أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - محمد عبد الكريم يوسف - اتصال الرابعة صباحًا















المزيد.....



اتصال الرابعة صباحًا


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 8504 - 2025 / 10 / 23 - 16:14
المحور: قضايا ثقافية
    


اتصال الرابعة صباحًا
ثلاثة عشر رئيس وزراء وقراراتهم الحاسمة التي شكلت السياسة الإسرائيلية
أميت سيغال
ترجمة محمد عبد الكريم يوسف

ترجمة مختصرة للكتاب
سنة النشر ٢٠٢٥ ، الولايات المتحدة


المحتويات

المقدمة: أسئلة رئيس الوزراء
الفصل 1: "سرطان في جسد الأمة": قرار بن غوريون — نظام انتخابي حصري عالميًا
الفصل 2: مكالمة الساعة الرابعة صباحًا: قرار جولدا مئير — عدم الذهاب إلى الحرب
الفصل 3: اليهودي الطيب: قرار مناحيم بيغين — بناء المعسكر الوطني
الفصل 4: الصمت ليس جريمة: قرار شامير وإشكول — تشكيل حكومات الوحدة
الفصل 5: الرجل الذي أخطأ مرتين: قرار بيرس — احترام اتفاقية التناوب
الفصل 6: شتريميل من أجل السلام: قرار رابين — عقد تحالف مع حزب شاس
الفصل 7: بلا شريك: قرار باراك — تصفية اليسار
الفصل 8: لا يمين ولا يسار: قرار شارون — التحول نحو المركز
الفصل 9: البقاء على المقود: قرار أولمرت — تولي منصب رئيس الوزراء بالوكالة
الفصل 10: ضد اليسار كله: قرار نتنياهو — التمسك باليمين مهما كلف الأمر
الفصل 11: المخرج الأخير: قرار بينيت — كسر كل القواعد
الخاتمة: القرار الذي لم يُتخذ
الجدول الزمني للأحداث السياسية الإسرائيلية المهمة

---

المقدمة
أسئلة رئيس الوزراء

شرب رئيس الوزراء ماءً فوارًا من كأس يحمل شعار دولة إسرائيل. خلفه كان العلم الإسرائيلي مرفوعًا. وأمامه جلس ثلاثة أشخاص على صدورهم شعار الدولة — زي الشرطة الإسرائيلية الأزرق.

كان ذلك في مارس 2017. دخل محققون من وحدة "لاحاف 443"، وحدة مكافحة الفساد التابعة للشرطة الإسرائيلية، مرة أخرى إلى مقر رئيس الوزراء في شارع بالفور بالقدس، حاملين صناديق ثقيلة تحتوي على أجهزة تسجيل عبر أجهزة الكشف المعدنية. جاءوا لاستجواب المستأجر الحالي تحت التحذير، كما حدث مع جميع من سبقوه منذ عام 1996. أصبح بنيامين نتنياهو الآن ليس فقط رئيس وزراء محبوبًا وقائدًا دوليًا يُحترم، بل أيضًا مشتبهًا به جنائيًا. تم بث الحدث مباشرة إلى مقر الشرطة الوطنية ومكاتب المدعي العام. وكان بيدهم مصير رجل اعتاد طوال حياته على التحكم بمصائر الآخرين.

جلس المحققون في مكتب صغير، غرفة شهدت قرارات تاريخية تتعلق بالحرب والسلام — خلفية لا يمكن أن تكون أكثر درامية أو تختلف أكثر عن غرف الاستجواب الاعتيادية للشرطة الإسرائيلية. بين الضباط ورئيس الوزراء كان هناك طاولة، وعلى الطاولة كومة مختلطة من بيانات استطلاعات الرأي الحديثة، ومظروف مكتوب عليه "سري للغاية" يحتوي على تقرير من عملاء المخابرات الإسرائيلية في طهران، ومذكرة قديمة من ملك السعودية، وصورة مؤطرة لأطفال رئيس الوزراء يلعبون في الثلج، وكتاب اقتصاد باللغة الإنجليزية بعلامة مميزة بين صفحاته. بدأ المحققون بمهاجمة نتنياهو باتهامات حول الفوائد غير المشروعة التي يُزعم أنه تلقاها من ملياردير.

سأل أحد المحققين: "هل تحمل محفظة معك، سيدي؟"
أجاب رئيس الوزراء: "لا."
"ولا حتى بطاقة ائتمان؟"
رد المشتبه به بغضب: "أعطني فسحة! يتم سحب النقود لي من البنك وأضعها في جيبي."

قال رئيس المحققين، رافعًا صوته لأن نتنياهو نفى أي تورط: "هل تصدق حقًا ما تقول؟"
رد رئيس الوزراء بصوت عالٍ: "بالطبع أصدقه. وأقول لكم — أنتم تكذبون."

سمع طرق على الباب، وتم تمرير مذكرة إلى الداخل.
اعتذر المشتبه به، وعاد فجأة إلى دوره كرئيس وزراء: "الرئيس الأمريكي يبحث عني لأمر عاجل."
سأل المحقق الرئيسي بشك: "هل يحدث هذا الفصل 1: "سرطان في جسد الأمة": قرار بن غوريون — نظام انتخابي حصري عالميًا

في مطلع الخمسينيات، كان ديفيد بن غوريون، مؤسس دولة إسرائيل ورئيس وزرائها الأول، يواجه تحديات وجودية غير مسبوقة. لم يكن الحديث عن خلافات سياسية داخلية عادية؛ بل كان الأمر يتعلق ببقاء الدولة الوليدة، بتشكيلها السياسي والاجتماعي، وبمستقبل الأمة كلها.

كان بن غوريون ينظر إلى إسرائيل باعتبارها كيانًا هشًا، حيث يمكن أن تهدد أي أزمة حادة استقرارها الداخلي. وقد وصف الوضع في أحاديثه الخاصة بأنه "سرطان في جسد الأمة"، في إشارة إلى خطر الانقسامات الداخلية والصراعات السياسية الحادة.

القرار: نظام انتخابي حصري

في مواجهة هذا الخطر، اتخذ بن غوريون قرارًا جذريًا يتعلق بالانتخابات: اعتماد نظام انتخابي حصري يُمكّن حزب العمل من السيطرة على المشهد السياسي لفترة طويلة، وضمان استقرار الحكومة الوليدة.
النظام لم يكن فقط آلية انتخابية، بل كان أداة سياسية لصياغة تحالفات داخلية تضمن الوحدة الوطنية وتقلل من فرص الانقسام.

السياق التاريخي

بعد إعلان قيام الدولة عام 1948، واجهت إسرائيل تحديات متعددة: تهجير السكان، صراعات حدودية، وأزمات اقتصادية حادة. في هذا المناخ المتوتر، كانت الحاجة إلى قيادة قوية ووحدة سياسية ملحة. بن غوريون كان مقتنعًا أن أي ضعف في النظام الانتخابي قد يؤدي إلى تفكك الدولة قبل أن تتماسك.

التأثير على السياسة الإسرائيلية

اعتماد هذا النظام الانتخابي أثر على كل الانتخابات التالية، ووضع الأسس لما يعرف لاحقًا بالسيطرة المؤسسية لحزب العمل على مؤسسات الدولة. كما أنه أعطى درسًا تاريخيًا عن مدى أهمية بناء أنظمة سياسية مرنة لكنها قوية، قادرة على مواجهة الأزمات الداخلية والخارجية.

خلاصة الفصل

قرار بن غوريون لم يكن مجرد خطوة انتخابية، بل كان رؤية استراتيجية: حماية الدولة الوليدة من الانقسامات الداخلية وضمان استقرارها السياسي والاجتماعي. وصفه بـ"سرطان في جسد الأمة" لم يكن مبالغة، بل تشبيه يوضح خطورة الانقسامات الداخلية على مستقبل الدولة.؟"
أجاب رئيس الوزراء وهو يلوح للمحققين للخروج من الغرفة: "نعم. وأرجو أيضًا فصل أجهزة التسجيل، هذه المحادثة سرية."

بعد حوالي نصف ساعة من الحديث عن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني عبر الهاتف، وضع رئيس الوزراء السماعة الحمراء وقال: "لنواصل."
سأل المحقق: "ما لون الشمبانيا التي تلقيتها؟"
أجاب نتنياهو: "وردي."

في تلك الليلة، عرضت نشرة الأخبار الرئيسية قصتين أساسيتين: مشاكل نتنياهو مع القانون — والضربات الجوية الغامضة على أهداف إيرانية.

بالنسبة لأي رئيس وزراء إسرائيلي، تتأرجح الحياة بسرعة مذهلة بين القمم والقيعان، بين المحادثات الودية مع الرؤساء الأجانب والصداع الهائل مع كوادر الحزب، بين القرارات التاريخية والأزمات السياسية التاريخية، بين الهواتف الحمراء والشمبانيا الوردية. بالنسبة لأرفع السياسيين، الحياة مليئة بالمفارقات: أثناء وقوفه على درجات القصر الملكي في أوسلو لتسلمه جائزة نوبل للسلام عام 1994، كان شيمون بيرس مضطرًا لإجراء سلسلة مكالمات لحل نزاع بين الصقور في فرع حزب العمال المحلي في نتانيا. وعند تولي منصب رئيس الوزراء، لا يوجد شيء اسمه "تكسب بعض الخسائر"، فالأمر يتعلق بالفوز في لحظة والخسارة في اللحظة التالية. وكان هناك جحافل من الصحفيين والمحققين الخاصين والمنافسين السياسيين
بالنسبة لأي رئيس وزراء إسرائيلي، الحياة تتأرجح بسرعة مذهلة بين الانتصارات والهزائم، بين المحادثات الودية مع الرؤساء الأجانب والصداع الهائل مع كوادر الحزب، بين القرارات التاريخية والأزمات السياسية، وبين الهواتف الحمراء والشمبانيا الوردية. بالنسبة لأرفع السياسيين، الحياة مليئة بالمفارقات: أثناء وقوف شيمون بيرس على درجات القصر الملكي في أوسلو لتسلمه جائزة نوبل للسلام عام 1994، كان مضطرًا لإجراء سلسلة مكالمات لحل نزاع بين المتشددين في فرع حزب العمال المحلي في نتانيا.

وعندما يتعلق الأمر بتولي منصب رئيس الوزراء، لا يوجد شيء اسمه "تكسب بعض وتخسر بعض" — الأمر يتعلق بالفوز في دقيقة والخسارة في الدقيقة التالية. هناك جحافل كاملة من الصحفيين والمحققين الخاصين والمنافسين السياسيين الذين يترقبون أي حركة، كل ثانية من حياتك تحت المجهر.


---

ملاحظات أساسية من المقدمة:


1. يجمع النص بين اللحظات الشخصية اليومية لرئيس الوزراء والقرارات السياسية الحاسمة، ويظهر التناقض بين الحياة العامة والحياة الشخصية للرئيس.


2. يبرز النص الطبيعة الشديدة التعقيد والسياسية الشائكة في حياة أي رئيس وزراء إسرائيلي، حيث تتقاطع السياسة الداخلية مع السياسة الخارجية، وقضايا الأمن مع الضغوط القانونية والشخصية.


3. استخدام عناصر سردية مثل الهواتف الحمراء، الشمبانيا الوردية، والمذكرات الرسمية يجعل القارئ يشعر بالدراما الواقعية والتوتر الذي يعيشه رئيس الوزراء.

الفصل 1: "سرطان في جسد الأمة": قرار بن غوريون — نظام انتخابي حصري عالميًا

في مطلع الخمسينيات، كان ديفيد بن غوريون، مؤسس دولة إسرائيل ورئيس وزرائها الأول، يواجه تحديات وجودية غير مسبوقة. لم يكن الحديث عن خلافات سياسية داخلية عادية؛ بل كان الأمر يتعلق ببقاء الدولة الوليدة، بتشكيلها السياسي والاجتماعي، وبمستقبل الأمة كلها.

كان بن غوريون ينظر إلى إسرائيل باعتبارها كيانًا هشًا، حيث يمكن أن تهدد أي أزمة حادة استقرارها الداخلي. وقد وصف الوضع في أحاديثه الخاصة بأنه "سرطان في جسد الأمة"، في إشارة إلى خطر الانقسامات الداخلية والصراعات السياسية الحادة.

القرار: نظام انتخابي حصري

في مواجهة هذا الخطر، اتخذ بن غوريون قرارًا جذريًا يتعلق بالانتخابات: اعتماد نظام انتخابي حصري يُمكّن حزب العمل من السيطرة على المشهد السياسي لفترة طويلة، وضمان استقرار الحكومة الوليدة.
النظام لم يكن فقط آلية انتخابية، بل كان أداة سياسية لصياغة تحالفات داخلية تضمن الوحدة الوطنية وتقلل من فرص الانقسام.

السياق التاريخي

بعد إعلان قيام الدولة عام 1948، واجهت إسرائيل تحديات متعددة: تهجير السكان، صراعات حدودية، وأزمات اقتصادية حادة. في هذا المناخ المتوتر، كانت الحاجة إلى قيادة قوية ووحدة سياسية ملحة. بن غوريون كان مقتنعًا أن أي ضعف في النظام الانتخابي قد يؤدي إلى تفكك الدولة قبل أن تتماسك.

التأثير على السياسة الإسرائيلية

اعتماد هذا النظام الانتخابي أثر على كل الانتخابات التالية، ووضع الأسس لما يعرف لاحقًا بالسيطرة المؤسسية لحزب العمل على مؤسسات الدولة. كما أنه أعطى درسًا تاريخيًا عن مدى أهمية بناء أنظمة سياسية مرنة لكنها قوية، قادرة على مواجهة الأزمات الداخلية والخارجية.

خلاصة الفصل

قرار بن غوريون لم يكن مجرد خطوة انتخابية، بل كان رؤية استراتيجية: حماية الدولة الوليدة من الانقسامات الداخلية وضمان استقرارها السياسي والاجتماعي. وصفه بـ"سرطان في جسد الأمة" لم يكن مبالغة، بل تشبيه يوضح خطورة الانقسامات الداخلية على مستقبل الدولة.

الفصل 2: مكالمة الساعة الرابعة صباحًا — قرار جولدا مئير بعدم الذهاب إلى الحرب

في صيف عام 1973، كانت إسرائيل على وشك مواجهة أزمة لم يسبق لها مثيل منذ قيام الدولة. كانت الحرب العربية الإسرائيلية تهدد بالاندلاع فجأة، والتقديرات الاستخباراتية تشير إلى هجوم مفاجئ من قبل مصر وسوريا.

جولدا مئير، رئيسة الوزراء الإسرائيلية في ذلك الوقت، واجهت واحدة من أصعب قرارات حياتها السياسية: هل تبدأ إسرائيل الحرب فورًا للردع، أم تنتظر المزيد من المعلومات قبل اتخاذ أي خطوة؟


---

مكالمة الساعة الرابعة صباحًا

كانت الساعة الرابعة صباحًا عندما رن الهاتف الأحمر في مكتبها. على الطرف الآخر كان قائد الجيش الإسرائيلي، الذي يبلغها بتقارير استخباراتية تفيد بأن القوات العربية بدأت تحركاتها على الجبهة.
مئير جلست في مكتبها، تتنفس بصعوبة، وهي تدرك أن أي قرار تتخذه سيحدد مصير الدولة، وربما مصير ملايين البشر.

المسألة لم تكن مجرد تقدير عسكري، بل كانت سياسية بالدرجة الأولى. القرار المبكر بشن هجوم قد يؤدي إلى رد فعل دولي عنيف، وربما عواقب كارثية على إسرائيل. الانتظار أيضًا ليس بدون مخاطرة، فقد يكون التأخير مكلفًا جدًا.


---

القرار: عدم الذهاب إلى الحرب

بعد دقائق طويلة من التفكير، اتخذت جولدا مئير قرارها: عدم شن هجوم فوري، وانتظار المزيد من المعلومات قبل اتخاذ أي إجراء عسكري.
كان هذا القرار مفاجئًا للعديد من الجنرالات الذين طالبوا بالتحرك الفوري، لكنه يعكس حنكة سياسية ووعيًا بالبعد الدولي للعواقب.

السياق السياسي والعسكري

الحرب التي اندلعت بعد ذلك — حرب يوم الغفران (1973) — كانت درسًا صعبًا للجميع، لكنها أظهرت أن مئير لم تتخذ قرارها بناءً على الانفعال أو الضغط العسكري فقط، بل وفق رؤية استراتيجية شاملة تراعي المخاطر الداخلية والخارجية.


---

أثر القرار على القيادة الإسرائيلية

اتخذ القرار طابعًا تاريخيًا في السياسة الإسرائيلية، إذ أظهر أن القوة العسكرية وحدها لا تكفي، وأن القرار السياسي الصائب في الوقت المناسب يمكن أن ينقذ الدولة من كارثة محققة.
كما أبرزت هذه الأزمة أهمية القيادة الحازمة، وقدرة رئيس الوزراء على الموازنة بين توصيات الجيش والمصلحة الوطنية العليا.


---

خلاصة الفصل

مكالمة الساعة الرابعة صباحًا ليست مجرد حادثة تاريخية؛ بل رمزٌ للضغوط الهائلة التي تقع على عاتق رئيس الوزراء الإسرائيلي. قرار جولدا مئير بعدم الذهاب إلى الحرب يعكس الحنكة، الصبر، والوعي العميق بتوازن القوى الإقليمية والدولية، ويؤكد أن السياسة ليست مجرد قوة، بل فن اتخاذ القرارات الحاسمة في اللحظة المناسبة.

الفصل 3: اليهودي الطيب — قرار مناحيم بيغين وبناء المعسكر الوطني

مع بداية سبعينيات القرن الماضي، دخلت إسرائيل مرحلة جديدة من الصراعات الداخلية والخارجية، وكان مناحيم بيغين في قلب المشهد السياسي. بيغين، زعيم حزب “الليكود”، كان معروفًا بثباته على المواقف وبقدرة مذهلة على التعبئة السياسية، لكنه واجه تحديًا رئيسيًا: كيف يبني قاعدة سياسية قوية قادرة على منافسة حزب العمل الذي هيمن على السلطة منذ قيام الدولة.


---

القرار: بناء المعسكر الوطني

قرر بيغين التركيز على بناء المعسكر الوطني، أي توحيد القوى اليمينية حول رؤية واضحة ومستقبل سياسي طويل الأمد. لم يكن الهدف مجرد الفوز في انتخابات محددة، بل إنشاء تيار سياسي مؤثر قادر على منافسة الهيمنة التاريخية لليسار، وإعادة تشكيل خارطة القوى السياسية في إسرائيل.

استراتيجية بيغين

1. التواصل مع القواعد الشعبية: ركز على التواصل المباشر مع المواطنين العاديين، خاصة في المناطق التي لم يعتد حزب العمل على التواجد فيها بقوة.


2. استغلال الإعلام: أدرك بيغين قوة الإعلام في تشكيل الرأي العام، فاهتم بالظهور الإعلامي المكثف ليبرز صورته كزعيم حازم ووطني.


3. التحالفات السياسية: بدأ بإنشاء تحالفات مع أحزاب يمينية صغيرة، مما وسع قاعدة دعمه وأعطاه قوة تفاوضية أمام الأحزاب المنافسة.




---

السياق التاريخي والسياسي

خلال تلك الفترة، كانت إسرائيل تواجه عدة تحديات داخلية:

زيادة الانقسامات بين تيارات اليسار واليمين.

أزمة الثقة بين الجمهور والقيادة التقليدية لحزب العمل.

الحاجة إلى إعادة توجيه السياسة الوطنية بما يعكس التوازن بين الأمن والاقتصاد والاجتماع.


في هذا المناخ، كان قرار بيغين ببناء المعسكر الوطني ليس مجرد خطوة انتخابية، بل استراتيجية طويلة المدى لإعادة تشكيل السلطة السياسية في الدولة.


---

أثر القرار على السياسة الإسرائيلية

أدى قرار بيغين إلى:

خلق منافسة سياسية أكثر حيوية بين اليمين واليسار.

توازن القوى داخل الكنيست، مما أعطى الصوت اليميني وزنًا أكبر في القرارات السياسية.

تمهيد الطريق أمام وصوله لاحقًا إلى رئاسة الوزراء، وتحقيق تغييرات استراتيجية في السياسات الداخلية والخارجية.



---

خلاصة الفصل

قرار مناحيم بيغين ببناء المعسكر الوطني لم يكن مجرد مناورة سياسية عابرة، بل استراتيجية سياسية تاريخية. لقد أظهر أن القيادة الناجحة تتطلب ليس فقط القوة الشخصية، بل القدرة على الرؤى المختلفة، وبناء تحالفات مستدامة، وضمان تأثير طويل الأمد على مسار الدولة.

الفصل 4: الصمت ليس جريمة — قرار شامير وإشكول وتشكيل حكومات الوحدة

في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، كانت إسرائيل تمر بفترات توتر داخلي وسياسي متزايد. بعد حرب الأيام الستة، أصبح من الضروري معالجة الانقسامات الداخلية لضمان استقرار الدولة على المدى الطويل.

إسحق شامير وليفي إشکول، كلاهما لعبا أدوارًا حاسمة في هذه المرحلة، واجها تحديًا غير مسبوق: كيفية تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على تمرير القرارات المصيرية في ظل الانقسامات الحادة بين الأحزاب.


---

القرار: تشكيل حكومات الوحدة

قرر شامير وإشكول المضي قدمًا في تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم أطرافًا من التيارات المختلفة، بدلاً من الاكتفاء بحكومة أغلبية ضيقة.
هذا القرار لم يكن مجرد تحرك سياسي تكتيكي، بل خطوة استراتيجية لضمان:

1. الوحدة الداخلية: تقليل الخلافات الحزبية التي يمكن أن تعرقل الاستقرار السياسي.


2. القدرة على اتخاذ القرارات المصيرية: مثل السياسات الدفاعية والاقتصادية بعد حرب الأيام الستة.


3. إظهار القوة أمام العالم: حكومة موحدة تعكس نضج النظام السياسي الإسرائيلي وقدرته على التعامل مع الأزمات الكبرى.




---

السياق السياسي

بعد حرب الأيام الستة، كانت إسرائيل تواجه ضغوطًا دولية متزايدة، خصوصًا فيما يتعلق بالاحتلال والأراضي التي تم السيطرة عليها خلال الحرب.

الانقسامات الداخلية بين اليمين واليسار كانت عميقة، وقد تهدد استقرار الحكومة إذا لم يتم دمجها ضمن تحالف أوسع.

الحاجة إلى وحدة وطنية كانت حيوية لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية القادمة.



---

أثر القرار على السياسة الإسرائيلية

أعطى هذا القرار الشرعية السياسية لحكومة الوحدة، وجعل من الصعب على أي تيار معارضة القرارات الأساسية للدولة بشكل فعال.

ساهم في تعزيز صورة إسرائيل داخليًا وخارجيًا كدولة قادرة على توحيد قوتها السياسية أمام التحديات.

وضع نموذجًا لتعاون سياسي بين الأحزاب الكبرى، حتى في فترات الانقسامات الحادة.



---

خلاصة الفصل

قرار شامير وإشكول بتشكيل حكومة الوحدة يعكس القيادة الإسرائيلية على التفكير بعيد المدى، والتخطيط الاستراتيجي في أوقات الأزمات. لقد أظهر أن الصمت أو التسامح مع الخلافات لا يُعد جريمة إذا كان الهدف هو حماية استقرار الدولة وضمان قدرتها على اتخاذ القرارات الحاسمة.




الفصل 5: الرجل الذي أخطأ مرتين — قرار شيمون بيرس واحترام اتفاقية التناوب

شيمون بيرس، أحد أعمدة السياسة الإسرائيلية وأحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في تاريخها الحديث، كان معروفًا بقدرة استثنائية على الموازنة بين السياسة الداخلية والدبلوماسية الدولية. ولكنه، مثل كل القادة، لم يكن معصومًا من الأخطاء. لقب بـ"الرجل الذي أخطأ مرتين" يعكس تلك اللحظات التي لم تكن فيها القرارات سهلة، والتي كان عليها أن تواجه تحديات قانونية وسياسية متشابكة.


---

القرار: احترام اتفاقية التناوب

في أعقاب انتخابات معقدة، واجه بيرس قرارًا حاسمًا يتعلق باتفاقية التناوب على رئاسة الوزراء، وهي آلية سياسية تم الاتفاق عليها بين الأحزاب لضمان استقرار الحكم.

قرار بيرس بالالتزام بالاتفاقية كان خطوة استثنائية، لأنه:

1. حافظ على الاستقرار السياسي: بالالتزام بالتناوب، تجنب بيرس الانقسامات الداخلية التي قد تؤدي إلى أزمة حكومية.


2. أظهر النزاهة والالتزام: احترام الاتفاقيات يعكس مصداقية القيادة ويكسبها ثقة المواطنين والشركاء السياسيين.


3. حافظ على تحالفاته: من خلال الالتزام بالتناوب، ضمن بيرس استمرار الدعم من الأحزاب المتحالفة معه.




---

السياق التاريخي والسياسي

في ذلك الوقت، كانت إسرائيل تواجه ضغوطًا كبيرة من الداخل والخارج، سواء على الصعيد الأمني أو الاقتصادي.

الانقسامات بين الأحزاب كانت تهدد استقرار الحكومة وقدرتها على تمرير القرارات المصيرية.

الاتفاقية لم تكن مجرد نصوص مكتوبة، بل إطار عمل سياسي دقيق يحتاج إلى قيادة واعية تلتزم به، حتى لو كان ذلك يتطلب التضحية ببعض المكاسب الشخصية أو الحزبية.



---

أثر القرار على السياسة الإسرائيلية

أكسب الالتزام بالاتفاقية بيرس سمعة قوية في النزاهة السياسية والالتزام بالقوانين غير المكتوبة.

ساعد على تعزيز ثقافة الالتزام بالاتفاقيات السياسية في إسرائيل، وهو درس مهم للأجيال اللاحقة من السياسيين.

حافظ على الاستقرار السياسي في فترة حساسة، مما سمح باتخاذ قرارات أخرى مصيرية على الصعيدين الداخلي والخارجي.



---

خلاصة الفصل

قرار شيمون بيرس باحترام اتفاقية التناوب يوضح أن القيادة السياسية الناجحة ليست مجرد اتخاذ قرارات طموحة، بل حسن إدارة الاتفاقيات والتحالفات واستثمارها لضمان استقرار الدولة. لقب "الرجل الذي أخطأ مرتين" يذكّر بأن الأخطاء جزء من العملية السياسية، ولكن الالتزام بالمبادئ والاتفاقيات يمكن أن يقلل من تأثيرها على الدولة.


الفصل 6: شتريميل من أجل السلام — قرار رابين وعقد تحالف مع حزب شاس

بعد عقود من الصراع السياسي والاجتماعي في إسرائيل، واجه يتسحاق رابين، رئيس الوزراء الإسرائيلي في أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات، تحديًا سياسيًا حقيقيًا: بناء تحالف سياسي يضمن استقرار الحكومة ويُمكّنه من تنفيذ رؤيته للسلام الداخلي والخارجي.


---

القرار: عقد تحالف مع حزب شاس

قرر رابين الدخول في تحالف مع حزب شاس، الحزب الديني التقليدي الذي يمثل قطاعات واسعة من المجتمع اليهودي الحريدي، والمعروف بارتباطه الصارم بالتقاليد الدينية.

هذا التحالف لم يكن مجرد خطوة انتخابية، بل تحرك استراتيجي طويل المدى لتحقيق أهداف سياسية مهمة:

1. تعزيز الاستقرار الحكومي: بإشراك حزب شاس في الحكومة، تمكن رابين من تقليل الاحتكاكات السياسية الداخلية وضمان دعم أوسع للقرارات المصيرية.


2. بناء جسور بين العلمانيين والدينيين: التحالف أظهر أن السياسات الإسرائيلية يمكن أن تجمع بين القيم الدينية والاحتياجات الوطنية، وهو أمر حساس للغاية في المجتمع الإسرائيلي متعدد الأبعاد.


3. تمهيد الطريق لمبادرات السلام: الاستقرار الداخلي سمح لرابين بالتركيز على القضايا الخارجية، مثل المفاوضات مع الفلسطينيين وجهود تحقيق السلام.




---

السياق التاريخي والاجتماعي

حزب شاس كان يمثل فئة كبيرة من المجتمع الحريدي، الذي غالبًا ما كان معزولًا عن القرارات السياسية الكبرى.

الانقسامات بين العلمانيين والدينيين كانت تهدد وحدة المجتمع، وتهدد قدرة الحكومة على تمرير السياسات الاقتصادية والاجتماعية المهمة.

رابين أدرك أن الشراكة مع الحزب ليست مجرد تكتيك سياسي، بل ضرورة لتحقيق الاستقرار الوطني وتمهيد الأرضية لمفاوضات السلام
.



---

أثر القرار على السياسة الإسرائيلية

ساعد التحالف على تقوية الحكومة وجعلها أكثر قدرة على تمرير القرارات الحاسمة دون مواجهة معارضة داخلية كبيرة.

خلق نموذجًا للتعاون بين الفصائل المختلفة داخل إسرائيل، يُظهر أن السياسة ليست حربًا دائمة بين التيارات، بل فن إدارة التوازن بين المصالح المختلفة.

أتاح لرابين الفرصة للتركيز على القضايا الدولية ومفاوضات السلام، التي أصبحت لاحقًا علامة فارقة في مسيرته السياسية.



---

خلاصة الفصل

قرار رابين بالدخول في تحالف مع حزب شاس يظهر أن القيادة السياسية ليست مجرد اتخاذ قرارات صعبة، بل فن التوازن بين القوى المختلفة، إدارة الانقسامات الاجتماعية، وضمان الاستقرار الذي يمكّن الدولة من مواجهة التحديات الكبرى. التحالف لم يكن مجرد خطوة تكتيكية، بل درس تاريخي في كيفية دمج السياسة الداخلية مع الاستراتيجية الوطنية الكبرى.

الفصل 7: بلا شريك — قرار باراك وتصفية اليسار

مع دخول إسرائيل عقد التسعينيات، كان رئيس الوزراء إيهود باراك يواجه تحديًا داخليًا بالغ الصعوبة: الانقسامات العميقة داخل معسكر اليسار، وصعوبة الحفاظ على التحالفات السياسية التقليدية.

باراك، القائد العسكري السابق والزعيم السياسي الطموح، أدرك أن استمرار الانقسام داخل اليسار سيقوض قدرته على الحكم ويضعف موقف إسرائيل أمام التحديات الداخلية والخارجية على حد سواء.


---

القرار: تصفية اليسار

قرر باراك المضي قدمًا في خطوة جذرية لتصفية القوى اليسارية المشتتة، أي إعادة تنظيم وتوحيد التيارات المختلفة داخل معسكر اليسار لتقوية مركزه السياسي.

الأهداف الرئيسية لهذا القرار كانت:

1. تقوية الحزب الحاكم: من خلال دمج الفصائل اليسارية، أصبح بإمكان باراك التحكم بشكل أفضل في مؤسسات الدولة والقرارات السياسية المصيرية.


2. تحييد المعارضة الداخلية: تقليل الانقسامات داخل الحزب يحد من قدرة المنافسين على تعطيل عمل الحكومة.


3. تعزيز القدرة على اتخاذ القرارات المصيرية: مع وجود كتلة يسارية موحدة، يمكن تمرير السياسات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية بحرية أكبر.




---

السياق السياسي

مع اقتراب انتخابات 1999، كان معسكر اليسار يعاني من انقسامات حادة بين الحزبين الرئيسيين وقياداتهم.

تصاعد الضغط الشعبي على الحكومة كان مرتبطًا بملفات الأمن والاقتصاد، ما جعل توحيد اليسار أمرًا حيويًا لضمان استقرار الدولة.

باراك، بخبرته العسكرية والسياسية، أدرك أن التشتت الداخلي يمكن أن يكون أخطر من التحديات الخارجية.



---

أثر القرار على السياسة الإسرائيلية

ساهم في خلق معسكر يساري أكثر قدرة على المنافسة السياسية، وقلل من الهزات الداخلية التي يمكن أن تهدد الحكومة.

أتاح لباراك الفرصة لتركيز جهوده على القضايا الوطنية الكبيرة، مثل الأمن والتفاوض مع الفلسطينيين.

شكل نموذجًا لكيفية إدارة الانقسامات الداخلية بطريقة استراتيجية، عبر دمج القوى بدلاً من الإصرار على الصراع المفتوح.



---

خلاصة الفصل

قرار باراك بتصفية اليسار لم يكن مجرد مناورة انتخابية، بل استراتيجية سياسية تهدف إلى توحيد القوى الداخلية لتعزيز القدرة على الحكم. أظهر هذا القرار أن القيادة السياسية الفعالة تحتاج إلى شجاعة لاتخاذ قرارات قد تبدو صعبة أو غير شعبية، لكنها تصب في مصلحة استقرار الدولة واستمرار قدرتها على العمل بفعالية.

الفصل 8: لا يمين ولا يسار — قرار شارون والتحول نحو المركز

مع مطلع الألفية، دخلت إسرائيل مرحلة جديدة من التحولات السياسية. أرئيل شارون، القائد العسكري السابق والسياسي المخضرم، كان في قلب هذه التحولات، حيث واجه تحديًا مركزيًا: كيف يحافظ على القوة السياسية في ظل تزايد الاستقطاب بين اليمين واليسار، وكيف يجد قاعدة دعم عريضة تمكنه من تنفيذ قرارات صعبة تتعلق بالأمن والسياسة الداخلية.


---

القرار: التحول نحو المركز

قرر شارون التحول نحو المركز، أي الابتعاد عن الخطاب المتشدد لليمين المتطرف والانفتاح على قواعد سياسية أوسع تشمل المستقلين والوسط السياسي.

الأهداف الأساسية لهذا القرار كانت:

1. توسيع القاعدة الانتخابية: جذب الناخبين من التيارات الوسطية والاعتدالية، لضمان الأغلبية في الكنيست.


2. تخفيف الاحتكاكات الداخلية: تقليل التوتر بين القوى السياسية المتصارعة، وتمهيد الأرضية لاتخاذ قرارات صعبة تتعلق بالسياسات الاقتصادية والأمنية.


3. القدرة على إدارة السياسات الكبرى: المركزية السياسية تمنح القيادة حرية أكبر في اتخاذ قرارات استراتيجية دون التعرض لمقاومة قوية من الطرفين المتطرفين.




---

السياق السياسي

شارون كان معروفًا بمواقفه الحازمة والقرارات العسكرية الجريئة، لكنه أدرك أن الاستمرار في الخطاب اليميني المتشدد قد يضعفه سياسيًا.

المجتمع الإسرائيلي كان يشهد انقسامات واضحة بين المؤيدين للمواقف المتشددة ومعارضيها، خاصة فيما يتعلق بالسلام والأراضي الفلسطينية.

التحول نحو المركز لم يكن مجرد تكتيك انتخابي، بل خيار استراتيجي طويل المدى لضمان استقرار الحكم وتمكين القيادة من العمل بمرونة أكبر.



---

أثر القرار على السياسة الإسرائيلية

ساعد على بناء كتلة سياسية أوسع وأكثر توازنًا، مما عزز قدرة الحكومة على تمرير السياسات الصعبة.

أعطى شارون صورة زعيم معتدل قادر على اتخاذ قرارات صعبة دون الانجرار وراء التطرف الحزبي.

شكل نموذجًا للسياسة pragmatism، حيث تصبح القيادة أقل رهبة من الانقسامات الداخلية وأكثر تركيزًا على المصلحة الوطنية الكبرى.



---

خلاصة الفصل

قرار شارون بالتحول نحو المركز يوضح أن القيادة الفعالة تتطلب المرونة والتكيف مع الواقع السياسي والاجتماعي. أحيانًا يكون الابتعاد عن التطرف والانفتاح على الوسط السياسي هو السبيل لضمان استقرار الدولة وتمكين الحكومة من اتخاذ القرارات الصعبة بحكمة وبصيرة استراتيجية.

الفصل 9: البقاء على المقود — قرار أولمرت وتولي منصب رئيس الوزراء بالوكالة

في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، واجه إيهود أولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، مرحلة سياسية معقدة مليئة بالضغوط الداخلية والخارجية. الأزمة لم تكن مسألة معركة انتخابية فقط، بل كانت اختبارًا لقدرة القيادة على الاستمرار في الحكم وسط ظروف استثنائية.


---

القرار: تولي منصب رئيس الوزراء بالوكالة

أولمرت، الذي كان يشغل مناصب وزارية مهمة داخل الحكومة، اضطر لتولي منصب رئيس الوزراء بالوكالة بعد استقالة رئيس الوزراء السابق لأسباب صحية وسياسية.

الأهداف الأساسية لهذا القرار كانت:

1. الحفاظ على الاستقرار الحكومي: ضمان أن الدولة تستمر في إدارة شؤونها بدون انقطاع أو فراغ قيادي.


2. استكمال المشاريع السياسية والأمنية: تولي المنصب بالوكالة أتاح لأولمرت متابعة القرارات المصيرية بما في ذلك السياسات الداخلية والخارجية.


3. بناء الثقة مع الشركاء السياسيين والدوليين: الوجود المستمر على رأس القيادة أرسل رسالة للمجتمع المحلي والدولي بأن إسرائيل قادرة على إدارة أزماتها بثبات.




---

السياق السياسي

حكومة إسرائيل كانت تواجه قضايا أمنية ملحة، مثل التوترات مع الفلسطينيين والتحديات الإقليمية.

الانقسامات داخل الأحزاب والكتل السياسية كانت عالية، مما جعل الحاجة إلى قيادة قوية وواضحة أمرًا حيويًا.

منصب رئيس الوزراء بالوكالة لم يكن مجرد دور شرفي، بل مسؤولية كبيرة تتطلب القدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة بسرعة وحكمة.



---

أثر القرار على السياسة الإسرائيلية

ساعد أولمرت على تعزيز استمرارية الحكومة وتجنب الفراغ السياسي خلال فترة حرجة.

منح القيادة فرصة لتثبيت وجوده السياسي وزيادة ثقته بين أعضاء الحكومة والجمهور.

شكل مثالًا على كيفية إدارة السلطة في الأوقات الحرجة، وإظهار القدرة على تحمل المسؤولية حتى في ظروف مؤقتة أو غير مستقرة.



---

خلاصة الفصل

قرار أولمرت بتولي منصب رئيس الوزراء بالوكالة يبرز أن القيادة الحقيقية تتطلب البقاء على المقود في الأوقات العصيبة. الاستمرار في المنصب رغم التحديات يعكس قدرة القائد على إدارة الأزمات، والحفاظ على استقرار الدولة، وضمان تنفيذ السياسات المصيرية حتى في ظروف غير مؤكدة.


الفصل 10: مواجهة اليسار كله — قرار نتنياهو والتمسك باليمين مهما كان الثمن

مع بداية عهد بنيامين نتنياهو السياسي في أواخر التسعينيات وأوائل القرن الحادي والعشرين، كانت إسرائيل تمر بفترة من الانقسامات العميقة بين اليمين واليسار، سواء على الصعيد السياسي الداخلي أو في قضايا الأمن والمفاوضات مع الفلسطينيين.

نتنياهو، الزعيم الحازم الذي اشتهر بمهاراته الخطابية وحكمته الاستراتيجية، واجه تحديًا مركزيًا: هل يتبنى سياسات وسطية لتوسيع قاعدة الدعم، أم يتمسك بمبادئ اليمين مهما كانت التكاليف السياسية؟


---

القرار: التمسك باليمين مهما كان الثمن

اختار نتنياهو التمسك بمبادئ اليمين، بما في ذلك السياسات الدفاعية الحازمة، الموقف المتشدد من المفاوضات، والحفاظ على الدعم من المستوطنين وقاعدة اليمين التقليدية.
الفصل 11: المخرج الأخير — قرار بينيت وكسر جميع القواعد

مع دخول إسرائيل العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، واجه نفتالي بينيت، رئيس الوزراء في ذلك الوقت، مرحلة سياسية استثنائية مليئة بالتحديات: تحالفات غير مستقرة، انقسامات حادة بين الأحزاب، وضغوط داخلية وخارجية تتطلب قرارات غير تقليدية.

بينيت، المعروف بأسلوبه الحاسم والمخاطرة المحسوبة، واجه خيارًا رئيسيًا: هل يستمر باللعب وفق قواعد السياسة التقليدية، أم يكسر كل القواعد ليحقق أهدافه ويثبت موقعه السياسي؟


---

القرار: كسر جميع القواعد

اختار بينيت كسر جميع القواعد التقليدية للسياسة الإسرائيلية، من خلال:

1. تشكيل تحالفات غير متوقعة: التحالف مع أحزاب من تيارات مختلفة، بما في ذلك الوسط واليسار، لضمان القدرة على تشكيل حكومة مستقرة.


2. تحدي الأعراف السياسية: تجاوز التقاليد الحزبية والسياسية التي تحكمت في إسرائيل لعقود، بهدف تحقيق نتائج ملموسة.


3. إعادة تعريف السلطة: تعزيز مكانته الشخصية كرئيس وزراء قادر على اتخاذ قرارات مصيرية خارج الإطار التقليدي، مع التركيز على المصلحة الوطنية.




---

السياق السياسي

الحكومة كانت في حالة شبه انهيار بسبب الانقسامات العميقة بين الأحزاب المختلفة.

الضغوط على السياسة الإسرائيلية كانت شديدة، مع توقعات داخلية وخارجية لتحريك المسار السياسي والأمني.

كسر القواعد لم يكن خيارًا مريحًا، بل ضرورة استراتيجية لضمان استمرار الحكم وإحداث تأثير حقيقي في السياسات الداخلية والخارجية.



---

أثر القرار على السياسة الإسرائيلية

سمح لبينيت بتشكيل حكومة كانت قادرة على تمرير القرارات المصيرية دون قيود حزبية تقليدية.

أظهر قدرة القيادة على الابتكار في السياسة، واستغلال الظروف غير المواتية لتحقيق الاستقرار والحلول العملية.

شكل مثالًا نادرًا للمرونة السياسية التي تتجاوز الأعراف التقليدية من أجل المصلحة الوطنية العليا.



---

خلاصة الفصل

قرار بينيت بكسر جميع القواعد يوضح أن القيادة الفعالة تتطلب الشجاعة والمخاطرة المحسوبة في أوقات الأزمات. أحيانًا، تتطلب المصلحة الوطنية تجاوز الأعراف والتقاليد السياسية من أجل تحقيق الاستقرار، والحفاظ على القدرة على اتخاذ قرارات مصيرية تؤثر على الدولة بأكملها.
الأهداف الرئيسية لهذا القرار كانت:

1. تعزيز قاعدة الدعم السياسي: ضمان استمرار ولاء اليمين التقليدي، خاصة في ظل الانقسامات الحادة بين الأحزاب.


2. تأكيد موقف إسرائيل على الساحة الدولية: الظهور كقوة لا تتراجع عن مبادئها، خصوصًا في المسائل الأمنية.


3. ردع المعارضة الداخلية: التأكيد على أن التنازلات السياسية لن تكون خيارًا بسهولة أمام التهديدات الداخلية والخارجية.




---

السياق السياسي

نتنياهو كان يواجه ضغوطًا هائلة من المجتمع الدولي للموافقة على خطوات سلام أو تنازلات في الأراضي الفلسطينية، بينما كان جمهور اليمين يرفض أي تراجع عن موقف إسرائيل القوي.

الأحزاب المنافسة، خاصة من اليسار، كانت تحاول استغلال أي تحرك وسط سياسي لكسب الأرض الشعبية.

التمسك باليمين لم يكن مجرد خيار شخصي، بل استراتيجية ضرورية لحماية الحكومة والاستقرار الداخلي.



---

أثر القرار على السياسة الإسرائيلية

ساعد نتنياهو على تكوين حكومة قوية مستندة إلى قاعدة شعبية ثابتة، مما أعطاه القدرة على اتخاذ قرارات حاسمة دون التعرض لضغوط كبيرة من الوسط أو اليسار.

عزز صورة إسرائيل كدولة حازمة في مواجهة التهديدات الأمنية والسياسية.

شكّل نموذجًا للقيادة التي تعتمد على الثبات على المبادئ السياسية كوسيلة لتحقيق الاستقرار والنجاح السياسي.



---

خلاصة الفصل

قرار نتنياهو بالتمسك باليمين مهما كان الثمن يوضح أن القيادة السياسية أحيانًا تتطلب الثبات على المبادئ الأساسية حتى لو كان ذلك على حساب التوسع في الدعم أو المكاسب قصيرة المدى. الثبات، في هذا السياق، لا يعني الجمود، بل القدرة على إدارة الدولة بحزم واستراتيجية واضحة، مع مراعاة التوازن بين الأمن والسياسة.

الفصل 11: المخرج الأخير — قرار بينيت وكسر جميع القواعد

مع دخول إسرائيل العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، واجه نفتالي بينيت، رئيس الوزراء في ذلك الوقت، مرحلة سياسية استثنائية مليئة بالتحديات: تحالفات غير مستقرة، انقسامات حادة بين الأحزاب، وضغوط داخلية وخارجية تتطلب قرارات غير تقليدية.

بينيت، المعروف بأسلوبه الحاسم والمخاطرة المحسوبة، واجه خيارًا رئيسيًا: هل يستمر باللعب وفق قواعد السياسة التقليدية، أم يكسر كل القواعد ليحقق أهدافه ويثبت موقعه السياسي؟


---

القرار: كسر جميع القواعد

اختار بينيت كسر جميع القواعد التقليدية للسياسة الإسرائيلية، من خلال:

1. تشكيل تحالفات غير متوقعة: التحالف مع أحزاب من تيارات مختلفة، بما في ذلك الوسط واليسار، لضمان القدرة على تشكيل حكومة مستقرة.


2. تحدي الأعراف السياسية: تجاوز التقاليد الحزبية والسياسية التي تحكمت في إسرائيل لعقود، بهدف تحقيق نتائج ملموسة.


3. إعادة تعريف السلطة: تعزيز مكانته الشخصية كرئيس وزراء قادر على اتخاذ قرارات مصيرية خارج الإطار التقليدي، مع التركيز على المصلحة الوطنية.




---

السياق السياسي

الحكومة كانت في حالة شبه انهيار بسبب الانقسامات العميقة بين الأحزاب المختلفة.

الضغوط على السياسة الإسرائيلية كانت شديدة، مع توقعات داخلية وخارجية لتحريك المسار السياسي والأمني.

كسر القواعد لم يكن خيارًا مريحًا، بل ضرورة استراتيجية لضمان استمرار الحكم وإحداث تأثير حقيقي في السياسات الداخلية والخارجية.



---

أثر القرار على السياسة الإسرائيلية

سمح لبينيت بتشكيل حكومة كانت قادرة على تمرير القرارات المصيرية دون قيود حزبية تقليدية.

أظهر قدرة القيادة على الابتكار في السياسة، واستغلال الظروف غير المواتية لتحقيق الاستقرار والحلول العملية.

شكل مثالًا نادرًا للمرونة السياسية التي تتجاوز الأعراف التقليدية من أجل المصلحة الوطنية العليا.



---

خلاصة الفصل

قرار بينيت بكسر جميع القواعد يوضح أن القيادة الفعالة تتطلب الشجاعة والمخاطرة المحسوبة في أوقات الأزمات. أحيانًا، تتطلب المصلحة الوطنية تجاوز الأعراف والتقاليد السياسية من أجل تحقيق الاستقرار، والحفاظ على القدرة على اتخاذ قرارات مصيرية تؤثر على الدولة بأكملها.


الخاتمة: القرار الذي لم يُتخذ أبدًا

بين صفحات التاريخ الإسرائيلي الحديثة، هناك قرارات عظيمة اتخذها القادة، كما رأينا في الفصول السابقة، ولكن هناك أيضًا قرار لم يُتخذ أبدًا، وهو قرار ظل يلوح في الأفق ولكنه لم يتحقق، تاركًا آثارًا مستمرة على السياسة والمجتمع.


---

طبيعة القرار الغائب

القرار الذي لم يُتخذ يتعلق بأحد أكثر الأسئلة حساسية في تاريخ إسرائيل: هل يمكن تحقيق توازن حقيقي بين الأمن والسياسة الداخلية والمصالح الدولية دون أن تتعرض الدولة لأزمات عميقة؟

على الرغم من أن كل رئيس وزراء واجه قرارات حاسمة، إلا أن هناك لحظة في التاريخ لم يجرؤ فيها أي قائد على اتخاذ الخطوة النهائية التي كانت قد تغير مجرى الأحداث بالكامل.

هذا القرار المفقود يرمز إلى القيود التي تفرضها السياسة، سواء كانت ضغوطًا حزبية، أو توقعات دولية، أو قيودًا أمنية لا تسمح بحرية التحرك المطلقة.



---

الدروس المستفادة

1. القرار ليس مجرد اختيار بين نعم أو لا: أحيانًا يكون القرار المهم هو ما لم يُتخذ، لأنه يوضح الحدود التي تواجه القيادة.


2. القوة السياسية تعني أيضًا القدرة على الامتناع: في بعض الأوقات، عدم اتخاذ قرار يمكن أن يكون خيارًا استراتيجيًا بحد ذاته.


3. توازن المصالح: السياسة الإسرائيلية مليئة بالأزمات التي تتطلب دراسة دقيقة لكل خطوة، والقرار الذي لم يُتخذ يوضح أهمية التحليل العميق قبل الإقدام على أي تحرك.




---

التأثير على السياسة المستقبلية

ترك هذا القرار دون تنفيذ أعطى المجال للسياسة الإسرائيلية للاستمرار في دورة من التجارب والخطأ، حيث حاول كل زعيم التعامل مع الأزمات بطريقته الخاصة.

أكسب صانعي القرار المستقبليين وعيًا أكبر بأهمية دراسة كل الخيارات، وليس الاعتماد فقط على الحدس أو الضغط الفوري.

أبرز أن القيادة الناجحة ليست مجرد اتخاذ قرارات، بل معرفة متى يجب الامتناع عن اتخاذ القرار أيضًا.



---

خلاصة الخاتمة

القرار الذي لم يُتخذ أبدًا يمثل ظلًا دائمًا على تاريخ القيادة الإسرائيلية. إنه يوضح أن السياسة ليست دائمًا عن الجرأة وحدها، بل عن الحكمة والقدرة على التقييم والتأني، وأن بعض اللحظات الحاسمة تتطلب أكثر من الشجاعة: تتطلب إدراكًا عميقًا للنتائج المحتملة وعدم التسرع في تنفيذ أي خيار.


ملخص شامل للفصول وقرارات رؤساء وزراء إسرائيل

المقدمة: أسئلة رئيس الوزراء

المشهد: رئيس الوزراء في مواجهة محققين من وحدة مكافحة الفساد، عرض الأحداث الحقيقية التي تظهر التوتر بين الحياة الشخصية والسياسة.

الدرس: القيادة تتطلب التوازن بين السلطة، المسؤولية، والالتزام بالقوانين.



---

الفصل 1: “سرطان في جسد الأمة” — قرار بن غوريون ونظام انتخابي عالمي حصري

القرار: بن غوريون اختار نظام انتخابي يعزز استقرار الدولة الوليدة.

الهدف: حماية الدولة من الانقسامات الداخلية وتأسيس مؤسسة حكم قوية.



---

الفصل 2: مكالمة الساعة الرابعة صباحًا — قرار غولدا مئير بعدم الذهاب للحرب

القرار: رفض دخول إسرائيل في حرب مبكرة رغم الضغوط.

الهدف: تقييم المخاطر والحفاظ على السلام الداخلي دون اندلاع حرب غير محسوبة.



---

الفصل 3: اليهودي الطيب — قرار مناحيم بيغين وبناء المعسكر الوطني

القرار: توحيد القوى اليمينية وبناء قاعدة سياسية قوية.

الهدف: خلق منافسة سياسية فعالة مع حزب العمل وتحقيق استقرار طويل المدى للتيار اليميني.



---

الفصل 4: الصمت ليس جريمة — قرار شامير وإشكول وتشكيل حكومات الوحدة

القرار: إنشاء حكومة وحدة وطنية تضم الأطراف المختلفة.

الهدف: تعزيز الاستقرار الداخلي، وضمان القدرة على اتخاذ القرارات المصيرية بعد حرب الأيام الستة.



---

الفصل 5: الرجل الذي أخطأ مرتين — قرار شيمون بيرس واحترام اتفاقية التناوب

القرار: الالتزام باتفاقية التناوب على رئاسة الوزراء.

الهدف: الحفاظ على الاستقرار السياسي وتعزيز مصداقية القيادة والثقة بين الأطراف المتحالفة.



---

الفصل 6: شتريميل من أجل السلام — قرار رابين وعقد تحالف مع حزب شاس

القرار: التحالف مع حزب شاس الديني التقليدي.

الهدف: ضمان استقرار الحكومة وبناء جسور بين العلمانيين والدينيين، مع تمهيد الطريق لمفاوضات السلام.



---

الفصل 7: بلا شريك — قرار باراك وتصفية اليسار

القرار: إعادة تنظيم التيارات اليسارية لتوحيدها تحت قيادة قوية.

الهدف: تقوية الحزب الحاكم، وتقليل المعارضة الداخلية، وتعزيز القدرة على اتخاذ القرارات المصيرية.



---

الفصل 8: لا يمين ولا يسار — قرار شارون والتحول نحو المركز

القرار: الابتعاد عن التطرف والانسحاب من الخطاب اليميني المتشدد للتحول نحو الوسط.

الهدف: توسيع القاعدة الانتخابية، تخفيف الاحتكاكات الداخلية، وتعزيز القدرة على إدارة السياسات الكبرى.



---

الفصل 9: البقاء على المقود — قرار أولمرت وتولي منصب رئيس الوزراء بالوكالة

القرار: تولي منصب رئيس الوزراء بالوكالة بعد استقالة سلفه.

الهدف: الحفاظ على استمرارية الحكم، متابعة المشاريع المصيرية، وبناء الثقة مع الشركاء السياسيين والدوليين.



---

الفصل 10: مواجهة اليسار كله — قرار نتنياهو والتمسك باليمين مهما كان الثمن

القرار: التمسك بمبادئ اليمين الصارمة في السياسات الداخلية والخارجية.

الهدف: تعزيز قاعدة الدعم السياسي، تأكيد موقف إسرائيل، وردع المعارضة الداخلية.



---

الفصل 11: المخرج الأخير — قرار بينيت وكسر جميع القواعد

القرار: تشكيل تحالفات غير متوقعة وكسر الأعراف السياسية التقليدية.

الهدف: تحقيق الاستقرار، تعزيز القدرة على اتخاذ قرارات مصيرية، وإعادة تعريف السلطة السياسية.



---

الخاتمة: القرار الذي لم يُتخذ أبدًا

القرار الغائب: التوازن الكامل بين الأمن والسياسة الداخلية والمصالح الدولية.

الدروس: القيادة ليست فقط اتخاذ قرارات، بل أحيانًا معرفة متى يجب الامتناع عن اتخاذ القرار.



---

التسلسل الزمني للأحداث والقرارات

بن غوريون – تأسيس نظام انتخابي يحمي الدولة الوليدة.

غولدا مئير – رفض الحرب رغم الضغوط.

3. مناحيم بيغين – بناء المعسكر الوطني اليميني.

4. شامير وإشكول – تشكيل حكومة وحدة وطنية.

5. شيمون بيرس – احترام اتفاقية التناوب على رئاسة الوزراء.

6. يتسحاق رابين – التحالف مع حزب شاس لتحقيق السلام الداخلي والخارجي.


7. إيهود باراك – تصفية اليسار لتوحيد المعسكر السياسي.


8. أرئيل شارون – التحول نحو المركز وتخفيف التطرف السياسي.


9. إيهود أولمرت – تولي منصب رئيس الوزراء بالوكالة.


10. بنيامين نتنياهو – التمسك باليمين مهما كان الثمن.


11. نفتالي بينيت – كسر جميع القواعد لتشكيل حكومة مستقرة.

12. القرار الغائب – التوازن الكامل بين الأمن والسياسة والمصالح الدولية لم يُتخذ.

العنوان الأصلي للكتاب

A Call at 4 AM:
Thirteen Prime Ministers and the Crucial Decisions that Shaped Israeli Politics
©2025 by Amit Segal LTD .



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ‏الدكتور فاوستوس لمارلو وتجسيد فكره في السياسة الدولية
- ‏هل ستقبل إسرائيل بالواقع الراهن في
- ‏التجذير السياسي في العلاقات بين الدول: مقاربة تحليلية للعوا ...
- ‏العوامل التي ستقود إلى فشل اتفاقية وقف إطلاق النار بين حماس ...
- ‏الاستنساخ إلى أين؟ الجرأة على الحدود الممنوعة
- مزامير السياسة الأميركية في الشرق الأوسط
- الأسباب الخفية للحروب: من حرب أسبرطة وأثينا إلى داحس والغبرا ...
- حدود وآفاق الهندسة الجينية في عصر الانفجار المعرفي
- ‏المقاومة بالموسيقا: دروس من التاريخ – من الصرخة إلى اللحن، ...
- ‏فاوست في السياسة الدولية الحديثة: مفاهيم الصراع، القوة، وال ...
- ‏الفزعة عند العرب: دراسة تحليلية تاريخية-اجتماعية-سياسية
- ‏الفيزياء الكمية في السياسة الدولية: تأثير العلوم الحديثة عل ...
- تأثير فورر (Barnum / Forer Effect) ودوره في الحرب النفسية ال ...
- ‏المقاومة بالموسيقا: دروس من التاريخ
- ‏الناس الجوف: قراءة نقدية موثقة في الفراغ الوجودي من ت. س. إ ...
- ‏هل ستحل الدولة الدينية محل الدولة القومية في القرن الحادي و ...
- ‏مستقبل البشرية في عصر أنسنة الآلات
- ‏الدولة الدينية والدولة القومية
- الفكر الجهادي: فكر توسّعي عابر للحدود المكانية والزمانية
- التطرف في الأديان التوحيدية: اليهودية والمسيحية والإسلام


المزيد.....




- كريستين بيل تشعل فتيل جدلٍ حاد بسبب تهنئتها لزوجها في عيد زو ...
- ترامب: إسرائيل ستخسر كل دعم أمريكا في هذه الحالة.. وسأزور غز ...
- ما هو مرض الدفتيريا الذي ظهر في الجزائر بعد اختفائه بعقود؟
- رياح شديدة تضرب نيوزيلندا للمرة 2 خلال أسبوع
- أندية قتال فاشية في مرمى الاستخبارات.. تقرير يرصد تمدّد حركة ...
- إيران محذّرة من الهجوم على منشآتها: تكرار التجربة لن يؤدي إل ...
- أول صلاة مشتركة تجمع ملكًا إنجليزيًا وبابا كاثوليكيًا منذ خم ...
- جدل بعد تصريحات فانس حول تصويت الكنيست لضم إسرائيل للضفة الغ ...
- الانتخابات الرئاسية بساحل العاج: أحياء العاصمة أبيدجان بين د ...
- رغم سريان وقف إطلاق النار.. إسرائيل تشن غارات على البقاع وال ...


المزيد.....

- الفاكهة الرجيمة في شعر أدونيس / د. خالد زغريت
- المفاعلة الجزمية لتحرير العقل العربي المعاق / اسم المبادرتين ... / أمين أحمد ثابت
- في مدى نظريات علم الجمال دراسات تطبيقية في الأدب العربي / د. خالد زغريت
- الحفر على أمواج العاصي / د. خالد زغريت
- التجربة الجمالية / د. خالد زغريت
- الكتابة بالياسمين الشامي دراسات في شعر غادة السمان / د. خالد زغريت
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - محمد عبد الكريم يوسف - اتصال الرابعة صباحًا