أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سامي داخل - اشتباكات بغداد بين السلاح السائب وسطوة العشائر















المزيد.....

اشتباكات بغداد بين السلاح السائب وسطوة العشائر


احمد سامي داخل

الحوار المتمدن-العدد: 8471 - 2025 / 9 / 20 - 22:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( أن النظام الديموقراطي الصحيح لايمكن أن يتأسس ويترعرع وينمو الا في جو تسودة الحريات وتصان فية كرامة الأنسان وتضمن للفرد فية حقوقة الشخصية- كامل الجادرجي .) ان النظام الديموقراطي يقوم على ركائز الحرية و الكرامة الانسانية المتساوية و قدر من العدالة الاجتماعية وضمان الحاجات الاساسية الى اضعف فئة بالجتمع مع القبول بالتنوع و التعدد وسائر حقوق الانسان كما وردت في شرعة حقوق الانسان التي اقرتها المواثيق الدولية ,والتي جائت حصيلة و نتيجة لي نضال البشرية عبر العصور . ضد كل اشكال القمع و الاستبداد و الاستعباد و الدكتاتورية والطغيان و التميز و التهميش و الاقصاء و الظلم و الفاشستية و العنصرية و كل اشكال الاستغلال و لعل دور الدولة في هذا الاطار هو الدور المحوري و الاساس . من ابجديات دور الدولة ومن اولى مهامها التي توافقت عليها كل الانظمة السياسية و القانونية هي حفظ الامن و النظام و الاستقرار و احتكار وسائل العنف و فرض النظام و القانون ,لكن ما يلاحظ على ارض الواقع غير ذالك ,فبين الحين و الاخر نسمع وتتناقل وسائل الاعلام مشاهد لمعارك عشائرية بالسلاح الحي تجري في شوارع المدن و القصبات و القرى ثم انتقلت تلكم المظاهر الى قلب العاصمة العراقية بغداد ,في مشهد تستخدم فية كل انواع الاسلحة و المعدات الحربية الخفيفة و حتى المتوسطة في عاصمة توجد فيها مئات مراكز الشرطة وعشرات الالاف من ابناء القوات المسلحة ومراكز الوزارات الامنية ومعاقل السلطة .وليس بعيدآ عن ذالك وجود سلاح تابع الى قوى سياسية يعبر عن نفسة في مواكب وحمايات ومقرات مسلحة و ربما استخدم في اطار نزاعات ادارية حول مناصب او نزاعات ذات دافع تجاري وربحي او مظاهر مسلحة لغلق افواه المنتقدين لهذا او ذاك وكبت حرياتهم وهدر كراماتهم وذويهم او حتى ضرب اهداف في اقليم كوردستان او عمليات خارج البلاد. يحدث ذالك ليس سرآ او في الخفاء او تحت جنح الظلام بل على رؤوس الاشهاد وفي اطار نقل حي وبث مباشر من قبل الفضائيات وفي مواقع التواصل الاجتماعي ,امام انظار اجهزة فرض النظام و القانون .تبدوا علاقة العشائر و مستخدمي السلاح من القوى السياسية متشابكة ومعقدة ومتداخلة مع الدولة العراقية .يذكرني ذالك بما قراءت عن العهد الملكي حيث بالرغم من ان الظاهرة العشائرية وجود اجتماعي متجذر في العراق حينها لكن الأمر لم يقتصر على الجانب الاجتماعي فقد تم تسيس الظاهرة بكل ماللكلمة من معنى دعمت السلطة حينها شيوخ العشائرلغرض استخدامهم كأداة توازن في الصراع السياسي مع رجال السياسة في بغداد او بالضد من القوى المعارضة في سائر العراق .وقد تم دعم الظاهرة العشائرية عبر منح شيوخ القبائل من المواليين و المقربيين من الملكية والسفارة البريطانية اراضي زراعية شاسعة وملكيات كبيرة بموجب ( قانون تسوية الاراضي ) من الناحية الاجتماعية تم دعم تلك التشكيلات العشائرية وسلطة الشيوخ و الاقطاعيين الموالين للسلطة بقانون دعاوى العشائر وادخلت مواد تشير الى قانون دعاوى العشائر في دستور سنة 1925 الملكي و ظل الواقع في العراق يخضع فية السكان الى قانونين الاول في المدن وهو القانون المدني و قانون العقوبات وفي الريف العشائري قانون دعاوى العشائر و استمر العمل بها الى غاية ثورة 14تموز 1958وعلى الصعيد السياسي تم تهيأة الظروف و تم ايصال العديد من شيوخ القبائل الى المجالس النيابية الاعيان و البرلمان عبر انتخابات غير شفافة ومشكوك في نزاهتها وفي ظل جوسياسي يفتقد الى التنافس السليم وفي ظل ثقافة دينية قبلية بعيدة عن قيم الحداثة و المدنية وحقوق الانسان .بالمقابل ضحت السلطة بأمكانية قيام نظام ديموقراطي حقيقي وقتلت امكانية تطوير النظام القائم الى نظام ديموقراطي يستند الى قيم الحداثة و المدنية والتعدد وحقوق الانسان .(ان نظام دعاوى العشائر يعني دعم مجتمع بدوي يتمثل في نظام بدائي جدآ.هو دعم فئة تقوم مرجعيتها على النهب والسلب و العنف و اللاضبط المنفلت فالبداوة والعشائرية التي تجسدها تتناقض جذريا مع اي خطوة لتأسيس المجتمع المدني وبقدر ماتنشط تلك الفئة وتمنح سلطة وشرعية تصبح اداة فعالة في تقويض تنشاءة المجتمع المدني –رفعة كامل الجادرجي تنشئة النظام الديموقراطي واحباطه في العراق صفحة 105). ان عدم اتخاذ الدولة اجراءات رادعة بحق ظاهر استخدام السلاح من قبل العشائر او من قبل القوى السياسية المسلحة يشير بوضوح شديد الى حجم العلاقة المعقدة بين الطرفيين و المتداخلة والمتشابكة .فنحن لا نتحدث عن قوى خارج اطار النظام السياسي و تحالفاتة اليوم اننا امام قوى سواء السياسية منها او القبلية هي جزء من النظام مشارك بالسلطة بشكل مباشر او غير مباشر سواء بالعنوان الرئيسي او الثانوي وتنظر القوى المتنفذة القابضة على مقاليد الامور الى هذة القوى السياسية منها و القبلية الى انها احد ركائز النظام السياسي تحافظ علية بالقوة ان لزم الامر وهي خزين بشري ومن الحاظنة الشعبية التي تستحضر في الانتخابات او حين يشتد الوطيس فلابأس اذ من منح مساحة للحركة و النفوذ على قاعدة التخادم بين الطرفين .تتغذى القوى السياسية المسلحة عبر مؤسسات الدولة وواردات الدولة الريعية او تقوم بأعمال تجارية قانونية وغيرها بغطاء سلطة الدولة كذالك متنفذو العشائر هم شركاء طبيعيين للسلطة السياسية من خلال التحشيد للأنتخابات لمنتسبي السلطة و الحصول على الدرجات الوظيفية التعينات او الحصول على جزء من واردات الموازنة الريعية من خلال المقاولات او مشاريع الاستثمار .يبدوا الامر شديد الوضوح في المحافظات و الوسطى و الجنوبية منها على نحوا اكثر خصوصية ..ان الديموقراطية لايمكن ان تنمو ممتزجة بالخوف و بعشائرية تفرض قانونها الخاص اعلى من سلطة الدولة ويخطب ودها السياسيين ان الديموقراطية لايمكن ان تنتعش مالم يحصر استخدام القوة والسلاح بيد الدولة والخروج من هذا المناخ و الاجواء المشوهه. لقد بتنا نشهد نمط من السياسيين على غرار بعض سياسي العهد الملكي لم يكونوا حتى الحصول على المنصب شيئآ مذكورا وبفضل المنصب اصبحوا من طبقة الاولغارشيا الكلبتوقراطية الجديدة وقد ملئوا مؤسسات الدولة على خلفيات عشائرية و مليشياوية بالاتباع و الحلفاء وصاروا يستجدون رضا هذا الشيخ العشائري او يتحالفون مع هذة القوى السياسية المسلحة او تلك وهكذا تدار الدولة فهل يمكن ان نتصور انهاء مظاهر خرق القانون في ضوء هذة المعطيات في المستقبل المنظور .واذا كان الدستور في المادة 45/ثانيآ منة اوجب ان تكون الاعراف العشائرية منسجمة مع الدين والقانون ومنع الاعراف العشائرية المناقضة لحقوق الانسان .فأن من اولى حقوق الانسان قيام الدولة التي تحفظ امن وحرية وكرامة المواطنين وحياتهم ومايعرف بدولة القانون حيث يطبق القانون على الكل حكامآ ومحكومين بمساواة تامة وهذا هو العنصر المفقود في المعادلة اليوم ..



#احمد_سامي_داخل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتهاء تفويض الرئيس الامريكي بضرب العراق و اشياء اخرى
- ماسوف يحدث اذا سقط النظام في العراق مخاوف وتوقعات
- حدث ذات مساء مأساة على ضفاف دجلة
- العراق و الضربة المرتقبة الى ايران
- بمناسبة القمة العربية في بغداد قراءة في العمل العربي المشترك
- بين مراكز الشرطة ومحاكم التحقيق مقترح تعديل قانون اصول المحا ...
- اكاذيب تطمس الحقيقة طريق السلطة في العراق
- الحكم مقابيل اللطم عن الوظيفة العامة في العراق
- انتهاك الدستور في تشريعات مجلس النواب .تعطيل عمل مجلس القضاء ...
- مأثرة وطنية بأتفاق المعارضة والسلطة مجلس النواب يعدل قانون ج ...
- شهر مابعد سقوط النظام السوري
- تشريع قانون ام اليوم العالمي للسب و الشتم ,
- مجلس القضاء الاعلى وسرقة القرن ,آمتيازات بمجلس النواب ,وهيأة ...
- القضاء العراقي بين فتاوى الفقة واحكام قانون الاحوال الشخصية ...
- بين فصل السلطات ولجان التحقيق المحافظات صراع سياسي لا ينتهي
- قوانين تعيق تطبيق الدستور
- مجالس المحافظات بين القانون و السياسة .عهد نمني النفس ان ننع ...
- دروس الانتخابات التركية العلمانية و اشياء اخرى
- هيئة النزاهة المحرض ومسؤلية الموظف تجاة المواطن المقهور تعلي ...
- بطل عرك لو سانت ليغو


المزيد.....




- صور ترامب على المباني الفيدرالية تثير-معركة كلامية- بين الدي ...
- إيران تهدد بوقف التعاون مع الوكالة الذرية إذا أعيدت العقوبات ...
- الحوثيون يردون على تهديد كاتس باغتيال زعيم الجماعة بالسخرية ...
- -مسار الأحداث- يناقش آفاق الحرب في ظل تمسك ترامب بدعم إسرائي ...
- محللون: ترامب لن يوقف الحرب لأن شيئا ما يجعله خاضعا لنتنياهو ...
- الهند تحذر من -عواقب إنسانية- لرسوم ترامب على تأشيرة العمالة ...
- بمشاركة أربعين سفينة.. -أسطول الصمود- يواصل الإبحار نحو قطا ...
- إسرائيل تطلب من ترامب الضغط على مصر بسبب -تعزيزات عسكرية-
- البيت الأبيض: هيمنة أمريكية على مجلس إدارة تيك توك في الولاي ...
- سوريا: مقتل سبعة مدنيين جراء قصف شنته قوات حكومية في شمال ال ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سامي داخل - اشتباكات بغداد بين السلاح السائب وسطوة العشائر