أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نزار جاف - دخان بلا طبيخ














المزيد.....

دخان بلا طبيخ


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 1631 - 2006 / 8 / 3 - 11:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ بدأت إيران من خلال حزب الله اللبناني حربها الخاسرة مع الغرب عبر البوابة الاسرائيلية، والاقلام العروبية تتهافت على حزب الله تهافت الذباب على بقايا الطعام الآسن، وقد ذهب البعض بعيدا حتى نسى کل الدوافع و الاهداف الکامنة وراء إشعال حزب الله لهذه الفتنة و صار يمهد لحزب الله على أنه بداية مشروع نهضوي جديد للأمة!
المد العروبي الذي لم يحصد سوى الريح طوال فترات تألقه و عنفوانه و لم يترک للجماهير سوى الفقر و الجهل و التخلف و المرض مع نظام سياسي قمعي فريد في شکله و مضمونه، قد أثبت خواءه و فشله وبالتالي ذهب الى مکان قد نظلم المزبلة إذا قارنناها بها، ولعل آخر الانظمة العروبية المترنحة في دمشق باتت کالغريق الذي يتشبث بکل شئ في سبيل بقاءه حتى ولو بمجرد قشة، أما أنظمة أميبية نظير الحکم الليبي و السوداني فهما مشغولان حاليا بالحصاد المر لما زرعاه طوال الفترات السوداء لحکمهم الشمولي الاستبدادي.
والمثير في الامر، أن الکتاب العروبيين الذين کانت کتاباتهم"وستبقى" بعيدة عن الواقع تماما مثل أنظمتهم الفوقية الغارقة في الجهل بکل شئ حتى السياسة ذاتها، يحاولون تناسي أو بالاحرى التغابي عن اليد الايرانية التي تعبث من الخلف کالاراجوز بالسيد حسن نصرالله و حزبه وتدفعم لکل موقف يصب في نهاية المطاف لصالح مخططها العام في المنطقة، ويصرون على أن حزب الله يقود مشروعا نهضويا جديدا من الممکن جدا أن يفوق مشروع ميشيل عفلق بفراسخ وهؤلاء العروبيين المغرمين بالثرثرة السياسية التي لاطائل من ورائها سوى هدر الوقت الذي لايشکل شيئا في قاموسهم الاخرق، تناسوا من أن مشانق العروبيين هي نفسها التي أعدمت قادة إسلاميين مثل السيد قطب و محمد باقر الصدر و غيبت آخرين مثل موسى الصدر، وکانوا هم بأنفسهم من أشد معادين التيار الديني و المد الفارسي خصوصا أيام حکم الزعيم الديني الراحل آية الله الخميني، فماعدا مما بدا؟ و ماهذا التغيير الفجائي المشبوه لموقف يتسم من أساسه بالعفونة و البلادة السياسية. إذ هاهم يراهنون على المشروع الفرنسي لحل الازمة اللبنانية وکأنه مشروع عروبي صاغ بنوده العروبيون بأنفسهم، متجاهلين کعادتهم من أن هذا المشروع و المشروع الامريکي يتفقان في نقطة جوهرية مهمة و حساسة و هي إنهاء الوجود العسکري لإيران في الجنوب اللبناني الذي بات العروبيون من شدة ضياعهم و إحساسهم بالاحباط يتصورونه رمزا لسيف صدام و راية عفلق!
إن مشروع القرار الدولي الاخير الذي صدر عن مجلس الامن الدولي ضد إيران، کان الرد الامثل على المغامرة الايرانية في جنوب لبنان والتي لم تخلف سوى الموت و الدمار وهي إشارة مهمة جدا لابد من التمعن في قراءة أبجدياتها خصوصا وأن دولا مثل الصين و روسيا و بعضا من الدول الاوربية التي کانت متعاطفة بعض الشئ مع إيران لإعتبارات براغماتية محضة، لم تجد مناصا من الوقوف بوجه الطموحات الايرانية في المنطقة والتي تسعى بإتجاهات و مديات هي أکبر بکثير من ما هو مسموح لها، خصوصا وهي تريد ملء الفراغ الکبير الذي ترکته النظم العروبية من خلال محاولة إلتفاف ذکية أدرکت مغزاها الکثير من الدول العربية المحافظة التي تسلک خطا سياسيا عقلانيا معتدلا يسير بإتجاه حل الإشکالات و ليس تعقيدها کما تحاول طهران عبر حزب الله.
العروبيون الذين دوخوا الدنيا بصخبهم و هرجهم السياسي، لاينتبهوا مرة واحدة لحقيقة وضعهم البائس ومازال دخانهم يعمي عيون الناس من دون أن يصل نزر ولو يسير من طبيخهم!



#نزار_جاف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إاسرائيل تحت زر نجاد
- إنتصار حزب الله نهاية للنظام العربي الرسمي
- الحل يکمن بإزالة الحکمين الايراني و السوري
- حماس و حزب الله و رقصة الموت
- إرسال البيشمرکة الى بغداد خطأ کبير
- نوال السعداوي: يجب أن يحصل الشعب الکوردي على کافة حقوقه في س ...
- نقاط المالکي لاتصلح للحروف الکوردية
- لا ترقعوا بکاراتهن بل عقولکم
- مايريده الغرب و ماتريده إيران
- کلام الرئيس صالح..هواء في شبک
- النساء أيضا يتزوجن سرا..لم لا؟
- عريشة بوجه العواصف
- الشن الامريکي لا يوافق الطبق الايراني
- حماس و فتح و قشة الاستفتاء
- حسين نعمة..لک الحق ولکن
- ماذا يجري في العراق؟
- عربستان..المصادرون في أوطانهم
- دولة کوردستان..واقع ستفرضه ترکيا و إيران
- أحمدي نجاد..معجزة الالفية الثالثة
- قادة خرجوا من القبعة الامريکية


المزيد.....




- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ومتع أطفالك بأحلى الأغا ...
- سامي الكيال: ما حصل في سوريا هو هجمة منظمة على الطائفة الدرز ...
- بالفيديو.. -بلال فيتنام- يصدح بالأذان بأكبر مساجد هو تشي منه ...
- -فخ إسرائيلي- للإيقاع بدروز سوريا... وكراهية الإسلام أضحت -ع ...
- القدس في أبريل.. انتهاكات غير مسبوقة للاحتلال في المسجد الأق ...
- الأردن: أحكام بالسجن 20 عاما ضد متهمين في قضية مرتبطة بالإخو ...
- عاجل.. أعداد كبيرة من المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماي ...
- لماذا يترك بعض النيجيريين المسيحية لصالح المعتقدات الأفريقية ...
- TOROUR EL-JANAH KIDES TV.. تردد قناة طيور الجنة على القمر ال ...
- متاحة الآن مجانًا .. أحدث تردد قناة طيور الجنة الجديد على نا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نزار جاف - دخان بلا طبيخ