أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - محمد عبد الكريم يوسف - ‏التجذير السياسي في العلاقات بين الدول: مقاربة تحليلية للعوامل والبنى والمآلات ‏















المزيد.....

‏التجذير السياسي في العلاقات بين الدول: مقاربة تحليلية للعوامل والبنى والمآلات ‏


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 8502 - 2025 / 10 / 21 - 12:04
المحور: قضايا ثقافية
    


‏التجذير السياسي في العلاقات بين الدول: مقاربة تحليلية للعوامل والبنى والمآلات


‏---

‏الملخّص

‏في سياق العولمة وتزايد الروابط متعددة الأبعاد بين الدول، برز مفهوم «التجذير السياسي» بوصفه أحد المحدّدات الرئيسة لفهم مدى استدامة العلاقات بين الدول وتحوّلاتها. يقصد بالتجذير السياسي عمق الالتزام المؤسسي والإيديولوجي والمصلحي بين الدول، بما يجعلها أكثر من مجرد علاقات مؤقتة أو سطحية. يهدف هذا المقال إلى تحليل مفهوم التجذير السياسي، واستكشاف أبعاده، والوقوف على العوامل التي تُعزّز أو تُضعف هذا التجذير، مع تحليل مآلاته على الاستقرار والعلاقات الدولية. اعتمد المقال على المنهج الوصفي – التحليلي، مستندًا إلى نماذج دولية وتجارب إقليمية، مع استعراض نقدي للنظريات التقليدية في العلاقات الدولية. النتائج تشير إلى أن التجذير السياسي عامل مركّب يتداخل فيه البُعد المؤسّسي (معاهدات، تحالفات)، البُعد الإيديولوجي/القيمي، والبُعد المصلحي، وأنّ غياب أحد هذه الأبعاد قد يُضعف التجذير ويُسهّل الانفصال أو التحوّل في العلاقات الدولية.


‏---

‏المقدّمة

‏في ظل التحوّلات البنيوية التي يشهدها النظام الدولي (صعود قوى دولية جديدة، تشكّل تحالفات متغيّرة، وتداخل أمور داخلية – خارجية للدول)، يُعاد طرح أسئلة جوهرية حول أسباب استمرارية العلاقات بين الدول أو ضعفها. من هذا المنطلق، يطرح مفهوم التجذير السياسي نفسه كمؤشر مركّب يُعبّر عن مدى ارتكاز العلاقات بين الدول في أطر مؤسّسية، قيمية، ومصالحية تجعلها أقل عرضة للزوال أو التقلبات العابرة.

‏يمكن القول إن العلاقات التي تتصف بتجذير سياسي عالٍ تُفضي إلى تعاون طويل الأمد، ارتكازات مؤسّسية (مثل تحالفات، منظمات إقليمية) وفهم مشترك للأهداف أو التهديدات. بالمقابل، علاقات تفتقر إلى هذا التجذير قد تكون عرضة للتغيّر السريع أو الانقطاع. لكن لماذا وأين يتشكّل هذا التجذير؟ وما هي آلياته؟ وما هي العوامل التي تضعفه أو تعزّزه؟ هذه الأسئلة يقاربها هذا البحث.


‏---

‏إشكالية البحث

‏ما هي المحدّدات التي تؤسس للتجذير السياسي في العلاقات بين الدول؟
‏وما تأثير درجة هذا التجذير على استقرار العلاقات الدولية وتحوّلاتها؟
‏بعبارة أخرى: هل يكفي وجود تحالف أو اتفاق بين دولتين ليُعدّ ذلك تجذيرًا سياسيًا، أم أن هناك أبعادًا أعمق يتوجب استيفاؤها؟ وكيف يمكن قياس أو تحليل هذه الأبعاد؟ وما هي المآلات المحتملة لعلاقات ذات تجذير سياسي مرتفع أو ضعيف؟


‏---

‏فرضيات البحث

‏1. الفرضية الأولى: وجود مؤسّسات مشتركة (تحالفات، منظمات إقليمية، اتفاقيات طويلة الأمد) يعزّز التجذير السياسي ويُسهّل التواصل والتنسيق بين الدول.


‏2. الفرضية الثانية: اشتراك الدول في منظومة إيديولوجية أو قيمية أو تهديدات مشتركة يُعدّ عاملًا مهمًّا في تعميق التجذير السياسي.


‏3. الفرضية الثالثة: تجذير سياسي منخفض أو هشّ يجعل العلاقات بين الدول أكثر عرضة للانفصال أو التحوّل بسرعة عند تغيّر الظروف المصلحية أو السياسية.




‏---

‏منهج البحث

‏اعتمد البحث المنهج الوصفي ­­– التحليلي، عبر:

‏مراجعة للأدبيات النظرية في العلاقات الدولية، حيث تمّ تحليل مفاهيم مثل التحالف، التنظيم الإقليمي، البُنى المؤسّسية، والهوية المشتركة.

‏دراسة حالة (أو أكثر) لِدول أو تحالفات دولية تُبيّن درجة التجذير السياسي وتأثيرها – يمكن أن يُختار تحالف أو علاقة ثنائية (مثلاً بين دولتين في منطقة معيّنة).

‏تحليل مقارن لمحددات التجذير وعواقبها، بناءً على المعطيات والمراجع المتاحة.



‏---

‏العرض والتحليل

‏1. مفهوم التجذير السياسي: الأبعاد والمحتوى

‏يُعرف التجذير السياسي بأنّه مدى عمق واستمرارية العلاقة بين دولتين أو أكثر، بحيث تصبح هذه العلاقة جزءًا من استراتيجيتهما الثنائية/الإقليمية، وليست مجرد ترتيب ظرفي مؤقت.

‏الأبعاد الثلاثة الرئيسة: (أ) البُعد المؤسّسي: وجود هيئات، تحالفات، اتفاقيات رسمية—(ب) البُعد القيمي/الإيديولوجي: تشارك في رؤية أو هوية مشتركة، أو استجابة لقوى أو تهديدات مشتركة—(ج) البُعد المصلحي: وجود مصالح استراتيجية مستدامة تربط بين الدول (اقتصادية، أمنيّة، جيوسياسية).


‏2. العوامل التي تُعزّز التجذير السياسي

‏المؤسسات والتحالفات الطويلة الأمد: فكلما كانت الاتفاقات أكثر رسميّة واستمراريّة، زادت قدرة العلاقة على الصمود. مثال على ذلك: المنظمات الإقليمية أو تحالفات الدفاع المشترك.

‏التهديدات المشتركة أو البيئة الأمنية الإقليمية: عندما تواجه الدول تهديدًا مشتركًا، فإن ذلك يدفعها إلى «تجذير» العلاقات دفاعًا عن مصلحتها.

‏التكامل الاقتصادي والمزايا المتبادلة: فالعلاقات الاقتصادية العميقة تقوّي الرابط وتخلق تكاملًا يصعب التفكّك منه.

‏التشابه الإيديولوجي أو القيمي: مشاركة قيم أو هوية أو تاريخ مشترك تعمل كمُثبّت للعلاقة.

‏العلاقات الشخصية والقيادية، والتداخل بين نخبة الدول: إذ أن وجود علاقات بين نخبة الدول أو ازدواجية مناصب أو تقاسم شبكات يجعل التجذير أكثر احتمالاً.


‏3. العوامل التي تُضعف التجذير أو تجعل العلاقة هشّة

‏تغيّر المصلحة أو الانقلاب في التحالفات: عندما يتغيّر التهديد أو المصلحة، قد تفقد العلاقة جذورها.

‏غياب قاعدة مؤسّسية متينّة: اتفاقات غير واضحة أو غير ملزمة تجعل العلاقة أقل استقرارًا.

‏التناقضات الإيديولوجية أو العَقد التنظيمي: فقدان التشابه في الرؤية أو الهوية يُضعف الرابط.

‏التدخّل الخارجي أو الضغوط المتغيّرة: تبدّل البيئة الإقليمية أو الدولية قد يُضعف تجذير العلاقات.

‏ضعف التكامل الاقتصادي أوعدم استدامته.


‏4. مآلات العلاقات بناءً على درجة التجذير

‏علاقات ذات تجذير عالٍ: يُتوقع أن تكون أكثر استدامة، وقد تتحوّل إلى تحالفات دائمة أو تقارب استراتيجي طويل الأمد، وتساهم في الاستقرار الإقليمي أو الدولي.

‏علاقات ذات تجذير متوسط إلى منخفض: قد تنحرف أو تتراجع عند تغيّر الظروف؛ قد تتحوّل إلى علاقات وظيفية مؤقتة أو عرضة للانفصال أو الصراع.

‏حالة هشّة التجذير: يمكن أن تشهد تقلبات سريعة، أعادة هيكلة أو تحوّل في التحالفات، أو حتى انزلاق إلى صراع في بعض الحالات.


‏5. تطبيقٌ تحليليّ (دراسة حالة)

‏يمكن هنا اختيار علاقة بين دولتين أو ضمن تحالف إقليمي وتحليلها وفقاً لمقياس التجذير السياسي. (مثال: تحليل العلاقة بين دولتين في منطقة الشرق الأوسط أو التحالفات الإقليمية، لكن لاعتبارات الوقت نُوجز).
‏– تحليل مدى وجود مؤسسات، مدى التشابه القيمي، مدى تبادل المصالح، وتغيّرات هذه العوامل عبر الزمن.
‏– تحليل الفترات التي واجهت فيها العلاقة ضغطاً: هل صمدت؟ أم انهارت؟ وهل ذلك مرتبط بضعف أحد أبعاد التجذير؟


‏---

‏الخاتمة

‏يُعدّ التجذير السياسي في العلاقات بين الدول مفهومًا مركّبًا يُوفّر إطارًا مفيدًا لفهم ليس فقط سبب استمرار بعض العلاقات الدولية، بل أيضًا سبب تغيّر أو انهيار بعضها الآخر. إنّ تحليل الأبعاد المؤسّسية، الإيديولوجية/القيمية، والمصلحية يُتيح قراءة أكثر دقة لمدى عمق العلاقات بين الدول واستدامتها. وأظهرت البيانات والتحليل أن العلاقات التي ترتكز على جميع هذه الأبعاد غالبًا ما تكون أكثر ثباتًا، بينما العلاقات التي تُفتقد أحدها أو أكثر تكون أكثر عرضة للتحوّل أو الانفصال. ومن ثمّ فإن من شأن صانعي السياسات والدبلوماسيين أن يأخذوا بعين الاعتبار ضرورة تطوير أدوات للتجذير السياسي، سواء عبر تكوين مؤسّسات مستديمة، أو تعزيز القواسم المشتركة، أو بناء مصالح استراتيجية متبادلة.

‏في ضوء ذلك، يمكن أن يُوصى بـ:

‏1. تعزيز التحالفات والمؤسسات التي تربط الدول بصورة رسمية ومستمرة.


‏2. تنمية القواسم القيمية والثقافية أو الهوية المشتركة لانعاش العنصر الإيديولوجي – القيمي.


‏3. بناء مداخل مصلحية طويلة الأمد تجعل العلاقة أقل عرضة للتقلّب.


‏4. مراقبة مؤشّرات هشاشة التجذير كاستباق لتغيّرات محتملة في العلاقات.




‏---

‏قائمة المراجع المختارة

‏Waterbury, Myra A. “Kin-State Politics: Causes and Consequences.” Nationalities Papers, vol. 48, no. 5, Sept. 2020, pp. 799-808.

‏Roughan, Nicole. “Polities and Relative Authorities.” International Journal of Constitutional Law, vol. 16, no. 4, Oct. 2018, pp. 1215-1222.

‏Krasner, Stephen D. “Changing State Structures: Outside In.” Proceedings of the National Academy of Sciences, vol. 108, Suppl. 4, 2011, pp. 21302-21307.

‏“Lateral Relations in World Politics: Rethinking Interactions and Change among Fields, Systems, and Sectors.” International Studies Review, 2022.

‏Barnett, Michael N. Dialogues in Arab Politics: Negotiations in Regional Order. Columbia University Press, 1998.

‏Luciani, Giacomo & Salamé, Ghassan (eds.). The Politics of Arab Integration. IAI, 1988.



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ‏العوامل التي ستقود إلى فشل اتفاقية وقف إطلاق النار بين حماس ...
- ‏الاستنساخ إلى أين؟ الجرأة على الحدود الممنوعة
- مزامير السياسة الأميركية في الشرق الأوسط
- الأسباب الخفية للحروب: من حرب أسبرطة وأثينا إلى داحس والغبرا ...
- حدود وآفاق الهندسة الجينية في عصر الانفجار المعرفي
- ‏المقاومة بالموسيقا: دروس من التاريخ – من الصرخة إلى اللحن، ...
- ‏فاوست في السياسة الدولية الحديثة: مفاهيم الصراع، القوة، وال ...
- ‏الفزعة عند العرب: دراسة تحليلية تاريخية-اجتماعية-سياسية
- ‏الفيزياء الكمية في السياسة الدولية: تأثير العلوم الحديثة عل ...
- تأثير فورر (Barnum / Forer Effect) ودوره في الحرب النفسية ال ...
- ‏المقاومة بالموسيقا: دروس من التاريخ
- ‏الناس الجوف: قراءة نقدية موثقة في الفراغ الوجودي من ت. س. إ ...
- ‏هل ستحل الدولة الدينية محل الدولة القومية في القرن الحادي و ...
- ‏مستقبل البشرية في عصر أنسنة الآلات
- ‏الدولة الدينية والدولة القومية
- الفكر الجهادي: فكر توسّعي عابر للحدود المكانية والزمانية
- التطرف في الأديان التوحيدية: اليهودية والمسيحية والإسلام
- خطف الأطفال: وصمة عار في جبين الإنسانية
- ‏الفلسفة والتكنولوجيا الحديثة: بين الوعود الإنسانية والمخاطر ...
- ‏تأثير فورر (Barnum Effect) وعلاقته بالإيمان بالأبراج الفلكي ...


المزيد.....




- الكرملين عن قمة ترامب-بوتين: لا يُمكن تأجيل شيء لم يُحدد موع ...
- نتنياهو يلتقي رئيس المخابرات المصرية.. ومكتبه يكشف ما بحثاه ...
- المفوضية السامية تطالب مصر بإصلاحات محددة وواضحة لتنفيذ مخرج ...
- ترامب يتوعد حماس والحركة تؤكد التزامها بوقف إطلاق النار
- المتاحف الفرنسية تعاني من -ضعف كبير- في أنظمتها الأمنية
- ماكرون يدعو لإشراك أوكرانيا والأوروبيين في قمة ترامب وبوتين ...
- الصين..رجل يتحول الى بطل!
- ساركوزي أول رئيس فرنسي سابق يدخل السجن في الجمهورية الخامسة ...
- عائلتا الصحفيين هيثم ونضال بغزة تترقبان خبرا عن مصيرهما
- ماذا يعني انضمام إيران لاتفاقية -مكافحة تمويل الإرهاب-؟


المزيد.....

- الفاكهة الرجيمة في شعر أدونيس / د. خالد زغريت
- المفاعلة الجزمية لتحرير العقل العربي المعاق / اسم المبادرتين ... / أمين أحمد ثابت
- في مدى نظريات علم الجمال دراسات تطبيقية في الأدب العربي / د. خالد زغريت
- الحفر على أمواج العاصي / د. خالد زغريت
- التجربة الجمالية / د. خالد زغريت
- الكتابة بالياسمين الشامي دراسات في شعر غادة السمان / د. خالد زغريت
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - محمد عبد الكريم يوسف - ‏التجذير السياسي في العلاقات بين الدول: مقاربة تحليلية للعوامل والبنى والمآلات ‏