|
بين مراكز الشرطة ومحاكم التحقيق مقترح تعديل قانون اصول المحاكمات الجزائية امام البرلمان
احمد سامي داخل
الحوار المتمدن-العدد: 8315 - 2025 / 4 / 17 - 00:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي و الانباء خبر تقديم النائب محمد جاسم الخفاجي الكتاب المرقم 3460في 10/4/2025 .المرسل الى النائب الاول لرئيس مجلس النواب تحت عنوان (مقترح تعديل قانون اصول المحاكمات الجزائية رقم 23لسنة 1971).وفية يطلب النائب المذكور تعديل المواد الغاء المادة 50 ونص المادة 51/هــ ونص الفقرة (أ)من المادة 52 مع ماورد من فقرات اخرى لشكل اقتراح التعديل . ان المقترح يتعلق بموضوع اجراءات التحقيق في الجرائم التي تقع ولمن يملك صلاحية التحقيق في الجرائم وفق مايعرف بالاختصاص الوظيفي من يملك صلاحية التحقيق وحدود تلكم الصلاحية يكاد من المعروف للقاصي و الداني ان اغلب الاجراءات التحقيقية التي تنفذها الدولة بغية كشف حقيقة وقوع الجريمة ونسبتها الى فاعلها ومعرفة الية وتفاصيل ارتكابها وظروفها المحيطة وبواعثها ودوافع ارتكابها وظبط كل مالة علاقة بالجريمة (المبرزات الجرمية )وتنفيذ اوامر القبض وتلقي الشكوى من البداية حيث تحرك الدعوى الجزائية وتدوين الاقوال بعد فتح المحضر و اضبارة الدعوى حيث تنظم ويراجع عليها المشتكي و المدعي بالحق المدني لابل حتى شهود الاثبات او النفي كل تلك الاجراءات ومنذ صدور قانون رقم 23لسنة 1971 قانون اصول المحاكمات الجزائية هذة الاجراءات تتم بواسطة رجال الشرطة من ضباط ومفوضيين .طبعآ تحت اشراف قاضي التحقيق وبموجب اطلاع الادعاء العام .أن تخصص رجال الشرطة في التحقيق كل تلكم السنوات اثار و يثير التساؤلات فمن اتهامات بممارسات التعذيب اثناء التحقيق بغية الحصول على الاعتراف من المتهمين الى تأخير عرض الاوراق و المتهمين على قاضي التحقيق الى تغييب بعض الاشخاص الى ضياع ادلة التحقيق الى محاباة بعض ممن يمارسون المحاماة على حساب الاخرين وتوجية المراجعيين من اهالي المتهمين الموقوفين الى توكيل بعض المحاميين من الذين لديهم علاقات سمسرة ودلالة مع بعض الضباط و الشرطة الى تلقي الرشى الى الخضوع الى النفوذ العشائري و التدخلات من المسؤوليين المحليين و العاصمة .كل تلك الانتقادات ترسخت في الانطباعات الشعبية و الذاكرة الجمعية للعراقيين منذ اقرار القانون في بداية السبعينيات من القرن الماضي و الى اليوم حتى غدت بمنزلة الحقيقة الغير قابل للدحض ولاتقبل النقاش ..مع ملاحظة وهي اننا لا يجب ان ننسى دور رجال الشرطة العاملين في كشف مرتكبي العديد من الجرائم ومن بينها جرائم يكتنفها الغموض ودورهم في حفظ الامن .لكن لدى قراءة المادة 51 من قانون اصول المحاكمات الجزائية نلاحظ آن الفقرة هــ من المادة 51 اشارت الى (يجوز منح ضباط الشرطة ومفوضيها سلطة محقق) وهو استثناء من الاصل حيث الفقرة(أ) من المادة المذكورة جاءت بنص اساسي وهو يتولى التحقيق الابتدائي قضاة التحقيق والمحققون تحت اشراف قاضي التحقيق ويشترط فية ان يكون حاصلا على بكلوريوس في القانون ويدخل بعدها دورة تحقيق جنائي في المعهد القضائي لمدة 3 اشهر ويجتازها بنجاح .اما الاشخاص الحاصلين على دبلوم الادارة القانونية فمدة دورتهم في الاعداد للتحقيق سنة تقويمية كاملة .ومن المعروف ان عملية مايطلق علية اجراءات التحقيق تنقسم الى ثلاثة اقسام . وهي التحقيق الاولي وهو مايقوم بة اعضاء الضبط القضائي قبل عرض الامر على المحكمة التحقيقية و التحقيق الابتدائي هو الذي يقوم بة المحققون تحت اشراف قاضي التحقيق و التحقيق القضائي هو الذي تقوم بة محكمة الموضوع الجنايات او الجنح .و المحكمة الاخيرة تنظر الى الادلة من حيث كفايتها للأدانة من عدمة وتوازن بينها في حين محكمة التحقيق يقتصر دورها جمع الادلة وكفايتها للأحالة من عدمة دون بحث كفايتها للأدانة .يبدوا الامر في غاية الوضوح من حيث منح صلاحية واسعة الى ضباط الشرطة ومفوضيها بموجب المادة 50 من قانون اصول المحاكمات الجزائية حيث بموجب الفقرة (أ)يقوم المسؤول في مركز الشرطة بالتحقيق في اي جريمة حال صدور امر من القاضي لة ,أو اذ اعتقد ان احالة المخبر على القاضي او المحقق تؤخر الاجراءات او الاضرار بسير التحقيق او ضياع معالم الجريمة او هرب المتهم علما ان واجب المسؤول في مركز الشرطة بموجب المادة 49 الاصولية وفي غير الجريمة المشهودة ان يدون اقوال المخبر وياخذ توقيعة ويرسل تقرير بذالك الى قاضي التحقيق او المحقق . تبدوا الصلاحيات الاستثنائية بموجب قانون اصول المحاكمات الجزائية الممنوحة للشرطة وان كانت استثنائية لاكنها واسعة .وان 52 الفقرة (أ) من قانون اصول المحاكمات تكلمت على ان يقوم بالتحقيق قاضي التحقيق بنفسة او بواسطة محققين (لة ان ينيب احد اعضاء الضبط القضائي بغية اتخاذ اجراء معين )واعضاء الضبط القضائي بموجب المادة 39/أ الاصولية هم ضباط الشرطة ومفوضيها ومأمورو المراكز .وحسب ما نشر في مواقع التواصل فأن التعديل سوف يكون (يعين المحقق بأمر من رئيس مجلس القضاء الأعلى ويكون على الاقل حاصل على بكلوريوس القانون مع جواز منح القانونيين في مجلس القضاء سلطة محقق و المادة الاخرى المقترحة يقوم .بالتحقيق قاضي التحقيق.بنفسة او بواسطة المحققين مع مراعاة ماورد في المادة 51/و)اي الشروط الواجب توافرها بمن يتصدى لمهنة المحقق وقد اقتصرت على خريجي كلية القانون يبدوا الاتجاة الوارد في مشروع تعديل قانون اصول المحاكمات الجزائية اقرب الى الانسجام والتوافق مع نصوص الدستور الذي اخذ بمبداء فصل السلطات المنصوص علية في المادة 47 من الدستور وايضآ المادة 37/ب و ايضآ المواد 87و88و 89و 91 من الدستور وهي التي تنص على استقلالية السلطة القضائية وفق مبداء فصل السلطات وعدم جواز التدخل في عملها .. ان اي معارض وطني ديمقراطي يكون باعثة هو الاصلاح و التطوير للعملية السياسية ومؤسسات الدولة ويعمل على تدارك الاخطاء ويقوم بواجب النقد منطلقآ من حقة في حرية التعبير و النقد بالوسائل الديمقراطية و السلمية وفي اطار من المدنية و التحضر .التي كفلها الدستور وشرعة حقوق الانسان ومبادئ الديموقراطية التي تستند على قيم الحرية و الاخاء و المساواة و العدالة الاجتماعية .هو مدعوا الى تأييد عمليات الاصلاح الاجتماعي و السياسي لقد ان الاوان للأخذ بهذا التعديل بغية وضع حد لتاريخ مديد من الاخطاء وربما الخطايا مع الاقرار لرجال الشرطة بدورهم في الكشف عن العديد من الجرائم الغامضة لخبرتهم العالية وممارساتهم المستمرة للتحقيق ..
#احمد_سامي_داخل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اكاذيب تطمس الحقيقة طريق السلطة في العراق
-
الحكم مقابيل اللطم عن الوظيفة العامة في العراق
-
انتهاك الدستور في تشريعات مجلس النواب .تعطيل عمل مجلس القضاء
...
-
مأثرة وطنية بأتفاق المعارضة والسلطة مجلس النواب يعدل قانون ج
...
-
شهر مابعد سقوط النظام السوري
-
تشريع قانون ام اليوم العالمي للسب و الشتم ,
-
مجلس القضاء الاعلى وسرقة القرن ,آمتيازات بمجلس النواب ,وهيأة
...
-
القضاء العراقي بين فتاوى الفقة واحكام قانون الاحوال الشخصية
...
-
بين فصل السلطات ولجان التحقيق المحافظات صراع سياسي لا ينتهي
-
قوانين تعيق تطبيق الدستور
-
مجالس المحافظات بين القانون و السياسة .عهد نمني النفس ان ننع
...
-
دروس الانتخابات التركية العلمانية و اشياء اخرى
-
هيئة النزاهة المحرض ومسؤلية الموظف تجاة المواطن المقهور تعلي
...
-
بطل عرك لو سانت ليغو
-
محتوى هابط أم واقع عراقي هابط
-
حيثيات موظف عراقي عاطل عن العمل
-
فشل بناء الدولة الوطنية الديموقراطية بغداد .طهران .دمشق نموذ
...
-
مؤتمر التيار الديموقراطي لصــــــــــاحـــــــــبة الحـــزب
...
-
عهد نتمنى ان ننعتة بالجديد
-
الاعلام والرأي (الديمقراطية السربستية في العراق الجديد )
المزيد.....
-
إسرائيل تعلن شنها غارات -واسعة النطاق- على مواقع عسكرية في إ
...
-
الحرس الثوري يعلن استهداف مركز استخبارات إسرائيلي رداً على ا
...
-
+++ دخول الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران يومها الرابع++
...
-
إذاعة -يوم القيامة- تبث رسالة جديدة غامضة وسط الصراع الإسرائ
...
-
إيران.. الدفاعات الجوية تسقط مسيرات إسرائيلية في مناطق مختلف
...
-
رئيسة المفوضية الأوروبية تصب الزيت على نار الحرب المدمرة بين
...
-
الجيش الإسرائيلي يشن هجمات استباقية على منصات صواريخ إيرانية
...
-
مستشار خامنئي يهدد بحرمان دول المنطقة من استخدام المنشآت الن
...
-
إيران: هذا شرطنا للعودة إلى الدبلوماسية
-
هجمات ليلية جديدة.. غارات إسرائيلية وصواريخ إيرانية
المزيد.....
-
الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر
...
/ عبدو اللهبي
-
في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك
/ عبد الرحمان النوضة
-
الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول
/ رسلان جادالله عامر
-
أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب
...
/ بشير الحامدي
-
الحرب الأهليةحرب على الدولة
/ محمد علي مقلد
-
خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية
/ احمد صالح سلوم
-
دونالد ترامب - النص الكامل
/ جيلاني الهمامي
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4
/ عبد الرحمان النوضة
-
فهم حضارة العالم المعاصر
/ د. لبيب سلطان
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3
/ عبد الرحمان النوضة
المزيد.....
|