانب من الوقائع فيقول:
"ان كل هذه الاضطهادات معروفة ومشهورة ليس للشعب العراقي وحده بل ولكل الشعوب العربية بل ولكثير من الشعوب غير العربية التي تعرفني."... اما توقيع طلب اللجوء فكان- بحسب الوثيقة ذاتها: "محمد مهدي الجواهري، الشاعر العراقي، ورئيس اتحاد الادباء العراقيين،وصاحب جريدة "الرأي العام" المحتجبة، وعضو المجلس الأعلى لانصار السلام ببغداد".
أخيراً يهمنا التنويه هنا الى ان من تفضل علينا مشكوراً بتوفير هذه الوثيقة التاريخية التي تنشر لأول مره، هو الاستاذ أحمد الجبوري السكرتير الاول في سفارة جمهورية العراق ببراغ، وقد عثرعليها في ارشيف وزارة الخارجية التشيكية، عام 2008 خلال بحثه فيه، وهو يستكمل متطلبات دراسته العليا.



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصب/ تمثال للجواهري على ضفاف دجلة.. لماذا، ولمن ؟!
- شخصيات عربية نافــذة، في مواقف من شؤون عراقيــة
- الجواهــري يرثي غائب طعمة فرمان
- ... ونستذكر في مثل هذه الايام من كل سنة هجرية// هكذا، ولذلك، ...
- خلاصات عن بعض فعاليات استذكار السنوية الثامنة والعشرين لرحيل ...
- في سنوية رحيل الجواهري الثامنة والعشرين... يَموتُ الخالدونَ ...
- الجواهري على قارعة الطريق، حيث وُلد وسار، واقامَ نحو قرن.. و ...
- الجواهري.. وثمانية عقود في رحاب العراق ( القسم الثاني والاخي ...
- رواء الجصاني .. عن الجواهري وثمانية عقود في رحاب العراق2/1
- الجواهري،في رؤى ومواقف من -ثقافة- و-مثقفي- التنوير.. والتضلي ...
- -دلـــوٌ-.. في مَعمانِ انتخاباتِ اتحـادِ الادباء في العراق ! ...
- رواء الجصاني : هذا بعضُ ما حدث، ويحدثُ، مع فخري كريم، منذ 55 ...
- رواء الجصاني : كتابات وشهادات، تُجافي الحقيقة، تقف وراءَها - ...
- جمعة اللامي.. الراحل الذي لم يرحل، يكتـب عن الجواهري
- بمناسبة الذكرى 77 لمؤتمر -السبـاع- في 14 نيسان 1948
- محمود صبري، رائد في الوطنية والفن والفكـر
- -نجفيّات- و-نجفيّون- في ذاكرة حميمة... والجواهري واسطة العقد ...
- -نجفيّــات- و-نجفيّــون- في ذاكرة حميمة... والجواهري واسطـة ...
- رواء الجصاني : -نجفيّــات- و-نجفيّــون- في ذاكرة حميمة ... و ...
- رواء الجصاني: محطات عن الجواهري وحب الحياة.. ومتحفه في بغداد ...


المزيد.....




- القاهرة: -عدوان غزة يفرض على الجيش المصري الاستعداد لمواجهة ...
- ما هو نقش سلوان الذي تطالب به إسرائيل وترفض تركيا إعادته؟
- إيران تهدد بتعليق التعاون مع وكالة الطاقة الذرية إذا أعيد فر ...
- قطر تطلب اعتذارا إسرائيليا قبل استئناف -محادثات التهدئة-
- في خطوة استثنائية.. ترامب يقرر تنظيم مؤتمر خاص بالانتخابات ا ...
- اتساع الاعتراف بدولة فلسطين على خريطة العالم
- عاجل | ترامب: إذا لم تعد أفغانستان قاعدة باغرام الجوية إلينا ...
- خبير في الاستيطان: فرض تصاريح لدخول قرى فلسطينية سيناريو مصغ ...
- عاجل | التلغراف: رئيس وزراء بريطانيا سيصدر بيانا اليوم الأحد ...
- إسرائيل واغتيال تشارلي كيرك


المزيد.....

- رؤية ليسارٍ معاصر: في سُبل استنهاض اليسار العراقي / رشيد غويلب
- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - هكذا لجأ الجواهري الى براغ، عام 1961