أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سامي داخل - ياعراقي تخلص من فاشيتك













المزيد.....

ياعراقي تخلص من فاشيتك


احمد سامي داخل

الحوار المتمدن-العدد: 7246 - 2022 / 5 / 12 - 19:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حلت علينا قبل ايام ذكرى هزيمة الفاشية في الحرب العظمى الثانية .وبحلول هذة المناسبة نقول
ياشرقي تخلص من الفاشية من المعروف ان كل نظام فاشي يخلق بالضرورة سيناريو لخطر وشيك الحدوث وتعاليم ودعاية تقسم العالم لعدوا وصديق والزعم بوجود مؤامرة ومخطط خارجي ليصل الى نتيجة هي جعل الاخرين يخضعون وينساقون وراء زعيم ملهم معصوم لايأتية الباطل من بين يدية ومن خلفة ولاينطق عن الهوى بل كل مايقولة صحيح بنسبة 100% و توجد الفاشستية اعداء داخلين وخارجين موهومين لتظهرهم انهم اعداء للوطن والدين والمذهب والامة وهم في الحقيقة اعداء للفاشستية الالمان النازين كانوا يقولون ان اليهود و الشيوعيين و الديموقراطيين الالمان هم اعداء للأمة النازية الالمانية .المتحالفين مع اعداء الامة الخارجيين وهم سبب هزيمة الامة .الاسلاميين و القوميين وحتى الشمولية التوتالتارية الشيوعية عندنا لديهم مفاهيم من قبيل العدوا القريب و العدوا البعيد المعروفة في ادبيات الاسلاميين شيعة وسنة وتفرعاتهم من الاستكبار العالمي الى الملاحدة و الكفرة دعاة الغزو الثقافي للأمة و لاننسى الاخر المختلف مذهبآ بالنسبة للسنة الروافض وللشيعة النواصب وهكذا والويل لمن يقول لا للزعيم الذي يقود الامة في مواجهه الاعداء ..ايضآ القوميين والشيوعيين لم ينقصهم الابداع في هذا الشأن اعداء الثورة الامبرياليين و الصهاينة المتأمرون اعداء الامة وبالنسبة للشيوعيين اعداء الطبقة العاملة اعداء الشعب البرجوازيين الخ .يقول الكاتب المصري الكبير سيد القمني (تسفر قراءة الصراع و التناقض بين الاسلاميين و القوميين رغم التناقض الظاهر عن اتفاق منهجي عميق وهو ان كل التياريين قام بنفي التيار المتصارع معة على السلطة من ساحة المواطنة و البس ذاتة الشرعية الوطنية واتهم الاخر بالخيانة واصبح هذا الاتفاق المنهجي هو المتكررالثابت عند اي مخالفة فأنت ان خالفت المتأسلميين اصبحت كافر دينيآ متأمر مع المستشرقيين الصهاينة و الغرب و النواصب او الروافض حسب الطائفة محل الانتماء وخارج عن الملة .وان انت قدمت نقد للقوميين انتهيت كافرآ وطنيآ متأمرآ تطبيعيآ الخ وعند كليهما صاحب فكر منحرف مستورد )كتاب الفاشيون و الوطن سيد القمني صفحات 160-161.كما يذكر حامد عبد الصمد في كتاب الفاشية الاسلامية صفحة 23مقولة مهمة (اينما تمكن الفاشيون و الشيوعيون و الاسلاميين من القفز الى السلطة اصبحت مجتمعاتهم سجون كبيرة حيث يتم مراقبة سجنائهم اي مواطنيهم 24 ساعة في اليوم وينظر الى التعددية على انها تهديد اما التوافق المجتمعي فينفذ بشكل مصطنع عن طريق العنف والترهيب و النفاق فهنالك ايدلوجية واحدة حقيقية فقط تصنف المنشقين بالمرتدين والخونة والكفار وتحكم عليهم بالموت في اسواء الاحوال .)علمآ ان هتلر وهو رمز للفاشست الالمان النازيين اعتبر الديموقراطية ساحة صراع للأحزاب على حساب المصلحة الوطنية في احتقار بالغ للتعددية ويقول الاستاد الخالد الذكر كامل الجادرجي في مقال (بعث الفاشية في العراق )((الزعيم الملهم الذي يضع نفسة موضع الالهة يستلهم قوة خارج نطاق البشر يعدة اتباعة معصوم عن كل خطاء وتحاول هذة الفئة ايهام الشعب بانة يمثل بين البشرالعنصر الممتاز الذي يجب ان يسود الشعوب الاخرى فتذكي فية روح الغرور القومي وتدربة على صناعة الموت لتستخدمة في الاعتداء على الشعوب الاخرى ...وتخلق بين الشعب من تسميهم اعداء الوطن وهم في الحقيقة اعداء الفاشية ويعتقد الاستاد الجادرجي ان القومية الحقة ليست بحاجة الى الغرور القومي او نقاوة الجنس او العنصراو الدم )) تعتقد الفاشية بالفكر الواحد و اللون الواحد والعقيدة الواحدة و الراي الواحد والقائد الاوحد و العرق او القومية او الدين او الطائفة العليا التي لاتقبل اخر منافس .اعتقد ان افضل من كتب عن الفاشستية هم ثلاثة الاولى كامل الجادرجي في سلسلة مقالاتة بعنوان (بعث الفاشية في العراق وهي ثمانية مقالات مطولة نقلها الراحل الدكتور المهندس رفعة كامل الجادرجي في كتاب في حق الممارسة السياسية و الديموقراطية افتتاحيات جريدة الاهالي 1944-1954) و المصري (سيد القمني في كتابة المهم الفاشيون و الوطن )و المصري الالماني (حامد عبد الصمد الفاشية الاسلامية ).لقد وردت في الكتب الثلاث تعريفات محددة ووصف دقيق للفاشية .من المعروف ان الانظمة الفاشية الدكتاتورية الشمولية تخلق سلوكآ فاشيآ لدى عامة الشعب الذي تحكمة خصوصآ في البلاد المتخلفة حيث تتعزز القيم المحلية التراتبية المغلقة التي توجد في جذور الثقافة المحلية التي تدعو الى التعصب و العنصرية و التخلف سواء كان هذا التعصب قومي او عرقي او عشائري او ديني او طائفي تلتقي تلكم القيم التعصبية مع الافكار والايدلوجية الشمولية الدكتاتورية و الفاشستية حيث كلا الفكرين ينهلان من منهل واحد هو الانغلاق و التعصب و العنصرية وكره الاخر و التعالي علية وعدم الايمان باي نوع من انواع التعددية وقبول الاخر و الحوار معة على قاعدة المساواة و الحرية وحقوق الانسان وهي اساس القيم الديموقراطية لعل هذا مايفسر جزئيآ على الاقل الفشل الذريع الذي انتهت الية اغلب تجارب الديموقراطية في الدول الناطقة بالعربية او العالم الاسلامي .وهو ماينتقل بلاشك وينعكس على السلوك البيروقراطي الى اجهزة الدول في المنطقة من حيث التعامل مع الصلاحيات القانونية و دواعي السلطة والنفوذ حيث تفسر النصوص في مصلحة الطرف الاقوى ومن بيدة السلطة في اي مرفق حكومي .هكذا ومن منطق نيتشوي يوجد بين البشر صقور وعصافير ومن حق الصقور ان تأكل العصافير ومن مصلحة الانسان ان يأكل قوية ضعيفة لأن في هذا ارتقاء نحو القوة توجة دارويني يأخذ شكل محلي من حق من بيدة السلطة ان يفرض رأية ويفسر النصوص وفق مصلحة من بيدة السلطة ولسحق كل رأي مختلف وكل منافس ولكل عدوا هكذا حتى انك لتجد دكتاتور صغير شرقي على نمط الاستبداد الشرقي واذا كان الواقع السياسي انتج في العهد السابق لدينا ملهم فاشستي واحد فأن العهد الحالي انتج مجموعة من الملهميين الفاشستين لا يأتيهم الباطل من بين يديهم ومن خلفهم كل مافي الامر ان الظروف خلقت توازن قوى والسلطة بينهم منعت الغاء احدهم الاخر اما حرية التعبير و المساواة و احترام الكرامة الانسانية فهي اسماء ليس لنا سوى الفاظها اما معانيها فليست تعرفوا كتبت هذة المقال مع حلول ذكرى هزيمة الفاشية



#احمد_سامي_داخل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مابعد تشرين (الاختيار )
- المحكمة الاتحادية توقف عمل مجلس النواب ولماذا لم تتظلم هيئة ...
- الرد على مقال العراق المشكوك فية
- ظلال آلأمة في فقة الائمة .ازمة على ضفاف النيل
- عن التعذيب في العراق
- موت التجربة الدمقراطية في العراق ....كانت صرحآ من خيال فهوت
- (نــــــــــريـــــــــــــــــد وطــــــــــــــــن)و(نــــ ...
- قراءة لما وقع في تشرين (من صميم اليأس)
- قراءة لما وقع في تشرين (مــــــــــــن صميــــــــــم اليـــ ...
- مابعد الاغتيال ما العمل .
- الانحطاط العراقي الشامل
- قراءة في مذكرات هاشم الاطرقجي ..السلطة القضائية و اجهزة فرض ...
- العشائرية و الفساد وسنينة في العراق
- نقد الرجعية العراقية من وجهة نظر تقدمية
- لنستذكر رواد التنوير .سلامة موسى نموذجآ
- ايا صوفيا وآزمة الهوية والديمقراطية في تركيا
- اياصوفيا وآزمة الهوية والديموقراطية التركية
- الصراع من آجل الديموقراطية في امريكا
- الصراع من اجل الديموقراطية في امريكا
- تجريم حرية الضمير والمعتقد المادة 372 ق .ع نموذجآ


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سامي داخل - ياعراقي تخلص من فاشيتك