أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سامي داخل - دمقراطية من ياعمام الكسيحة لصاحبها الشيخ و السيد















المزيد.....

دمقراطية من ياعمام الكسيحة لصاحبها الشيخ و السيد


احمد سامي داخل

الحوار المتمدن-العدد: 7273 - 2022 / 6 / 8 - 22:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول الكاتب الانكليزي الشهير ه.ج. ويلز وهو احد مؤسسي الجمعية الفابية البرطانية و احد منظري حزب العمال و فكر العدالة و المساواة و الحرية والتمدن يقول .(العالم هو قريتنا الكبرى و الشعوب امة واحدة)وقد دفعة تفكيرة الحداثوي الدمقراطي الانساني الى تأليف كتاب بعنوان موسوعة في تاريخ البشرية وهو ينظر الى البشرية وعندما يكتب عنها كما لوكان يكتب عن اسرة متعددة الافراد تنتمي الى ارومة واحدة .لم يأتي هذا الشعور الانساني من الا وجود ليصب في المجهول
انة حصيلة ثقافة عصر حديث متطور بمعنى الكلمة انتج هذا السلوك والشعور الانساني .بعد حصول قطيعة
تاريخية مع القديم الذي كان فكرآ منغلقآ يتمحور على فكر ديني كنسي ونظام اقطاعي شبية بالفكر العشائري
عندنا .فتم بناء الدولة الحديثة على اسس من فكر عصر الانوار حيث تعلو قيم الحرية و المساواة وحقوق
الانسان و العدالة الاجتماعية و العقلانية .ان لدينا ايضآ قديم مثلما في شعوب الارض الاخرى لكن مشكلتنا كمجتمع متخلف اننا اسرى لهذا الماضي الذي ان كان يصلح لزمانة ومكانة ان صلح فهو اليوم اصابة التقادم واكل الدهر علية وشرب حتى حولنا الى كائنات تعيش القرن الحادي و العشرين جسدآ وتستمد فكرها وقيمها من العصور الغابرة وتحاول جعلة محدد سلوكي لها اليوم مما حولها الى حفريات حية لماضي منقرض يقول عنة الكاتب
سيد القمني في كتابة انتكاسة المسلمين الى الوثنية يشير الى عامل مهم وهو ان الدولة الدينية الاولى مجازا في الجزيزة العربية يسميها الدولة الوهم حيث لم يتم بناء دولة بالمعنى الصحيح بل تجمع قبائلي عشائري ديني بقيادة قريش ولم تكن معالم للدولة كما لدى الرومان او الاغريق او الفراعنة او الفرس او البابلين فلا تنظيم او دستور كما في روما او اثنا .حتى المعارك الاولى هي تجمع لرايات قبلية قبل ان يتم اقتباس النظم العسكرية و الادارية من الحضارات الاخرى .هذة الحال ظلت اثارها في مجتمعات .حتى قيام الدولة الحديثة حيث تفاعلت النظم الحديثة المقتبسة من الغرب مع بقاء العقلية العشائرية الدينية كمحددات سلوك .مماقضى على محاولات تأسيس دولة حداثوية .وعين مااشار لة الراحل الكبير رفعت كامل الجادرجي في مقدمتة لمذكرات والدة الزعيم كامل الجادرجي لدى وصفة للصراع بين كامل الجادرجي ونوري السعيد حيث رغم دستور الدولة ذي بعض المعالم اللبرالية لكن السلوك الرجعي للسعيد ودعم العشائرية و الاقطاع ورجال الدين شيعة وسنة و الاستئثار بالسلطة مع سلوك دكتاتوري شرقي .احبطت محاولة بناء الدمقراطية في العراقي وما محاولات محاكمة كامل الجادرجي وموقف الجادرجي من المحكمة عندما ابلغ القضاء الملكي و هو قضاء شرقي تعشش في عقليات اعضاءة كل عقد التخلف الشرقي والرجعية والخضوع للسلطة حيث بين في كل محاكماتة ان القضية قضية صراع بين الحرية و حقوق الانسان و الاستبداد وان مؤسسات الدولة بسلوكها تمثل اداة دكتاتورية وتعبر عن ارهاب الدولة .وعين الموقف الذي تذكرة الدكتورة الحائزة على جائزة نوبل شيرين عبادي عند اعتقالها من قبل قضاء الجمهورية الاسلامية الايرانية في سجن نيفين حيث رفضت الدفاع امام سلطات اخر ماتفكر فية احترام حق الدفاع .

يقول كذالك الكاتب الكبير سيد محمود القمني ان العلم الوحيد الذي برع فية سكان الجزيرة العربية هو (علم الانساب –يعني علم عدم المساواة ) وان النظام السياسي الذي نتج عن التجربة في بداية الدولة الاسلامية هو كونفدرالية قبلية بقيادة قريش سلطة قبيلة قائدة وفي تلك البيئة البدوية لايتم التوحد سوى بالقهر و القوة وماعاد ممكن ذالك الان لأن المساواة الديمقراطية اساس النظم الحديثة ترفض ذالك .وقد استمرت النزعة القبلية حتى بعد تاسيس الدولة الحديثة يقول رفعت كامل الجادرجي في مقدمة مذكرات كامل الجادرجي (يجد الفرد نفسة معزولا ومقمعآ ان لم يكن ذيلا ذليلا مجبر الى احتضان البنى الاجتماعية العضوية الجماعة الاثنية و القبيلة و الطائفة ).-وهذا قتل للحرية و المساواة)وهذا التطرف بالتخلف التاريخي خلق لنا من يتمسك بما يعرف بنسب القبيلة سواء كان حقيقيآ ام موهومآ مموهآ وخلق نزعة قبلية حتى في مؤسسات الدولة فحتى من يحسب من الطبقة الوسطى ومسؤولي الدولة عشعشت فيهم النزعة العرقية القبلية وثقافة الحفاظ على نسب القبيلي العرقي وربما استخدمت مؤسسات الدولة (للقمع او الحفاظ ) في الصراعات العرقية بدعوى حفظ النسب القبلي في رحلة تخلفية رجعية نحو العصور الوسطى يقول عالم السياسة اللبرالي الكندي (ويل كيمليكا)(تعد الهوية الاثنية مثل الديانة امر يخص حياة الناس الخاصة ولايدخل ضمن اهتمامات الدولة وحرية التعبير الخاصة دون تميز عنصري او تحيز او امتياز يجب فصل الدولة عن الاثنية و العرقية كفصل الدين عن الدولة .على ايحال لقد خلقت تلكم المفاهيم لنا مواطن يعيش في القرن الحادي و العشرين جسدآ وفي العصور الوسطى المتخلفة فكرآ وثقافتآ وسلوكآ ولو كان في موقع المسؤولية وصدق الصديق نصير كامل الجادرجي عندما قال في مذكراتة (ان مانراة الان من تطرف طائفي وديني وقومي وتعصب قبلي و احتقان اجتماعي يعد امرآ مخالفآ للمنطق و التفكير السليم وبالضد من مجرى التاريخ ولن يستمر طويلا خصوصآ وان العالم قد اصبح متقاربآ يؤثر ويتأثر بالتطورات العالمية وان التعصب والتزمت بكل اشكالة زائل دون شك وفق المسيرة الانسانية والرؤية الصحيحة لها وان تاريخ العراق يحدثنا عكس مانراة الان –مذكرات نصير كامل الجادرجي ...ان قيم التطرف و التزمت و النغلاق اصبحت مرفوضة اليوم انسانيآ بكل معنى الكلمة ويكفي ان نعلم ان الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع اشكال التميز العنصري التي اعتمدتها
الجمعية العامة للامم المتحدة بقرار 2106في 21 كانون الاول 1965 عرفت التميز العنصري
بأنة اي تميز او استثناء او تقييد او تفضيل يقوم على اساس العرق او اللون او النسب او الاصل القومي او الاثني ..ان تلكم الاصطفافات الماقبل حداثوية المغرقة في الرجعية تمثل عائق حقيقي امام اي تقدم وتطور سياسي او اجتماعي حقيقي ولايمكن لها ان تخلق انسان متحضر ومتمدن يعيش هموم ومشاكل الحاضر ويسعى الى الترقي في المجال الانساني لأنها تخلق عقلية رجعية بمعنى الكلمة تعيد انتاج قيم الفاشستية و الدكتاتورية وتخلق المستبد الظالم الغشوم وثقافة القطيع وسوف تفسد كما افسدت مؤسسات الدولة منذ العهد العثماني الى اليوم وسوف تعيد انتاج الزعيم الاوحد المقدس ولو بشكل اخر كما لدينا اليوم لأن ارث المحفوظ السيد الشيخ وباقي علاقات الاستتباع و التراتبية سوف تنتج ثقافة القطيع المتعصب المستدند على عدم القطيعة مع التخلف التاريخي .في ظل هكذا اوضاع فأن قانون الفصل و العطوة و الكوامة هي القوانين التي ستطبق اكثر من غيرها .وهي التي تؤثر في شخوص مسؤولي الدولة مادامو نتاج موضوعي لتلك العقلية وبيدهم السلطة ويعملون وفق ثقافة وسلوك ماقبل الحداثة والتمدن والتحضر .



#احمد_سامي_داخل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسداد يؤدي الى الطريق الى ليلة السكاكين الطويلة ام توازن ...
- ياعراقي تخلص من فاشيتك
- مابعد تشرين (الاختيار )
- المحكمة الاتحادية توقف عمل مجلس النواب ولماذا لم تتظلم هيئة ...
- الرد على مقال العراق المشكوك فية
- ظلال آلأمة في فقة الائمة .ازمة على ضفاف النيل
- عن التعذيب في العراق
- موت التجربة الدمقراطية في العراق ....كانت صرحآ من خيال فهوت
- (نــــــــــريـــــــــــــــــد وطــــــــــــــــن)و(نــــ ...
- قراءة لما وقع في تشرين (من صميم اليأس)
- قراءة لما وقع في تشرين (مــــــــــــن صميــــــــــم اليـــ ...
- مابعد الاغتيال ما العمل .
- الانحطاط العراقي الشامل
- قراءة في مذكرات هاشم الاطرقجي ..السلطة القضائية و اجهزة فرض ...
- العشائرية و الفساد وسنينة في العراق
- نقد الرجعية العراقية من وجهة نظر تقدمية
- لنستذكر رواد التنوير .سلامة موسى نموذجآ
- ايا صوفيا وآزمة الهوية والديمقراطية في تركيا
- اياصوفيا وآزمة الهوية والديموقراطية التركية
- الصراع من آجل الديموقراطية في امريكا


المزيد.....




- اصطدمت بسيارة أخرى وواجهته بلكمات.. شاهد ما فعلته سيدة للص س ...
- بوتين يوعز بإجراء تدريبات للقوات النووية
- لأول مرة.. دراجات وطنية من طراز Aurus ترافق موكب بوتين خلال ...
- شخصيات سياسية وإعلامية لبنانية: العرب عموما ينتظرون من الرئي ...
- بطريرك موسكو وعموم روسيا يقيم صلاة شكر بمناسبة تنصيب بوتين
- الحكومة الروسية تقدم استقالتها للرئيس بوتين
- تايلاند.. اكتشاف ثعبان لم يسبق له مثيل
- روسيا.. عقدان من التحولات والنمو
- -حماس-: اقتحام معبر رفح جريمة تؤكد نية إسرائيل تعطيل جهود ال ...
- مراسلنا: مقتل 14 فلسطينيا باستهداف إسرائيلي لمنزلين بمنطقة ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سامي داخل - دمقراطية من ياعمام الكسيحة لصاحبها الشيخ و السيد