أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سامي داخل - دروس الانتخابات التركية العلمانية و اشياء اخرى















المزيد.....

دروس الانتخابات التركية العلمانية و اشياء اخرى


احمد سامي داخل

الحوار المتمدن-العدد: 7612 - 2023 / 5 / 15 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وتابعنا خلال اليوم الماضي الانتخابات العامة التركية البرلمانية و الرئاسية .لابد من القول ان الساحة التركية بفعل التاريخ و الجوار و الدين و المكونات المجتمعية .مثلما كان للاسلام السياسي متمثلا بالدولة العثمانية تاثير على العراق عندما كانت دولة بني عثمان تحكم وفق نظرية الاسلام السياسي الخلافة العثمانية . كذالك فان العلمانية التي انطلقت مع حركة الاصلاح في الدولة العثمانية و المتأثرة باللبرالية و قيم الحرية و المساواة و الحداثة الاوربية هذة الحركة وجدت لها امتدادات داخل العراق حركة العلمنة و المدنية وجدت تعبير عنها في شخص الزعيم الاسطوري الخالد الذكر مصطفى كمال اتاتورك الذي ضل محل اعجاب لابل مثل عند العديد من الزعماء العراقيين لعل من بين العراقيين المتأثرين في العلمانية و الحداثة بتاثير تركيا زعماء وساسة مثل الشاعر معروف الرصافي كان عضو في اخر برلمان للدولة العثمانية ثم عضو برلمان مملكة العراق و كذالك حكمت سليمان رئيس الوزراء العراقي والزعيم العراقي كامل الجادرجي الذي تاثر بحركة العلمانية و الحداثة و الديمقراطية خلال فترة الدراسة في كلية الطب ونفية الى اسطنبول بعد مشاركة العائلة في ثورة العشريين .على صعيد النخب العسكرية كان بكر صدقي و الزعيم عبد الكريم قاسم من المعجبين باتاتورك .
الانتخابات الاخيرة شكلت باعتقادي تعبير عن حيوية و تحضر لدى الشعب التركي وعن اداء ممتاز للقوى العلمانية وهذا الاداء نتاج لتجذر قيم التحضر العلماني في تركيا نجحت المعارضة في عقد تحالف و اسع تمثل في احزاب الطاولة السداسية والذي ضم في صفوفة اضافة الى حزب الشعب حزب اتاتورك القديم مع بعض المنشقين من الحركة القومية ميرال اكشنار اضافة الى بعض الاسلامين ذوي النزعة الديموقراطية رئيس الوزراء السابق احمد داوود اوغلو مع عقد تحالف مع الحركة القومية الكردية ذات الميول الشيوعية , مقابل تحالف اردوغان الذي ضم اضافة لة الحركة القومية دولت بهجلي و حزب السعادة عبر نجل الزعيم الاسلامي التارخي نجم الدين اربكان و الحركة الاسلامية الكوردية حزب هدى بار .نجاح المعارضة تمثل انة رغم 20سنة من حكم اردوغان وسيطرتة على مفاصل الدولة حتى ان وكالة انباء الانضول بدت منحازة في اعلان النتائج .في اخر يوم من الانتخابات خطب اردوغان في مسجد اياصوفيا مع مايمثل من رمزية للاسلاميين حيث كان هذا المكان كنيسة للمسيحية تحظى بقدسية عالمية في محاولة الى استلهام الاسلام السياسي العثماني .في حين كان اخر خطاب لكلشدار اوغلو من خلال زيارة ضريح الزعيم الاسطوري اتاتورك .وفي تصرف مهم يدل على عدم تعصب الاتراك وانفتاح حزب الشعب الجمهوري فان المرشح كمال كليشدار اوغلو اعلن انة من حيث الدين هو من الطائفة العلوية ومن سكنة منطقة سكانها من الاكراد و الاتراك العلويين وانة من حيث النسب هاشمي النسب وقد قدمت عائلتة من ايران ايام اسماعيل الصفوي ومع ان هذة الخطوة تمثل تناغم مع العلويين و الاكراد الذين الغالبية العظمى منهم من الشيعة العلويين فأنها تحسب بنفس الوقت على انها تعبير عن عدم عنصرية وطائفية الطرف الاخر الاغلبية السنية التركية وعن طبيعة الشخص نفسة حيث لم يتخندق ضمن الهوية الفرعية الهوية العلوية في هذة الحال هذة رمزية مهمة لحزب الشعب الجمهوري .انها روح الديمقراطية روح العلمانية القائمة على الحرية والمساواة انها روح اتاتورك .بأعتقادي فان رجب اردوغان الذي بداء منذ كان رئيس لبلدية اسطمبول وحقق تقدم اقتصادي و صناعي وتجاري متميز والتزم بالخيار العلماني المدني في بداية انطلاقتة السياسية فانة وبعد سنين من الحكم اخذ ينتهج سياسة مغايرة للحظة الانطلاق فبعد الانقلاب الفاشل بحقة عمد الى تطهيرات واسعة في صفوف اجهزة الدولة بدواعي الاشتراك في الانقلاب لعل من بينها تطهيرات و اسعة في السلطة القضائية ولايتصور منطقيا اشتراك هذا العدد الكبير من القضاة في انقلاب .تبدوا عملية رفع الحظر عن ارتداء الحجاب في مؤسسات الدولة مقبولة لكن اقامة مساجد برعاية الدولة و اقامة دورات لتحفيظ القران من قبل الدولة وحتى محاولة اعادة تغيير بعض المناهج حتى في مواد علمية ومحاولة التضييق على بعض الحريات و محاولات اسلمة الدولة و التمكين من مؤسساتها عبر الاتباع
ثم تولية نسيبة براءة البيرق لقيادة السياسة المالية و ما انتهت الليرة التركية من انهيارات امام الدولار واخيرا جيل الشباب الذي فشلت القوى الدينية التركية في التعامل معة ,ثم في السياسة الخارجية التخبط بشدة في وحل الشرق الاوسط .كل تلك العوامل اكلت من جرف شعبية الرجل واوصلت الامور الى جولة ثانية مع خطاء للمعارضة باعتقادي كان من الاولى دفع اكرم امام اوغلو رئيس بلدية اسطنبول ولو حدث ذالك لفاز اوغلو من الجولة الاولى .ان قيم الديموقراطية و العلمانية و حقوق الانسان و الحداثة و المدنية و التحظر و الحرية و المساواة هي التطور المنطقي للشعوب وفي جميع الاديان حتى اوربا المسيحية كان حالها قبل نهضتها الحالية بقرون شبية بحال المجتمعات المسلمة في الشرق الاوسط اليوم من حيث التنازع على اساس العرق و القومية و الدين ومن حيث قوة رجال الدين تجاة اي معارض لهم من يقراء تاريخ اوربا يصل الى هذة النتيجة على سبيل المثال ففي فرنسا وفي عام 1757صدر قانون يقضي باعدام من يحاربون الدين من المؤلفين و الكتاب وقبلها في عام 1075اراد الملك هنري الرابع ملك المانيا ان يقوم هو بتعين الاساقفة في البلاد وليس البابا مما دفع البابا غريغوريوس الى اصدار الحرمان الديني علية بفتوى فقاطعة الشعب كلة استجابة الى فتوى البابا ورفض الشعب ان يخضع لملكة استجابة لفتوى البابا في روما حتى ذهب الملك راكعآ امام البابا طالبا الصفح .
لقد كانت حكمة العالم المتقدم بعد تجربة طويلة من الصراعات انها اقرت العلمانية وهي حيادية الدولة تجاة الدين كل دين وهي ليست معادية تجاة دين ولا منحازة لة ولعل البرلمان الفرنسي لدى مناقشتة لدستور 1946 اخذ بهذا حتى ان الكنيسة اصبحت مدافعة شرسة عن هذا المفهوم
لقد سادت افكار جديدة بفعل التطور الانساني و التقدم العالمي حتى قيل بحق (قيل ان الحكومة ان تسيطر على التعبير عن الراي ..وهي تفعل ذالك تجعل من نفسها أداة لعدم التسامح العام لدى الناس . جون ستيوارت ميل كتاب عن الحرية ص44ج1). ان العالم الاسلامي جزء من العالم وهو يعيش هذا العصر وان التطور الطبيعي للامور قاد وسوف يقود الى قيم الحرية و المساواة و حقوق الانسان وهذة حكمة التاريخ و حتميتة (أن حقوقنا المدنية لاتعتمد بأي حال على عقائدنا الدينية –توماس جيفرسون 1779) ان واجب الدولة الحديثة يقتضي ان تعامل مواطنيها بما جاء في الاعلان العالمي لحقوق الانسان بحيادية تامة فالدولة يجب ان تكون تجردة بحياديتها المادة 2 من اعلان حقوق الانسان تنص على . ..
(( لكلِّ إنسان حقُّ التمتُّع بجميع الحقوق والحرِّيات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أيِّ نوع، ولا سيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدِّين، أو الرأي سياسيًّا وغير سياسي، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أيِّ وضع آخر. وفضلاً عن ذلك لا يجوز التمييزُ علي أساس الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي للبلد أو الإقليم الذي ينتمي إليه الشخص، سواء أكان مستقلاًّ أو موضوعًا تحت الوصاية أو غير متمتِّع بالحكم الذاتي أم خاضعًا لأيِّ قيد آخر على سيادته)).



#احمد_سامي_داخل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيئة النزاهة المحرض ومسؤلية الموظف تجاة المواطن المقهور تعلي ...
- بطل عرك لو سانت ليغو
- محتوى هابط أم واقع عراقي هابط
- حيثيات موظف عراقي عاطل عن العمل
- فشل بناء الدولة الوطنية الديموقراطية بغداد .طهران .دمشق نموذ ...
- مؤتمر التيار الديموقراطي لصــــــــــاحـــــــــبة الحـــزب ...
- عهد نتمنى ان ننعتة بالجديد
- الاعلام والرأي (الديمقراطية السربستية في العراق الجديد )
- نحن وايران و الثورة المغدورة
- سياسة الحكومة سوف تذبح الفقراء في العراق
- تظاهرنا بشعارات فاشلة تؤدي الى اخطاء قاتلة (كلا كلا للأحزاب ...
- الحقيقة الغائبة بين فشل مجلس النواب ولجنة قاسم الاعرجي
- ليلة دامية في الخضراء وماذا بعد ؟
- محكمة لاتملك سلطة الحل -ومجلس لايملك سلطة اختيار الرئيس و ال ...
- آزمة تلد أخرى
- من بغداد الى اسطنبول التخبط في وحل الشرق الاوسخ
- نحن لا بارك الله فينا ونموذج كيوبك المفقود
- ضمير لبرالي
- دمقراطية من ياعمام الكسيحة لصاحبها الشيخ و السيد
- الانسداد يؤدي الى الطريق الى ليلة السكاكين الطويلة ام توازن ...


المزيد.....




- مصر.. ماذا نعلم عن إبراهيم العرجاني بعد تعيينه رئيسا لاتحاد ...
- واشنطن وطوكيو تخصصان 3 مليارات دولار لتطوير صاروخ جديد يعترض ...
- هل ما يزال مكيافيلي ملهما بالنسبة للسياسيين؟
- سيناتور أمريكي ينتقد تصرفات إسرائيل في غزة ويحذرها من تقويض ...
- خطأ شائع في تنظيف الأسنان يؤدي إلى اصفرارها
- دراسة: ميكروبات أمعاء الأب تؤثر على نسله مستقبلا
- بعد 50 عاما من الغموض.. حل لغز ظهور ثقوب بحجم سويسرا في جليد ...
- خبراء: هناك ما يكفي من الماء في فوهات القمر القطبية لدعم الر ...
- الضغط على بايدن لمخاطبة الأمة إثراندلاع العنف في الجامعات
- السلطات الإسرائيلية تؤكد مقتل أحد الرهائن في غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سامي داخل - دروس الانتخابات التركية العلمانية و اشياء اخرى