أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني - نزار جاف - المرأة و الحجاب..إشکالية النص المقدس














المزيد.....

المرأة و الحجاب..إشکالية النص المقدس


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 1848 - 2007 / 3 / 8 - 11:50
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني
    


قبل بضعة أيام، أثار سياسي هولندي موضوع القرآن و الجالية المسلمة في بلاده، وقد أصر على وجوب"تمزيق نصف القرآن"لکي يتسنى لهذه الجالية الضخمة بالاندماج في المجتمع الهولندي. وکما کان متوقعا، فقد جوبهت دعوة هذه السياسي الهولندي برد عنيف وصل الى حد تهديده بالموت کما صرح فيما بعد طالبا توفير الحماية له من قبل السلطات الهولندية.
السياسي الهولندي"کيرت فيلدرز"الذي تميز بنهجه"العرقي" المتطرف أساسا، قد عبر عن واقع باتت أوربا تخشى منه و تترقب من تداعياته المثيرة للقلق مستقبليا، وکما عبرت قبل أکثر من عام کاتبة إيطالية عن خوفها من إنتشار القيم الاسلامية في المجتمعات الغربية بتشبيه تکاثر المسلمين بتکاثر الفئران، فإن القلق و التوجس الاوربيين قابلان للإزدياد المستمر خصوصا وإن خطاب"العنف الدموي"الذي تنتهجه الحرکات الاصولية الاسلامية مازال يطغي على عقلية و ذهن الانسان الاوربي، وحتى بات الاوربي يرى في کل إنسان مسلم مشروع قنبلة"بشرية"موقوتة قابلة للإنفجار في أية لحظة.
الخطاب المتطرف للحرکات الاسلامية الاصولية وإن سعت بعض الدوائر و الجهات التي لها إرتباطات"سياسية ـ إقتصادية"وثيقة بالغرب على إنه خطاب لايمت للإسلام بصلة و إنه مجرد إجتهاد"في غير محله"لتلک الحرکات، لکن واقع الامر يؤکد أن تلک الحرکات تتبنى قلبا و قالبا الخطاب الحقيقي و الواقعي للإسلام، وليس بالامکان أبدا تکفير شخصيات مثل"أسامة بن لادن"و"أيمن الظواهري"و"أبو حمزة المهاجر"بالاستناد الى نصوص فقهية مستقاة من الکتاب و السنة، ذلک إنهم يمثلون روح و جوهر الاسلام کما هو و کما يجب أن ينبغي، وماعبر عنه ذلک السياسي الهولندي و تلک الکاتبة الإيطالية، هو جوهر الحقيقة و روحها التي باتت ترعب القارة العجوز بتداعياتها المستقبلية المرعبة. وإن التأکيد على أن هناک فاصلة و مساحة مابين الاسلام الحقيقي و الاسلام المتطرف کما تسعى إليه التيارات"السلطوية"و حتى الساسة الغربيون البراغماتيون، هو مجرد کذبة مفضوحة و ضحک على الذقون.
إن ما يبشر به أسامة بن لادن لادن، هو ذات ما بشر به نبي الاسلام ولايوجد أي فرق أو تعارض بينهما أبدا، بل إنني أجد نفسي محترما و موقرا للسيد بن لادن أکثر من أولئک الساسة و المفکرين المنافقين الذين يسعون دجلا لإيجاد فواصل وهمية مابين إسلام بن لادن و الاسلام الحقيقي"کما بشر به نبي الاسلام"، والحق ان الفرق الحقيقي هو الذي يکمن بين الاسلام الحقيقي و الاسلام السلطوي الذي تمثله حفنة من الانظمة الشمولية في المنطقة.
من هذا الرحم العقيم ومن هذا الجدل البيزنطي السرمدي، تکمن إشکالية موضوع"الحجاب"بالبنسبة للمرأة، والذي هو واحد من أهم المواضيع الحساسة و الخطيرة التي باتت تواجه العالم بعدما عانت المجتمعات الاسلامية منه الامرين طويلا. الحجاب الذي يصفه"الاسلاميون" بإنه يمثل"عفة و طهارة"الانثى، و يصرون على أن تحجب الانثى کفيل بإنقاذ المجتمع من الضياع"الذي تعاني منه حاليا المجتمعات الغربية".
الحجاب الاسلامي مرتبط و مرهون بمبدأ القوة کأساس حتمي لفرضه على الانثى، ومثلما أن هناک نصوص شرعية تمنح الرجل الحق بأن يهجر المرأة"جنسيا" و"يضربها"فإن هناک أيضا نصوص تمنحه الحق لفرض"الحجاب" عليها کي يضمن عدم ضياع و تمزق المجتمع، والحق أن ماينسب للخليفة العباسي"عبدالله المأمون" من شعر يقول فيه" إنما أمهات الناس أوعية"هو بحد ذاته واقع النظرة الحقيقية للانثى من خلال نصوص الدين الاسلامي ذاته. صحيح أن القوة قد تأتي في الکثير من الاحيان بنتائج مرضية بيد إنها تکون في حقيقة أمرها مجرد نتائج وقتية وليس بإمکانها أبدا أن تعالج المشکلة من أساسها.
ولاأود أن أطيل في موضوع قدتطرق إليه الکثيرون و أن أبدأ بتزويق الالفاظ و إيجاد المبررات"الو‌همية و الکاذبة"لنصوص شرعية صريحة و واضحة، وکلما أود أن أؤکد عليه هو أن الحاجة قد صارت ماسة الى إعادة النظر بالکثير من النصوص الشرعية التي تناقض ليس العلم و إنما حتى العقل و الوجدان الانساني ذاته، والغريب في الامر أن يبدأ المشوار من إشکالية المرأة و موضوع الحجاب ذاته، فهل من مستجيب؟



#نزار_جاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدکتور مصطفى النبراوي: نشوء دولة کوردية سوف يعيد رسم المنطق ...
- مؤتمر المصالحة و الخيار الوحيد
- حرب الفنانات المحجبات
- ترکيا..دولة الفتونة!
- الرئيس الحافي
- ميراث مصطفى البارزاني..من يجسده؟
- في الحرب القادمة نهاية إسرائيل
- الذاهبون من الابواب و الداخلون عبر الانفاق
- عهد تصدير الازمات
- ترکيا و الکورد..خيار المواجهة أم الإستسلام؟
- دخان بلا طبيخ
- إاسرائيل تحت زر نجاد
- إنتصار حزب الله نهاية للنظام العربي الرسمي
- الحل يکمن بإزالة الحکمين الايراني و السوري
- حماس و حزب الله و رقصة الموت
- إرسال البيشمرکة الى بغداد خطأ کبير
- نوال السعداوي: يجب أن يحصل الشعب الکوردي على کافة حقوقه في س ...
- نقاط المالکي لاتصلح للحروف الکوردية
- لا ترقعوا بکاراتهن بل عقولکم
- مايريده الغرب و ماتريده إيران


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- اثر الثقافة الشرقية على المرأة والرجل / جهاد علاونه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني - نزار جاف - المرأة و الحجاب..إشکالية النص المقدس