أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - ماذا يحدث في إيران تحت حكم الملالي؟














المزيد.....

ماذا يحدث في إيران تحت حكم الملالي؟


مهدي عقبائي
مهدي عقبائي كاتب إيراني - عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

(Mehdioghbai)


الحوار المتمدن-العدد: 8501 - 2025 / 10 / 20 - 12:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صرخة السجناء وعائلاتهم في وجه نظام الإعدام والقمع

في صباح الأحد 19 أكتوبر 2025، شهدت طهران مشهداً جديداً من مشاهد الغضب الشعبي ضد آلة القمع التابعة لنظام الملالي، حيث تجمعت عشرات العائلات أمام مبنى البرلمان الإيراني احتجاجاً على سياسات الإعدام الممنهجة التي ينفذها النظام بحق السجناء السياسيين والمدنيين على حد سواء. رفع المتظاهرون شعارات "لا للإعدام" و"لا تعدموا"، تعبيراً عن رفضهم المستمر لهذه العقوبات التي تحولت إلى أداة للترهيب وإسكات الأصوات الحرة داخل البلاد.

لكن، وكما جرت العادة، لم يتردد النظام في الرد بالقوة. فقد أغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى البرلمان، وهاجمت المحتجين العزّل بالهراوات لتفريقهم، بينما انتشرت وحدات القمع في محطات المترو والحدائق المجاورة خوفاً من توسّع رقعة الاحتجاجات. ومع ذلك، استمر المتظاهرون في تحركهم واتجهوا نحو السوق وسط هتافات تندد بالظلم وتطالب بوقف الإعدامات.

إضراب الأمل خلف القضبان

بالتزامن مع الاحتجاجات، أنهى أكثر من 1500 سجين محكوم بالإعدام في سجن قزل حصار إضرابهم عن الطعام الذي استمر سبعة أيام متواصلة، بعد أن أُعيد ستة من زملائهم الذين كانوا على وشك تنفيذ حكم الإعدام إلى زنازينهم الأصلية. جاء هذا التطور عقب زيارة وفد من مسؤولي السجون والقضاء، بينهم "حيات الغيب" رئيس سجون محافظة طهران، و"عزيزي" رئيس سجن قزل حصار، وشخص يدعى "أسدي" قدّم نفسه كممثل للقضاء.

وخلال اللقاء، وعد ممثل النظام السجناء بتجميد عمليات الإعدام "لبضعة أشهر" وبالنظر في تعديل قانون العقوبات الخاص بجرائم المخدرات. غير أن السجناء رفضوا هذه الوعود واعتبروها محاولة للالتفاف على مطالبهم الحقيقية، مؤكدين أن "قانون الإعدام كان خطأ منذ اليوم الأول"، ومطالبين بإلغائه بالكامل.

انتصار مؤقت... ومقاومة مستمرة

أنهى السجناء إضرابهم بعد تحقيقهم مطلبهم الأولي المتمثل في إنقاذ حياة زملائهم الستة، وأعلنوا في بيان رسمي انضمامهم إلى حملة "ثلاثاء لا للإعدام"، مؤكدين أنهم سيواصلون احتجاجهم السلمي بشكل أسبوعي، ومحذرين النظام من أن استئناف الإعدامات سيقابل بتحركات أكثر قوة وإصراراً.

موقف المقاومة الإيرانية

من جانبها، حيّت السيدة مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، صمود السجناء وعائلاتهم وشجاعتهم في مواجهة آلة القتل، مشيرة إلى أن ما جرى يُعدّ "تراجعاً مؤقتاً من نظام الجريمة والمجازر تحت ضغط المقاومة الشعبية". وأكدت رجوي أن "المقاومة هي الطريق الوحيد لمواجهة نظام الملالي، لأنه لن يتخلى أبداً عن القمع والإعدام بلسان طيب"، داعية إلى استمرار النضال حتى إسقاط هذا النظام وبناء إيران حرة خالية من الإعدام والاستبداد.

نظام يقوم على الدم والإرهاب

منذ استيلاء الملالي على الحكم عام 1979، أقام النظام بنيانه على ركيزتين أساسيتين: تصدير ما يُسمى بالثورة إلى الخارج، والتي في حقيقتها ليست سوى تصديرٍ للإرهاب وتأجيجٍ للحروب في المنطقة، والقمع الدموي في الداخل.
فعلى الصعيد الخارجي، أنشأ النظام ميليشيات تابعة له في عدد من الدول، ونشر الفوضى والعنف الطائفي، حتى اعترف أحد جنرالاته بأنه “شكّل ستة جيوش خارج حدود إيران” وسيطر على خمس عواصم عربية. غير أن التطورات الأخيرة في المنطقة وجّهت ضربات قاصمة لأذرعه، ففقد معظم أدوات نفوذه التي اعتمد عليها لسنوات.

أما في الداخل، فقد حوّل الملالي السجون إلى مسالخ بشرية، مستخدمين الإعدام وسيلةً لتصفية المعارضين وإسكات الشعب. وكانت مجزرة عام 1988 أفظع شاهد على وحشية هذا النظام، إذ أصدر الخميني فتوى بإعدام نحو 30 ألف سجين سياسي، أغلبهم من أنصار منظمة مجاهدي خلق، في واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية في التاريخ المعاصر.

واليوم، بعد أن خسر النظام معظم ركائزه الخارجية، لم يبقَ له سوى الاعتماد على القمع الداخلي للبقاء في السلطة. لكن السؤال الجوهري هو: هل يمكن للقمع وحده أن ينقذ النظام؟
تجارب الأيام الأخيرة تجيب بوضوح: كلا. فكلما اشتد القمع، زادت المقاومة، وارتفع صوت الحرية من داخل السجون وخارجها، لتعلن أن هذا النظام يعيش آخر فصوله.



#مهدي_عقبائي (هاشتاغ)       Mehdioghbai#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر دولي في لندن لمناهضة الإعدامات في إيران
- رجوي: لا مفرّ من التغيير بعد تشغيل آلية الزناد
- الزناد شُغّل… و«مخلب» خامنئي في لبنان يتصدّع
- تظاهرة كبرى للإيرانيين في نيويورك احتجاجاً على حضور بزشكيان ...
- فعاليات المجلس الأمني وضغط على نظام الملالي
- اعتراف صادم لمساعد الرئيس السابق للنظام
- ضربة -الزناد- الكبرى وهزائم متتالية: النظام الإيراني يواجه ع ...
- من وهج بروكسل إلى تحدي نيويورك: إرادة الشعب الإيراني تتألق ع ...
- من بروكسل إلى نيويورك: شعب الإيراني يرفض المساومة
- من بروکسل إلی نيويورك رسالة واحدة
- النظام الإيراني: وهم -لا بديل- في مواجهة حقيقة الثورة الشعبي ...
- عشرات الآلاف في بروكسل من أجل إيران حرة: البديل الديمقراطي ق ...
- صرخة بروكسل ضد تدخلات الملالي: سوريا ضحية استراتيجية إنقاذ ا ...
- تظاهرة بروکسل والمنعطف التأريخي في إيران
- رسالة حاسمة للسلام الإقليمي وصرخة الحرية من بروکسل
- بروكسل في 6 سبتمبر: دعوة عالمية لإيران حرة ومستقبل مستقر في ...
- استراليا تُغلق سفارتها وتُطرد دبلوماسيي للملالي بسبب أنشطة إ ...
- إيران بين تصدّع الداخل وفشل الأذرع
- مأزق خامنئي: أذرع الخارج لإنقاذ الداخل
- لبنان في مواجهة النفوذ الإيراني


المزيد.....




- ترامب يهدد بـ-القضاء- على حماس إذا انتهكت اتفاق وقف إطلاق ال ...
- فيديو متداول لـ-جولة عمر البشير في شوارع مروي- بالسودان.. ما ...
- زياد زهر الدين.. قنصل سوري سابق يعلن توقفه عن العمل بالحكومة ...
- بعد الجدل حول تصريحاته عن الهجرة.. ميرتس يتعهد بإبقاء ألماني ...
- ملايين مستحقة لأندية ألمانية.. الديون تثقل كاهل فريق برشلونة ...
- الخط الأصفر.. ذريعة إسرائيل لانتهاك وقف إطلاق النار في غزة
- موريشيوس تجمّد أصول رجل أعمال مرتبط برئيس مدغشقر السابق
- الأوروبيون يناقشون العقوبات على إسرائيل بعد وقف إطلاق النار ...
- قبل سرقة المجوهرات الإمبراطورية.. محطات في تاريخ السرقات الت ...
- -ما خفي أعظم- يكشف أسماء وصور قتلة الطفلة الفلسطينية هند رجب ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - ماذا يحدث في إيران تحت حكم الملالي؟