|
|
الايذكركم تعيين مارك سافايا بمكون كان اسمة المسيحيين اختفى من وسط وجنوب وغرب العراق
احمد سامي داخل
الحوار المتمدن-العدد: 8507 - 2025 / 10 / 26 - 02:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الرئيس الأمريكي يعين مارك سفايا مبعوثآ للولايات المتحدة الى العراق ,عبر المحيط بدا الامر يحمل رسائل متعددة و لة دلالات مختلفة . فهو اولآ مبعوث و بالتالي مهامة مختلفة عن عنوان السفير .السفير تشمل مهامة تمثيل مصالح البلد و الاشراف عليها سواء كانت امنية ام اقتصادية ام ثقافية وتتسم مهمتة بالاستمرارية و الاستقرار و الديمومة .و الاقامة في البلد الذي تقع فية السفارة التي يعين سفيرآ لها .بينما المبعوث يعين في مهمة محددة في قضايا محددة و لفترة زمنية محددة ولايقيم عادتآ في البلد المبعوث الية , ان تعين مبعوث امريكي الى العراق من اصل عراقي هاجرت عائلتة من العراق في تسعينيات القرن الماضي الى الولايات المتحدة لتستقر في ولاية مشيغان -ديترويت حيث معقل المهاجرين العراقيين من ابناء الديانة المسيحية . وهو اي مارك سفايا او صوايا حسب اللفظ عراقي المنشاء كلداني الانحدار كاثوليكي المذهب مسيحي الديانة , عمل في المتاجر و البقالة وقاد مشاريع متاجر صغيرة و محطات الوقود وهو عصامي اي بنا نفسة بنفسة ولم يعرف عنة الانحدار الارستقراطي او البرجوازي . حتى نجاح شركتة ليف اند بد التي تنتج القنب او الماريغوانا وهي شركة مجازة بموجب قوانين الولاية في انتاج نبات القنب الماريغوانا المخدر ثم انضمامة الى حملة ترامب الانتخابية ودعمة في ولاية مشيغان وصولا الى تعينة مؤخرآ مبعوث للرئيس الامريكي الى العراق . عراقي النشأة كلداني اللغة الام كاثوليكي المذهب في الديانة المسيحية مهاجر غير غني عصامي ليس لدية تخصص في قضايا الخارجية , يعين ممثلا عن الولايات المتحدة الامريكية ذات الثقافة الانكلوا امريكية و المذهب البروتستانتي و اللغة الانكليزية .ليمثلها ويرعى مصالحها امام بلدة الاسبق... الرسائل السياسية لها مدلول واضح في التعينات الامريكية من يقراء تاريخ الولايات المتحدة وتعين اصحاب المناصب العليا خصوصآ في اوقات الازمات يفهم هذة الرسائل ففي الحرب العالمية الثانية ومع اشتداد الحرب ودخول القوات الامريكية الحرب مثل تعين الجنرال ديوات ديفيد اينزنهاور قائد لي قوات الحلفاء التي تحارب الالمان سواء في افريقيا او اوربا مثل تعينة( اهانة بالغة) للأيدلوجيا الالمانية النازية و الفاشية المبنية على تمجيد العرق القومي و العنصرية وتفنيد لمزاعمها العنصرية حيث ان الجنرال ديوايت ايزنهاور نفسة من اصول المانية هاجر جدة من اقليم الراين في المانيا الى ولاية بنسلفانيا في القرن التاسع عشر وهو ينتمي الى نفس العرق القومي اللغوي من حيث الاصل الى الالمان .حيث تقام الديموقراطية على اساس الكرامة الانسانية المتساوية المبنية على حقوق الانسان وتولي المناصب بغض النظر عن الجنس و الدين و الطائفة واللغة و الاصل الاجتماعي و الافكار و العقائد في تعبيير عن ماعرف بالحلم الامريكي اللبرالي الديموقراطي . وفي عام 2003 وعشية حرب العراق كانت القيادة المركزية الامريكية هي المسؤولة عن منطقة الشرق الاوسط وتقود القوات و العمليات في الشرق الاوسط . الذي قاد القوات الامريكية من خلال .هو الجنرال ( جون أبو زيد).كان تعين جون ابي زيد يمثل ضربة الى الايدلوجية القومية العربية للسلطة الصدامية و للسلوك الطائفي للدولة القومية حيث ان جون ابو زيد نفسة هو عربي من حيث الاصل القومي .حيث هو ابن مهاجر جاء والدة وجدة من لبنان في بداية القرن العشرين وتلك كانت ضربة للمزاعم القومية العروبية الصدامية كما انها اهانة بالغة للعقليات الطائفية و العنصرية في الشرق الاوسط حيث في الوقت الذي تتحكم فية عوامل مثل شيعة او سنة او اباضية او وهابية او زيدية في العقليات الشرقية وفي الوقت الذي تلعب فية عوامل مثل عرب (امازيغ) فرس تركمان كرد طاجيك بلوش الخ تعتبرالعوامل الدينية العرقية لها دور متحكم في العقليات السياسية مع الطائفية و الدين و القبلية .فان جون ابي زيد هو ليس من المذهب الديني الذي يعتنقة في امريكا غالبية المسيحيين فهو بالنهاية ليس بروتستانتيآ انجيليآ بل هو من لبنان من طائفة الموارنة الكاثوليك في الوقت الذي غالبية جنودة من البروتستانت وهذا مؤكد وهو من اصول عربية في الوقت الذي غالبية جنودة من الانكلوا سكسون او الهسبان اللاتينيين. في تعبير واضح وصريح عن هوية وطنية ديموقراطية للأمة الامريكية كما سعى الى تأسيسها الاباء المؤسسون وعلى رأسهم توماس جيفرسون .في هذا الاطار يمكن قراءة تعين المبعوث سافايا وهو المولود في العراق لعائلة هاجرت من العراق في تسعينيات القرن الماضي .وهو المسيحي العراقي الاصل و المولد الكلداني اللغة والعرق .والكاثوليكي المذهب . يمكن ان يذكرنا هذا التعيين بدور المسيحيين العراقيين احد اهم مكونات الشعب العراقي الذي اختفى او يكاد من جنوب العراق ووسطة وغربة .وفي بغداد تضائل الوجود المسيحي حتى غدى هامشيآ بمعنى الكلمة لم يمكن القول انة بستثناء اقليم كوردستان العراق ومناطق فية مثل عينكاوا وبعض القرى المسيحية هنالك فأن العراق يكاد يكون خلى من ابناء المكون المسيحي بفعل الهجرات المتكررة التي حدثت على فترات مختلفة ثم اننا نقراء تعيين مهاجر عراقي مبعوثآ للعراق وهو يعين منقبل رئيس بروتستانتي وهو اي سافايا من الكاثوليك ومن القومية اللغوية الكلدانية يعين من رئيس من الانكلوا سكسون . فأننا نشاهد نموذج من نماذج بناء الامم الديموقراطية الحرة ارض الفرص و الحلم التي تجسد مفهوم الامة المتنوعة المتعددة ذات ابعاد كونية حيث ابناءها من مختلف المكونات وهي نتاج الى الفكر الديموقراطي .مهما قيل او يقال فأن الموضوع بالنسبة لنا نحن العراقيين يمثل تذيكر بحالة الفشل في بناء الامة الديموقراطية العراقية حيث لم نصل الى مرحلة يصوت فيها الشيعي للسني او العكس او العربي للكردي او التركماني او الاشوري او الكلداني او الفيلي او الشبكي او الايزيدي للأ اخر او العكس . و اكيد يذكرنا بخسارة مكون وشبه اختفاء ابناءه من مدن الجنوب ووسط العراق وغربة تقريبآ لا يمكن ان ننسى الموقف نفسة فيما يتعلق بالاخوة الصابئة المندائيين ديانة كاملة اختفى اعضائها من جنوب العراق ووسطة ولي تجربة حيث كان جار ملاصق لنا من ديانة الصابئة وكانو عائلة معروفة ومن تجار واسط في مهنة الصياغة ومن اقارب عائلة الشاعرة المعروفة لميعة عباس عمارة كانوا حقيقة مثل للأخلاق ولكن كان اطفالهم يعانون حيث لايسلم المسلمون عليهم بطريقة المصافحة ولايشربون الماء معهم ولايأكلون لأاعتقادهم انما المشركون نجس وانهم يعبدون النجوم مع الله و انهم ليسوا اصحاب كتاب وكلها اعتقادات خاطئة ظالمة ترسخت في العقليات و الموروث لتصبح قناعات شعبية .. قد يتفق البعض مع سياسات الحكومة الامريكية و قد يختلف اخرون معها وهذة طبائع الامور لكن هذا شيئ و الاشادة بالنظام السياسي ومظاهر الديموقراطية و احترام حقوق الانسان شيئ اخر فهي مظاهر و اضحة المعالم في النظام السياسي الذي تطور بشكل كبير يشير الكاتب الامريكي الاشهر صمؤيل ب هنتغتن في كتابة من نحن التحديات التي تواجة الهوية الامريكية الى ان رغم التنوع الهائل في الولايات المتحدة من حيث الاديان و الاعراق و اللغات و المذاهب و الافكار لكن هنالك شيئ مشترك خصائص مشتركة لدى الجميع وهي الميثاق الامريكي وهي التي ذكرها توماس جيفرسون في اعلان الاستقلال الكرامة الاساسية للأنسان الفرد المساواة الجوهرية بين جميع الناس وحقوق لا يمكن انكارها في الحرية و العدالة و تكافؤ الفرص و التي اصبحت شعار الحياة الحرية و السعي الى السعادة .
#احمد_سامي_داخل (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تظاهرات تشرين صراع الأخوة الاعداء و اسلحة الخداع الشامل
-
اشتباكات بغداد بين السلاح السائب وسطوة العشائر
-
أنتهاء تفويض الرئيس الامريكي بضرب العراق و اشياء اخرى
-
ماسوف يحدث اذا سقط النظام في العراق مخاوف وتوقعات
-
حدث ذات مساء مأساة على ضفاف دجلة
-
العراق و الضربة المرتقبة الى ايران
-
بمناسبة القمة العربية في بغداد قراءة في العمل العربي المشترك
-
بين مراكز الشرطة ومحاكم التحقيق مقترح تعديل قانون اصول المحا
...
-
اكاذيب تطمس الحقيقة طريق السلطة في العراق
-
الحكم مقابيل اللطم عن الوظيفة العامة في العراق
-
انتهاك الدستور في تشريعات مجلس النواب .تعطيل عمل مجلس القضاء
...
-
مأثرة وطنية بأتفاق المعارضة والسلطة مجلس النواب يعدل قانون ج
...
-
شهر مابعد سقوط النظام السوري
-
تشريع قانون ام اليوم العالمي للسب و الشتم ,
-
مجلس القضاء الاعلى وسرقة القرن ,آمتيازات بمجلس النواب ,وهيأة
...
-
القضاء العراقي بين فتاوى الفقة واحكام قانون الاحوال الشخصية
...
-
بين فصل السلطات ولجان التحقيق المحافظات صراع سياسي لا ينتهي
-
قوانين تعيق تطبيق الدستور
-
مجالس المحافظات بين القانون و السياسة .عهد نمني النفس ان ننع
...
-
دروس الانتخابات التركية العلمانية و اشياء اخرى
المزيد.....
-
-رد اعتبار-.. احتفاء بمشاركة محمد سلّام في احتفالية -وطن الس
...
-
قبل اجتماعه مع شي.. ترامب يأمل في -اتفاق شامل- مع الصين
-
سموتريتش: ترامب سيغير رأيه بشأن ضم الضفة الغربية
-
عشية قمة آسيان.. ماليزيا تؤكد غياب أي نقاش حول الخلاف التجا
...
-
ما مقومات المواقف -الجريئة- لإسبانيا في الساحة الدولية؟
-
روسيا تتشدد مع الأوروبيين وتخشى تبدل مواقف واشنطن بشأن أوكرا
...
-
الحية: لا تحفظ على إدارة شخصية وطنية لغزة وقضية السلاح موضع
...
-
غزة بعد الاتفاق مباشر.. حماس جاهزة لتسليم إدارة القطاع وتربط
...
-
هل تراهن واشنطن على قطر ومصر وتركيا لإنجاح خطتها في غزة؟
-
قوات دولية لغزة.. بين الطموح الأميركي والواقع المعقد
المزيد.....
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان
...
/ غيفارا معو
-
حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش
/ د. خالد زغريت
-
التاريخ يكتبنا بسبابته
/ د. خالد زغريت
-
التاريخ يكتبنا بسبابته
/ د. خالد زغريت
-
جسد الطوائف
/ رانية مرجية
-
الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025
/ كمال الموسوي
-
الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة
/ د. خالد زغريت
-
المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد
/ علي عبد الواحد محمد
-
شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية
/ علي الخطيب
المزيد.....
|