أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - امال الحسين - هروب وزير التعليم والبحث العلمي والابتكار من أكادير إلى تالوين بجنوب المغرب















المزيد.....

هروب وزير التعليم والبحث العلمي والابتكار من أكادير إلى تالوين بجنوب المغرب


امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)


الحوار المتمدن-العدد: 8510 - 2025 / 10 / 29 - 08:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أعلنت رئاسة النيابة العامة بالرباط عن تفاصيل الاعتقالات والتحقيقات التي شملت عددا كبيرا من المعتقلين جراء مظاهرات جيل Z السلمية، تم خلالها اعتقال عدد من المتظاهرين ما تسبب في تحويلها إلى انتفاضة ليلتي 30 شتنبر-فاتح أكتوبر 2025،
وبلغت المواجهات أقصاها بأقاليم سوس ماسة جنوب المغرب، بعد تدخل السلطة لفضها بالقوة واعتقال عدد من المحتجين، مما تسبب في استشهاد ثلاثة شهداء بالرصاص الحي بالشارع العام وهم أبرياء، وتم دهس المتظاهرين بسيارات البوليس بوجدة شرق المغرب، نتج عنه بطر أطراف أحد المتظاهرين.
وحسب تصريح رئاسة النيابة العامة بلغ عدد المعتقلين 5800 معتقل، تم إطلاق سراح 3300 ومتابعة 2480، منهم 1473 في حالة اعتقال و959 في حالة سراح، وحفظ المسطرة في حق 48 آخرين.
كما أصدرت محاكم الاستئناف 66 قراراً، 61 منها بالإدانة لا تتجاوز 15 سنة، و5 بالبراءة، وأصدرت المحاكم الابتدائية 301 حكماً، 27 منها بالبراءة، منهم 162 حدثاً، وتسليم 83 منهم لأوليائهم.

إن تدخل السلطة بالعنف واعتقال المحتجين يؤكد عدم رغبتها بفضها بقدر ما تهدف إلى تأجيج الوضع، وهي قادرة على مسايرة الاحاجاجات بدل التدخل العنيف منذ بدايتها في 25 شتنبر 2025، وسرعان ما تحولت الاحتجاجات إلى انتفاضة، واكبتها مظاهر التخريب وانسحاب السلطة تاركة الوضع يحترق، ذلك ما يؤكد تورطها في إشعال الوضع، مما تسبب في ضحايا بعد أمر قائد القيادة الجنوبية للدرك بأكادير باستعمال الرصاص الحي.

يبقى أمام رئاسة النيابة العامة فتح التحقيق مع الطرف الآخر وهو السلطة التي لم تكن بريئة فيما جرى، حيث تتحمل الجزء الكبير من المسؤولية وقد أوضحنا ذلك في شكايتنا، ونؤكد على تشبثنا بما جاء فيها ومؤازرتنا لآباء وأمهات الشهداء والمعتقلين.

حزب البام يهرب إلى الأمام معتقدا أن جيل Z بتالوين يمكن تحويله إلى خردة سياسية، يمكنه تبضيعها في المزاد العلني في السوق السوداء وسمسرة الانتخابات بجبال سكتانة..!

هرّب وزير العدل رئيس حزب البام اجتماع حزبه من غضب انتفاضة سوس السفلى: أكادير إدوتنان، إنزكان أيت ملول، شتوكة أيت باها، طاطا، تزنيت وتارودانت، بعد هدر دماء الشهداء الثلاثة وتوزيغ مئات السنوات من الحبس النافذ على الشباب المنتفض بجهة سوس ماسة.
هرّب اجتماع ما يسمى شبيبة حزبه إلى تالوين معتقدا أنه يتحاشا غضب سكان سوس ماسة على قوانينه غير العادلة والمنافية لحقوق الإنسان، والتي الغاية منها هي تكميم الأفواه وزرع الرعب في أوساط السكان للقبول بالفساد المتفشي بالجبال والسهول والوديان.
وهو يعتقد أنه قادر على تجاوز تاريخ سوس ماسة الثوري من المرابطين والموحدين إلى السعديين والعلويين، إنه اعتقاد خاطئ لن تنفع معه محاولة الهروب تلك حيث دماء الشيخ محند اعبد الله تلاحق كل من دخل خلسة إلى أرض إسكتان الثائرة، لقد أطنبنا في إفهامكم هذا التاريخ العظيم الموشوم بآخر انتفاضة مسلحة ضد الكلاوي والاستعمار في 12 مارس 1919، لكن تعنتك أمام صرامة التاريخ لن تطول كثيرا مهما حاولت غض الطرف عن أخطائك الفادحة في حق تاريخنا العظيم.

لهذا لن أتوانى من تذكيرك بإساءاتك للملاحم الثورية المسلحة بالقرن 20 بالجنوب التي قادها ثوريون شباب بعموم سوس ماسة، وعلى رأسهم قادة سكتانيون سطروا الأمجاد بدمائهم وهم فلاحون مثقفون ثوريون حملة السلاح ضد المستعمر.

ذلك ما تريد إخفاءه على المؤطرين من حزبك لهذا الاجتماع الملغوم الفضيحة على أرض أحرار سكتانة الثائرة في وجه بنادق الكلاوي ومدفع فرنسا المستعمرة، لهذا أقدم هذا الدرس للمشرفين على اجتماعكم هذا تنويرا لهم بتاريخ سكتانة عامة، وبواحة تالوين خاصة المليئة بقلاع العلماء والمفكرين من عهد الموحدين، وأقول لهم عليكم بالبحث في تاريخ هذا الربوع قبل فتح مدوناتكم التي خططموها سياسيا، وفيها ما لا شك فيه أنه مناقض تاما لمضمون تاريخ سكتانة العظيم.

كما أقدم هذا الدرس لشباب سوس ماسة عامة وشباب سكتانة خاصة ناصحا لهم، أن يكرسوا جهودهم في المعرفة والبحث في تاريخ الجنوب المخفي بدهاليز من هم نصبوا أنفسهم مسؤولين عن البحث العلمي، وأن يجعلوا من أنفسهم مؤطرين لأنفسهم وبأيديهم أدوات البحث الذاتية، فلتبحثوا في أغوار جبال الأطلس الكبير والصغير فتمة أغوار المعرفة الحقة.

حزب البام يهرب إلى الأمام انطلاقا من تالوين

تالوين لا ترحم المغفلين..!

كيف يمكن بناء العقل مع تخريب أسسه التاريخية والحضارية والثقافية..؟ سؤال موجه للمنظمين لاجتماع تالوين؟
لماذا اجتماع تالوين مع شباب سوس ماسة..؟
هل توزيغ الأكاذيب يشفع جرائم حزب البام في حق تالوين..؟
هل بناء مشاريع عمومية بعقار قصبة تالوين الذي لم يتم تصفية ملكيته إلى الآن من طرف الدولة يعتبر إنجازا..؟

ذلك ما قام به وزير العدل رئيس حزب البام، ويجب توضيحه من طرف الحزب لسكان تالوين، حتى لا يرقص الحزب على معاناة فقراء تالوين، الذين تم الزج بهم في السجن لاحتلال القصبة وأراضيها.
منذ انتخابات 2012 صعد رئيس حزب البام إلى البرلمان عبر الوعود الكاذبة على حساب مصالح سكان تالوين، ثلاث عشرة سنة من التدمير الممنهج للملك العام والمال العام عبر مافيا الانتخابات، الزعفران، العقار، شهود الزور وترهيب السكان، والاعتداء على كل من يقول لا للفساد الذي ينشره هذا الحزب في جميع مجالات الحياة بتالوين.
حزب وزير العدل دمر أسس جماعة تالوين/المركز/ المدينة، وباقي الجماعات، ليس فقط أسسها التاريخية، الحضارية والثقافية، إنما كذلك الإنسانية والأخلاقية، عبر زرع الرعب في أوساط السكان، وترهيب أحرار المنطقة الرافضين لسياسة الفساد، مافيا تراقب أنفاس السكان وتعتدي على الشرفاء الأحرار، لا لشيء إلا لأنهم يفضحون سياسة تدمير تالوين.

إليكم بعض المجالات:

ـ تخريب قصبة تالوين من طرف آل وهبي بعد احتلالها وأراضيها بموجب رسم شهادة زور وحكم قاضي القرب وتنفيذه بالتدليس والتحايل على القانون، واعتقال الفلاحات االرافضات إخلاء الأراضي التي يستغلنها بموجب قرار الدولة.
ـ تخريب فندق ابن تومرت وسرقة ممتلكات الدولة به ومن بينها اللوحات الفنية للفنانين العالميين.
ـ احتلال أراضي السوق الأسبوعي ونشر المضاربات العقارية به عبر صنع استمرارات زور من بينها استمرار عائلة رئيس حزب البام.
ـ احتلال مركز الصناعة التقليدية بعد نهب المال العام الخاص بالحرفيين والصناع التقليديين وتحويل المركز إلى مقر القاضي المقيم رغم وجود مقريين آخريين خاصيت بالقاضي المقيم.
ـ تعريض ممتلكات الجماعة للنهب عبر حكم بالتدليس أصبح مقرها، دار الوعفران والمركب الثقافي في المزاد العلني، يتم عبره نهب 279 مليون سنتم من المال العام لصالح مدعي بملكية الأرض غير محققة.
ـ تخريب أسس تجزئة تابيا، الحي الإداري، الكريان وحي تكركوت العتيق الذي تحول شارعه وأزقته إلى مجاري المياه العادمة للمراحيض، وتلويث مياه الوادي بالمياه العامة.
ـ نهب 6 ملايير سنتم عبر ما يسمى واد الحار في مشروع مغشوش لا يرقى غلى شبكة الصرف الصحي.
ـ نشر الفساد بجماعة تالوين وتبديد المال العام عبر مجموعة من الملفات لدينا تفاصيلها بملف محكمة الاستنئناف بأكادر.

هذه بعض الملاحظات التي ترهق وزير العدل رئيس حزب البام لذلك يعتقد أنه يمكنه حجب الشمس بالغربال.

تجدون رفقته صورا تبرز مدى تخريب مدينة تالوين التاريخية بالرابط أسفله :
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02YMEqsNV24KTdsmbKNMRxGrUhWewApMtBMCdyWWxmj4BYttNzb2pTBDxZ1mujKKJdl&id=61563254921948



#امال_الحسين (هاشتاغ)       Lahoucine_Amal#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة استشهاد ثلاثة شهداء في انتفاضة سوس بالمغرب
- رعب حركة جيل Z يلاحق الرجعية العربية
- التعريف بالشهيد عبد الصمد أوبلا - شهيد جيل Z
- هل يعترف اليسار المغربي بأخطائه..؟ الجزء الثاني
- هل يعترف اليسار المغربي بأخطائه..؟ ـ الجزء الأول
- بؤس التحليل البرجوازي للأزمة الرأسمالية
- توقف تطور البرجوازية عند بروز الماركسية
- من السذاجة والغباء إلى الانتهازية
- ضد الجمود العقائدي والمثالية الذاتية في الحركة الماركسية الل ...
- من أجل فهم ما يجري بالعالم
- انتباه، الحرب تجري في جميع مستويات الحياة
- الأمازيغية والتوجه القوي في الحركة الاحتجاجية بالمغرب
- الأمازيغية وبناء دولة القبيلة بالمغرب
- فشل الفكر العربي القومي ونشر الخرافة العلمية
- وهل تنطوي أكاذيب الإمبريالية على الماركسيين اللينينيين..؟
- جبال الأطلس بالمغرب باطنها كنوز سطحها تفقير..!؟
- عن معضلة الطريق الثوري في ظل أزمة اليسار الماركسي
- من وراء طرح الصراع الأمازيغي الإسلاموي..؟
- رسالة إلى الصديق منعم المساوي
- ضد خرافة كوكب الصين


المزيد.....




- تصريح جديد لترامب حيال جدل ترشحه لولاية رئاسية ثالثة.. ماذا ...
- فيديو إسرائيلي مزعوم يُظهر حماس وهي -تُفبرك- عملية العثور عل ...
- مباشر: مقتل 50 فلسطينيا على الأقل بينهم 22 طفلا في غارات إس ...
- ترامب: التعديل الدستوري لا يسمح لي الترشح لولاية رئاسية ثالث ...
- باكستان تعلن فشل محادثات السلام مع أفغانستان
- 63 شهيدا بينهم 24 طفلا في قصف إسرائيلي على منازل وخيام بغزة ...
- عبد الله حمود.. أول عمدة مسلم لمدينة ديربورن بولاية ميشيغان ...
- طوفان أرهورمان الرئيس السادس لقبرص التركية
- كاثرين كونولي.. رئيسة أيرلندا المدافعة عن فلسطين
- 63 قتيلا منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - امال الحسين - هروب وزير التعليم والبحث العلمي والابتكار من أكادير إلى تالوين بجنوب المغرب